ﰡ
٣٧٥- الوقف على السماوات في قوله تعالى :﴿ وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ﴾ له معنى يخالف الوقف على الأرض والابتداء بقوله :﴿ يعلم سركم وجهركم ﴾ [ المستصفى : ١/٣٦٢ ].
٣٧٦- ﴿ وهو القاهر فوق عباده ﴾ إن الفوق اسم مشترك يطلق لمعنيين :
أحدهما : نسبة جسم إلى جسم بان يكون أحدهما أعلى والآخر أسفل، يعني الأعلى من جانب الرأس الأسفل، وقد يطلق لفوقية الرتبة، وبهذا يقال : الخليفة فوق السلطان، والسلطان فوق الوزير، كما يقال : الحلم فوق العلم، والأول يستدعي جسما ينسب إلى جسم، والثاني لا يستدعيه.
فليعتقد المؤمن قطعا أن الأول غير مراد، وأنه على الله تعالى محال، فإنه من لوازم الأجسام أو لوازم أعراض الأجسام، وإذا عرف نفي هذا المحال فلا عليه، وإن لم يعرف أنه لماذا أطلق ؟ وهذا ما أريد ؟ فقس على ما ذكرناه ما لم نذكره [ المستصفى : ١/٣٦٢ ].
٣٧٧- فوقية المكان محال، فإنه كان قبل المكان فهو الآن كما كان، وما أراده فلسنا نعرفه، وليس علينا ولا عليك أيها السائل معرفته. [ إلجام العوام عن علم الكلام ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٤ ص : ٦٥ ].
٣٧٨- الخبير : يدل على العلم مضافا إلى ألأمور الباطنية [ نفسه : ص ١٠٨ ].
٣٧٩- أي ينذر كل قوم، بل كل شخص بحكمه، فيكون شرعه عاما. [ المستصفى : ٢/٨٥ ].
٣٨٠- موانع الفهم هي الأكنة التي تمنع من الفهم [ كتاب الأربعين في أصول الدين : ٣٨ ].
٣٨١- قال أبو هريرة في قوله تعالى :﴿ وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ﴾ أنه يحشر الخلق كلهم يوم القيامة ؛ البهائم والدواب والطير وكل شيء... [ الإحياء : ٤/٥٥٥ ].
٣٨٢- عن عقبة بن عامر١ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( إذا رأيتم الرجل يعطيه الله ما يحب وهو مقيم على معصيته فاعلموا أن ذلك استدراج، ثم قرأ قوله تعالى :﴿ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ﴾٢ يعني لما تركوا ما أمروا به فتحنا عليهم أبواب الخير ﴿ حتى إذا فرحوا بما أوتوا ﴾ أي بما أعطوا من الخير أخذناهم بغتة. [ نفسه : ٤/١٣٨ ].
٢ - أخرج البيهقي في الشعب بسند حسن ٤/١٢٨ حديث رقم٤٥٤٠..
٣٨٣- قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم :( كيف نجلس إليك وعندك هؤلاء ؟ وأشاروا إلى فقراء فازدروهم بأعينهم لفقرهم، وتكبروا عن مجالسهم فأنزل الله تعالى :﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدواة والعشي ﴾ إلى قوله ﴿ ما عليك من حسابهم ﴾ " ١ [ نفسه : ٣/٣٦٥ ]
٣٨٤- ومعنى النية : إرادة وجهه. [ كتاب الأربعين في أصول الدين : ١٧٠ والإحياء : ٤/٣٨٢ ].
٣٨٥- قال تعالى يصف قول قريش :﴿ أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ﴾ كالاستحقار لهم والأنفة منهم. [ الإحياء : ٣/٢٠٥ ].
٣٨٦- ﴿ ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ﴾ أي استحقارا لهم واستبعادا لتقدمهم. [ نفسه : ٣/٣٦٥ ].
