تفسير سورة عبس

فتح الرحمن في تفسير القرآن
تفسير سورة سورة عبس من كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن .
لمؤلفه تعيلب . المتوفي سنة 2004 هـ
( ٨٠ ) سورة عبس مكية
وآياتها اثنتان وأربعون
كلماتها : ١٣٣ ؛ حروفها : ٥٣٣

﴿ عبس ﴾ قبض وجهه وقطب جبينه.
﴿ وتولى ﴾ وأعرض.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ الأعمى ﴾ عبد الله ابن أم مكتوم.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ وما يدرك ﴾ وما يعلمك ؟
﴿ يزكي ﴾ يتطهر من الذنوب بما يسمع منك.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ يذكر ﴾ يتعظ.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ استغنى ﴾ ظهر غناه، وكثر ماله، أو استغنى عن اتباع الحق.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ تصدى ﴾ تواجهه وتقبل على مخاطبته، تتصدى لحديثه.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ وما عليك ﴾ لا لوم عليك ولا تسأل.
﴿ يزكي ﴾ يتطهر بالإسلام.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ يسعى ﴾ يبحث ويطلب العلم، ويسير في طلبه.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ يخشى ﴾ يهاب ربه، ويخاف عذابه وغضبه.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ تلهى ﴾ تتلهى وتتشاغل.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ إنها ﴾ أن سور القرآن وآياته وهداياته.
﴿ تذكرة ﴾ موعظة وتبصرة.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ ذكره ﴾ تذكر القرآن وعمل به، وتدبره وحفظه.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ مكرمة ﴾ عظيمة لأنها كلام الله الكريم.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ مرفوعة ﴾ عالية المنزلة.
﴿ مطهرة ﴾ مصونة عن التبديل.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ سفرة ﴾ ملائكة تنزل بوحي الله تعالى إلى رسله.
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى ( ١ ) أن جاءه الأعمى ( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( ٤ ) أما من استغنى ( ٥ ) فأنت له تصدى ( ٦ ) وما عليك ألا يزكى ( ٧ ) وأما من جاءك يسعى ( ٨ ) وهو يخشى ( ٩ ) فأنت عنه تلهى ( ١٠ ) كلا إنها تذكرة ( ١١ ) فمن شاء ذكره ( ١٢ ) في صحف مكرمة ( ١٣ ) مرفوعة مطهرة ( ١٤ ) بأيدي سفرة ( ١٥ ) كرام بررة ( ١٦ ) ﴾.
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن شريح وشهرته- ابن أم مكتوم- وكان النبي مشغولا بدعوة بعض عظماء قريش إلى الإسلام طمعا في هدايتهم، فظل عبد الله – وكان أعمى- ينادي النبي ولا يدري أنه مشتغل بغيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله لقطعه كلامه، فعاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم مبينا له أثر المسارعة إلى إجابة السائل وإرشاد الطالب، وخاطبه بما يفيد أنك لا تعلم، فربما يتطهر – عبد الله- عما لا يليق، ويتعظ بما يسمع منك فتنفعه الموعظة، ويزداد بها إيمانا وإحسانا ؛ ومن عتاب الله سبحانه لنبيه- من أجل إعراضه عن ابن أم مكتوم لانشغاله بدعوة عظماء قريش- بيان أن الرسول أقبل على محادثة الأغنياء الزعماء- وكان النبي يطمع في إسلام قومهم تبعا لإسلامهم- وعلم ربنا رسوله أنه لن يحاسب على كفرهم، وليس بمسؤول عن تكذيبهم بالدين ؛ والأولى له أن يهتم بالإقبال على من يعظمون الله ويرهبونه، ويسيرون في طلب العلم حرصا على طاعة ربهم، وخوفا من الجهل الذي يعقب سخط الله وعذابه ؛ فلا تفعل بعد يا محمد مثلها، وبلغ آيات ربك إلى من يعقل، فمن أراد علما وفهما لما أوحى إليك فهو أحق بالمعونة على تدبر القرآن وتدارسه والعمل بما فيه وحفظه ؛ وقد أنزلنا إليك الآيات من صحف عالية القدر والشرف، مصونة – بحفظ الله- عن التغيير والتزوير والباطل، نزل بها ملائكة أمناء على ما يبعثهم الله إلى أنبيائه، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ مع السفرة الكرام١ البررة ومثل الذي يقرؤه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ) ؛ قال الزجاج : وإنما قيل للكتاب سفر، وللكاتب سافر، لأن معناه أنه يبين الشيء ويوضحه ؛ يقال : أسفر الصبح : إذا أضاء، وسفرت المرأة : إذا كشفت النقاب عن وجهها.
