تفسير سورة المرسلات

تفسير العز بن عبد السلام
تفسير سورة سورة المرسلات من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام .
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة المُرْسَلات مكية أو إلا آية ﴿ وإذا قيل لهم اركعوا ﴾ [ ٤٨ ] " ع ".

١ - ﴿وَالْمُرْسَلاتِ﴾ الملائكة ترسل بالمعروف أو الرسل ترسل بما يعرفون به [٢١٤ / أ] / من المعجزات أو الرياح ترسل بما عرفها الله تعالى ﴿عُرْفاً﴾ متتابعات كعرف الفرس أو جاريات " ح " في القلوب أو معروفات في العقول.
٢ - ﴿فَالْعَاصِفَاتِ﴾ الرياح أو الملائكة ﴿عَصْفاً﴾ ما تذروه في جريها أو ما تهلكه بشدّتها.
٣ - ﴿وَالنَّاشِرَاتِ﴾ الرياح تنشر السحاب أو الملائكة تنشر الكتب أو المطر ينشر النبات أو البعث ينشر الأرواح أو الصحف تنشر بأعمال العباد.
٤ - ﴿فَالْفَارِقَاتِ﴾ الملائكة تفرق بين الحق والباطل " ع " أو الرسل تفرق بين الحلال والحرام أو الرياح أو القرآن فرق آية آية أو لفرقه بين الحق والباطل.
٥ - ﴿فَالْمُلْقِيَاتِ﴾ الملائكة يلقون الوحي إلى الرسل أو الأنبياء أو الرسل
405
يلقون ما أنزل إلى أممهم.
406
٦ - ﴿عُذْراً﴾ من الله تعالى إلى العباد أو إنذاراً بالعذاب وهو الملائكة أو الرسل أو القرآن.
٧ - ﴿لَوَاقِعٌ﴾ بكم.
﴿ لواقع ﴾ بكم.
٨ - ﴿طُمِسَتْ﴾ محي نورها كطمس الكتاب.
٩ - ﴿فُرِجَتْ﴾ فتحت وشقت.
١٠ - ﴿نُسِفَتْ﴾ ذهبت وسويت بالأرض.
١١ - ﴿أُقِّتَتْ﴾ وعدت أو أجلت أو جمعت ﴿وُقِتَتْ﴾ عرفت ثوابها.
﴿ألمْ نهلكِ الأولينَ (١٦) ثمَّ نتبعُهُمُ الأخرينَ (١٧) كذلكَ نفعلُ بالمجرمينَ (١٨) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (١٩) ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ (٢٠) فجعلناهُ في قرارٍ مكينٍ (٢١) إلى قدرٍ معلومٍ (٢٢) فقدرنَا فنعمَ القادرونَ (٢٣) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٢٤) ألمْ نجعلِ الأرضَ كفاتاً (٢٥) أحياءً وأمواتاً (٢٦) وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكمْ ماءً فراتاً (٢٧) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٢٨) ﴾
١٦ - ﴿الأولين﴾ قوم نوح عليه الصلاة والسلام أو كل أمّة استؤصلت بالتكذيب.
١٧ - ﴿نُتْبِعُهُمُ الأَخِرِينَ﴾ في الإهلاك بالسيف أو بعذاب الآخرة.
٢٠ - ﴿مَّآءٍ مَّهِينٍ﴾ صفوة الماء " ع " أو ضعيف أو سائل.
٢١ - ﴿قَرَارٍ مَّكِينٍ﴾ الرحم لا يؤذيه حر ولا برد أو مكان حريز.
٢٣ - ﴿قدَّرنا﴾ وقَدَرنا واحد أو بالتخفيف ملكنا وبالتشديد قضينا.
٢٥ - ﴿كِفَاتاً﴾ كِنَّا " ع " أو وعاء أو مجمعاً أو غطاء.