٣٨٧- ﴿ أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين ﴾ ظن أولائك الجهال أن النعمة العظيمة والمنة الكريمة، إنما تعطى من يكون أكثرهم مالا وأشرفهم حسبا ونسبا، فقالوا : ما بال هؤلاء الفقراء بزعمكم من العبيد والأحرار أعطوا هذه النعمة العظيمة بزعمكم دوننا ؟ فقالوا عل طريق الاستكبار ومجرى الاستهزاء :﴿ أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا ﴾ ؟ فأجابهم الله تعالى بهذه النكتة الزاهرة، فقال :﴿ أليس الله بأعلم بالشاكرين ﴾ تقدير الكلام : أن السيد الكريم إنما يعطي نعمته من يعرف قدرها، وإنما يعرف قدرها من أقبل بنفسه وقلبه فاختارها على غيرها، ولا يعبأ بما تحمل من أعباء المؤنة في تحصيلها، ثم لا يزال قائما بالباب يؤدي شكرها، وكان في علمنا السابق أن هؤلاء الضعفاء يعرفون هذه النعمة، ويقومون بشكرها، فكانوا أولى بهذه النعمة منكم، فلا اعتبار بغناكم وثروتكم، ولا جاهكم في الدنيا وحشمتكم١، ولا نسبكم في الأنساب ولا حسبكم، إنما تحسبون النعمة كلها ؛ الدنيا وحطامها والحسب والنسب وعلوه، لا الدين والعلم والحق ومعرفته، وإنما تعظمون ذلك وتتفاخرون به، ألا ترون أنكم لا تكادون تقبلون هذا الدين والعلم والحق إلا بمنة على من أتاكم به، وذلك لاستحقاركم ذلة وقلة مبالاتكم به ؟ وأن هؤلاء الضعفاء يقتلون أنفسهم على ذلك، ويبذلون مهجتهم فيه، ولا يبالون بما فاتهم ولا بمن عاداهم مع ذلك ؟ لتعلموا أنهم هم الذين عرفوا قدر هذه النعمة، ورسخ في قلوبهم تعظيمها، وهان عليهم فوق كل شيء دونها، وطاب لهم احتمال كل شدة، ويستغرقون جميع العمر في شكره.
فلذلك استأهلوا هذه المنة الكريمة، والنعمة العظيمة في سابق علمنا، وخصصناهم بها دونكم، فهذه هذه. [ منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين : ٣٢٤-٣٢٥ ]
٣٨٨- الله سبحانه أوجب على جوده بكمال كرمه وعنايته أن يرحم المؤمنين، وأوله بمنزلة الكتابة والسجل، فإن الإنسان إذا ادعى على أحد بدين قلبه لا يسمع مجرد دعواه، وإذا كان معه سجل محكوم عن قاض من قضاة المسلمين تصح دعواه، ويحصل ماله بسبب ذلك المكتوب، فالله تعالى وعد المؤمنين برحمته، ولم يكتف بموعوده فأخبر عن السجل فقال :﴿ كتب ربكم على نفسه الرحمة ﴾ ليطمئن قلوب المؤمنين باستماع المكتوب. [ المعارف العقلية : ٨٣ ].
٣٨٩- هذه الآية من الآي التي هي أم الكتاب، فذكر تعالى أن عنده مفاتح الغيب. [ معراج السالكين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ١ ص : ١٢٢ ].
٣٩٠- ﴿ وعنده مفاتح الغيب ﴾ أي من عنده تنزل أسباب الموجودات في عالم الشهادة، إذ عالم الشهادة أثر من آثار ذلك العالم يجري منه مجرى الظل بالإضافة إلى الشخص ومجرى الثمر بالإضافة إلى المثمر، والمسبب بالإضافة إلى السبب، ومفاتيح المسببات إنما تؤثر من الأسباب. [ مشكاة الأنوار ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٤ ص : ١٤ ].
٣٩١- ﴿ ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ﴾ إن جميع العلوم غير موجودة في القرآن بالتصريح، ولكن موجودة فيه بالقوة لما فيه من الموازين القسط التي بها تفتح أبواب الحكمة التي لا نهاية لها. [ القسطاس المستقيم ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم : ٣ ص : ٥٤ ].
٣٩٢- الله تعالى أخبر في القرآن عن جميع العلوم وجلي الموجودات وخفيها وصغيرها وكبيرها ومحسوسها ومعقولها، وإلى هذه الإشارة بقوله تعالى :﴿ ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ﴾. [ الرسالة اللدنية ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٣ ص : ٩٧ ].
٣٩٣- النوم نوع وفاة... قال الله تعالى :﴿ وهو الذي يتوفاكم بالليل ﴾ فسماه توفيا. [ الإحياء : ١/٤٠٨ ].
٣٩٤- وما أراد به الرؤية الظاهرة، فإن ذلك غير مخصوص بإبراهيم عليه السلام حتى يعرض من معرض الامتحان، ولذلك سمي ضد إدراكه عمى، فقال تعالى :﴿ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ﴾١ وقال تعالى :﴿ ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ﴾٢ [ نفسه : ٣/١٩ ]
٢ - الإسراء : ٧٢..
