ﰡ
• ﴿لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾ الرَّيْبُ: الشَّكّ المصحوب بالقَلَقِ.
• ﴿غِشَاوَةٌ﴾ غِطاء على العين يمنع الرؤية.
• ﴿السُّفَهَاء﴾ جمع سَفِيهٍ: ضَعِيف العقل لا يُحْسِن التصرف والتَّدْبِيرَ.
• ﴿شَيَاطِينِهِمْ﴾ أي: رؤساءهم الذين شابهوا الشيطان، وهو من بَعُدَ عن الحق من الجنِّ والإنس.
• ﴿طُغْيَانِهِمْ﴾ الطّغيان: مجاوَزَةُ الحَدِّ في الأمْرِ والإِسْرَاف فيه.
• ﴿يَعْمَهُونَ﴾ العَمَهُ: هو انْطِمَاسُ البصيرة والتَّحَيُّر في الرَّأيِ وفعله، والعَمَهُ للقَلْبِ كالعَمَى لِلْبَصَرِ وينتج عنه الحيرَة والضَّلَالُ.
• ﴿اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ أوْقَدَ نارًا.
• ﴿الصَّوَاعِقِ﴾ جمع صَاعِقَة: وهي ما تُضْعِفُ؛ أي: تُهْلِكُ إما بالنار، أو بالصوت.
• ﴿حَذَرَ المَوْتِ﴾ خوفًا من المَوْت.
• ﴿يَخْطَفُ﴾ يَأْخذُ بِسُرْعة.
• ﴿فَمَا فَوْقَهَا﴾ في الحقارة؛ أي: أدنى من البعوضة كجناحها، أو أعلى منها كالذبابة، و «فوق» من الأضداد تطلق على الأقل والأكثر.
• ﴿إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ الخارجون عن طاعة الله، والمراد هنا: الخروج الكامل الذي هو الكفر.
• ﴿عَهْدَ اللَّهِ﴾ ما عهد به إلى الناس من الإيمان والطاعة له ولرسوله - ﷺ -.
• ﴿فَأَحْيَاكُمْ﴾ أي: خَلَقَكُم ونَفَخَ فيكم أرواحَكُم.
• ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ عند انقضاء آجالكم.
• ﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ يَوْمَ القِيَامَةِ.
• ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ أي: تُحْشَرون إلى الموقف عند الله سبحانه، فيُجَازِيكم بأعمالكم.
• ﴿فَسَوَّاهُنَّ﴾ عَدَّل خلقهن، فلا اعوجاج فيه.
• ﴿وَيَسْفِكُ الدِّمَاء﴾ بالقتل والإيذاء.
• ﴿بِحَمْدِكَ﴾ أي: حامدين لك.
• ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ التقديس: التطهير، أي: وننزهُك عما لا يليق بك مما نسبه إليك الملحدون وافْتَرَاهُ الجاحدون.
• ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ﴾ أي: عَرَضَ المسميات، وعَرْضُ الشيء: إظهاره ليعرف العارض منه حاله.
• ﴿اهْبِطُوا﴾ ضمير الجمع لآدم وحواء وإبليس.
• ﴿بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ آدم وذريته أعداءٌ لإبليس وذريته.
• ﴿كَلِمَاتٍ﴾ ﴿قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ... ﴾ الآية.
• ﴿اذْكُرُوا﴾ بالقلب واللسان والجوارح.
• ﴿نِعْمَتِيَ﴾ عليكم بإرسال الرسل وإنزال الكتاب والنجاة من فرعون وغير ذلك مما أنعمتُ به عليكم.
• ﴿أَوْفُوا بِعَهْدِي﴾ ما أخذ عليهم في التوراة مِنَ اتِّبَاعِ محمَّد - ﷺ -، وقيل: هو أداء الفرائض.
• ﴿أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ بما ضَمِنت لكم من الجزاء.
• ﴿فَارْهَبُونِ﴾ فخافوني ولا تخافوا غيري، والرهبة: شدة الخوف.
• ﴿وَلاَ تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ﴾ لا تكونوا أول مَنْ كَفَرَ، وحقُّكم أن تكونوا أول المصدقين.
• ﴿تَنسَوْنَ﴾ تتركونها عن أمرها بذلك.
• ﴿تَتْلُونَ الْكِتَابَ﴾: تقرأون التوراة.
• ﴿أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ سُمِّيَ العقل عقلًا؛ لأنه يعقلُ به ما ينفعه من الخير، ويتعقل به عمَّا يضرُّه.
• ﴿بِالصَّبْرِ﴾ الصبر: حَبْسُ النفس على ما تَكْرَهُ.
• ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ﴾ أي: الصلاة -أو الاستعانة- لَشَاقَّةٌ وثَقِيلَة.
• ﴿إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ﴾ الخشوع هو: خُضُوعُ القَلْبِ والطمأنينة، وسُكُونُهُ لله تعالى، وانْكِسَارُهُ بين يَدَيْهِ ذُلًّا وافتقارًا، وإيمانًا به وبِلِقَاءِهِ.
• ﴿مُلَاقُو رَبِّهِمْ﴾ بالموْتِ، وراجعون إليه يَوْمَ القيامة.
• ﴿وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ﴾ على فرض أنها تقدمت بِعَدلٍ وهو الفداء فإنه لا يؤخذ منها.
• ﴿آلِ فِرْعَوْنَ﴾ أَتْبَاع فرعون، ملك مصر على عهد موسى عليه السلام.
• ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾ يَبْغُونَكم سوء العذاب وهو أشدُّه وأفْظَعُهُ ويُذِيقُونَكُم إيَّاه.
• ﴿يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ﴾: يتركون ذَبْحَ البنات لِيَكْبَرْنَ لِلْخِدْمَة.
• ﴿بَلاءٌ﴾ أي النجاة من فرعون، بلاء: إما بمعنى النعمة العظيمة، أو بمعنى الاختبار ليُعْلَمَ مَنْ يَشْكُر.
• ﴿تَهْتَدُونَ﴾ إلى معرفة الحق في كلِّ شؤونِكم من أمور الدين والدنيا.
• ﴿الصَّاعِقَةُ﴾ نارٌ محرقة تكون مع السحب والأمطار والرعود.
• ﴿المَنَّ﴾ أصل المَنِّ: هو ما يُكْرِمُ به اللهُ من غير تَعَبٍ، والمراد هنا شيء سائل يقع على الشجر يُشْبِهُ العَسَلَ، وقيل: نَوْعٌ مِنَ الحَلْوَى.
• ﴿والسَّلْوَى﴾ طائر يقال له: السّمانيّ.
• ﴿مِن طَيِّبَاتِ﴾ الطيِّب: الحلال.
• ﴿رَغَدًا﴾ عيشًا واسعًا هنيئًا.
• ﴿الْبَابَ﴾ أي: باب بيت المقدس، أو باب القرية.