﴿ قتل ﴾ لعن وأخزى.
﴿ قتل الإنسان ما أكفره ( ١٧ ) من أي شيء خلقه ( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره ( ١٩ ) ثم السبيل يسره ( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره ( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره ( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره ( ٢٣ ) ﴾.
يحذر الله من لم يؤمن بالحياة بعد الموت ومن لم يصدق بالحساب والجزاء، ويخوفهم اللعنة والخزي والحرمان من الرحمة إذا أنكروا قدرة الله على إعادتهم أحياء ؛ وكيف يستبعد هذا على الذي خلق الإنسان من ماء قليل، ثم سواه وشكله ورباه، ووضح له طريق السلامة والندامة، ومسالك العوج والاستقامة، وشرع لنا دينا سهلا ميسرا، ثم يميتنا ويستر جثتنا في قبورنا حتى يأتي ميعاد إحيائنا ؛ وكان الكفار يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون أن يحيي أجدادهم وآباءهم الذين ماتوا ليثقوا بصحة الإيمان بالآخرة ؛ وبين الله الحكيم أن النشور وإحياء من في القبور إنما يأتي عندما يقضي الله بنفاذ أمره بانتهاء الدنيا وحلول يوم الحساب.
[ ﴿ أكفره ﴾ تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه ؛ والمراد به : إما من استغنى عن القرآن الكريم الذي ذكرت نعوته الجليلة الموجبة للإقبال عليه والإيمان به، وإما الجنس باعتبار انتظامه له ولأمثاله من أفراده ؛ ورجح هذا... وقد قال جار الله : لا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أدل على سخط، ولا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للأئمة على قصر متنه، حيث اشتمل على ما سمعت من الدعاء مرادا به إذ لا يتصور منه تعالى لازمه... وقال الإمام : إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا ؛ ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن ؛ وما نسب إلى امرئ القيس من قوله :
يتمنى المرء في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي.. وقوله تعالى :﴿ من أي شيء خلقه ﴾ شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض عز وجل عليه من مبدأ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النعم الموجبة لأن تقابل بالشكر والطاعة مع إخلاله بذلك.. ]١
﴿ قتل الإنسان ما أكفره ( ١٧ ) من أي شيء خلقه ( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره ( ١٩ ) ثم السبيل يسره ( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره ( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره ( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره ( ٢٣ ) ﴾.
يحذر الله من لم يؤمن بالحياة بعد الموت ومن لم يصدق بالحساب والجزاء، ويخوفهم اللعنة والخزي والحرمان من الرحمة إذا أنكروا قدرة الله على إعادتهم أحياء ؛ وكيف يستبعد هذا على الذي خلق الإنسان من ماء قليل، ثم سواه وشكله ورباه، ووضح له طريق السلامة والندامة، ومسالك العوج والاستقامة، وشرع لنا دينا سهلا ميسرا، ثم يميتنا ويستر جثتنا في قبورنا حتى يأتي ميعاد إحيائنا ؛ وكان الكفار يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون أن يحيي أجدادهم وآباءهم الذين ماتوا ليثقوا بصحة الإيمان بالآخرة ؛ وبين الله الحكيم أن النشور وإحياء من في القبور إنما يأتي عندما يقضي الله بنفاذ أمره بانتهاء الدنيا وحلول يوم الحساب.
