تفسير سورة ص

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة ص من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة ص» (٣٨)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله «ص» (١) مجازها مجاز ابتداء فواتح السور..
«فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ» (٣) إنما هى «ولا» وبعض العرب تزيد فيها الهاء فتقول «لاه» فتزيد فيها هاء الوقف فإذا اتصلت صارت تاء والمناص مصدر ناص ينوص وهو المنجاة والفوت. قال عمرو بن شأى «١» الأسدىّ:
تذكّرت ليلى لات حين تذكر
[٨٠٢] وقال أبو النّجم:
آساد غيل حين لا مناص
[٨٠٣] أي لا تحرك..
«إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ» (٥) مجازه مجاز عجيب وقد تحوّل العرب «فعيلا» إلى «فعال» قال عبّاس بن مرداس:
(١). - ٦ «عمرو بن شأى» : انظر ترجمتة وأخباره فى الجمهرة ص ٤٤ والأغانى ١٠/ ٦٠.
إنّك عين حذلت مضاعه... تبكى على جار بنى جداعه [٧٨٨]
أين دريد وهو ذو براعه... حتى تروه كاشفا قناعه
تعدو به سلهبة سراعه «١»
أي سريعة. والحذل فى العين سقوط الهدب واحتراق الأشفار، وقد قالوا للهدب أيضا «أشفار»، وقال المعقّر بن حمار البارقىّ «٢» وكان أعمى:
فأخلفها الذي ظنّت وقاظت... ومأقى عينها حذل نطوف
«٣» [٧٨٩] جداعه «٤» رهط الصمّة وهو من بنى غزيّة من بنى جشم بن سعد بن بكر..
«فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ «٥» » (١٠) تقول العرب للرجل الفاضل فى الدين:
(١). - ٧٨٨: الأشطار فى اللسان (حذل) الرابع والخامس فيه أيضا (سرع) والخامس فى فتح الباري ٨/ ٤١٨ نسبهما أي الرابع والخامس صاحب اللسان (سرع) لعمرو بن معد يكرب وقال فى أثناء إنشاده كلها: رأيت حاشية بخط بعض الأفاضل قال نقلت من شعر دريد بن الصمة بخط جعفر بن محمد بن مكى قال: كان عمرو بن ناعصة السلمى جارا لدريد، فقتل عمرو بن ناعصة رجلا من بنى غاضرة بن صعصعة يقال له قيس بن رواحة فخرج ابن قيس يطلب بدمه فلقى عمرو بن ناعصة فقتله فقالت امرأة ابن ناعصة الأشطار.
والسلهبة: من النساء الجسيمة وليست بمدحة ويقال فرس سلهب وسلهبة للذكر إذا عظم وطال وطالت عظامه (اللسان).
(٢). - ٥ «المعقر... البارقي» : شاعر جاهلى انظر ترجمته فى الاشتقاق ص ٨٢، والأغانى ١/ ٤٤، والخزانة ٢/ ٢٩٠.
(٣). - ٧٨٩: البيت من كلمة فى السمط ص ٤٨٤ وتهذيب الإصلاح، ١/ ٢٣ والخزانة ٢/ ٢٨٩، ٣/ ١٥ وهو فى اللسان (حذل).
(٤). - ٧ جداعة: وانظرها ورهط الصمة فى المؤتلف ص ١٤٤ والأغانى ٩/ ٢ والخزانة ٤/ ٤٤٦.
فترى بعضهم يروون جداعة... خذاعة.
(٥). - ٨ «تقول... الأسباب» : نقل ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤١٩).
قد ارتقى فلان فى الأسباب والسبب الحبل أيضا، والسبب أيضا ما تسببت به من رحم أو يد أو دين وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل سبب ونسب يوم القيامة منقطع إلّا سببى ونسبى «١». والمسلم إذا تقرّب إلى رجل ليس بينهما نسب قال:
إن الإسلام أقوى سبب وأقرب نسب..