• ﴿حِطَّةٌ﴾ أي: قولوا هذه الكلمة، والتقدير: سؤالنا حِطَّةٌ، والمعنى: حطَّ ذنوبنا.
• ﴿نَغْفِرْ﴾ نمحو ونستر.
• ﴿بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ يَخْرُجُونَ عن طاعة الله ورسوله - ﷺ -.
• ﴿تَعْثَوْاْ﴾ العثُوُّ هو أشد الفساد.
• ﴿وقِثَّآئِهَا﴾ قيل: هو الخِيار.
• ﴿وفُومِهَا﴾ الثوم، وقيل: الحنطة.
• ﴿أَدْنَى﴾ أقل صلاحًا ومنفعة، كاستبدال الفوم والبقل بالمن والسلوى.
• ﴿مِصْرًا﴾ مدينة من المدن، قيل لهم هذا وهم في التيه كالتعجيز لهم والتحدي؛ لأنهم نكلوا عن قتال الجبارين فأصيبوا بالتيه، وحرموا خيرات مدينة القدس وفلسطين.
• ﴿الذِّلَّةُ﴾ الذل والهوان والصغار والاحتقار.
• ﴿المَسْكَنَةُ﴾ الفقر، فترى اليهود -ولو كانوا أغنياء- كأنهم فقراء فهم أشدُّ الناسِ حرصًا على المال.
• ﴿بِغَيْرِ الحَقِّ﴾ قَيْدٌ لبيان الواقع والتشنيع بفعلهم؛ لأنه لا يمكن قتل نبي بحق أبدًا.
• ﴿وَالنَّصَارَى﴾ جمع نصران كسكران، والنسبة إليه: نَصْراني لتَنَاصُرِهم، فهي على هذا عربية مشتقة، وقيل: من الناصرة في شمال فلسطين، فهي علم أعجمي.
• ﴿وَالصَّابِئِينَ﴾ أظهر الأقوال أنهم قوم ليسوا على دين اليهود، ولا النصارى، ولا المجوس، ولا المشركين، وإنما هم قَوْمٌ باقون على فطرتهم ولا يَتَدَيَّنُون بِدِين.
• ﴿رَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطّورَ﴾ الطور في الأصل: اسم لكل جبل، والمراد هنا إما جبل معين، أو الجبل الذي كلَّمَ الله عليه موسى عليه السلام.
• ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ﴾ أي: أقبلوا على التوراة بجِدٍّ ونَشَاط.
• ﴿نَكَالًا﴾ النَّكَال والتَّنْكِيل: العقوبة التي تَمْنع الشخص من الرجوع إلى الفعل مرة أخرى، وقيل: النَّكال: العِبَر، وأصل النكال: المنع.
• ﴿عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ﴾ أي: وسط بين الفارض والبكر.
• ﴿تُثِيرُ الأَرْضَ﴾ تقلبها بالمِحْرَاث فيثور غبارها، والمعنى أنها لم تستعمل في الحرث ولا في سقاية الزرع.
• ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾ سليمة من العيوب؛ كالعَوَر والعَرَجِ.
• ﴿لَا شِيَةَ فِيهَا﴾ الشِّيَة: العَلَامة؛ أي: لا يوجد فيها لَوْنٌ غَيْر لَوْنِهَا في سَوَاد أو بَيَاضٍ.
• ﴿فَادَّارَأْتُمْ﴾ الدَّرْءُ: الدَّفْعُ، فالمتخاصِمُونَ كل منهم يدفع عن نفسه التهمة.
• ﴿إِلاَّ أَمَانِيَّ﴾ الأماني: جمع أمنية وهي إما ما يتمناه المرء في نفسه من شيء يريد الحصول عليه، وإما القراءة أي تلاوة الكتاب في تمني الكتاب إذا قرأه.
• ﴿وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم﴾ أي لا يُخْرِجُ بعضكم بعضًا من داره.
• ﴿بِبَعْضِ الْكِتَابِ﴾ وهو أنهم كانوا يَفْدُون الأسير، وكان الله قد أخذ عليهم أربعة عهود: تَرْكَ القتل، وتَرْكَ الإِخْرَاج، وترك المظاهرة، وفك أسراهم فأعرضوا عن الكل إلا الفداء.
• ﴿خِزْيٌ﴾ الذل والهوان.
• ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ جِبْريل عليه السلام.
• ﴿يَسْتَفْتِحُونَ﴾ أي: يطلبون الفتح؛ أي: النصر بالنبي - ﷺ - على المشركين، والاستفتاح: الاستنصار.
• ﴿مَا عَرَفُوا﴾ الرسول الذي عرفوا نَعْتَه وصِفَتَهُ.
• ﴿وَعَصَيْنَا﴾ أمرك؛ أي: لا نقبل ما تأمرنا به.
• ﴿وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ﴾ أي حبّ العجل الذي عبدوه بدعوة السامري لهم.
• ﴿فَتَمَنَّوُاْ المَوْتَ﴾ تمنُّوه في نفوسكم، واطلبوه بِأَلْسِنَتِكم، فإنَّ مَن كانت له الدار الآخرة لا خير له في بقائه في الدنيا.
• ﴿الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ هم غير أهل الكتاب من سائر الكفار.
• ﴿يَوَدُّ﴾ يحب.
• ﴿بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ بمبعده من العذاب.
• ﴿أَن يُعَمَّرَ﴾ أي: يعيش ألف سنة.
• ﴿مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ﴾ من تلا يتلوه؛ أي: تَبِعَهُ، والمعنى: ما تَتبعه الشياطين وتأخْذ بِهِ من السِّحْرِ والشَّعْوَذَةِ التي ابْتَدَعَتْهَا الشياطين ونَسَبَتْهَا إلى سُلَيْمَانَ، فَلَيْسَ تتلوا هنا بمعنى تقرأ.
• ﴿عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ أي: في عَهْدِ سُلَيْمَان، أو في زمان ملك سليمان.
• ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ﴾ أي لم يَتَعَلَّم السحر، وبه استدل مَنْ ذَهَبَ إلى أن السحر كفرٌ، وفي الآية دليل على أن سليمان لا يقِرّ السحر؛ لأنه لا يقر على الكفر.
• ﴿وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُوا﴾ أي: يَتَعَلَّمون السحر، ولهذا قال سبحانه: ﴿يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ فالشياطين هم الذين اتخذوا السحر.
• ﴿وَمَا أُنزِلَ عَلَى المَلَكَيْنِ﴾ الجملة معطوفة على قوله: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا﴾، أي واتبعوا أيضًا ما تتلو على الملكين بِبَابِلَ هاروت وماروت، وهاروت وماروت عطف بيان على الملكين، والمُنَزَّل عليهما شيء من السحر، وقد امتحن الله الناس بهما في ذلك الزمان بتعليم السحر لحكمة هو يعلمها، وما يعلمان من أحدٍ حتى يقولا: نحن فتنة فلا تكفر بتعلم السحر، وقد استدل به من قال بكفر تَعَلّم السحر، وهذا على من جعل «ما» اسمًا موصولًا، ومن المفسرين من جعل «ما» نافية؛ أي أن الله لم ينزل عليهما السِّحْرَ، وتقدير الكلام: وما كَفَرَ سليمان، وما أنزل على الملكين السحر، ولكن هاروت وماروت ومَنْ تَبِعَهُمَا مِنَ الشياطين هم الذين كفروا بالسحر وَعَلَّمُوا النَّاسَ، والأول أولى؛ لأنه ظاهر الآية.
