تفسير سورة الأنبياء

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة الأنبياء من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة الأنبياء
712
١ - ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾
الجار «في غَفْلَةٍ» متعلق بالخبر المقدر، «مُعْرِضُونَ» خبر ثان، وجملة «وَهُمْ في غَفْلَةٍ» حالية من «النَّاسِ».
712
٢ - ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾
جملة «ما يأتِيهِم من ذِكْرٍ» مستأنفة، و «ذِكْرٍ» فاعل، «من» زائدة. الجار «من ربِّهِم» متعلق بنعت لـ «ذِكرِ»، «مُحْدَثٍ» نعت لـ «ذكر»، جملة «اسْتَمَعُوهُ» حال من مفعول «يأتيهم»، جملة «وَهُمْ يلْعَبُونَ» حال من فاعل «استمعوه».
٣ - ﴿لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾
«لاهِيَةً» حال من فاعل «يلعبون»، و «قُلوبُهم» فاعل بـ «لاهية»، «الذين» بدل من الواو في «أَسَرُّوا»، «بَشَرٌ» خبر «هذا»، و «إلا» للحصر، «مِثْلُكُمْ» نعت لـ «بَشَر»، ولم يستفد تعريفًا من الإضافة؛ لأنه مستغرق في الإبهام، وجملة «هل هذا إلا بَشَرٌ» مقول القول لقولٍ محذوف هو حال من الواو أي: قائلين. جملة «وأنتم تُبْصِرُونَ» حالية من الواو في «تَأْتُونَ»، وجملة «أَفَتَأْتُونَ» معطوفة على مقول القول.
٤ - ﴿قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ -[٧١٣]-
الجار «في السَّماءِ» متعلق بحال من القول، وجملة «وهو السَّمِيعُ» معطوفة على جملة «رَبِّي يعلمُ» و «العَليمُ» خبر ثان.
٥ - ﴿بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ﴾
«بل» حرف إضراب، «أَضْغَاثُ» خبر لمبتدأ محذوف، والفاء في قوله «فَلْيَأْتِنَا» رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كان صادقًا فليأتنا، واللام لام الأمر، و «يأتِنا» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، والكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية أي: فليأتنا إتيانًا مثل إرسال الأولين. وجملة «أُرْسِلَ» صلة الموصول الحرفي.
٦ - ﴿مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ﴾
«قَرْيَةٍ» فاعل، و «مِنْ» زائدة. جملة «أَهْلَكْنَاهَا» نعت، وجملة «أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ» معطوفة على جملة «آمَنَتْ».
٧ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾
«رِجَالا» مفعول به، و «إلا» للحصر، وجملة «نُوحِي» نعت، وجملة «فَاسْأَلُوا» مستأنفة، وجملة «إنْ كُنْتُم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
٨ - ﴿وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ﴾
«جَسَدًا» مفعول ثان، وجملة «لا يَأْكُلُونَ» نعت، -[٧١٤]- وجملة «وما كانوا» معطوفة على جملة «ما جعلناهم».
٩ - ﴿ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ﴾
«الوَعْدَ» مفعول ثان، «مَنْ» اسم موصول معطوف على الهاء في «أنجيناهم»، وجملة «وَأَهْلَكْنَا» معطوفة على جملة «أنجيناهم».
١٠ - ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾
جملة «لَقَدْ أَنزلْنَا» جواب القسم، وجملة القسم المقدرة مستأنفة، جملة «فيه ذِكْرُكُمْ» نعت لـ «كتابًا»، وجملة «تعقلون» مستأنفة.
١١ - ﴿وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ﴾
«كَمْ» خبرية مفعول به مقدم، والجار «مِنْ قَرْيَةٍ» متعلق بنعت لـ «كَمْ»، وجملة «كانت» نعت لـ «قَرْيَةٍ»، «آخَرِينَ» نعت «قَوْمًا».
١٢ - ﴿فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ﴾
جملة «فَلَمَّا أَحَسُّوا» معطوفة على جملة ﴿قَصَمْنَا﴾، وجواب الشرط جملة «إذا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ»، و «إذا» فجائية، الجار «مِنْها» متعلق بالفعل.
١٣ - ﴿لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ﴾
جملة «لا تَرْكُضُوا» مقول القول لقولٍ مقدر، «ما» موصول اسمي في محل جر متعلق بـ «ارْجِعُوا»، و «مَسَاكِنِكُم» اسم معطوف على «ما»، وجملة «لَعَلَّكُمْ تُسْألُونَ» مستأنفة.
١٤ - ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾
«يَا وَيْلَنَا» : منادى مضاف منصوب، وجملته مقول القول، وجملة «إنَّا كُنَّا ظَالِمِين» جواب النداء مستأنفة.