[ ﴿ أكفره ﴾ تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه ؛ والمراد به : إما من استغنى عن القرآن الكريم الذي ذكرت نعوته الجليلة الموجبة للإقبال عليه والإيمان به، وإما الجنس باعتبار انتظامه له ولأمثاله من أفراده ؛ ورجح هذا... وقد قال جار الله : لا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أدل على سخط، ولا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للأئمة على قصر متنه، حيث اشتمل على ما سمعت من الدعاء مرادا به إذ لا يتصور منه تعالى لازمه... وقال الإمام : إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا ؛ ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن ؛ وما نسب إلى امرئ القيس من قوله :
يتمنى المرء في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي.. وقوله تعالى :﴿ من أي شيء خلقه ﴾ شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض عز وجل عليه من مبدأ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النعم الموجبة لأن تقابل بالشكر والطاعة مع إخلاله بذلك.. ]١
﴿ نطفة ﴾ ماء قليل مهين.
﴿ فقدره ﴾ فسواه وشكله.
﴿ قتل الإنسان ما أكفره ( ١٧ ) من أي شيء خلقه ( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره ( ١٩ ) ثم السبيل يسره ( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره ( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره ( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره ( ٢٣ ) ﴾.
يحذر الله من لم يؤمن بالحياة بعد الموت ومن لم يصدق بالحساب والجزاء، ويخوفهم اللعنة والخزي والحرمان من الرحمة إذا أنكروا قدرة الله على إعادتهم أحياء ؛ وكيف يستبعد هذا على الذي خلق الإنسان من ماء قليل، ثم سواه وشكله ورباه، ووضح له طريق السلامة والندامة، ومسالك العوج والاستقامة، وشرع لنا دينا سهلا ميسرا، ثم يميتنا ويستر جثتنا في قبورنا حتى يأتي ميعاد إحيائنا ؛ وكان الكفار يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون أن يحيي أجدادهم وآباءهم الذين ماتوا ليثقوا بصحة الإيمان بالآخرة ؛ وبين الله الحكيم أن النشور وإحياء من في القبور إنما يأتي عندما يقضي الله بنفاذ أمره بانتهاء الدنيا وحلول يوم الحساب.
[ ﴿ أكفره ﴾ تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه ؛ والمراد به : إما من استغنى عن القرآن الكريم الذي ذكرت نعوته الجليلة الموجبة للإقبال عليه والإيمان به، وإما الجنس باعتبار انتظامه له ولأمثاله من أفراده ؛ ورجح هذا... وقد قال جار الله : لا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أدل على سخط، ولا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للأئمة على قصر متنه، حيث اشتمل على ما سمعت من الدعاء مرادا به إذ لا يتصور منه تعالى لازمه... وقال الإمام : إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا ؛ ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن ؛ وما نسب إلى امرئ القيس من قوله :
يتمنى المرء في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي.. وقوله تعالى :﴿ من أي شيء خلقه ﴾ شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض عز وجل عليه من مبدأ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النعم الموجبة لأن تقابل بالشكر والطاعة مع إخلاله بذلك.. ]١
﴿ السبيل يسره ﴾ بين له طريق الخير والشر، وسهل أوامر الدين.
﴿ قتل الإنسان ما أكفره ( ١٧ ) من أي شيء خلقه ( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره ( ١٩ ) ثم السبيل يسره ( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره ( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره ( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره ( ٢٣ ) ﴾.