• ﴿قُولُوا انظُرْنَا﴾ أي: أمْهِلْنَا وانتظر ما يكون من شأننا.
• ﴿نَصِيرٍ﴾ ناصر يَدْفَع عنكم المكروهَ.
• ﴿حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ﴾ أي بالقتال، وهو قتال بني قريظة، وإجلاء بني النضير وفرض الجزية عليهم، وفي الآية دليل على جواز مُهَادَنَةِ الكفّار إذا لم يكن بالمسلمين قُوَّة.
• ﴿خِزْيٌ﴾ الذل والهوان.
• ﴿وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ يسع علمه كلَّ شيء.
• ﴿تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ في اتفاقهم على الكفر.
• ﴿وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ﴾ وساطة أحد.
• ﴿بِكَلِمَاتٍ﴾ اختلف المفسرون فيها، فذهب بعضهم إلى أنها الشرائع التي أمر الله العمل بها، فهذه كلمات شرعية، وسمي التكليف بلاء؛ لأنه يشق على الأبدان، وذهب آخرون إلى أنَّها الكلمات الشرعية الكَوْنِيَّة، ومن ذلك أن الله امْتَحَنَهُ بأن أُلقِيَ في النار.
• ﴿فَأَتَمَّهُنَّ﴾ عَمِلَ بِهِنَّ.
• ﴿إِمَامًا﴾ الإمام: القُدْوَةُ في الخَيْرِ والشَّرِّ، والمراد هنا إمامة الخير.
• ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾ يجوز أن تكون للتبعيض، أو لبيان الجنس؛ أي: اجعل ذريتي كلهم أئمة.
• ﴿لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ عهدي فاعل، والظالمين مفعول به، أي لا يصيب ما عهدت إليك من النبوة والإمامة من كان كافرًا، وهذا هو المراد من الظالم هنا.
• ﴿وَأَمْنًا﴾ أي يأمن الناس فيه على دمائهم وأموالهم، وقد حرم الله هذا البلد يوم خلق السماوات والأرض.
• ﴿مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ﴾ المقام مكان القيام، وله إطلاقان: عام وخاص، فأما العام وهو مكان قيام إبراهيم للعبادة في جميع مشاعر الحج، وأما المعنى الخاص فمقام إبراهيم هو الحجر الذي قام إبراهيم عليه عند بناء البيت.
• ﴿مُصَلًّى﴾ إن أريد به المعنى اللغوي وهو الدعاء فيشمل جميع مناسك الحج؛ لأنها محل للدعاء، وإن أريد المعنى الشرعي اختص بالركعتين خلف المقام.
• ﴿طَهِّرَا بَيْتِيَ﴾ من الأرجاس الحسية والمعنوية.
• ﴿الْعَاكِفِينَ﴾ أي: المقيمين عنده، والمجاورين له.
• ﴿قَالَ وَمَن كَفَرَ﴾ أي: قال الله: وأرزق مَنْ كَفَرَ أَيْضًا، فهي معطوفة على «مَنْ آمن» ولكنه قال في الكافر: «فأمَتِّعُهُ قليلًا».
• ﴿ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ﴾ أُلْجِئه مُكْرَهًا إلى العذاب.
• ﴿أَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾ عَلِّمْنَا كيف نحج بيتك تنسُّكًا وتعبدًا لك، وفي هذا دليل على أن العبادات توقيفية.
• ﴿الْحِكْمَةَ﴾ قيل: هي السنة، ويحتَمَل أن يكون المراد بها: مَعْرِفَة أسرار الشريعة.
• ﴿حَنِيفًا﴾ مستقيمًا على دين الله تعالى موحدًا فيه لا يشرك بالله شيئًا.
• ﴿وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ﴾ أي آمنَّا أيضًا بالتوراة والإنجيل والكتب التي أوتيها جميع النبيين.
• ﴿لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ﴾ لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعلت اليهود والنصارى، فالمسلمون يؤمنون بكل نبي أرسله الله وبكل كتاب أنزله الله.
• ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ﴾ وَعْدٌ من الله تعالى لنبيه أنه سَيَكْفِيهِ مَنْ عَانَدَهُ وخَالَفَهُ من المتولين عن الحق.
• ﴿وَاشْكُرُوا لِي﴾ أي اشكروا لي ما أنعمت عليكم.
• ﴿بِشَيْءٍ﴾ التنكير للتقليل، ويحتمل أن يكون للتكثير، وفي الآية خمس مصائب:
• ﴿مِنَ الخَوفْ﴾ الخوف العام في البلد، والخاص في الإنسان نفسه.
• ﴿الجُوعِ﴾ إما لقلة الطعام أو لقلة المال أو المرض.
• ﴿نَقْصٍ مِنَ الأَمَوَالِ﴾ وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية، وغرق، وضياع، وأخذ الظَّلَمَةِ للأموال.
• ﴿وَالأنفُسِ﴾ أي: ذهاب الأحباب من الأولاد والأقارب، والأصحاب، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد، أو بدن من تحبه.
• ﴿وَالثَّمَرَاتِ﴾ ما يصيبها من الآفات.
• ﴿إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ أي مملوكون لله مدبرون تحت أمره وتصريفه، وهذه الكلمات ملجأ للمصابين وعصمة للممتحنين، فإنها جامعة بين الإقرار بالعبودية لله، والاعتراف بالبعث والنشور، وإن الدنيا ليست آخر كل شيء.
• ﴿وَرَحْمَةٌ﴾ ومن رحمته إياهم أن وَفّقَهُمْ للصبر الذي ينالون به كمال الأجر.
• ﴿المُهْتَدُونَ﴾ إلى طريق السعادة والكمال بإيمانهم وابتلاء الله تعالى لهم وصبرهم على ذلك.
• ﴿الْفُلْكِ﴾ الفُلْكِ: واحده وجمعه سواء، فإذا أريد الجمع يؤنث: تجري الفلك، وإذا أريد المفرد يذكر: يجري الفلك، وهي هنا بموقع الجمع (الفلك التي تجري) والمقصود السفن والمراكب ونحوها مما ألهم الله عباده صنعتها والانتفاع بها.
• ﴿تَجْرِي﴾ تسير في البحر؛ أي: في جوفه، ويجوز أن تكون «في» بمعنى «على» أي على سطح البحر.
• ﴿وَبَثَّ فِيهَا﴾ أي نَشَرَ وَفَرَّقَ.