«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ» (١٢) فقوم من العرب يؤنثون القوم وقوم منهم يذكرون، فإن احتجّ عليهم بهذه الآية قالوا: وقع المعنى على العشيرة واحتجوا بهذه الآية «كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ» (٧٤/ ٥٤- ٥٥) المضمر فيه مذكّر..
«أَصْحابُ الْأَيْكَةِ» (١٣) كان أبو عمرو بن العلاء يقول: أصحاب الأيكة الحرجة من النّبع والسدر وهو الملتفّ، قال رجل من عبد القيس وهو مسند إلى عنترة:
أفمن بكاء حمامة فى أيكة يرفضّ دمعك فوق ظهر المحمل
«٢» [٧٩٠] يعنى يحمل السيف «٣» وهى الحمالة والحمائل وجماع المحمل محامل وبعضهم يقول «ليكة» لا يقطعون الألف ولم يعرفوا معناها.
(١). - ٢- ٣ «كل... ونسبى» : قد أخرجه الطبراني والحاكم والبيهقي وانظره فى فيض القدير ٥/ ٢٠.
(٢). - ٧٩٠: البيت من كلمة فى ديوان عنترة من الستة ص ٤١ وهو فى الطبري ٢٣/ ٧٤ من غير عزو.
(٣). - ٩- ١٣ «كان... السيف» : الطبري روى هذا الكلام عنه ٢٣/ ٧٤.
«ما لَها مِنْ فَواقٍ» (١٥) من فتحها قال: ما لها من راجة، ومن ضمّها قال:
فواق وجعلها من فواق ناقة ما بين الحلبتين، وقوم قالوا: هما واحد بمنزلة حمام المكول وحمام المكّول وقصاص الشّعر وقصاص الشّعر «١» «٢»..
«عَجِّلْ لَنا قِطَّنا» (١٦) القطّ: الكتاب «٣»، قال الأعشى:
ولا الملك النّعمان يوم لقيته... بأمّته يعطى القطوط ويأفق
«٤» [٧٩١] القطوط: الكتب بالجوائز ويأفق: يفضل ويعلو يقال: ناقة أفقة وفرس أفق إذا فضله على غيره..
«ذَا الْأَيْدِ» (١٧) ذا القوة وبعض العرب تقول آد، قال العجّاج:
من أن تبدّلت بآدى آدا
(٥١).
«أَوَّابٌ» (١٧) الأوّاب الرّجّاع وهو التواب مخرجها، من آب إلى أهله أي رجع، قال يزيد بن ضبّة الثقفيّ: والبيت لعبيد بن الأبرص:
(١). - ١- ٣ «من فتحها... الشعر» : قال الطبري (٢٣/ ٧٥- ٧٦: واختلف القراء فى قراءة ذلك فقرأته عامة قراء أهل المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة من فواق بفتح الفاء وقرأته عامة أهل الكوفة من فواق بضم الفاء واختلف أهل العربية فى معناها إذا قرأت بفتح الفاء وضمها فقال بعض البصريين منهم (لعله أبو عبيدة) معناها إذا فتحت الفاء ما لها من راحة وإذا ضممت جعلتها (فى المطبوع تصحيف) فواق ناقة... وقصاص الشعر وقصاصه.
(٢). - ١- ٢ «من قرأ... انتظار» الذي ورد فى الفروق: روى صاحب اللسان هذا الكلام عنه ورواه القرطبي (١٥/ ١٥٦) عن الفراء وعن أبى عبيدة مجملا. [.....]
(٣). - ٤ «القط الكتاب» : روى ابن حجر تفسيره هذا عنه (فتح الباري ٨/ ٤١٨).
(٤). - ٧٩١: ديوانه ص ١٤٦ والطبري ٢٣/ ٧٦ والجمهرة ١/ ١٠٨ وقد روى ابن دريد احتجاجه بهذا البيت. واللسان (قطط، أفق).
وكل ذى غيبة يؤوب... وغائب الموت لا يؤوب
«١» [٧٩٢] أي لا يرجع..
«إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ» (٢١) أشرف كل مجلس وبيت ومقدّمه هو محرابه، وقال الشاعر «٢» :
ربّة محراب إذا جئتها... لم ألقها أو ارتقى سلّما
(٧٢٩).