يحذر الله من لم يؤمن بالحياة بعد الموت ومن لم يصدق بالحساب والجزاء، ويخوفهم اللعنة والخزي والحرمان من الرحمة إذا أنكروا قدرة الله على إعادتهم أحياء ؛ وكيف يستبعد هذا على الذي خلق الإنسان من ماء قليل، ثم سواه وشكله ورباه، ووضح له طريق السلامة والندامة، ومسالك العوج والاستقامة، وشرع لنا دينا سهلا ميسرا، ثم يميتنا ويستر جثتنا في قبورنا حتى يأتي ميعاد إحيائنا ؛ وكان الكفار يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون أن يحيي أجدادهم وآباءهم الذين ماتوا ليثقوا بصحة الإيمان بالآخرة ؛ وبين الله الحكيم أن النشور وإحياء من في القبور إنما يأتي عندما يقضي الله بنفاذ أمره بانتهاء الدنيا وحلول يوم الحساب.
[ ﴿ أكفره ﴾ تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه ؛ والمراد به : إما من استغنى عن القرآن الكريم الذي ذكرت نعوته الجليلة الموجبة للإقبال عليه والإيمان به، وإما الجنس باعتبار انتظامه له ولأمثاله من أفراده ؛ ورجح هذا... وقد قال جار الله : لا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أدل على سخط، ولا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للأئمة على قصر متنه، حيث اشتمل على ما سمعت من الدعاء مرادا به إذ لا يتصور منه تعالى لازمه... وقال الإمام : إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا ؛ ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن ؛ وما نسب إلى امرئ القيس من قوله :
يتمنى المرء في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي.. وقوله تعالى :﴿ من أي شيء خلقه ﴾ شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض عز وجل عليه من مبدأ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النعم الموجبة لأن تقابل بالشكر والطاعة مع إخلاله بذلك.. ]١
﴿ فأقبره ﴾ جعل له قبرا يدفن فيه بعد موته.
﴿ قتل الإنسان ما أكفره ( ١٧ ) من أي شيء خلقه ( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره ( ١٩ ) ثم السبيل يسره ( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره ( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره ( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره ( ٢٣ ) ﴾.
يحذر الله من لم يؤمن بالحياة بعد الموت ومن لم يصدق بالحساب والجزاء، ويخوفهم اللعنة والخزي والحرمان من الرحمة إذا أنكروا قدرة الله على إعادتهم أحياء ؛ وكيف يستبعد هذا على الذي خلق الإنسان من ماء قليل، ثم سواه وشكله ورباه، ووضح له طريق السلامة والندامة، ومسالك العوج والاستقامة، وشرع لنا دينا سهلا ميسرا، ثم يميتنا ويستر جثتنا في قبورنا حتى يأتي ميعاد إحيائنا ؛ وكان الكفار يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون أن يحيي أجدادهم وآباءهم الذين ماتوا ليثقوا بصحة الإيمان بالآخرة ؛ وبين الله الحكيم أن النشور وإحياء من في القبور إنما يأتي عندما يقضي الله بنفاذ أمره بانتهاء الدنيا وحلول يوم الحساب.
[ ﴿ أكفره ﴾ تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه ؛ والمراد به : إما من استغنى عن القرآن الكريم الذي ذكرت نعوته الجليلة الموجبة للإقبال عليه والإيمان به، وإما الجنس باعتبار انتظامه له ولأمثاله من أفراده ؛ ورجح هذا... وقد قال جار الله : لا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أدل على سخط، ولا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للأئمة على قصر متنه، حيث اشتمل على ما سمعت من الدعاء مرادا به إذ لا يتصور منه تعالى لازمه... وقال الإمام : إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا ؛ ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن ؛ وما نسب إلى امرئ القيس من قوله :
يتمنى المرء في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي.. وقوله تعالى :﴿ من أي شيء خلقه ﴾ شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض عز وجل عليه من مبدأ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النعم الموجبة لأن تقابل بالشكر والطاعة مع إخلاله بذلك.. ]١
﴿ أنشره ﴾ أحياه وبعثه، وساقه إلى الحساب.
﴿ قتل الإنسان ما أكفره ( ١٧ ) من أي شيء خلقه ( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره ( ١٩ ) ثم السبيل يسره ( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره ( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره ( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره ( ٢٣ ) ﴾.