• ﴿وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ﴾ أي: تنويعها في اتجاهها.
• ﴿وَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ﴾ أي الغمام المُذلّل بأمر الله، وسمي سحابًا؛ لأنه ينسحب انسحابًا في الجو.
• ﴿اتَّبَعُوا﴾ الأتباع والضعفاء.
• ﴿الأَسْبَابُ﴾ التي يؤملون بها الانتفاع.
• ﴿بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلّا دُعَاءً وَنِدَاءً﴾ النداء يكون لجميع البهائم، والدعاء يكون للبهائم المعينة التي سَمَّاهَا باسمها فهي تقبل على الصوت، لكن إقبالها لا يعني أنها تعقل.
• ﴿المَيْتَةَ﴾ ما مات من الحَيَوَان حَتْفَ أنْفِهِ بدون تَذْكِيَةٍ.
• ﴿الدَّمَ﴾ المسْفُوح السَّائِل، لا المختلط باللَّحْمِ.
• ﴿الْخِنزِيرِ﴾ حيوان خبيث معروف يأكل العذرة ولا يَغَار على أنثاهُ.
• ﴿اضْطُرَّ﴾ أكره بحكم الضرورة التي لحقته من جوع أو ضرب.
• ﴿بَاغٍ﴾ أي: طالب للمحرم مع قدرته على الحلال، أو مع عدم جوعه.
• ﴿وَلاَ عَادٍ﴾ أي: متجاوز الحد في تناول ما أبيح له اضطرارًا.
• ﴿فَلا إِثْمَ﴾ لا جناح ولا ذنب عليه.
• ﴿وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ﴾ بل قد سخط عليهم وأعرض عنهم، فهذا أعظم عليهم من عذاب النار.
• ﴿وَلاَ يُزَكِّيهِمْ﴾ أي: لا يُطَهِّرُهُمْ من الأخْلَاق الرَّذِيلَة.
• ﴿وَالْيَتَامَى﴾ جمع يَتِيم، وهو مَنْ مَاتَ والدُهُ وهو لم يبلغ الحِنْثَ.
• ﴿وَالمَسَاكِينَ﴾ جمع مِسْكين؛ أي: فقير معدم أسْكَتَتْهُ الحَاجَةُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى التَّصَرُّف.
• ﴿وَابْنَ السَّبِيلِ﴾ المُسَافِر البَعِيد الدَّار المنْقَطِع عن أهله وماله.
• ﴿وَالسَّائِلِينَ﴾ جمع سائل، وهو الفقير المحتاج الذي أذن له في السؤال لدفع غَائِلَة الحاجة عن نفسه.
• ﴿وَفِي الرِّقَابِ﴾ الرقاب جمع رقبة، والإِنفاق منها معناه: في عتقها.
• ﴿الْبَأْسَاء والضَّرَّاء﴾ البَأْسَاء: شِدَّةُ البُؤْسِ مِنَ الفَقْرِ، والضَّرَّاء: شِدَّة الضّرّ من المَرَضِ.
• ﴿وَحِينَ الْبَأْسِ﴾ عِنْدَ القِتَالِ واشْتِدَادِهِ في سَبِيلِ اللهِ.
• ﴿الَّذِينَ صَدَقُوا﴾ في دَعْوَاهُم الإيمَان والبِرّ.
• ﴿الحُرُّ بِالحُرِّ﴾ يدخل بمنطوقها الذكر بالذكر.
• ﴿وَالأُنثَى بِالأُنثَى﴾ والأنثى بالذكر، والذكر بالأنثى فَيَكُون مَنْطُوقُهَا مقدمًا على مَفْهُومِ قَوْلِهِ: ﴿وَالأُنثَى بِالأُنثَى﴾ مع دلالة السنة على أنَّ الذَّكَرَ يُقْتَلُ بالأنثى.
وخرج من عموم هذا الأبَوَانِ وإن عَلَوْا فلا يُقْتَلَان بالوَلَدِ، لورود السنة بذلك.
• ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ﴾ أي: عَفَا وَلِيّ المقتول عن القَاتِلِ إلى الدِّيَةِ، أي: عَفَا بَعْضُ الأولياء فإنه يَسْقُطُ القِصَاصُ.
• ﴿بِالمَعْرُوفِ﴾ من غير أن يشق عليه، ولا يحمله ما لا يطيق، بل يحسن الاقتضاء والطلب ولا يحرجه.
• ﴿وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾ من غير مَطْلٍ ولا نقص ولا إساءة فِعْلِيّة أو قَوْلِيّة، فهل جزاء الإحسان إليه بالعفو إلا الإحسان بحسن القضاء؟!
• ﴿تَرَكَ خَيْرًا﴾ تَرَكَ المَالَ الكَثِيرَ عرفًا.
• ﴿حَقًّا عَلَى المُتَّقِينَ﴾ دلَّ على وجوب ذلك؛ لأن الحَقَّ هو الثّابِتُ.
• ﴿وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ أي: خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الْفِدْيَةِ.
• ﴿وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الحُكَّامِ﴾ الإدلاء أصلها مأخوذة من: أدلى دلوه، والذي يدلي دلوه يريد التوصل إلى الماء، فتدلوا إلى الحكام وسيلة لأكلها بأن تعطي الحكام الرشوة ليحكم لك، أو تجْحَد الحَقّ ولا تَنْسبه لصاحبه فيحكم الحاكم لك، والضمير في قوله «بها» يعود على الأموال أو المحاكمة.
• ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾ الفتنة هِيَ صَدُّ الناسِ عن دينهم، فالكُفَّار يُقَاتَلُونَ حتى لا يَكون صدٌّ عن سبيل الله ويكون دين الله هو الغالب.
• ﴿الحُرُمَاتُ﴾ جمع حرمة كالشهر الحرام والبلد الحرام والإحرام.
• ﴿ذَلِكَ لِمَن لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ﴾ قيل: المراد به نفسه؛ أي: لِمَنْ لم يكن حاضرًا المسجد الحرام، وقيل: المراد بالأهل: سَكَنُهُ الذي يَسْكُنُ إليه من زَوْجَةٍ وَأَبٍ وَأمّ وأولاد.
• ﴿حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ﴾ أهل الحرم، وقيل: أهل المواقيت، وقيل: أهل مكة ومن بينهم وبين مكة دون مسافة القَصْرِ، والأول أولى.
• ﴿أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ قال بعضُهم: يعني بل أشد، وذكر «ابن القيم» أن «أو» هنا ليست بمعنى «بل» ولكنها لتخفيف ما سبق، يعني: إن لم يزيدوا فلن ينقصوا.
• ﴿سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ سَرِيعُ المجَازَاةِ لِعِبَادِهِ.
• ﴿فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ هي أيَّامُ التَّشْرِيقِ الثّلَاثة.
