تفسير سورة التين

فتح البيان
تفسير سورة سورة التين من كتاب فتح البيان في مقاصد القرآن المعروف بـفتح البيان .
لمؤلفه صديق حسن خان . المتوفي سنة 1307 هـ
سورة التين
هي ثماني آيات، وهي مكية في قول الجمهور، وروى القرطبي عن ابن عباس أنها مدنية، ويخالف هذه الرواية ما أخرجه ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : أنزلت سورة التين بمكة، وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
وأخرج البخاري ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن البراء بن عازب " قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه ".
وعنه قال :" صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المغرب فقرأ بالتين " أخرجه الخطيب، وعن عبد الله بن يزيد نحوه عند الطبراني وابن شيبة.
وعن زرعة بن خليفة قال :" أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اليمامة فعرض علينا الإسلام فأسلمنا فلما صلينا الغداة قرأ بالتين والزيتون وإنا أنزلناه في ليلة القدر " وأخرجه ابن قانع وابن الساكن والشيرازي في الألقاب.

(والتين) قال أكثر المفسرين هو التين الذي يأكله الناس، وإنما أقسم بالتين لأنه فاكهة مخلصة من شوائب التنغيص، وفيها أعظم عبرة لدلالتها على من هيأها لذلك وجعلها على مقدار اللقمة.
قال كثير من أهل الطب: إن التين أنفع الفواكه للبدن وأكثرها غذاء، وذكروا له فوائد كما في كتب المفردات والمركبات وهو غذاء ودواء.
أما كونه غذاء فالأطباء زعموا أنه طعام لطيف سريع الهضم لا يمكث في المعدة يلين الطبع ويخرج بطريق الرشح، ويقلل البلغم ويطهر الكليتين ويزيل ما في المثانة من الرمل، ويسمن البدن، ويفتح مسام الكبد وسدده والطحال ويقطع البواسير، ويزيل نكهة الفم، ويطول الشعر، وهو أمان من الفالج.
وأما كونه دواء فلأنه سبب في إخراج فضلات البدن وهو مأكول الظاهر والباطن دون غيره كالجوز والتمر.
والتين في النوم رجل غير جبار، ومن نالها في المنام نال مالاً ومن أكلها مناماً رزقه الله أولاداً، وتستر آدم بورق التين حين فارق الجنة، ويشبه فواكه الجنة لأنه بلا عجم وفاكهة طيبة لا فضل له ينفع من النقرس.
وقال الضحاك: التين المسجد الحرام، وقيل: مسجد أصحاب الكهف، وقال ابن زيد: مسجد دمشق، وقال قتادة التين الجبل الذي عليه
299
دمشق، وقال عكرمة وكعب الأحبار: التين دمشق، وعن ابن عباس: قال التين بلاد الشام، وفي سنده مجهول وعنه قال مسجد نوح الذي بني على الجودي، وعنه قال الفاكهة التي يأكلها الناس.
(والزيتون) وهو الذي يعصرون منه الزيت الذي هو إدام غالب البلدان ودهنهم ويدخل في كثير من الأدوية، وقال الضحاك المسجد الأقصى، وقال ابن زيد مسجد بيت المقدس، وقال قتادة الجبل الذي عليه بيت المقدس، وقال عكرمة وكعب الأحبار بيت المقدس، وعن ابن عباس قال بلاد فلسطين وفي سنده مجهول، وقال أيضاًً بيت المقدس.
وليت شعري ما الحامل لهؤلاء الأئمة على العدول عن المعنى الحقيقي في اللغة العربية والعدول إلى هذه التفسيرات البعيدة عن المعنى، المبنية على خيالات لا ترجع إلى عقل ونقل، وأعجب من هذا اختيار ابن جرير للآخر منها مع طول باعه في علم الرواية والدراية، قال الفراء؛ سمعت رجلاً يقول التين جبال حلوان إلى همدان، والزيتون جبال الشام.
قلت هب إنك سمعت هذا الرجل فكان ماذا، فليس بمثل هذا تثبت اللغة، ولا هو نقل عن الشارع، وقال محمد بن كعب الزيتون مسجد إيليا، وقيل إنه على حذف مضاف أي ومنابت التين والزيتون، قال النحاس لا دليل على هذا من ظاهر التنزيل ولا من قول من لا يجوز خلافه.