يحذر الله من لم يؤمن بالحياة بعد الموت ومن لم يصدق بالحساب والجزاء، ويخوفهم اللعنة والخزي والحرمان من الرحمة إذا أنكروا قدرة الله على إعادتهم أحياء ؛ وكيف يستبعد هذا على الذي خلق الإنسان من ماء قليل، ثم سواه وشكله ورباه، ووضح له طريق السلامة والندامة، ومسالك العوج والاستقامة، وشرع لنا دينا سهلا ميسرا، ثم يميتنا ويستر جثتنا في قبورنا حتى يأتي ميعاد إحيائنا ؛ وكان الكفار يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون أن يحيي أجدادهم وآباءهم الذين ماتوا ليثقوا بصحة الإيمان بالآخرة ؛ وبين الله الحكيم أن النشور وإحياء من في القبور إنما يأتي عندما يقضي الله بنفاذ أمره بانتهاء الدنيا وحلول يوم الحساب.
[ ﴿ أكفره ﴾ تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه ؛ والمراد به : إما من استغنى عن القرآن الكريم الذي ذكرت نعوته الجليلة الموجبة للإقبال عليه والإيمان به، وإما الجنس باعتبار انتظامه له ولأمثاله من أفراده ؛ ورجح هذا... وقد قال جار الله : لا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أدل على سخط، ولا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للأئمة على قصر متنه، حيث اشتمل على ما سمعت من الدعاء مرادا به إذ لا يتصور منه تعالى لازمه... وقال الإمام : إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا ؛ ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن ؛ وما نسب إلى امرئ القيس من قوله :
يتمنى المرء في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي.. وقوله تعالى :﴿ من أي شيء خلقه ﴾ شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض عز وجل عليه من مبدأ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النعم الموجبة لأن تقابل بالشكر والطاعة مع إخلاله بذلك.. ]١
﴿ لما يقض ما أمره ﴾ لما يأت بعد وقت أمر الله في بعث الموتى ونشورهم.
﴿ قتل الإنسان ما أكفره ( ١٧ ) من أي شيء خلقه ( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره ( ١٩ ) ثم السبيل يسره ( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره ( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره ( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره ( ٢٣ ) ﴾.
يحذر الله من لم يؤمن بالحياة بعد الموت ومن لم يصدق بالحساب والجزاء، ويخوفهم اللعنة والخزي والحرمان من الرحمة إذا أنكروا قدرة الله على إعادتهم أحياء ؛ وكيف يستبعد هذا على الذي خلق الإنسان من ماء قليل، ثم سواه وشكله ورباه، ووضح له طريق السلامة والندامة، ومسالك العوج والاستقامة، وشرع لنا دينا سهلا ميسرا، ثم يميتنا ويستر جثتنا في قبورنا حتى يأتي ميعاد إحيائنا ؛ وكان الكفار يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويطلبون أن يحيي أجدادهم وآباءهم الذين ماتوا ليثقوا بصحة الإيمان بالآخرة ؛ وبين الله الحكيم أن النشور وإحياء من في القبور إنما يأتي عندما يقضي الله بنفاذ أمره بانتهاء الدنيا وحلول يوم الحساب.