٣٩٦- قال صلى الله عليه وسلم :( إن لله سبعين حجابا من نور لو كشفها لأحرقت سُبُحَات وجهه كل ما أدرك بصره )٢ وتلك الحجب أيضا مرتبة وتلك الأنوار متفاوتة في الرتب تفاوت الشمس والقمر والكواكب، ويبدو في الأول أصغرها ثم ما يليه، وعليه أول بعض الصوفية درجات ما كان يظهر لإبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم في ترقيه، وقال :﴿ فلما جن عليه الليل ﴾ أي أظلم عليه الأمر ﴿ رأى كوكبا ﴾ أي وصل إلى الحجاب من حجب النور فعبر عنه بالكوكب، وما أريد به هذه الأجسام المضيئة، فإن آحاد العوام لا يخفى عليهم أن الربوبية ولا تليق بالأجسام، بل يدركون ذلك بأوائل نظرهم، فما لا يضلل العوام لا يضلل الخليل عليه السلام. [ الإحياء : ١/٤٠٠ ].
٢ - أورد الغزالي هذا الحديث بلفظ: [[... كل من أدركه بصره]] في كتابه الإحياء ١/١٢١. وقال الحافظ العراقي: أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب العظمة ن من حديث أبي هريرة: [[بين الله وبين الملائكة الذين حول العرش سبعونا حجابا من نور]] وإسناده ضعيف. ن المنغني بهامش الإحياء: ١/١٢١]..
٣٩٦- قال صلى الله عليه وسلم :( إن لله سبعين حجابا من نور لو كشفها لأحرقت سُبُحَات وجهه كل ما أدرك بصره )٢ وتلك الحجب أيضا مرتبة وتلك الأنوار متفاوتة في الرتب تفاوت الشمس والقمر والكواكب، ويبدو في الأول أصغرها ثم ما يليه، وعليه أول بعض الصوفية درجات ما كان يظهر لإبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم في ترقيه، وقال :﴿ فلما جن عليه الليل ﴾ أي أظلم عليه الأمر ﴿ رأى كوكبا ﴾ أي وصل إلى الحجاب من حجب النور فعبر عنه بالكوكب، وما أريد به هذه الأجسام المضيئة، فإن آحاد العوام لا يخفى عليهم أن الربوبية ولا تليق بالأجسام، بل يدركون ذلك بأوائل نظرهم، فما لا يضلل العوام لا يضلل الخليل عليه السلام. [ الإحياء : ١/٤٠٠ ].
٢ - أورد الغزالي هذا الحديث بلفظ: [[... كل من أدركه بصره]] في كتابه الإحياء ١/١٢١. وقال الحافظ العراقي: أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب العظمة ن من حديث أبي هريرة: [[بين الله وبين الملائكة الذين حول العرش سبعونا حجابا من نور]] وإسناده ضعيف. ن المنغني بهامش الإحياء: ١/١٢١]..
٣٩٦- قال صلى الله عليه وسلم :( إن لله سبعين حجابا من نور لو كشفها لأحرقت سُبُحَات وجهه كل ما أدرك بصره )٢ وتلك الحجب أيضا مرتبة وتلك الأنوار متفاوتة في الرتب تفاوت الشمس والقمر والكواكب، ويبدو في الأول أصغرها ثم ما يليه، وعليه أول بعض الصوفية درجات ما كان يظهر لإبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم في ترقيه، وقال :﴿ فلما جن عليه الليل ﴾ أي أظلم عليه الأمر ﴿ رأى كوكبا ﴾ أي وصل إلى الحجاب من حجب النور فعبر عنه بالكوكب، وما أريد به هذه الأجسام المضيئة، فإن آحاد العوام لا يخفى عليهم أن الربوبية ولا تليق بالأجسام، بل يدركون ذلك بأوائل نظرهم، فما لا يضلل العوام لا يضلل الخليل عليه السلام. [ الإحياء : ١/٤٠٠ ].
٢ - أورد الغزالي هذا الحديث بلفظ: [[... كل من أدركه بصره]] في كتابه الإحياء ١/١٢١. وقال الحافظ العراقي: أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب العظمة ن من حديث أبي هريرة: [[بين الله وبين الملائكة الذين حول العرش سبعونا حجابا من نور]] وإسناده ضعيف. ن المنغني بهامش الإحياء: ١/١٢١]..