قال الرازي أما الزيتون فهو فاكهة من وجه ودواء من وجه، ويستصبح به، ومن رأى ورق الزيتون في المنام استمسك بالعروة الوثقى.
300
(وطور سينين) وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام اسمه الطور، ومعنى سينين المبارك الحسن بلغة الحبشة قاله قتادة، وقال مجاهد هو المبارك بالسريانية وقال مجاهد والكلبي سينين كل جبل فيه شجر مثمر فهو سينين وسينا بلغة النبط، قال الأخفش طور جبل وسينين شجر، واحدته سينة.
300
قال أبو علي الفارسي سينين فعليل فكررت اللام التي هي نون فيه ولم ينصرف سينين كما لم ينصرف سينا لأنه جعل اسماً للبقعة.
وإنما أقسم بهذا الجبل لأنه بالشام وهي الأرض المقدسة كما في قوله (إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) وأعظم بركة حلت به ووقعت عليه تكليم الله لموسى عليه السلام، قرأ الجمهور سينين بكسر السين وقرىء بفتحها وهي لغة بكر وتميم، وقرىء سيناء بالكسر والمد، وهذه لغات اختلفت في هذا الإسم السرياني على عادة العرب في تلاعبها بالأسماء العجمية.
301
(وهذا البلد الأمين) يعني مكة سماه أميناً لأنه آمن كما قال الله تعالى (إنا جعلنا حرماً آمناً) يقال أمن الرجل أمانة فهو أمين، قال الفراء وغيره الأمين بمعنى الآمن أو فعيل بمعنى مفعول من أمنه لأنه مأمون الغوائل، قال ابن عباس أي مكة يعنى لأمن الناس فيها جاهلية وإسلاماً (١).
_________
(١) قال ابن كثير: وقال بعض الأئمة: هذه محال ثلاثة، بعث الله في كل واحد منها نبيا مرسلاً من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار، فالأول محلة التين والزيتون، وهي بيت الممَدس التي بعث الله فيها عيسى بن مريم عليه السلام، والثاني: طور سينين، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران، والثالث: مكة، وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمناً، وهو الذي أرسل فيه محمداً - ﷺ -، قالوا: وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله في طور سيناء -يعني الذي كلم الله عليه موسى بن عمران- وأشرق من ساعير -يعني جبل بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى،- واستعلن من جبال فاران -يعني جبال مكة التي أرسل الله منها محمداً - ﷺ -، فذكرهم مخبراً عنهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان، ولهذا أقسم بالأشرف، ثم الأشرف منه، ثم الأشرف منهما.
(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) هذا جواب القسم أي خلقنا جنس الإنسان كائناً في أحسن تقويم وتعديل لصورته، وقال ابن عباس في أحسن خلق.
قال الواحدي قال المفسرون: إن الله خلق كل ذي روح مكباً على وجهه إلا الإنسان خلقه مديد القامة يتناول مأكوله بيده، مزيناً بالعلم والفهم
301
والنطق والعقل، والتمييز والأدب، فهو أحسن الخلق بحسب الظاهر والباطن، ومعنى التقويم التعديل يقال قومته فاستقام والمراد القوام لأن التقويم فعل الباري تعالى.
قال القرطبي هو اعتداله واستواء شأنه، كذا قال عامة المفسرين، قال ابن العربي: ليس لله تعالى خلق أحسن من الإنسان فإن الله خلقه حياً عالماً قادراً مريداً متكلماً سميعاً بصيراً مدبراً حكيماً، وهذه صفات الرب سبحانه وعليها حمل بعض العلماء قوله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الله خلق آدم على صورته " يعني على صفاته التي تقدم ذكرها.
قلت وينبغي أن يضم إلى كلامه هذا قوله سبحانه (ليس كمثله شيء) وقوله (ولا يحيطون به علماً).
ومن أراد أن يقف على حقيقة ما اشتمل عليه الإنسان من بديع الخلق وعجيب الصنع فلينظر في كتاب العبر والإعتبار للجاحظ، وفي الكتاب الذي عنده النيسابوري على قوله (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) وهو في مجلدين ضخمين.