[ ﴿ أكفره ﴾ تعجيب من إفراطه في الكفران، وبيان لاستحقاقه الدعاء عليه ؛ والمراد به : إما من استغنى عن القرآن الكريم الذي ذكرت نعوته الجليلة الموجبة للإقبال عليه والإيمان به، وإما الجنس باعتبار انتظامه له ولأمثاله من أفراده ؛ ورجح هذا... وقد قال جار الله : لا ترى أسلوبا أغلظ منه ولا أدل على سخط، ولا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للأئمة على قصر متنه، حيث اشتمل على ما سمعت من الدعاء مرادا به إذ لا يتصور منه تعالى لازمه... وقال الإمام : إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا ؛ ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن ؛ وما نسب إلى امرئ القيس من قوله :
يتمنى المرء في الصيف الشتا فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي.. وقوله تعالى :﴿ من أي شيء خلقه ﴾ شروع في بيان إفراطه في الكفران بتفصيل ما أفاض عز وجل عليه من مبدأ فطرته إلى منتهى عمره من فنون النعم الموجبة لأن تقابل بالشكر والطاعة مع إخلاله بذلك.. ]١
﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿ .. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا ( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا ( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا ( ٢٧ ) وعنبا وقضبا ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا ( ٣٠ ) وفاكهة وأبا ( ٣١ ) متاعا لكم ولأنعامكم ( ٣٢ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو الناس ليتأملوا ويتفكروا فيما يطعمون، أهم الذين أحدثوه وأنشأوه ؟ أم هم الذين أنبتوه وأصلحوه ؟ ! وبعد حصولهم عليه برعاية الله وتيسيره ليتدبروا كيف علمهم أن يتناولوه، ثم إذا طعموا خفي عليهم كيف انتفعوا به وكيف هضموه ؛ ﴿ أنا١ صببنا الماء صبا ﴾ الله دون سواه هو الذي أنزل الغيث من السحاب وصبه على الأرض صبا عجيبا ﴿.. يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.. ﴾٢ وينزله سبحانه بقدر معلوم، ويسكن ما قدر جل ثناؤه أن يسكنه ويسلكه ينابيع في الأعماق ؛ وما الطاعمون ولا المخلوقون بقادرين على إنزال قطرة من مطر نستنبت بها مآكلنا التي هي قوام حياتنا، ﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ فتق الله الأرض وصدعها بالنبات الذي غيب بذره تحت ترابها، ولولا نعمة ربي لجعل أديمها صلدا، لا ينشق عن نبت ؛ يفلق الخلاق العليم بقدرته الحب والنوى، وبلطفه يحيلها بعد همودها إلى حياة وبهجة ونماء ؛ [ أسكناه فيها فدخل تخومها، وتخلل في أجزاء الحب المودع فيها فنبت وارتفع وظهر على وجه الأرض ]٣ ؛ ﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ زرعا ذا حب من قمح وشعير وسائر ما يذكر من الحبوب مما له سنابل ويحصد ويدخر ؛ ﴿ وعنبا وقضبا ﴾ وكرم عنب، وما يقضب أي يقطع من البقول التي تحش فينبت أصلها ؛ وقال بعض المفسرين : القضب : القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره مرة بعد مرة ؛ وقيل : هو الرطب أو الفصافص : ولعل الرأي الأول أنسب لما صدرت به الآيات من قول المولى تبارك اسمه :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ فحمله على بعض طعام الأناسي أولى من توجيهه إلى ما تطعمه الأنعام، كما أن الآيات بعده ذكرت مطاعم الآدميين ؛ ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ شجر الزيتون الذي من ثمره أدم، ومن عصيره أدم، ويستصبح به، ويدهن به ؛ ومن ثمر النخل يأكل الناس [ بلحا ] بسرا ورطبا وتمرا، ونيئا ومطبوخا، ويعتصر منه زيت وخل ؛ ﴿ وحدائق غلبا ﴾ بساتين، واحدها : حديقة ؛ قال الكلبي : وكل شيء أحيط عليه من نخيل أو شجر فهو حديقة- لأن الحوطة أو السور أحدق به وأحاطه- وما لم يحط عليه فليس بحديقة ؛ ﴿ غلبا ﴾ عظاما شجرها ؛ وعن عكرمة : عظام الأوساط والجذوع ؛ وعن مجاهد : ملتفة ؛ ﴿ وفاكهة وأبا ﴾ أي ما تأكل الناس من ثمار الأشجار كالتين والتفاح وغيرهما ؛ ﴿ وأبا ﴾ ما تأكله البهائم من العشب ؛ ونقل الحسن النيسابوري عن جار الله الزمخشري : أن الفاكهة : رطب الثمار ؛ والأب : يابسها ؛ يقول القرطبي : وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية قم قال : كل هذا قد عرفناه فما الأب ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعمر الله التكلف ! وما عليك يا ابن أم عمر ألا تدري ما الأب ؟ ! ثم قال : اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ومالا فدعوه.