٣٩٨- لما نزل قوله تعالى :﴿ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمهم ﴾ قالت الصحابة : فأينا لم يظلم، فبين أنما أراد ظلم النفاق والكفر١. [ المستصفى : ٢/٤٤ ]
٣٩٩- لما ذكر الله الأنبياء قال :﴿ أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ﴾ قلنا : أراد بالهدى : التوحيد، ولدلالة الأدلة العقلية على وحدانيته وصفاته بدليلين :
أحدهما : أنه قال :﴿ بهداهم اقتده ﴾ ولم يقل : بهم، وإنما هداهم : الأدلة التي ليست منسوبة إليهم، أما الشرع فمنسوب إليهم، فيكون اتباعهم فيه إقتداء بهم.
الثاني : أنه كيف أمر بجميع شرائعهم وهي مختلفة وناسخة ومنسوخة، ومتى بحث في جميع ذلك وشرائعهم كثيرة.
فدل ذلك على أنه أراد الهدى المشترك بين جميعهم، وهو التوحيد [ المستصفى : ٢/٤٤ ].
٤٠٠- قولهم بنفي إنزال الوحي على البشر قول باطل الازدواج المنتج بين أصلين :
أحدهما : أن موسى عليه السلام بشر.
والثاني : أن موسى أنزل عليه الكتاب فيلزم منه بالضرورة قضية خاصة وهو أن بعض البشر أنزل عليه الكتاب، وتبطل به الدعوى العامة بأنه لا ينزل كتاب على بشر أصلا.
أما الأصل الأول : وهو قولنا : موسى بشر فمعلوم بالحس، وأما الثاني وهو أن موسى منزل عليه الكتاب، فكان معلوما بأعرافهم إذ كانوا يخفون بعضه ويظهرون بعضه كما قال تعالى :﴿ تبدونها وتخفون كثيرا ﴾.
وإنما ذكر هذا في معرض المجادلة بالأحسن، ومن خاصية المجادلة أنه يكفي فيه أن يكون الأصلان مسلمين من الخصم مشهورين عنده، وإن أمكن الشك فيه بغيره فإن النتيجة تلزمه إذا كان هو معترفا به، وأكثر أدلة القرآن تجري على هذا الوجه. [ القسطاس المستقيم ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٣ص : ٢٣-٢٤ ].
﴿ قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ﴾.
٤٠١- معنى قولك لا إله إلا الله معنى قوله تعالى :﴿ قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ﴾ وهو أن تذر بالكلية غير الله. [ الإحياء : ٤/٢٨ ].
٤٠٢- ﴿ قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ﴾ ليس المراد تحريك عضلات اللسان بهذه الحروف، ولذا قال :( من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة )١ فإن حركة الأطراف قليلة الغناء إذا لم تكن مؤثرة في القلب أو لم تكن صادرة عن أثر راسخ في القلب، أوله اعتقاد يسمى إيمانا، ثم ينتهي ترتيبه إلى مثل إيمان أبي بكر الذي لو وزن بإيمان العالمين لرجح، هذا مع التصريح بأنه : " ما فضلكم بكثرة صيام وصلاة، ولكن بسر وقر في قلبه " ٢ [ ميزان العمل : ٣٥٠-٣٥١ ].
٢ - في رواية أخرى أوردها الغزالي في الإحياء ١/١٠٠: [[ ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة ولكن بسر وقر في صدره]].
قال العراقي: أخرجه الترمذي في النوادر من قول أبي بكر بن عبد الله المزني ولم أجده مرفوعا. ن المغني بهامش الإحياء: ١/٢٣..
٤٠٣- في النجوم مآرب... بها يهتدي السائرون في ظلمة الليل وقطع القفار الموحشة واللجج المائلة، كما قال تعالى :﴿ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ﴾. [ الحكمة في مخلوقات الله عز وجل ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم١ ص : ٢٠ ]
٤٠٤- ﴿ وهو بكل شيء عليم ﴾ فإنه باق على العموم. [ المستصفى من علم الأصول : ٢/٩٩ ].
٤٠٥- ﴿ وهو بكل شيء عليم ﴾ فإنه عالم بذاته. [ المنخول من تعليقات الأصول : ١٤٤ ].
٤٠٦- لا يدخل فيه ذاته وصفاته. [ المستصفى : ٢/٤٢ ].
٤٠٧- خرج بدليل العقل ذات القديم وصفاته [ نفسه : ٢/١٣٨ ].
٤٠٨- ﴿ لا تدركه الأبصار ﴾ أي في الدنيا [ الإحياء : ٤/٣٣٠ ومعارج القدس في مدارج معرفة النفس : ١٥٨ ].