١٥ - ﴿فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ﴾
«دَعْوَاهُمْ» خبر «ما زال»، «حتى» حرف غاية وجر، والمصدر «أن جعلناهم» مجرور متعلق بالمصدر (دَعْوَاهُم)، «حصيدا» مفعول ثان، «وخامِدِين» من باب تعدد المفعول به؛ لأن أصل المفعولين مبتدأ وخبر، و «حَصِيدًا» بمعنى محصودين، والتقدير: مثل حصيد، ولذلك لم يُجمع.
١٦ - ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ﴾
الظرف «بَيْنَهُمَا» متعلق بالصلة المقدرة، «لاعِبِينَ» : حال من الضمير «نا» في «خَلَقْنَا».
١٧ - ﴿لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول به، «لَدُنْ» اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر متعلق بالمفعول الثاني «اتخذناه»، وجملة «إن كُنَّا فَاعِلِين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
١٨ - ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾
جملة «بَلْ نَقْذِفُ» مستأنفة. وجملة «فَيَدْمَغُهُ» معطوفة على جملة «نَقْذِفُ»، والفاء في «فإذا» عاطفة، و «إذا» فجائية، وجملة «فإذا هو زَاهِقٌ» -[٧١٦]- معطوفة على جملة «يَدْمَغُهُ»، وجملة «وَلَكُمُ الْوَيْلُ» مستأنفة، وقوله «مما» : مؤلف مِن «مِنْ» الجارة، و «مَا» المصدرية، والمصدر مجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.
١٩ - ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ﴾
جملة «وَلَهُ مَنْ» مستأنفة، والجار «له» متعلق بالخبر، و «مَنْ» موصول مبتدأ، الجار «في السَّماوَات» متعلق بالصلة المقدرة، جملة «وَمَنْ عِنْدَهُ لا يستكبرون» معطوفة على المستأنفة: «ولَهُ منْ في السَّماوات»، والموصول «مَنْ» مبتدأ، والظرف «عنده» متعلق بالصلة، وجملة «لا يَسْتَكْبِرُونَ» خبر المبتدأ «مَنْ».
٢٠ - ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾
جملة «يُسَبِّحُونَ» حال من فاعل «يَسْتَكْبِرُونَ»، وجملة «لا يَفْتُرُونَ» حال من فاعل «يُسَبِّحُون».
٢١ - ﴿أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ﴾
«أَمْ» المنقطعة بمعنى بل والهمزة، والجارّ «مِنَ الأرْضِ» متعلق بـ «اتَّخَذَ» بمعنى صنع، وجملة «هُمْ يُنْشِرُونَ» صفة لـ «آلهة».
٢٢ - ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، الجار «فِيهما» متعلق بخبر «كان»، و «آلهة» -[٧١٧]- اسمها، وقوله «إلا الله» : صفة لآلهة، وقوله «فَسُبْحَانَ» : الفاء مستأنفة، ونائب مفعول مطلق، و «رَبِّ» بدل، وقوله «عمَّا» : مؤلف من «عن» الجارة و «ما» المصدرية، والمصدر «عن وصفهم» متعلق بالفعل المقدر نسبِّح، وجملة «يَصِفُونَ» صلة الموصول الحرفي.
٢٣ - ﴿لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾
جملة «لا يُسْأَلُ» مستأنفة، وجملة «وهم يُسْألُونَ» معطوفة على المستأنفة.
٢٤ - ﴿أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾
«أَمْ» المنقطعة، والجار «مِنْ دُونهِ» متعلق بالمفعول الثاني، و «آلهة» المفعول الأول. «هَاتُوا» فعل أمر وفاعله. جملة «هذا ذِكْرُ» مستأنفة في حيز القول، «مَنْ» اسم موصول مضاف إليه، «مَعِيَ» ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، «قَبْلِي» ظرف زمان متعلق بالصلة، وجملة «بَلْ أَكْثَرُهُمْ» مستأنفة، وجملة «فَهُم مُّعْرِضُونَ» معطوفة على جملة «لا يَعْلَمُونَ».
٢٥ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾
قوله «رَسُولٍ» : مفعول به، و «مِنْ» زائدة، وجملة «نُوحِي» حال من فاعل «أَرْسَلْنَا» و «إلا» للحصر، والمصدر المؤول مفعول «نوحي»، «إِلا أَنَا» : أداة حصر، وبدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة التنزيه -[٧١٨]- خبر «أَنَّ»، وجملة «فَاعْبُدُونِ» معطوفة على جملة الخبر، والياء المقدرة في «فاعْبُدُونِ» منصوب الفعل، والنون للوقاية.
٢٦ - ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ﴾
المفعول الثاني لـ «اتَّخَذَ» مقدر أي: من الملائكة، «عِبادٌ» خبر لمبتدأ محذوف أي: هم، وجملة (نُسَبِّحُ سُبْحَانَهُ) مستأنفة، وكذا جملة «بل هم عباد».