• ﴿وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ شديد الخصومة، وقيل: إذا خاصَمْتَهُ وجَدْتَ فيه مِنَ اللَّدَدِ والصُّعُوبَةِ والتَّعَصُّبِ مَا يَتَرَتَّب على ذلك ما هو من مقابح الصفات، ليس كأخلاق المؤمنين الذين جعلوا السُّهُولَة مَرْكَبَهُم، والانقياد للحق وظيفتهم، والسماحة سجيتهم.
قال بعضهم: إن المقصود هو «صهيب الرومي» لمَّا ترك للكفار كل ما يملك حتى يهاجر، وقال أكثر المفسرين: بل هي عامة لكل المؤمنين المجاهدين في سبيل الله.
• ﴿كَآفَّةً﴾ حال من السلم؛ أي: ادخلوا في الإسلام جميعه ولا تدعوا شيئًا من شعائره.
• ﴿وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ لا تَتَّبِعُوا وَسَاوِسَهُ، وَلَا تَسْلُكُوا طَرِيقَهُ، وما يدعوكم إليه مِنَ المَعْصِيَةِ وما يُزَيِّنُهُ لَكُمْ مِنَ الشَّرِّ، والخطوات جمع خُطْوَة: وهي مَا بَيْنَ القَدَمَيْنِ.
• ﴿عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ ظَاهِرُ العَدَاوَةِ.
• ﴿إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللهُ﴾ أي يأتيهم الله نفسه.
• ﴿فِي ظُلَلٍ﴾ جمع ظُلَّة، وهي مَا أظلَّكَ.
• ﴿مِنَ الْغَمَامِ﴾ السَّحَاب الرَّقِيقُ الأبْيَضُ، وسُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأنَّهُ يَغمّ؛ أي: يَسْتُرُ.
• ﴿وَالَّذِينَ اتَّقَوا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي: فَوْقَ الكُفّارِ في الدَّرَجَةِ؛ لأنَّهُمْ في الجنة والكُفَّار في النَّارِ.
• ﴿بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ عطاءً كثيرًا بلا حَصْر.
• ﴿مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ﴾ البشَارَةُ لمنِ امْتَثَلَ وَأَطَاعَ، والإِنْذَارُ عَنِ الوُقُوعِ في المخَالَفَةِ.
• ﴿وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ﴾ والظَّاهِرُ أن كل الرسل معهم كتب، وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بعض الرسل مَعهم كتب، والظاهر أن كل رسول معه كتاب.
• ﴿بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾ مَفْعُول لأجله عَامِلُهُ اختلف، والبَغْيُ هو العُدْوَانُ، فالَّذِينَ اخْتَلَفُوا في مُحَمَّدٍ - ﷺ - مِنَ الْيَهُودِ والنَّصَارَى كَان اخْتِلَافُهُمْ بَغْيًا وعُدْوَانًا.
• ﴿وَزُلْزِلُوا﴾ الزَّلْزَلة هنا ليست زَلْزَلَةَ الأرض، وإنما المرَاد زَلْزَلَة القلوب بالمخاوف والقَلْقِ والشُّبُهَات والشَّهَوَاتِ، والإصابات في المال وفي البدن وفي النفس.
• ﴿مَتَى نَصْرُ اللهِ﴾ أي: بلغ بهم الهَمّ والبَلَاءُ واسْتَبْطَؤوا النَّصْرَ، ولم يَبْقَ لهم صبرٌ حتى قالوا: (متى نصر الله؟) أي: طَلَبُوا النَّصْرَ وَدَعُوا به.
• ﴿وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ﴾ مصدر بمعنى اسم المفعول، يعني: وهو مكروه لكم.
• ﴿عَسَى أَن تَكْرَهُوا﴾ (عسى) تأتي لأربعة معان:
للرجاء، والإشفاق، والتوقع، والتعليل. والظاهر أنها للتوقع أو للترجية بمعنى أن الله يريد من المخاطب أن يرجو هذا، أما الترجِّي فإن اللهَ لا يَتَرَجَّى؛ لأن كل شيء عنده هين.
• ﴿وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ﴾ يجوز أن تكون من الفعل اللازم، أي: صدهم أنفسهم عن سبيل الله، ويجوز أن تكون من المُتَعَدِّي؛ أي: صَدّهم غيرهم عن سبيل الله، وكلا الأمرين حاصل من هؤلاء المشركين.
• ﴿وَكُفْرٌ بِهِ﴾ أي: بالله.
• ﴿وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ﴾ إذا كان معطوفًا على الضمير «به» فالمعنى فالكفر بالمسجد الحرام عدم احترامه، وإن كان معطوفًا على قوله: «عن سبيل الله» فالمعنى: وصد عن المسجد الحرام.
• ﴿وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ﴾ أي: إخراج النبي - ﷺ - وأصحابه الذين هاجروا إلى المدينة.
• ﴿أَكْبَرُ عِندَ اللهِ﴾ أي: أعظم إثمًا وجرمًا.
• ﴿وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ﴾ الصدُّ عن سبيل الله ومنع المؤمنين، وإيذاؤهم.
• ﴿كَبِيرٌ﴾ أي في الكيفية، وفي قراءة: كثير؛ أي: في الكمية.
• ﴿وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ﴾ تعاشروهم في الطعام والخدمة والسُّكْنَى.
• ﴿فَإِخْوَانُكُمْ﴾ إِخْوَانُكُمْ في الدِّينِ، ومن حق الأخ أن يخالِطَ أخَاهُ ويعينه.
• ﴿لأعْنَتَكُمْ﴾ أي: لَشَقَّ عليكم فيما يشرعه لكم، ومن ذلك أن يَشقّ عليكم في أمر اليَتَامَى بأن لا تخالطوهم، وأن تقدِّرُوا غِذَاءَهُمْ تَقْدِيرًا بالغًا.
• ﴿وَلأَمَةٌ﴾ رَقِيقة مَمْلُوكة.
• ﴿وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ﴾ يوضِّحُ لهُمْ أحْكَامَ شَرْعِهِ وأَدِلّة دِينِهِ.
• ﴿أَذًى﴾ ضرر يضر المُجَامع في أيامه.
• ﴿فَاعْتَزِلُوا النِّسَاء فِي المَحِيضِ﴾ اتركوا جِمَاعَهُنَّ أيام الحيض.
• ﴿فَإِذَا تَطَهَّرْنَ﴾ اغْتَسَلْنَ عند الجمهور، وعند الحنفية: أن ينقطع الحيض عنهن.
• ﴿فَأْتُوهُنَّ﴾ الأمر فيه لِرَفْعِ الحَظْرِ، ومَنْ قَالَ بأنه للوجُوبِ فَضَعِيف.
• ﴿فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ إِذْنٌ بِجِمَاعِ المَرْأة مُقْبِلَة أو مدبرة إذا كان ذلك في القُبُلِ الذي هو مَنْبَتُ الزَّرْعِ وهي طَاهِرَة من الحَيْضِ والنِّفَاسِ.