«نَبَأُ الْخَصْمِ» (٢١) الخصم يقع لفظه على الواحد والجميع قال لبيد:
وخصم يعدّون الذحول كأنهم... قروم غيارى كلّ أزهر مصعب
«٣» [٧٩٣].
«قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ» (٢٢) رجع إلى معنى الواحد منه..
«وَلا تُشْطِطْ» (٢٢) أي لا تسرف «٤» قال الأحوص:
ألا يا لقوم قد أشطّت عواذلى... ويزعمن أن أودى بحقي باطلى
(٤٥٩) ويقال: كلفتنى شططا، منه أيضا: وشطّت الدار بعدت وقال الشاعر «٥»
(١). - ٧٩٢: البيت من القصيدة الأولى فى ديوان عبيد بن الأبرص وهو فى اللسان (أوب) القرطبي ١٥/ ١٥٩]
(٢). - ٣ «الشاعر» : هو وضاح اليمن كما مر.
(٣). - ٧٩٣: ديوانه ١/ ٤٥ واللسان (خصم).
(٤). - ٩ «أي لا تصرف» : كذا فى البخاري ٤/ ١٦٩]
(٥). - ٧٩٤: ديوانه من الستة ص ١٩٥٣]
وهو عمر بن أبى ربيعة:
تشطّ غدا دار جيراننا... وللدار بعد غد أبعد
«١» [٧٩٥].
«فَقالَ أَكْفِلْنِيها» (٢٣) مجازه مجاز «كَفَّلَها زَكَرِيَّا» (٣/ ٣٧) أي ضمّها إليه وكفلت بالمال والنفس أي ضمنت «٢»..
«وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ» (٢٣) أي صار أعزّ منى فيه «٣»..
«وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ» (٢٣) مجازها مجاز امرأة قال الأعشى:
فرميت غفلة عينه عن شاته... فأصبت حبّة قلبها وطحالها
«٤» «٥» [٧٩٦] يعنى امرأة الرجل..
«بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ» (٢٤) مصدر «سألت» استعطيت..
«الْخُلَطاءِ» (٢٤) الشركاء.
«وَظَنَّ داوُدُ» (٢٤) أي أيقن..
«أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ» (٢٨) ليس لها جواب استفهام فخرجت مخرج التوعد..
«كِتابٌ أَنْزَلْناهُ» (٢٩) ابتداء.
(١). - ٧٩٥: ديوانه ص ٣٠٠ والطبري ٢٣/ ٨١، واللسان (شطط).
(٢). - ٥- ٦ «مجازه... ضمنت» : وقال أبو عبيدة: هو كقوله وكفلها زكرياء أي ضمها إليه.
وتقول: كفلت بالنفس أو بالمال ضمنته (فتح الباري ٦/ ٣٢٨).
(٣). - ٧ «وعزنى... فيه» : كذا رواه ابن حجر فى الفتح ٦/ ٣٢٨.
(٤). - ٧٩٦: ديوانه ص ٢٣ والكامل ص ١٦٠، ٣٧٧ وفتح الباري ٦/ ٣٢٨.
(٥). - ٧٩٧: فى اللسان (صفن، أبو).
«إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ» (٣١) من الخيل، والصافن الذي يجمع بين يديه «١» ويثنى طرف سنبك احدى رجليه والسنبك مقدم الحافر وقال بعض العرب: بل الصافن الذي يجمع يديه والذي يرفع طرف سنبك رجله فهو مخيم..
«إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي» (٣٢) مجازه أحببته: حبّا ثم أضاف الحب إلى الخير..
«حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ» (٣٢) المعنى للشمس وهى مضمرة. «٢» «٣»
(١). - ١- ٣ «الصافن... يديه» : هذا الكلام فى الطبري ٢٣/ ٨٨ وانظر فتح الباري ٦/ ٣٢٨.
«قاسم» : الذي ورد اسمه فى الفروق: هو القاسم الجوهري.