٢٧ - ﴿لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾
جملة «لا يَسْبِقُونَهُ» نعت ثان لـ «عِبادٌ»، الجارّ «بالقول» متعلق بالفعل، وجملة «وهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ» معطوفة على جملة «هُمْ عِبَادٌ».
٢٨ - ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾
جملة «يَعْلَمُ» نعت ثالث، الظرف «بَيْنَ» متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «ولا يَشْفَعُونَ» معطوفة على جملة «يعلم»، والجارّ «مِنْ خَشْيَتِهِ» متعلق بالخبر، وجملة «وهم مُّشْفِقُونَ» معطوفة على جملة «ولا يَشْفَعُونَ».
٢٩ - ﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾
جملة «وَمَن يَقُلْ» مستأنفة، الجار «مِنْهُمْ» متعلق بحال من فاعل «يَقُلْ»، جملة «يَقُلْ» خبر المبتدأ «مَنْ» الشرطية، الجار «مِنْ دُونِهِ» متعلق بنعت لـ -[٧١٩]- «إِلَهٌ»، وجملة «فَذَلِكَ نَجْزِيهِ» جواب الشرط. والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، والتقدير: نجزي الظالمين جزاءً مثل ذلك الجزاء، وجملة «نجزي» مستأنفة.
٣٠ - ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ﴾
جملة «أَوَلَمْ يَرَ» مستأنفة، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولي يرى، وجملة «وَجَعَلْنَا» معطوفة على جملة «فَتَقْنَا»، وجملة «أَفَلا يُؤْمِنُونَ» مستأنفة.
٣١ - ﴿وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾
«رَوَاسِيَ» مفعول أول لـ «جَعَلْنَا»، والجارّ «في الأرْضِ» متعلق بالمفعول الثاني، والمصدر المؤول «أَنْ تَمِيدَ» مفعول لأجله، أي: خشيةَ أن تميد، الجار «فيها» متعلق بالمفعول الثاني، «سُبُلا» بدل من «فِجَاجًا»، وجملة «لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ» مستأنفة.
٣٢ - ﴿وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾
جملة «وَهُم مُّعْرِضُونَ» مستأنفة، والجار «عن آيَاتِهَا» متعلق بالخبر.
٣٣ - ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾
جملة «وهو الذي» مستأنفة، وجملة «كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون» حال من الأسماء المتقدمة، الجار «في فلك» متعلق بالفعل، وتنوين «كُلٌّ» عِوَض عن -[٧٢٠]- مفرد.
٣٤ - ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ﴾
جملة «وما جَعَلْنَا» مستأنفة، الجار «لِبَشَرٍ» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار «مِنْ قَبْلِكَ» متعلق بنعت لـ «بَشَرٍ». وقد اجتمع الشرط والاستفهام في قوله «أَفَإِنْ مِتَّ»، وأُجِيبَ الشرط في قوله: «فهم الخَالِدُونَ»، وجملة «أفإن مِتَّ» معطوفة على المستأنفة.
٣٥ - ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾
«ذَائِقَةُ» خبر «كُلُّ»، وجملة «وَنَبْلُوكُمْ» معطوفة على المستأنفة، وقوله «فِتْنَةً» : مفعول لأجله، وجملة «تُرْجَعُونَ» معطوفة على جملة «نبلوكم».
٣٦ - ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وقوله «إن يَّتَخِذُونَكَ» :«إن» نافية، وفعل مضارع مرفوع، وفاعله، ومفعوله الأول، ومفعوله الثاني: «هُزُوًا». وقد خالفت «إذا» أدوات الشرط؛ إذ إن هذه الأدوات متى أُجيبت بـ «ما» أو «إنْ» النافية وجب الإتيان بالفاء نحو: إنْ درست فما أخطأت، وتقول: إذا درست ما أخطأت. وجملة «أهذا الذي» مقول القول لِقَوْلٍ مقدر، أي: يقولون. وهذا المقدر حال من فاعل «يَتَّخِذُونَكَ» أي: قائلين، وجملة «وهم بذِكْرِ الرَّحْمَنِ هم كَافِرُونَ» حالية من فاعل «يَتَّخِذُونَكَ»، و «هم» الثانية -[٧٢١]- توكيد للأولى، و «كافرون» خبر.
٣٧ - ﴿خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ﴾
الجار «مِنْ عَجَلٍ» متعلق بحال من «الإنْسَان»، وجملة «سَأُرِيكُمْ» مستأنفة، وجملة «فَلا تَسْتَعْجِلُون» معطوفة على جملة «سَأُرِيكُم»، «لا» ناهية، وفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة منصوب الفعل.
٣٨ - ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
«متى» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر المقدر، «هذا» مبتدأ و «الوَعْدُ» بدل، وجملة الشرط مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٣٩ - ﴿لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي: لما استعجلوا العذاب، «حين» مفعول به لـ «علموا» وليس ظرفًا، أي: لو يعلمون وقت عدم كفِّ النار، وجملة «لا يَكُفُّونَ» مضاف إليه، وجملة «ولا هُم يُنْصَرُونَ» معطوفة على جملة «لا يَكُفُّونَ».
