تفسير سورة الكوثر

جهود الإمام الغزالي في التفسير
تفسير سورة سورة الكوثر من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير .
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾( ١ )
١٢٩٠- قال أنس : أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه مبتسما، فقالوا له : يا رسول الله لم ضحكت ؟ فقال : " آية أنزلت علي آنفا " وقرأ :﴿ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر ﴾ حتى ختمها ثم قال : " هل تدرون ما الكوثر ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : " إنه نهر وعدنيه ربي عز وجل في الجنة، عليه خير كثير، عليه حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد نجوم السماء ". وقال أنس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " بينما أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر " ١. ( الإحياء : ٤/٥٦٢ )
١ - قال الحافظ العراقي: رواه البخاري من قول أنس: لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء... الحديث (وهو مرفوع وإن لم يكن صرح به النبي صلى الله عليه وسلم. ن. كتاب التفسير سورة ﴿إنا أعطيناك الكوثر﴾ الحديث رقم: ٤٩٦٤ وأخرج الطبري في جامع البيان: ٣٠/٣٢٣ بنحوه عن أنس، وانظر المعني: ٤/٥٦٢..
﴿ فصل لربك وانحر ﴾( ٢ )
١٢٩١- قيل : أراد به صلاة عيد النحر. ( الوسيط : ٢/٧٨٣ )
Icon