• ﴿وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ﴾ أي: الطَّاعَات والعَمَلَ الصَّالِحَ، ومن ذلك أن يباشر الرجُلُ امْرَأَتَهُ ويُجَامِعُهَا على وَجْهِ القُرْبَة والاحْتِسَاب، وعلى رَجَاء تَحْصِيلِ الذّرِّيَّة الذين يَنْفَعُ اللهُ بِهِمْ.
• ﴿وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ أي: نَوَيْتُمْ عَقْدَهُ كما قال: «عقدتم الأيمان» فالقُلُوبُ لها كَسْبٌ، كما أن للجوارح كسبًا.
• ﴿وَبُعُولَتُهُنَّ﴾ أي: أزْوَاجهُنَّ، وقد يكون: إنه باعتبار ما كان، كما في قوله: «وآتوا اليتامى» أي: بعد البلوغ، وإنما اليتيم باعتبار ما كان.
• ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ أي: حُقُوق الرجال أكثر من حقوق النساء، فعقل الرجل أكمل كما في شهادته، ودينُهُ أكْمَل فَإِنَّ المَرْأَةَ إذا حاضت لم تُصَلِّ، والولاية للرجال دون النساء، والزوج هو الذي ينفق، وفي الميراث للذَّكَرِ مثل حَظِّ الأُنثيين.
• ﴿حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ أي: نكاحًا صحيحًا ويَطَؤُهَا؛ لأن النكاح الشرعي لا يكون إلا صحيحًا، ويدخل فيه الوَطْءُ.
• ﴿فَإِن طَلَّقَهَا﴾ أي: الزَّوْجُ الثَّاني، وظاهر الآية أنها تحل بمجرد عَقْدِ الثاني عليها، لكن السُّنَّة بينت أنه لا بد من الوطء.
• ﴿لتَعْتَدُوا﴾ اللام لِلْعَاقِبَةِ، والمعنى: لِتَقَعُوا فِي الاعْتِدَاءِ.
• ﴿فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ عَبَّرَ الله عن الإضرار بالزَّوْجَةِ وَإِمْسَاكِهَا بقوله تعالى: ﴿فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾؛ لأَنّ مَنْ ظَلَمَ غَيْرَه بِعُدْوَان فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ في الحَقِيقَةِ، ويُؤْخَذ من حَسَنَاتِهِ.
• ﴿الْحِكْمَةِ﴾ السنَّة.
• ﴿ذَلِكَ﴾ المُشَار إليه ما سبق من الأحكام.
• ﴿وَعلَى المَوْلُودِ لَهُ﴾ أي: على الزَّوْجِ أو عَلَى السَّيِّد، أو الوَاطِئ بِشُبْهَةٍ.
• ﴿لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا﴾ أي: لا يَحِلُّ أن تُؤْذَى أمُّ الوَلَد بمنعها من إرضاع وَلَدِهَا أو بمنعها الأَجْر على إِرْضَاعِهِ هذا في حَالِ طَلَاقِهَا أو مَوْتِ زَوْجِهَا.
• ﴿وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾ المُشَارُ إِلَيْهِ الرِّزْق والكِسْوَة، يعني أن على وارث المولود له مثل ما على أَبِيهِ مِنَ النَّفَقَةِ والْكِسْوَةِ.
• ﴿فِصَالًا﴾ الفِطَام قَبْلَ الحَوْلَيْنِ، يكون برضاء الوالِدَةِ والوَالِدِ.
• ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ﴾ الضَّمِيرُ يَعُودُ على الأزْوَاجِ المُتَوَفَّى عَنْهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ، و «أجلهن» أي: مُدَّةُ العِدَّةِ.
• ﴿وَلَكِن لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾ ذكر كثير من المفسرين أن «السِّرّ» من أسماء النِّكاح؛ لأنه يقع بين الرجل وامرأته سرًّا، فالمَعْنَى: لا تواعِدُوهُنَّ وَعْدًا سِرًّا فيما بينكم، وإذا نُهِيَ أن يواعدها سِرًّا بالنكاح فالعَلَانِيَة أوْلَى بِالمَنْعِ.
• ﴿إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ أي: لكِنْ قولوا، فالاستثناء مُنْقَطِعٌ.
• ﴿حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ﴾ أي: العِدَّة.
• ﴿مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ﴾ أي: قَبْلَ الجِمَاعِ.
• ﴿أَوْ تَفْرِضُوا لهُنَّ فَرِيضَةً﴾ قبل تَسْمِيَة المهر، أي: لا مانع أن تجمعوا بين الأمرين: بين ألا تَفْرِضُوا لهن فريضة، وبين ألَّا تَمَسّوهن، فلا جناح عليكم إذا طلقتم المرأة بعد العقد بدون مَسِيس وبدون تَسْمِيَةِ مَهْرٍ.
• ﴿وَمَتِّعُوهُنَّ﴾ أي: إذا طلقتموهن قبل الجماع وقبل تسمية المَهْرِ، والمتعة في هذه الحال واجبة عند الجمهور، وقال مالك: هي مستحبة، والمتعة أن يعطي المرأة شيئًا من الزَّادِ واللباس وغير ذلك، وظاهر الآية أن العِبْرَةَ بِعَدَمِ المَسِّ، ومنهم من جعل الخلوة كالجِمَاعِ.
• ﴿عَلَى المُوسِعِ قَدَرُهُ﴾ الوسع في المال وقدره: ما يقدر عليه ويستطيعه.
• ﴿المُقْتِرِ﴾ الضيق العيش.
• ﴿أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ المراد به الزوج، وقِيلَ: وليُّ المَرْأَةِ، والأوَّلُ أوْلَى.
• ﴿قَانِتِينَ﴾ خاشعين.
• ﴿فَإِنْ خَرَجْنَ﴾ من بيت الزوج المتوفى قَبْلَ نهَايَة السنة.
• ﴿فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ﴾ مثل التزين والنكاح.
• ﴿حَقًّا عَلَى المُتَّقِينَ﴾ المؤمنين الذين يتقون الشرك والمعاصي.
• ﴿خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ﴾ لم يبينهم الله عز وجل، فقيل: إنهم من بني إسرائيل، وقيل أنهم من غيرهم.
• ﴿حَذَرَ المَوْتِ﴾ من الوباء، عند أكثر المفسرين، وقيل: حذر الموت بالقتل.
• ﴿مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ﴾ ثُمَّ للتَّرَاخِي، ففيه دلالة على أن الله أحياهم بعد مدة إما بدعوة نبي أو بسبب آخر ليُرِيَ العبادَ آياتهِ، وفي الآية إيجاز الحذف، والتقدير: فماتوا ثم أحياهم.
• ﴿ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا﴾ فيه دلالة على أن النبوة أعلى من مرتبة الملك؛ لأنهم خاطبوا النبي - ﷺ - أن يأتي لهم بالملك.
• ﴿وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا﴾ والإنسان إذا أُخْرِج من داره وبنيه فلا بد أن يقاتل لتحرير البلاد.