٢٦ - ﴿أَحْيَآءً﴾ يجمعهم أحياء على ظهرها ﴿وَأَمْوَاتاً﴾ في بطنها أو الأرض منها أحياء بالنبات وأموات بالخراب والجفاف.
﴿انطلقواْ إلى ما كنتمْ بهِ تكذبونَ (٢٩) انطلقوا إلى ظلٍّ ذي ثلاثِ شعبٍ (٣٠) لا ظليلٍ ولا يغني من اللهب (٣١) إنها ترمي بشرر كالقصر (٣٢) كأنه جمالتُ صفرٌ (٣٣) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٣٤) هذا يومُ لا ينطقونَ (٣٥) ولا يؤذنُ لهمْ فيعتذرونَ (٣٦) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٣٧) هذا يومُ الفصلِ جمعناكمْ والأولينَ (٣٨) فإن كان لكم كيدٌ فيكدونِ (٣٩) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٤٠) ﴾
٣٠ - ﴿شعيب﴾ الضريع والزقوم والغسلين أو لدخانها ثلاث شعب تحيط به شعبة فوقه وشعبة عن يمينه وشعبة عن شماله.
٣١ - ﴿لا ظَلِيلٍ﴾ يدفع الأذى ﴿اللَّهَبِ﴾ ما يعلو النار المضطرمة من أصفر وأحمر وأخضر.
٣٢ - ﴿كَالْقَصْرِ﴾ أصول الشجر العظام أو قصر البناء أو الجبل أو أعناق الدواب أو خشبة كان [أهل] الجاهلية يعضدونها نحو ثلاثة أذرع يسمونها القصر " ع " ﴿والشرر﴾ ما يتطاير من النار.
٣٣ - ﴿جمالات صُفْرٌ﴾ سود لأنّ سوادها يضرب إلى الصفرة شبهها بها في سرعة سيرها أو في متابعة بعضها بعضاً، أو قُلُوس السفن " ع " أو قطع النحاس " ع ".
٣٩ - ﴿كيد﴾ حيلة أو امتناع منا.
﴿إنَّ المتقينَ في ظلالٍ وعيونٍ (٤١) وفواكهَ مما يشتهونَ (٤٢) كلوا واشربواْ هنيئاً بما كنتمْ تعملونَ (٤٣) إنَّا كذلك نجزي المحسنينَ (٤٤) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٤٥) كلوا وتمتعواْ قليلاً إنكمْ مجرمونَ (٤٦) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٤٧) وإذا قيلَ لهمُ اركعواْ لا يركعونَ (٤٨) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ (٤٩) فبأي حديث بعدهُ يؤمنونَ (٥٠) ﴾
٤٨ - ﴿ارْكَعُواْ﴾ يقال لهم ذلك في الآخرة تقريعاً أو نزلت في ثقيف لما امتنعوا من الصلاة والركوع هنا الصلاة.
٥٠ - ﴿فبأي﴾ كتاب بعد القرآن تصدّقون.
408
سورة عم يتساءلون
سُورة النبإ
مكية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿عمَّ يتساءلونَ (١) عن النبإ العظيمِ (٢) الذي همْ فيهِ مختلفونَ (٣) كلا سيعلمونَ (٤) ثُمَّ كلاَّ سيعلمونَ (٥) ألمْ نجعلِ الأرضَ مهاداً (٦) والجبالَ أوتاداً (٧) وخلقناكمْ أزواجاً (٨) وجعلنا نومكُمْ سباتاً (٩) وجعلنا الَّيْلَ لباساً (١٠) وجعلنا النهارَ معاشاً (١١) وبنينا فوقكمْ سبعاً شداداً (١٢) وجعلنا سراجاً وهاجاً (١٣) وأنزلنا من المعصراتِ ماءً ثجاجاً (١٤) لنخرجَ به حبًّا ونباتاً (١٥) وجناتٍ ألفافاً (١٦) ﴾
409
Icon