تفسير سورة المسد

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة المسد من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾: أي خسرت يدا أبي لهب وقد خسر هو.
﴿ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ ﴾: هي امرأة أبي لهب كانت تمشي بالنمائم، وحمل الحطب كناية عن النمائم، لأنها توقع بين الناس الشر وتشعل بينهم النيران كالحطب الذي تذكى به النار، ويقال إنها كانت موسرة، وكانت لفرط بخلها تحمل الحطب على ظهرها، فنعى الله هذا القبيح من فعلها. ويقال: إنها كانت تقطع الشوك فتطرحه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لتؤذيهم بذلك. والحطب معنى به الشوك في هذا الجواب.
﴿ جِيدِهَا ﴾ أي عنقها ﴿ مَّسَدٍ ﴾ قيل هو السلسلة التي ذكرها الله في الحاقة تدخل في فيه وتخرج من دبره ويلوى سائرها على جسده. وقيل: المسد ليف المقل: وقيل المسد: حبال من ضروب من أوبار الإبل. وقيل: المسد: الحبل المحكم فتلا من أي شيء كان، تقول: مسدت الحبل إذا أحكمت فتله. ويقال: امرأة ممسودة إذا كانت ملتفة الخلق ليس في خلقها اضطراب.
Icon