• ﴿وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ﴾ هذا التابوت كان مفقودًا، وجاء به طالوت وفيه مما تَرَكَ آلُ مُوسَى وهَارُون من العِلْمِ والحِكْمَةِ، فإذا اصْطَحَبَ بَنُو إسرائيل التابوت أتَتْهُم السكينة، وفي هذا دليل على أن للسكينة تأثيرًا على القلوب.
• ﴿وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ﴾ هم الذين يباشرون أسباب الشر والفساد والطغيان.
• ﴿لَفَسَدَتِ الأَرْضُ﴾ وذلك بغلبة أهل الشرك على أهل التوحيد، وأهل الكفر على أهل الإيمان.
• ﴿وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ أي بجبريل، وسمي بروح القدس؛ لأن الوحي يسمى روحًا، والقدس أي ما معه من العلم المُطَهَّر.
• ﴿الْقَيُّومُ﴾ تدخل فيه جميع صفات الأفعال؛ لأنه القيوم الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بجميع الموجودات، فأوجدها وأبقاها، وأَمَدَّهَا بجميع ما تحتاج إليه في وجودها وبقائها.
• ﴿سِنَةٌ﴾ النعاس.
• ﴿وَلاَ نَوْمٌ﴾ لأن السِّنَةَ والنوم إنما يعرضان للمخلوق الذي يعتريه الضعف والعجز والانحلال، ولا يعرضان لذي العظمة والكبرياء والجلال.
• ﴿كُرْسِيُّهُ﴾ الكرسيُّ: موضع القدمين، ولا يعلم كنهه إلا الله تعالى.
• ﴿يَؤُودُهُ﴾ يثقله ويشق عليه.
• ﴿وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ أي: العلي بعظمته وصفاته، الذي قَهَرَ المخلوقات، ودَانَتْ له الموجودات، وخضعت له الصعاب، وذلَّتْ له الرِّقَاب.
والعَظِيم: الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء والمجد والبَهَاءِ، الذي تحبُّه القلوب وتعظِّمُه الأرواح.
• ﴿الرُّشْدُ﴾ الإيمان.
• ﴿الْغَيِّ﴾ الكفر.
• ﴿الطَّاغُوتِ﴾ كل ما صَرَفَ عن عبادة الله تعالى من إنسان أو شيطان أو غيرهما.
• ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ﴾ أي: مَنْ يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت فقد استمسك بالعروة الوثقى، وفي هذا دليل على تَفَاضُلِ الأعمال؛ لأن الوثقى اسم تفضيل.
• ﴿لاَ انفِصَامَ لَهَا﴾ لا تَنْفَكّ ولا تَنْحَلّ بحال من الأحوال.
• ﴿أَنْ آتَاهُ اللهُ المُلْكَ﴾ أي: حَاجَّ إبراهيم لكونه أُعْطِيَ مُلكًا، وقد ذكروا أن اسمه «نمرود بن كنعان» لكن القرآن أبهمه.
• ﴿فَبُهِتَ﴾ تَحَيَّرَ وانْدَهَشَ.
• ﴿خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا﴾ فارغة من سكانها، ساقطة على مبانيها.
• ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ لم يتغير.
• ﴿نُنشِزُهَا﴾ نُرَكِّبُ بعضها على بعض، من النشز وهو الارتفاع، فرَكَّبَ العظم على العظم الثاني في مكانه حتى صار الحمار عظامًا، ثم كساه الله لحمًا.
• ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن﴾ هذا الاستفهام للتقرير وليس للإنكار.
• ﴿فَصُرْهُنَّ﴾ بكسر الصاد مِنْ صَار يصير، وبالضم من صار يصُورُ؛ أي: أمِلْهن إليك، والصور: الميل، فصرهن؛ أي: أمِلْهُنَّ واضْمُمْهُنَّ إليك.
• ﴿فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ﴾ فتكون الجميع سبعمائة، فالحسنة إذًا في الإنفاق في سبيل الله بسبعمائة، والله يضاعف لمن يشاء.
• ﴿وَابِلٌ﴾ أي: مَطَرٌ شَدِيد الوَقْعِ، شديد التتابع، فإذا أصاب المطر ترابًا على صفوان فسوف يزول التراب.
• ﴿فَتَرَكَهُ صَلْدًا﴾ أمْلَسَ لَيْسَ عليه شيء من التراب.
• ﴿لَا يَقْدِرُونَ﴾ يعجزون عن الانتفاع بشيء من صدقاتهم الباطلة.
• ﴿أَصَابَهَا وَابِلٌ﴾ مَطَرٌ كَثِير.
• ﴿فَطَلٌّ﴾ الطَّلّ: هو الرَّذَاذُ، وقيل: هو اللين من المَطَرِ، أي: هذه الجنة بهذه الربوة لا تمحل أبدًا؛ لأنها إن لم يصبها وابل فطل، وأيًّا كان فهو كفايتها، وكذلك عمل المؤمن لا يبور أبدًا، بل يَتَقَبَّلُهُ الله ويكثره وينمِّيهِ، كل عامل بحسبه، ولهذا قال: ﴿وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾، أي: لا يخفى عليه من أعمال عباده شيء.
واعلم أنَّ المنَّ والأذى بالصدقة يبطل ثوابها، فللصدقة شروط سابقة كالإخلاص لله، وشروط لاحقة كَتَرْكِ المَنِّ والأَذَى.
• ﴿فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ﴾ أي: أصاب الجنة إعصار؛ أي: ريح شديدة فيها نار؛ أي: حرارة شديدة فاحترقت الجنة، وهذا مثل ضربه الله للمنفق المانِّ بنفقته.
• ﴿وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِنَ الأَرْضِ﴾ ظاهر الآية وجوب الزكاة في الخارج من الأرض مطلقًا، لكن السنة بَيَّنَتْ أنَّه لا زَكَاةَ إلا فيما يُوسَقُ ويُكَالُ، فَلَا زَكَاةَ فِي الخضْرَوَات.
• ﴿وَلاَ تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ﴾ أي: لا تقصدوا الخبيث منه فتنفقونه.
• ﴿وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ﴾ أي: لستم بآخذي الرديء بدلًا عن الجيد لو كان الحق لكم.
• ﴿إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ أي: تأخذوه عن إغْمَاض، والإغْمَاضُ أخْذُ الشَّيْء على كراهيته كأنه أَغْمَضَ عَيْنَيْهِ كَرَاهِيَة أن يراه.
• ﴿وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء﴾ أي: البخل، وإنما فُسِّرَ بالبخل؛ لأن فحش كل شيء بحسب القرينة والسياق.
• ﴿لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ﴾ أي: لا يَقْدِرُونَ عَلَى السَّفَرِ لِقِلَّة ذَاتِ اليَدِ أوْ لأي سَبَبٍ آخر.
