ﰡ
١٦- أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا النضر، أنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن القاسم بن ربيعة قال: قلت لسعد بن مالك إن سعيد بن المسيِّب يقرأ ما ننسخ من آية أو نُنسها قال: إن القرآن لم يقرأه الله على المسيِّب [ولا على ابنه] وإنه إنما ننسخ من آية أو ننساها يا محمد قال: ﴿ وَٱذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾.
قال: هم أهل الكتاب السُّفهاء. ذيل التفسيرقوله تعالى: [ ﴿ سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٰهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ﴾ [١٤٢] ]١/ ٧٣٦- أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن البراء، قال: صلَّينا مع النبي صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً - شك سُفيان - وصُرف إلى القبلة.
قال البراء: والشَّطر فينا قِبلة. وقال في قول الله تعالى: ﴿ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ قال: ما كان الله ليُضيع صلاة من مات وهو يصلي نحو بيت المقدس. ٢٤- أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، أنا الليث، نا خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال قال، أخبرني مروان بن عثمان أن عبيد بن حُنين أخبره عن أبي سعيد بن المُعلي قال: كنا نغدو للسوق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنمر على المسجد، فنصلي فيه، فمررنا يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر، فقلت: لقد حدث أمر، فجلست، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ ﴾ حتى فرغ من الآية، قلت لصاحبي، تعال نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى لله عليه وسلم فنكون أول من صلى، فتوارينا، فصلينا، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى للناس الظهر يومئذ. ٢٥- أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا يحيى بن آدم، نا أبو زُبيد عن سليمان التَّيْمي، عن أنس قال، ما بقي أحد صلى القِبلتين غيري. قوله تعالى: ﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾ [١٤٤]٢٨- أنا أبو بكر بن نافع، نا يحيى، نا حمَّاد بن سلمة، أنا ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فلما نزلت هذه الآية ﴿ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾ مر رجل من بني سلمة، فناداهم، وهم ركوع في صلاة الفجر: ألا إن القِبلة قد حوِّلت إلى الكعبة فمالوا ركوعاً.
﴿ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾، لا يرخص في هذه إلا الكبير الذي لا يطيق الصيام، والمريض الذي لا يُشفى. ٣٩ - أنا محمد بن عبد الوهاب، نا محمد بن سابق، نا ورقاء، أنا ابن أبي نجيح، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس قال: الَّذين يُطوَّقُونه.
٤٥- أنا محمد بن حاتم بن نعيم، أنا حِبان، أنا عبد الله، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء في قوله ﴿ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا ﴾ قال: كان ناس من أهل الجاهلية إذا أحرموا، لم يدخلوا البيوت من أبوابها، ودخلوها من ظهورها من الحيطان، فأنزل الله جل ثناؤه ﴿ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ﴾.
﴿ وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ﴾ فكانت التهلُكة: الإقامة التي أردنا أن نقيم في أموالنا فنصلحها، فأمرنا بالغزو، فما زال أبو أيوب غازيا في سبيل الله حتى قُبض.
قال كعب: فيَّ نزلت، وكان بي أذىً من رأسي، فحُملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقَمل يتناثر على وجهي، فقال: " ما كُنت أُرَى أن الجهد بلغ بك ما أرى، أتجد شاة؟ " قال: لا، فنزلت هذه الآية ﴿ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ﴾ "فالصوم ثلاثة أيام، والصدقة على ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع، والنُّسك شاة. قوله تعالى: ﴿ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ ﴾ [١٩٦]٥٢- أنا محمد بن عبد الأعلى، نا بشر، عن عمران بن مسلم، عن أبي رجاء، عن عمران قال: نزلت آية المتعة - يعني متعة الحج - في كتاب الله وأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تنزل آية تنسخ آية متعة الحج، ولم يَنْهَ عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات، قال رجل برأيه ما شاء.
٥٩- أنا قتيبة بن سعيد، نا أبو عوانة، عن محمد بن المُنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قالت اليهود: إذا أتى الرجل امرأته من قِبَل دُبُرها، كان الحول من ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى ﴿ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ ﴾ قال: قائما، وقاعدا، وباركا بعد أن يكون في المأْتى. ٦٠- أنا أحمد بن الخليل، نا يونس بن محمد، نا يعقوب، نا جعفر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال:" جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هلَكت، قال: " وما الذي أهلكك؟ " قال: حوَّلت رحلي الليلة، فلم يرد عليه شيئا، قال: فأُوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ﴿ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ﴾ "يقول: أَقْبِل، وأَدْبِر، واتق الدُّبر، والحَيْضة.
قوله تعالى ﴿ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ ﴾ [٢٥٦]٦٩- أنا محمد بن بشار - في حديثه، عن ابن أبي عدي، عن شُعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت المرأة تجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوِّده، فلما أُجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار، قالوا: لا ندعُ أبنائنا، فأنزل الله عزَّ وجل ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ ﴾.
٧٨- أنا محمد بن عَقِيل، أنا علي بن الحُسين، حدثني أبي، حدثني يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله ﴿ وَٱتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾ إنها آخر أية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
﴿ رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ﴾ قال: قد فعلت ﴿ رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَٱعْفُ عَنَّا وَٱغْفِرْ لَنَا وَٱرْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَٰـنَا فَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ ﴾ قال: قد فعلت ".