٤٠ - ﴿بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾
جملة «بَلْ تَأْتِيهِمْ» مستأنفة، «بَغْتَةً» مصدر في موضع الحال، والفاعل -[٧٢٢]- ضمير الساعة، وجملة «فَلا يَسْتَطِيعُونَ» معطوفة على جملة «تَبْهَتُهُمْ»، وجملة «ولا هم يُنْظَرُونَ» معطوفة على جملة «لا يَسْتَطِيعُونَ».
٤١ - ﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾
جملة «وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ» مستأنفة، وجملة «اسْتُهْزِئَ» جواب القسم، والجار «بِرُسُلٍ» نائب فاعل، الجار «مِنْ قَبْلِكَ» متعلق بنعت لـ «رسل»، وجملة «فَحَاقَ» معطوفة على جملة «اسْتُهْزِئَ»، وقوله «ما كانوا» : موصول فاعل «حَاقَ».
٤٢ - ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ﴾
«مَنْ» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «يَكْلَؤُكُمْ» خبره، الجار «مِنَ الرَّحْمَنِ» متعلق بالفعل. وقوله «بَلْ هُم مُّعْرِضُونَ» : حرف إضراب، ومبتدأ، وخبر، والجار «عن ذكر» متعلق بالخبر. والجملة مستأنفة.
٤٣ - ﴿أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ﴾
«أَمْ» المنقطعة بمعنى بل والهمزة، وجملة «تَمْنَعُهُمْ» نعت، وجملة «لا يَسْتَطِيعُونَ» حال من فاعل «تمنعهم» وجملة «وَلا هُمْ يُصْحَبُونَ» معطوفة على جملة «لا يستطيعون».
٤٤ - ﴿بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾
المصدر «حتى أن طال» مجرور متعلق بـ «مَتَّعْنَا»، وجملة «أَفَلا يَرَوْنَ» مستأنفة، والمصدر «أنَّا نَأْتي» مفعول «يَرَوْنَ»، وجملة «نَنْقُصُهَا» حال من فاعل «نأتي»، وجملة «أَفَهُمُ الْغَالِبُون» مستأنفة.
٤٥ - ﴿وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ﴾
جملة «ولا يسمع» مستأنفة، وجملة «يُنْذَرُونَ» مضاف إليه، و «إذا» ظرف محض، و «ما» زائدة.
٤٦ - ﴿وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾
جملة «وَلَئِن مَّسَّتْهُم» مستأنفة، الجار «مِنْ عذابٍ» متعلق بنعت لـ «نَفْحَةٌ»، واللام واقعة في جواب القسم، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة، والواو المقدرة فاعل، والنون للتوكيد، وجملة «لَيَقُولُنَّ» جواب القسم، وجملة «إِنَّا كُنَّا» جواب النداء مستأنفة.
٤٧ - ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾
الجار «لِيَوْمِ» متعلق بـ «نضع»، وجملة «فلا تُظْلَمُ» معطوفة على جملة «نضع»، وجملة «وإِنْ كان مِثْقَالَ» معطوفة على جملة «نضع». قوله «وكَفَى بنا حَاسِبِين» : الواو مستأنفة، وفعل ماض، والباء زائدة، والضمير «نا» فاعل، -[٧٢٤]- و «حاسبين» تمييز.
٤٨ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ﴾
جملة «ولقد آتينا» مستأنفة، «الفُرْقَانَ» مفعول ثان، الجار «لِلمُتَّقِين» متعلق بنعت لـ «ذكرًا».
٤٩ - ﴿الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ﴾
«الذين» نعت «للمتقين»، الجار «بِالْغَيْبِ» متعلق بحال من الفاعل، وجملة «وَهُم مُّشْفِقُونَ» معطوفة على جملة «يَخْشَوْنَ»، والجار «مِنَ السَّاعَةِ» متعلق بالخبر «مشفقون».
٥٠ - ﴿وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾
جملة «أنزلناهُ» نعت ثان، وجملة «أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ» معطوفة على جملة «هذا ذِكْرٌ».
٥١ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾
جملة «ولقد آتينا» معطوفة على جملة «لقد آتينا» في الآية (٤٨)، الجار «من قَبْلُ» متعلق بـ «آتَيْنَا»، وجملة «كُنَّا» معطوفة على جملة «آتَيْنَا».
٥٢ - ﴿إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾
«إذ» ظرف متعلق بـ ﴿آتَيْنَا﴾. قوله «ما هذه التَّمَاثِيلُ» :«ما» اسم استفهام مبتدأ، والإشارة خبره، و «التماثيل» بدل، والموصول نعت، والجار «لها» متعلق بالخبر.