(٢). - ٤٧٢ قطعة بيت لعمرو بن كلثوم راجعه فى مرجعه. [.....]
(٣). - ٧٩٨: هو لأبى ذؤيب الهذلي فى ديوان الهذليين ١/ ١٥٩]
«فَطَفِقَ مَسْحاً» (٣٣) ما زال يفعل ذاك و «كرب» مثلها مجازها يمسح مسحا والمعنى يضرب، يقال: مسح علاوته أي ضربها..
«هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي» (٣٥) لا يكون لأحد من بعدي «١»، قال أبو عبيدة: قال الحجاج: إن كان لحسودا، قال ابن أحمر:
ما أم غفر على دعجاء ذى علق... ينفى القراميد عنها الأعصم الوقل (٦١١)
فى رأس خلقاء من عنقاء مشرفة... لا يبتغى دونها سهل ولا جبل
لا يبتغى أي لا يكون فوقها سهل ولا جبل أحصن منها..
«بِأَمْرِهِ رُخاءً» (٣٦) أي رخوة لتينة وهى من الرخاوة..
«حَيْثُ أَصابَ» (٣٦) حيث أراد يقال: أصاب الله بك خيرا أي أراد الله بك خيرا..
«الْأَصْفادِ» (٣٨) الأغلال واحدها صفد، والصفد أيضا الغطاء قال الأعشى:
وأصفدنى على الزّمانة قائدا
«٢» [٧٩٩] وبعضهم يقول صفدنى «٣».
(١). - ٥ «لا ينبغى... بعدي» قال الطبري ٢٣/ ٩١: وكان بعض أهل العربية (لعله يريد أبا عبيدة، يوجه معنى قوله:» لا ينبغى... بعدي» إلى أن لا يكون لأحد من بعدي كما قال بن أحمر. البيتان.
(٢). - ٧٩٩: ديوانه ص ٤٩ «الإصفاد... صفد» : رواه ابن حجر (٦/ ٣٢٦).
(٣). - ٨١٦: ديوانه ١/ ٢٦]
«أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ» (٣٩) سبيلها سبيلان فأحدهما بغير جزاء والآخر بغير ثواب وبغير منّة ولا قلة «١»..
«بِنُصْبٍ وَعَذابٍ» (٤١) قال بشر بن أبى خازم:
تعنّاك نصب من أميمة منصب
«٢» [٨٠٠] أي بلاء وشرّ وقال النابغة:
كلينى لهمّ يا أميمة ناصب... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
«٣» [٨٠١] تقول العرب: أنصبنى أي عذبنى وبرّح بي وبعضهم يقول: نصبنى والنصب إذا فتحت وحرّكت حروفها كانت من الأعياء، والنصب إذا فتح أولها وأسكن ثانيها واحدة أنصاب الحرم وكل شىء نصبته وجعلته علما يقال: لانصبنّك نصب العود «٤».
(١). - ١- ٢ «وجهان... قلة» : قال الطبري (٢٣/ ٩٤) وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين (لعله يريد أبا عبيدة) يقول فى قوله بغير حساب... ولا قلة. وانظر فتح الباري (٦/ ٣٢٩).
(٢). - ٨٠٠: هذا صدر بيت (فى الطبري ٢٣/ ٩٥ والجمهرة ١/ ٢٩٩) عجزه:
وجاء من الأخبار ما لا يكذب
(٣). - ٨٠١: مطلع القصيدة فى ديوانه وهو فى اللسان (نصب)
(٤). - ٣- ١٠ «بنصب... نصب العود» : قال الطبري (٢٣/ ٩٥) : وقال بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين النصب... إلخ.
«ارْكُضْ بِرِجْلِكَ» (٤٢) وهو مختصر والركض هو الدفع بالرجل وهى حركة الرجل، يقال: ركضنى الدابة ويقال: لم تركض ثوبك برجلك..
«هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ» (٤٢) وضوء غسول وهو ما اغتسلت به من الماء.
«وَشَرابٌ» (٤٢) أي وتشرب منه والموضع الذي يغتسل فيه يسمّى مغتسلا..
«وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً» (٤٤) وهو ملء الكف من الشجر أو الحشيش والشّماريخ وما أشبه ذلك «١» «٢» «٣» قال عوف بن الخرع:
وأسفل منى نهدة قد ربطتها وألقيت ضغثا من خلى متطيّب
(٣٥٦).
«إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ» (٤٦) تنوين خالصة عمل في «ذكرى»..
«الْأَخْيارِ» (٤٧) والخيار واحد مثل الشّرار والأشرار..
«أَتْرابٌ» (٥٢) أسنان واحدها [ترب]..
«مِنْ شَكْلِهِ» (٥٨) من ضربه ما أنت من شكلى ما أنت من ضربى والشكل من المرأة ما علقت مما تحسّن به وتشكّل تغنّج قال رؤبة:
(١). - ٥٧٥) قد مر تمامه.
(٢). - ٨٠٢: قطعة بيت لسلامة بن جندل تمامة:
ولى حثيثا وهذا الشيب يتبعه لو كان يدركه ركض اليعاقيب.
وهو فى اللسان (عقب، ركض).
(٣). - ٥- ٦ «ملء... ذلك» : قد أخذ الطبري (٢٣/ ٩٦) هذا الكلام ببعض نقص وزيادة مع البيت المستشهد به.
لمّا اكتست «١» من ضرب كل شكل... صفرا وخضرا كاخضرار البقل
«٢» [٨٠٣].
«هذا فَوْجٌ» (٥٩) والفوج الفرقة..
«لا مَرْحَباً بِهِمْ» (٥٩) تقول العرب للرجل: لا مرحبا بك أي لا رحبت عليك أي لا اتسعت قال أبو الأسود:
إذا جئت بوّابا له قال مرحبا... ألا مرحب واديك غير مضيّق
«٣» [٨٠٤].
«فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً» (٦١) أي مضعّفا إليه مثله..
«أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا» (٦٢) من فتح الأول جعلها استفهاما وجعل «أم» جوابا لها قال طرفة:
أشجاك الرّبع أم قدمه... أم رماد دارس حممه
«٤» [٨٠٥] ومن لم يستفهم ففتحها على القطع فإنها خبر ومجاز «أم» مجاز بل وفى القرآن.
«أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ «٥» » (٤٣/ ٥١) مجازها بل أنا خير من هذا
(١). - ١٠- من ص ١٨٥ «ترب... واحد» الذي ورد فى الفروق: قد روى ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٤٠).
(٢). - ٨٠٣: ديوانه ص ١٣.
(٣). - ٨٠٤: فى شعره المطبوع فى مجلة فى ٢٧/ ٣٩١ وديوانه المطبوع ببغداد ص ٢٢٩ والبيت فى الكتاب ١/ ١٢٥ والشنتمرى ١/ ١٤٩ والعجز فقط فى الطبري ٢٣/ ١٠٣] [.....]
(٤). - ٨٠٥: ديوانه من الستة ص ٧٢]
(٥). - ٧- ١١ «من فتح... مهين» الذي ورد فى الفروق: روى هذا الكلام ابن حجر عنه فتح الباري ٨/ ٤٢٠:
لأن فرعون لم يشك فيسأل أصحابه، إنما أوجب لنفسه ومن كسر «سخريا» جعله من الهزء ويسخر به ومن ضمّ أولها جعله من السّخرة يتسخرونهم «١» ويستذلونهم «٢»..
«إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ» (٨٣) الذين أخلصهم الله والمخلصين الذين أخلصوا..
«قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ» (٨٤) أقول: نصبها على «قال حقا»، و «يقول الحق».
(١). - ١- ٢ «من كسر... التسخير» الذي ورد فى الفروق: رواه القرطبي (١٥/ ٢٢٥) عن أبى عبيدة.
(٢). - ١- ٢ «من كسر... يستذلونهم» : الطبري (٢٣/ ١٠٤) روى هذا الكلام عن بعض أهل العلم بالعربية من أهل البصرة لعله يريد أبا عبيدة.
Icon