٤٠٩ اللطيف : يدل على الفعل مع الرفق [ روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٢ ص : ٦٦ ]
٤١٠- أشار به إلى أن التسبب إلى الشر شر. [ الإحياء : ٤/٣٩٢ ].
٤١١- تارة يكون القلب منازعا بين ملكين وتارة بين شيطانين، وتارة بين ملك وشيطان- لا يكون قط مهملا- وإليه الإشارة بقوله تعالى :﴿ ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ﴾ ولإطلاع رسول الله صلى الله عليه وسلم على عجيب صنع الله تعالى في عجائب القلب وتقلبه كان يحلف به فيقول : " لا ومقلب القلوب " ١وكان كثيرا ما يقول : " يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك " قالوا : أو تخاف يا رسول الله ؟ قال :( وما يؤمنني والقلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء )٢ وفي لفظ آخر :( إن شاء أن يقمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه )٣ [ نفسه : ٣/٤٩ ].
٢ - رواه الترمذي في سننه ن. أبواب الدعوات ٥/١٩٩ حديث رقم ٣٥٨٨..
٣ - أخرجه الحاكم في المستدرك وصحيح على شرط البخاري ومسلم من حديث النواس بن سمعان: [[ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه]] ن المستدرك ١/٥٢٥ والمغني بهامش الإحياء: ٣/٤٩]..
٤١٢- كلماته باقية ببقاء علمه، لا تبديل لكلماته ولا تغير لعلمه، ولا مانع لأحكامه، كما أخبر سبحانه ﴿ وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ﴾. [ المعارف العقلية : ٥٥ ].
٤١٣- قيل في قوله تعالى :﴿ وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا ﴾ صدقا لمن مات على الإيمان، وعدلا لمن مات على الشرك. [ الإحياء : ١/١٤٨ ].
٤١٤- سما العلم حياة. [ ميزان العمل : ٣٣٣ ].
٤١٥- لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى :﴿ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ﴾ قيل له : ما هذا الشرح ؟ فقال :( إن النور إذا قذف في القلب انشرح له الصدر وانفسح، فقيل فهل لذلك علامة ؟ قال صلى الله عليه وسلم : نعم التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله )١. [ الإحياء : ١/٩٢-٩٣ و٤/ ٢٣٤ وكتاب الأربعين : ١٤٤-١٤٥ والمنقذ من الضلال : ٣٣٣ ].
٤١٦- إنما مراد الطاعات وأعمال الجوارح كلها تصفية القلب وتزكيته وجلاؤه، ومراد تزكيته حصول أنوار المعارف فيه، وهو المراد بقوله تعالى :﴿ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ﴾ [ معارج القدس في مدارج معرفة النفس : ٩٧ ].
٤١٧- الغني : هو المسلوب عنه كل حاجة [ روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٢ ص : ٦٥ ].
٤١٨- ﴿ كلوا من ثمره ﴾ إباحة، وقوله بعده ﴿ وآتوا حقه يوم حصاده ﴾ إيجاب. [ المستصفى : ٢/٧١ ].
٤١٩- ﴿ وآتوا حقه يوم حصاده ﴾ الحق : هو العشر. [ نفسه : ١/٣٤٠ ].
٤٢٠- ﴿ وآتوا حقه يوم حصاده ﴾ يعرف منه وجوب الإتيان ووقته، وأنه حق في المال [ نفسه : ١/٣٧٦ ].
٤٢١- ﴿ وآتوا حقه يوم حصاده ﴾ بين الوقت والمحل، وبقي المقدار مجملا. [ المنخول : ١٦٨ ].
٤٢٢ - دل الكتاب على تحريم الخمر وخصص به قوله تعالى :﴿ قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه ﴾ وإذا ظهر منه التعليل بالاسكار، فلو لم يرد خبر في تحريم كل مسكر لكان إلحاق النبيذ بالخمر بقياس الإسكار أغلب على الظن من بقائه تحت عموم قوله :﴿ لا أجد في ما أوحي إلي محرما ﴾ وهذا أظهر من هذه الآية. [ المستصفى : ٢/١٣٣ ]
٤٢٣- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وقال : " هذا سبيل الله " ثم خط خطوطا عن يمين الخط وعن شماله ثم قال : " وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ثم تلا ﴿ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ﴾١ لتلك الخطوط. [ الإحياء : ٣/٣٤ ].