٥٣ - ﴿قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ﴾
«عَابِدِينَ» مفعول ثان، والجار «لها» متعلق بـ «عَابِدِين».
٥٤ - ﴿قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾
«أنتم» توكيد لضمير الرفع في «كنتم»، و «آباؤكم» معطوف على التاء، وجاز عطف الظاهر على الضمير المرفوع لوجود الفاصل، وجملة «لقد كنتم» جواب القسم لا محل لها، وجملة القسم وجوابه مقول القول.
٥٥ - ﴿قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاعِبِينَ﴾
جملة «أَمْ أَنْتَ مِنَ الَّلاعِبِين» معطوفة على جملة «جِئْتَنَا».
٥٦ - ﴿قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ﴾
«بل» حرف إضراب، «الذي» نعت لـ «رَبُّ»، جملة «وَأَنَا على ذَلِكُمْ من الشَّاهِدِين» معطوفة على جملة «رَبُّكُمْ رَبُّ»، ومقول القول مقدر تقديره: لا يَصِحُّ ذلك، وجملة «بل ربُّكم ربُّ» مستأنفة في حيز القول.
٥٧ - ﴿وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ﴾
«الواو» عاطفة، و «التاء» حرف قسم وجر، والمجرور متعلق بأُقْسِمُ المقدرة، وجملة «وأقسم بالله» معطوفة على جملة ﴿رَبُّكُمْ رَبُّ﴾، وجملة «تُوَلُّوا» صلة الموصول الحرفي، والمصدر «أَنْ تُوَلُّوا» مضاف إليه، و «مُدْبِرِينَ» حال من الواو.
٥٨ - ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ﴾
«جُذَاذًا» مفعول ثان، «إلا» أداة استثناء، «كَبيرًا» مستثنى، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «كبيرًا»، وجملة «لَعَلَّهُم يَرجِعُون» مستأنفة، والجار «إليه» متعلق بـ «يرجعون».
٥٩ - ﴿قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾
«مَنْ» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «إِنَّهُ لَمِن الظَّالمين» مستأنفة في حيز القول.
٦٠ - ﴿قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴾
جملة «يَذْكُرُهُمْ» نعت، وجملة «يُقَالُ» نعت ثان، و «إبراهيم» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
٦١ - ﴿قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ﴾
الفاء في «فَأْتُوا» رابطة لجواب شرط مقدر، أي: إن كان كذلك فأتوا، وهذا المقدر هو مقول القول، والجار «على أَعْيُنِ» متعلق بحال من الهاء في «به»، وجملة «لعلهم يشهدون» مستأنفة.
٦٢ - ﴿قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ﴾
«هذا» مفعول به، وجملة «يا إبراهيم» مستأنفة في حيز القول.
٦٣ - ﴿قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ﴾
مقول القول مقدر، أي: لم أفعلْهُ، وجملة «بل فَعَلَه» مستأنفة، وقوله -[٧٢٧]- «هذا» : نعت مؤول بمشتق، أي: المشار إليه، وجملة «فَاسْأَلوهم» معطوف على جملة «فعله كَبِيرهُم»، وجملة «إِنْ كانوا يَنطِقُون» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٦٤ - ﴿فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ﴾
جملة «فَرَجعُوا» مستأنفة، و «أنتم» توكيد للكاف، و «الظالمون» خبر إن.
٦٥ - ﴿ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ﴾
جملة «لقد عَلِمْتَ» جواب القسم المقدر، وجملة القسم وجوابه مقول القول لقول مقدر حال، أي: قائلين والله لقد عَلِمْتَ. وجملة «ما هؤلاء يَنْطِقُونَ» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ علم، وجملة «ينطقون» خبر «ما» في محل نصب.
٦٦ - ﴿قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ﴾
مقول القول مقدر، أي: أتخطئون؟ وجملة «فَتَعْبُدُونَ» معطوفة على المقول المقدر، والجار «مِنْ دُونِ» متعلق بحال من «ما» التالية، و «ما» اسم موصول مفعول به. «شيئًا» نائب مفعول مطلق، أي: نفعًا قليلا أو كثيرًا.
٦٧ - ﴿أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾
«أُفٍّ» اسم فعل مضارع بمعنى: أَتَضَجَّرُ، والجار متعلق بـ «أُفٍّ»، الجار «مِن دُونِ» متعلق بحال من -[٧٢٨]- مفعول «تعبدون» المقدر، وجملة «أف لكم» مستأنفة في حيز القول، جملة «تعقلون» مستأنفة.
٦٨ - ﴿وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾
جملة «إن كنتم فاعلين» مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
٦٩ - ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾
«كُوني» فعل أمر ناقص، واسمه وخبره، الجار «على إبراهيم» متعلق بنعت لـ «سلامًا».
٧٠ - ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ﴾
«كَيْدًا» مفعول به، و «الأخسرين» مفعول ثان لـ «جعلنا».