يقول ابن كثير : فأما ما رواه ابن جرير حيث قال : حدثنا بن بشار حدثنا ابن كثير أبي عدي حدثنا حميد عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :﴿ عبس وتولى ﴾ فلما أتى على هذه الآية :﴿ وفاكهة وأبا ﴾ قال : قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟ فقال : لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف ؟ فهو إسناد صحيح، وقد رواه غير واحد عن أنس به، وهذا محمول على أنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه وإلا فهو وكل من قرأ هذه الآية يعلم أنه من نبات الأرض لقوله :﴿ فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا ﴾ ؛ ﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أنبتنا هذه الأشياء التي يأكلها بنو آدم متاعا لكم أيها الناس ومنفعة، تتمتعون بها وتنتفعون، والتي يأكلها الأنعام لأنعامكم من الإبل والبقر والمعز والضأن ؛ وكل دابة ترعى.
وفي هذا امتنان من الله الوهاب الرازق بما أسدى إلينا من نعم، وبرهان على أنه سبحانه المتفرد بالخلق والتقدير، والحكمة والتدبير، فتبارك الله اللطيف الخبير.
١ - يقول القرطبي: ﴿أنا﴾ في موضع خفض على الترجمة عن الطعام، فهو بدل منه، كأنه قال: ﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ إلى أنا صببنا.. فلا يحسن الوقوف على ﴿طعامه﴾ من هذه القراءة. اهـ..
٢ - سورة النور. من الآية ٤٣..
٣ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد ابن كثير.

﴿ الصاخة ﴾ الصيحة التي تكون عندها القيامة.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ وصاحبته وبنيه ﴾ وزوجته وأبنائه.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ شأن يغنيه ﴾ حال يكفيه، ويشغله عن غيره.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ مسفرة ﴾ مسرورة مبسوطة.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ غبرة ﴾ غبار ودخان.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ ترهقها فترة ﴾ تعلوها ذلة وكسوف وسواد.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
﴿ الفجرة ﴾ الخارجون على الخلق والدين.
﴿ فإذا جاءت الصاخة ( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه ( ٣٥ ) وصاحبته وبنيه ( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة ( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة ( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( ٤٠ ) ترهقها قترة ( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( ٤٢ ) ﴾.
حين تنهضون من القبور على صيحة مفزعة مذهلة، حين ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فإذا الخلق قيام ينظرون، عندها تحشرون وتساقون إلى موقف الحساب حفاة عراة ﴿ تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ﴾١ يغشاهم الفزع الأكبر، وتشتد عسرة وحسرة الموقف حتى لا يلتفت إنسان إلى أبيه، بل يعرض عنه ويتفلت منه، ولا يقف إلى جوار أمه وزوجته، ولا يعنى بإخوته ولا بعشيرته ولا بذريته، ولا يفتش عن أحوال أخلائه وقرابته. لأن الهول شغله بحاله وبليته ؛ عندئذ تطمئن الملائكة المؤمنين الصالحين ﴿.. أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴾٢ ﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾٣ ويبيض الله وجوه المستقيمين المتقين، ويسر العابدين وأهلهم الخيرين ؛ وتسود وجوه الكافرين والمجرمين. ويذل ويخزي أهل الكبر والفساد وأعوان الظالمين ؛ فآمنوا واستقيموا وأحسنوا يذهب الله عنكم كرب الآخرة ويجعلكم من الآمنين ؛ وصدقوا بالله ولقائه وجزائه واعبدوه عبادة نقية تامة سليمة، وتعاملوا- كما شرع لكم- على طريق مستقيم، وتخلقوا بالشيم الكريمة، وافعلوا الخير لكم ولغيركم، ودلوا عليه من حولكم، تأمنوا يوم بعثكم، وتفوزوا بثواب ربكم، ولنعم دار المتقين.
Icon