تفسير سورة سورة الماعون من كتاب جامع البيان في تفسير القرآن
.
لمؤلفه
الإيجي محيي الدين
.
المتوفي سنة 905 هـ
سورة الماعون مكية، وقيل : مدنية.
وهي سبع آيات.
وهي سبع آيات.
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أرأيت ﴾ الاستفهام للتعجب ﴿ الذي يكذب بالدين ﴾ : بالجزاء والبعث.﴿ فذلك ﴾ يعني : التكذيب بالدين، هو الذي يحمله على تلك المساوئ ﴿ الذي يدع ﴾ : يدفع دفعا عنيفا ﴿ اليتيم ﴾ عن ابن عباس : هو بعض المنافقين.
﴿ ولا يحض ﴾ : لا يرغب ﴿ على طعام المسكين ﴾ أي : على إطعامه فضلا عن أن يطعمه هو.
ﭶﭷ
ﰃ
﴿ فويل للمصلين ﴾ أي : لهم، وضع موضع الضمير، للدلالة على معاملتهم مع الخلق والخالق.
﴿ الذين هم عن صلاتهم ساهون ﴾ أي : التزموا بالصلاة علانية، ويتركونها بالسر.
﴿ الذين هم يراءون ﴾ : يضلون في العلانية ؛ لأجل أن يظن فيهم الإسلام.
ﮃﮄ
ﰆ
﴿ ويمنعون الماعون١ ﴾ : ولا يعطون٢ الزكاة، أو يمنعون عارية القدر، والفأس٣، والدلو، والملح، والنار، وأمثال ذلك، سيما زكاة المال، وعن بعض : المراد من الذي يدع اليتيم، رجل٤ خاص من قريش، فعلى هذا ليس المراد من قوله :﴿ فويل للمصلين ﴾ هو الذي يدع ؛ لأنه ليس من أهل الصلاة، بل لما عرف المكذب بمن هو يدفع اليتيم زجرا لأن يحترز عنه وعن فعله ذكر استطرادا ما هو أقبح، يعني : إذا كان عنف اليتيم، وترك إطعام الطعام بهذه المثابة، فما بال المصلي الذي هو ساه عن صلاته، فالاحتراز عنه وعن فعله أولى وأولى.
والحمد لله رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين.
١ قال عكرمة: الماعون أعلاه الزكاة المفروضة، وأدناه عارية المتاع، ويلتحق بذلك البئر، والتنور في البيت، فلا يمنع جيرانه من الانتفاع بهما، قال العلماء: ويستحب أن يستكثر في بيته مما يحتاج إليه الجيران، فيعيرهم، ويتفضل عليهم، ولا يقتصر على الواجب/١٢ لباب..
٢ هذا قول علي، أخرجه ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم، كذا في الدر المنثور/١٢..
٣ قول ابن مسعود أخرجه الطبراني/١٢..
٤ يعني: أبا سفيان، فإنه في كفره ينحر في كل أسبوع جزورا، فأتاه يتيم وسأله، فقرعه بعصاه، فعلى هذا فالمراد من قوله:" للمصلين"، غير من يدع، فإنه كافر لا يصلي/١٢ وجيز..
٢ هذا قول علي، أخرجه ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم، كذا في الدر المنثور/١٢..
٣ قول ابن مسعود أخرجه الطبراني/١٢..
٤ يعني: أبا سفيان، فإنه في كفره ينحر في كل أسبوع جزورا، فأتاه يتيم وسأله، فقرعه بعصاه، فعلى هذا فالمراد من قوله:" للمصلين"، غير من يدع، فإنه كافر لا يصلي/١٢ وجيز..