٧١ - ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾
«لُوطًا» اسم معطوف على الهاء في «نَجَّيْنَاهُ»، «التي» نعت لـ «الأرض»، والجارَّان متعلقان بالفعل.
٧٢ - ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ﴾
الجار «له» متعلق بالفعل، «نَافِلَةً» حال من «يعقوب». قوله «وكُلا» : الواو عاطفة، «كلا» مفعول مقدم أول، «صالحين» مفعول ثان لـ «جعلنا».
٧٣ - ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾
«أَئِمَّةً» مفعول ثان، وجملة «يَهْدُونَ» نعت «أئمة»، جملة «وكانوا» -[٧٢٩]- معطوفة على جملة «أَوْحَيْنَا».
٧٤ - ﴿وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ﴾
قوله «وَلُوطًا» : الواو مستأنفة، «ولوطًا» مفعول لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة الفعل المقدر مستأنفة، وجملة «آتيناه» مفسرة لها، «حُكْمًا» مفعول ثان، «التي» نعت لـ «القرية»، جملة «إنهم كانوا» مستأنفة، «فاسقين» نعت «قوم».
٧٥ - ﴿وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾
الجار «في رحمتنا» متعلق بالفعل. جملة «إنه من الصالحين» حال من الهاء في «أدخلناه».
٧٦ - ﴿وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾
قوله «ونوحًا» : معطوف على «لوطًا»، «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال من «نُوحًا»، «وأهله» اسم معطوف على الهاء في «نجَّيناه».
٧٧ - ﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
تَضَمَّن الفعل «نصرناه» معنى عصمناه، فعدَّاه تعديته، «الذين» نعت لـ «القوم»، وجملة «إنهم كانوا قَوْمَ سَوْءٍ» مستأنفة، وجملة «فأغرقناهم» معطوفة -[٧٣٠]- على جملة «كانوا»، «أجمعين» توكيد للهاء.
٧٨ - ﴿وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ﴾
«داود» : اسم معطوف على «نوحًا» في الآية (٧٦)، «إذ» الأولى بدل اشتمال من «داود وسليمان»، و «إذ» الثانية ظرف متعلق بـ «يحكمان»، وجملة «نَفَشَتْ» مضاف إليه، وجملة «وكنا» حالية من الألف في «يحكمان»، واللام في «لحكمهم» زائدة للتقوية، و «حكمهم» مفعول «شاهدين»، و «شاهدين» خبر «كنا».
٧٩ - ﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ﴾
جملة «فَفَهَّمْنَاهَا» معطوفة على جملة ﴿يَحْكُمَانِ﴾، «سليمان» مفعول ثان، قوله «وكلا» : الواو معترضة، وجملة «آتينا» معترضة بين المتعاطفين، «كلا» مفعول مقدم، «حكمًا» مفعول ثان لـ «آتينا»، «مع» ظرف مكان منصوب متعلق بالفعل، وجملة «يُسَبِّحْنَ» حال من «الجبال»، وجملة «وكُنَّا» حالية من الضمير في «سخَّرنا».
٨٠ - ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ﴾
«صَنْعة» مفعول ثان، الجار «لكم» متعلق بنعت لـ «لَبُوسٍ»، والمصدر المجرور في «لِتُحْصِنَكُمْ» متعلق بـ «علَّمناه»، وجملة «فهل أنتم شاكرون» -[٧٣١]- مستأنفة.
٨١ - ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ﴾
قوله «ولِسُليمان الرِّيحَ» : الواو عاطفة، والجار متعلق بفعل محذوف تقديره: سخَّرنا، و «الريح» مفعول للمُقدَّر، «عاصِفة» حال من «الريح»، وجملة «تجري» حال ثانية من «الريح»، وجملة «وسَخَّرْنَا» المقدرة معطوفة على جملة «علَّمناه»، والجار «بأمره» متعلق بحال من فاعل «تجري»، أي: ملتبسة، وجملة «وكنا» حالية من الضمير في «سخَّرْنا» المقدر.
٨٢ - ﴿وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ﴾
الجار «ومن الشَّيَاطين» متعلق بالفعل السابق المقدر «سخَّرنا»، «مَنْ» : اسم موصول معطوف على ﴿الرِّيحَ﴾ المتقدمة، أي: وسخَّرنا له من يغُوصُونَ له، «دُونَ» ظرف مكان متعلق بنعت لـ «عملا»، وجملة «وكنَّا» حالية من الواو في «يعملون»، والجار «لهم» متعلق بالخبر «حافظين».
٨٣ - ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾
قوله «وأَيُّوبَ» : اسم معطوف على «نوحًا» في الآية (٧٦)، «إذ» بدل اشتمال من «أيوب»، والمصدر المؤول «أَني مَسَّنِيَ» منصوب على نزع -[٧٣٢]- الخافض الباء، وجملة «وأنت أرحم الراحمين» حالية من الياء في «مسَّني».