روي أن رجلاً قال لامرأته إن لم تكوني أحسن من القمر فأنت طالق فأفتى بعض أهل العلم بأنها صارت مطلقة، وقال الشافعي لم تطلق لأنها من جنس الإنسان، والله تعالى يقول (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فلو كان القمر أحسن صورة من الإنسان لم يصفه الله سبحانه بأحسن تقويم، ولنعم ما قيل:
ما أنت مادحها يا من يشبهها بالشمس والبدر لا بل أنت هاجيها (١)
من أين للشمس خال فوق وجنتها ومضحك من نظام الدر في فيها
من أين للبدر أجفان مكحلة بالسحر والغنج تجري في حواشيها
_________
(١) البيت من شواهد الفراء (٣٧١)، وهو في الطبري ٣٠/ ٢٤١، والقرطبي ٢٠/ ١١٣.
302
(ثم رددناه أسفل سافلين) أي رددناه إلى أرذل العمر، قاله ابن عباس وهو الهرم والضعف بعد الشباب والقوة حتى يصير كالصبي فيخرف وينقص عقله، كذا قال جماعة من المفسرين، قال الواحدي: والسافلون هم الضعفاء والزمناء والأطفال، والشيخ الكبير أسفل هؤلاء جميعاً لأنه لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلاً لضعف بدنه وسمعه وبصره وعقله، قاله الخازن.
وقال مجاهد وأبو العالية والحسن: المعنى ثم رددنا الكافر إلى النار، وذلك أن النار درجات بعضها أسفل من بعض فالكافر يرد إلى أسفل الدرجات السافلة، ولا ينافي هذا قوله تعالى (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) فلا مانع من كون الكفار والمنافقين مجتمعين في ذلك الدرك الأسفل.
وقوله أسفل سافلين إما حال من المفعول أي رددناه حال كونه أسفل سافلين أو صفة لمقدر محذوف أي مكاناً أسفل سافلين.
(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) هذا الاستثناء منقطع على القول الأول أي لكن الذين آمنوا الخ ووجهه أن الهرم والرد إلى أرذل العمر يصاب به المؤمن كما يصاب به الكافر فلا يكون لاستثناء المؤمنين على وجه الإتصال معنى، وعلى القول الثاني متصل من ضمير رددناه فإنه في معنى الجمع أي رددنا الإنسان أسفل سافلين من النار إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
وقال الشهاب الإستثناء منقطع لأنه لم يقصد إخراجهم من الحكم وهو مدار الاتصال والانقطاع كما صرح به في الأصول لا الخروج والدخول كما توهم، فلا يرد عليه أنه كيف يكون منقطعاً مع أنهم مردودون أيضاًً فهو للإستدراك لدفع ما يتوهم من أن التساوي في أرذل العمر يقتضي التساوي في غيره، ويكون (الذين) حينئذ مبتدأ والفاء داخلة في خبره لا للتفريع كما في الإتصال، وقيل المعنى رددناه إلى الضلال كما قال (إن الإنسان لفي خسر إلا
303
الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أي إلا هؤلاء فلا يردون إلى ذلك.
(فلهم أجر غير ممنون) أي غير مقطوع فلهم ثواب دائم غير منقطع على طاعاتهم. فهذه الجملة على القول الأول مبينة لكيفية حال المؤمنين، وعلى الثاني مقررة لا يفيده الإستثناء من خروج المؤمنين عن حكم الرد.
قال ابن عباس في الآية أجر غير منقوص، يقول فإذا بلغ المؤمن أرذل العمر وكان يعمل في شبابه عملاً صالحاً كتب له من الأجر مثل ما كان يعمل في صحته وشبابه ولم يضره ما عمل في كبره، ولم تكتب عليه الخطايا التي يعمل بعد ما يبلغ أرذل العمر، وعنه قال من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر. وذلك قوله (ثم رددناه -إلى قوله- الصالحات) قال لا يكون حتى لا يعلم من بعد علم شيئاًً، وعنه قال يقول إلى الكبر وضعفه فإذا كبر وضعف عن العمل كتب له مثل أجر ما كان يعمل في شبيبته. وأخرج أحمد والبخاري وغيرهما عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ " إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ".
304
(فما يكذبك بعد بالدين) الخطاب للإنسان الكافر والإستفهام للتقريع والتوبيخ ولإلزام الحجة أي إذا عرفت أيها الإنسان أن الله خلقك في أحسن تقويم وأنه يردك أسفل سافلين، فما يحملك على أن تكذب بالبعث والجزاء، وعليه ينبغي أن يذهب إلى الإلتفات من الغيبة إلى الخطاب لما جرى من قوله (ولقد خلقنا الإنسان) وعليه جرى في الكشاف.