٨٤ - ﴿فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾
الجار «به» متعلق بالصلة المقدرة، الجار «مِنْ ضُرٍّ» متعلق بحال من «ما». «معهم» ظرف مكان متعلق بحال من «مثلهم»، والهاء مضافة إليه، «رحمةً» مفعول لأجله. والجار «من عندنا» متعلق بنعت لـ «رحمة»، «وذِكرى» اسم معطوف على «رحمة»، والجار «للعابدين» متعلق بنعت لـ «ذِكرى».
٨٥ - ﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾
قوله «وإسماعيل» : معطوف على «أيُّوبَ» في الآية (٨٣)، «كُلٌّ» مبتدأ، والتنوين للعوض عن مفرد، أي: وكلهم، وجملة «كُلٌّ من الصابرين» حال من الأنبياء المتقدمين.
٨٦ - ﴿وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾
جملة «إنهم من الصالحين» حال من الهاء في «أدخلناهم».
٨٧ - ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾
«ذا النُّون» اسم معطوف على «إسماعيل»، «إذ» بدل اشتمال من «ذا النُّونِ»، «أَنْ» ناسخة مخففة، واسمها ضمير الشأن، والمصدر سد مسد المفعولين، وجملة «لن نَقْدِرَ» خبر «أنْ»، وجملة التنزيه مفسرة للنداء، وجملة -[٧٣٣]- «سبحانك» مستأنفة. «أنت» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة «إني كنت» مستأنفة.
٨٨ - ﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
قوله «وكذلك» : الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، واسم الإشارة مضاف إليه، أي: ننجِّي المؤمنين إنجاءً مثل ذلك الإنجاء. وجملة «ننجي» مستأنفة
٨٩ - ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾
«وزكريا» : اسم معطوف على «ذا النُّونِ»، «إذ» بدل اشتمال من «زكريا»، وجملة «ربِّ لا تذرني» تفسيرية للنداء، «فردًا» حال من الياء. وجملة «لا تَذَرْني» جواب النداء، وجملة «وأنت خير» حالية من الياء في «لا تَذَرْنِي».
٩٠ - ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾
جملة «إنهم كانوا» مستأنفة، «رَغَبًا» مصدر في موضع الحال، وجملة «وكانوا» معطوفة على جملة «كانوا يُسَارِعُونَ».
٩١ - ﴿وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ﴾
«والتي» اسم موصول معطوف على «زكريا» في الآية (٨٩)، «وابْنَها» -[٧٣٤]- اسم معطوف على الضمير الهاء في «جعلناها»، الجار «للعالمين» متعلق بنعت لـ «آية».
٩٢ - ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾
«أُمَّتُكُمْ» خبر «إن»، «أُمَّةً» حال من «أمتكم»، وجملة «وأَنَا رَبُّكُمْ» معطوفة على المستأنفة: «إن هذه أمتكم»، وجملة «فَاعْبُدُونِ» معطوفة على جملة «أنا ربكم». والياء المقدرة في «اعبدون» منصوب الفعل، والنون للوقاية.
٩٣ - ﴿وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ﴾
«بَيْنَهُمْ» : ظرف مكان متعلق بالفعل، وتضمَّن الفعل معنى قطعوا، «كل» مبتدأ، والجار «إلينا» متعلق بالخبر «راجعون»، وجملة «كل إلينا راجعون» مستأنفة.
٩٤ - ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾
جملة «فَمَنْ يَعْمَلْ» معطوفة على المستأنفة: ﴿كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ﴾، «مَنْ» شرطية مبتدأ، والجار «من الصالحات» متعلق بالفعل، وجملة «وهو مؤمن» حالية من فاعل «يعمل»، وجملة «فلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ» جواب شرط، وجملة «وإنا له كاتبون» معطوفة على جواب الشرط.
٩٥ - ﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ﴾ -[٧٣٥]-
«وَحَرَامٌ» الواو مستأنفة، ومبتدأ، والجار «على قرية» متعلق بنعت لـ «حرام»، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها موصوفة، وجملة «أهلكناها» نعت لـ «قرية»، و «حرام» بمعنى واجب؛ نحو: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا﴾، وَتَرْكُ الشرك واجب، والمصدر «أنهم لا يرجعون» خبر المبتدأ. قال ابن عباس في تفسير الآية: «واجب على قرية أهلكناها أنه لا يرجع منهم راجع».
٩٦ - ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾
«حتى» ابتدائية، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجملة الشرط مستأنفة، وجملة «فُتِحَتْ» مضاف إليه، جملة «وهم من كل حَدَبٍ يَنْسِلُون» حالية من نائب الفاعل، الجار «من كل حدب» متعلق بالفعل «ينسلون».
٩٧ - ﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ﴾
جملة «واقْتَرَبَ الوَعْدُ» معطوفة على جملة ﴿فُتِحَتْ﴾، وجملة «فإذا هي شَاخِصَةٌ أَبصارُ» جواب الشرط المتقدم المتصدر بـ «إذا» الشرطية، وجملة «شاخصة أبصار» خبر المبتدأ «هي»، والفاء في «فإذا» رابطة لجواب الشرط، و «إذا» الفجائية أكَّدت ربط الجواب، «هي» ضمير القصة مبتدأ، «شاخصة» خبر «أبصار» المبتدأ، «الذين» مضاف إليه، جملة «يا ويلنا» مقول القول لقول مقدر، أي: يقولون. وجملة القول المقدر حال من فاعل «كفروا»، وجملة -[٧٣٦]- «قد كنَّا» مستأنفة في حيز القول، وجملة «بل كنا ظالمين» مستأنفة في حيز القول.
٩٨ - ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾
«ما» اسم موصول معطوف على الكاف، والجار «من دون» متعلق بحال من العائد المقدر، أي: ما تعبدونه كائنًا من دون، وجملة «أنتم واردون» حال من «جهنم»، وجاز مجيء الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنزلة الجزء من المضاف إليه.
٩٩ - ﴿لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «ما وَرَدُوهَا» جواب الشرط، وجملة «وكل فيها خالدون» معطوفة على المستأنفة.
١٠٠ - ﴿لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ﴾
جملة «لهم فيها زَفِير» مستأنفة، الجار «لهم» متعلق بالخبر، الجار «فيها» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، «زفير» مبتدأ، وجملة «وهم فيها لا يسمعون» معطوفة على المستأنفة، والجار «فيها» متعلق بحال من المبتدأ «هم».
١٠١ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾
الجارَّان متعلقان بالفعل «سبقت»، وجملة «أولئك عنها مُبْعَدُونَ» خبر -[٧٣٧]- «إن».
١٠٢ - ﴿لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴾
جملة «لا يسمعون» خبر ثان لـ ﴿إِنَّ﴾، وجملة «وهم في ما اشْتَهَتْ أَنفسُهم خالدون» حالية من فاعل «يسمعون»، وجملة «اشتهت» صلة الموصول.
١٠٣ - ﴿لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾
جملة «لا يَحْزُنُهُم الفَزَعُ» خبر ثالث لـ ﴿إِنَّ﴾، جملة «هذا يَوْمُكُم» مقول القول لقولٍ مقدر، أي: يقولون، وجملة المقدر حال من «الملائكة».
١٠٤ - ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾
قوله «يوم» : مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، وجملة اذكر مستأنفة، والكاف في «كَطَيِّ» نائب مفعول مطلق، و «طي» مضاف إليه، الجار «للكتب» زائدة للتقوية. والكاف في «كما» نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، أي: نعيده إعادة مثل بدئنا أول. وجملة «نعيده» مستأنفة. «وَعْدًا» مفعول مطلق لفعل محذوف، أي: نَعِدُ وعدًا، والجملة مستأنفة، والجار «علينا» متعلق بصفة لـ «وعدًا»، وجملة «إنا كنَّا» مستأنفة.
١٠٥ - ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ -[٧٣٨]-
الجارَّان متعلقان بالفعل «كتبنا»، والمصدر المؤول «أن الأرض يرثها» مفعول «كتب».
١٠٦ - ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾
الجار «لِقَوْمٍ» متعلق بنعت لـ «بلاغًا».
١٠٧ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾
جملة «وما أرسلناك» معطوفة على جملة ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا﴾، «رحمة» مفعول لأجله، والجار «للعالَمين» متعلق بنعت لـ «رحمة».
١٠٨ - ﴿قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
المصدر المؤول «أَنَّمَا إلَهُكم إلهٌ واحدٌ» نائب فاعل، وجملة «فهل أنتم مسلمون» مستأنفة.
١٠٩ - ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ﴾
الجار «على سَوَاءٍ» متعلق بحال من الفاعل والمفعول في «آذَنْتُكُم»، أي: كائنين على سواء. «إنْ» نافية، وجملة «إِنْ أَدْرِي» معطوفة على جملة «آذنتكم». وجملة «أَقَرِيبٌ أم بعيدٌ ما تُوعَدُونَ» في محل نصب مفعول به للفعل «أدري» المعلق بالاستفهام، «قريب» خبر مقدم، «أم» عاطفة، «بعيد» اسم معطوف، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مبتدأ مؤخر.
١١٠ - ﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ﴾
الجار «مِن القَوْلِ» متعلق بحال من «الجهر»، و «ما» مصدرية، والمصدر -[٧٣٩]- مفعول به، أي: مكتومكم.
١١١ - ﴿وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾
جملة «لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ» مفعول به لـ «أدري» المعلق بالترجِّي.
١١٢ - ﴿قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾
جملة «ورَبُّنَا الرَّحْمَنُ» معطوفة على جملة مقول القول، «المستعان» خبر ثان، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «المُسْتَعَانُ».
Icon