وقيل الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أي أي شيء يكذبك يا محمد بعد ظهور هذه الدلائل الناطقة فاستيقن مع ما جاءك من الله أنه أحكم الحاكمين، وإلى هذا ذهب القاضى وقدمه على القول الأول.
قال الفراء المعنى فمن يكذبك أيها الرسول بعد هذا البيان بالدين كأنه قال من يقدر على ذلك أي على تكذيبك بالثواب والعقاب بعد ما ظهر من
304
قدرتنا على خلق الإنسان ما ظهر، واختار هذا ابن جرير، والدين الجزاء.
305
(أليس الله) أي أليس الذي فعل ما فعل مما ذكرنا (بأحكم الحاكمين) صنعاً وتدبيراً، وأقضى القاضين وأصحهم وأنقذهم حكماً وقضاء حتى تتوهم عدم الإعادة والجزاء، وفيه وعيد شديد للكفار، والمعنى اتقن الحاكمين في كل ما يخلق، وقيل أحكم الحاكمين قضاء وعدلاً، والاستفهام إذا دخل على النفي صار الكلام إيجاباً وتقريراً كما تقدم في (ألم نشرح).
وعن أبي هريرة مرفوعاً " من قرأ والتين والزيتون فقرأ أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين " أخرجه الترمذي وابن مردويه.
وعن جابر مرفوعاً " إذا قرأت التين فقرأت أليس الله الخ فقل بلى " أخرجه ابن مردويه وعن ابن عباس " أنه كان إذا قرأ الآية قال: سبحانك اللهم فبلى " أخرجه ابن جرير وابن المنذر.
305
سورة اقرأ
ويقال لها سورة العلق وسورة القلم، وهي تسع عشرة آية وقيل عشرون آية، وهي مكية بلا خلاف وهي أول ما نزل من القرآن، قاله ابن عباس وعن أبي موسى الأشعري قال هي أول سورة أنزلت على محمد - ﷺ - وعن عائشة - رضي الله تعالى عنها - نحوه.
ويدل على هذا الحديث الطويل الثابت في البخاري ومسلم وغيرهما من حديثها وفيه: فجاءه الحق وهو في غار حراء فقال له الملك اقرأ. الحديث، وفي الباب أحاديث وآثار عن جماعة من الصحابة، وقد ذهب الجمهور إلى أن هذه السورة أول ما نزل من القرآن ثم بعده نون والقلم ثم المزمل ثم المدثر إلى آخر ما ذكره الخازن في أول تفسيره، فإنه استوفى الكلام على ترتيب السورة من جهة النزول بمكة ثم بالمدينة.
قال القاضي أبو بكر بن الطيب ترتيب السور على ما هي عليه اليوم في المصحف كان على وجه الاجتهاد من الصحابة، وذكر
307
ذلك مكي في تفسير براءة، وذكر أن ترتيب الآيات ووضع البسملة في الأوائل هو من النبي - ﷺ -، ولما لم يؤمر بذلك في أول سورة براءة تركت بلا بسملة وهذا أصح ما قيل في ذلك.
وقال قوم أن ترتيب السورة عن توقيف من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأما ما روي من اختلاف مصحف أبيّ وعلي وعبد الله فإنما كان قبل عرض القرآن على جبريل في المرة الأخيرة وأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رتب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك.
روى يونس عن ابن وهب قال سمعت مالكاً يقول إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وذكر أبو بكر ابن الأنباري في كتاب الرد أن الله أنزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا ثم فرقه على النبي - ﷺ - في عشرين سنة، فكانت السورة تنزل في أمر يحدث، والآية تنزل جواباً لمستخبر يسأل ويوقف جبريل النبي - ﷺ - على موضع السورة والآية، فانتظام السور كانتظام الآيات والحروف فكله عن رسول الله خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام عن رب العالمين، فمن أخر سورة مقدمة أو قدم أخرى مؤخرة كمن أفسد نظم الآيات، وغير الحروف والكلمات، ولا حجة على أهل الحق في تقديم البقرة على الأنعام، والأنعام نزلت قبل البقرة لأن رسول الله - ﷺ - أخذ عنه هذا الترتيب وهو كان يقول " ضعوا هذه السورة موضع كذا وكذا من القرآن " وكان جبريل -عليه السلام- يوقفه على مكان الآيات، انتهى.
308

بسم الله الرحمن الرحيم

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠)
309
Icon