• ﴿مِنَ التَّعَفُّفِ﴾ بسبب تعفُّفِهِمْ عن السؤال، والتَّعَفُّفُ من العِفَّةِ وهي تَرْكُ الشَّيْءِ والكَفُّ عنه.
• ﴿تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ﴾ أي: تَعْرِفُ أحْوَالَهم بَعَلَامَتِهِمْ، وهي صُفْرَةُ ألْوَانِهِمْ من الجُوعِ وَرَثَاثَةُ ثِيَابِهِمْ مِنَ الضُّر.
• ﴿إِلحَافًا﴾ إذا نظرنا إلى اللفظ كان معناه لا يُلِحُّونَ في المسألة، وإذا نظرنا إلى السياق نُرَجِّحُ أنَّهم لا يسألون مطلقًا، فيكون النَّفْيُ لِلْقَيْدِ وهو الإلحَافُ والمقَيَّد وهو السؤال، فلا يسألون مطلقًا.
• ﴿لاَ يَقُومُونَ﴾ من قبورهم يوم القيامة.
• ﴿إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ﴾ ذهب الأكثر إلى أن هذا القيام يكون من قبورهم يوم القيامة فيقوم كالمصْرُوعِ الذي يَتَخَبَّطُه الشيطان، والتخبُّطُ هو الضَّرب العشوائي، والقول الثاني: إن هذا القِيَام في الدنيا؛ حيث شَبَّهَ سبحانه تصرفاتهم العشوائية الجنونية حين طلبهم الربا بحال المصروع الذي لا يعرف كيف يتصرف، ولم يختلفوا أن الشيطان يتخبط الإنسان ويصرعه في الدنيا خلافًا للمعتزلة.
• ﴿مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ﴾ تَذْكِير وتَخْوِيف.
• ﴿فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾ أي: ما مَضَى، وذَنْبُهُ قبل النهي مغفور له.
• ﴿وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ﴾ فيما يأمره ويَنْهَاه ويحل له ويحرم عليه.
• ﴿وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ أي: يزيدها الحَسَنَة بِعَشْرةِ أمثالها إلى سَبْعِمِائَةِ ضَعْفٍ إلى أضعاف كثيرة، فالله يربي الصدقات؛ أي: يزيدها إمَّا زِيَادَة حِسِّيَّةً بأن ينفق عشرة فيخلف عليه عشرين، وإما بالزِّيَادَةِ المَعْنَوِيَّةِ بأن ينزل الله البَرَكَةَ في مَالِهِ.
• ﴿كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ كُلّ مُصِرٍّ على كُفْرِهِ مُتَمَادٍ في الإِثْمِ.
• ﴿فَأْذَنُوا﴾ فَأَعْلِنُوا.
• ﴿بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾ هذا من أعْظَمِ مَا يَدُلّ على شَنَاعة الرِّبا؛ حيث جعل المصرَّ عليه محاربًا لله ورسُولِه.
• ﴿وَإِن تُبْتُمْ﴾ من المعاملات الربوية.
• ﴿فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾ أي عليكم إِنْظَارُهُ إلى زَمَنِ اليَسَارِ وهو وجدان المال الذي يُؤَدِّيهِ في دَيْنِه.
• ﴿وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ بالإِبْرَاءِ وإِسْقَاطِ الدَّيْنِ عَنِ المَدِينِينَ المُعْسِرِين خير من مطالبته في الحَال، وخَيْر من إنظاره إلى أَجَلٍ.
• ﴿فَاكْتُبُوهُ﴾ أي: الدَّيْن بأجَلِهِ؛ لأنه أدْفَعُ لِلنِّزَاعِ وأَقْطَعُ لِلْخِلَافِ.
• ﴿بِالْعَدْلِ﴾ بلا زيادة ولا نُقْصَان ولا غِشّ ولا احْتِيال، بل بالحق والإنصاف.
• ﴿وَلاَ يَأْبَ﴾ لا يمتنع الذي يحسن الكتابة.
• ﴿وَلْيُمْلِلِ الّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ﴾ لأنّ الإِمْلَاءَ اعْتِرَافٌ منه بالذي عَلَيْهِ مِنَ الحَقِّ.
• ﴿وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا﴾ لا ينقص من الدَّينِ الذي عليه شيء وَلَوْ قَلّ.
• ﴿سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا﴾ السَّفِيهُ: الّذِي لا يُحْسِنُ التصرفات المالية، والضعيف: العاجز عن الإمْلَاءِ؛ كالأَخْرَسِ أو الشَّيخ الهرم.
• ﴿وَلِيُّهُ﴾ من يَلِي أمره ويَتَوَلَّى شُؤُونه لِعَجْزِهِ وقُصُورِهِ.
• ﴿من رِّجَالِكُمْ﴾ من المسلمين الأحْرَارِ دون العبيد والكفار.
• ﴿أَن تَضِلّ إْحْدَاهُمَا﴾ تَنْسَى أو تُخْطِئ لقصر إدراكها.
• ﴿وَلاَ تَسْأَمُوْاْ﴾ لا تضجروا أو تَمَلّوا في الكتابة ولو كان الدين صغيرًا مَبْلَغُهُ.
• ﴿أَقْسَطُ عِندَ اللهِ﴾ أعدل في حكم الله وشرعه.
• ﴿وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ﴾ أَثْبَتُ لها وأكثر تقريرًا؛ لأن الكتابة لا تُنْسَى، والشهادة تُنْسَى أو يموت الشاهد أو يغيب.
• ﴿وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُوا﴾ أقرب أن لا تَشُكُّوا بخلاف الشَّهَادة بدون كتابة.
• ﴿تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ﴾ أي تتعاطونها، البائع يُعْطِي البِضَاعَةَ والمُشْتَرِي يعطي النقود، فلا حَاجَة إلى كِتَابَتِهَا ولا إلى حَرَجٍ أو إِثْمٍ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا.
• ﴿وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ﴾ إذا باع أحَدٌ أحدًا دارًا أو بستانًا أو حيوانًا يُشْهِدُ على البيع.
• ﴿وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ﴾ بأن يُكَلفَ ما لا يَقْدِر عَلَيْهِ، بأن يُدْعَى ليشهد في مَكَانٍ بَعِيدٍ يَشُق عليه، أو يُطَلَب إليه أن يكتب زورًا أو يشهد به.
• ﴿فُسُوقٌ بِكُمْ﴾ أي خروج عن طاعةِ رَبِّكُمْ.
• ﴿فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ﴾ فاعْتَاضُوا عن الكتابة بالرَّهن، فلْيَضَعْ المدين رهنًا لدى الدائن.
• ﴿فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ﴾ أي: فليُعْطِ الدَّيْنَ الذي عليه؛ حَيْثُ تَعَذَّرَتْ الكتابة، ولم يأخذ دَائِنُهُ منه رَهْنًا على دَيْنِهِ.
• ﴿آثِمٌ قَلْبُهُ﴾ لأنّ الكتمان من عمل القلب فنسب الإثم إلى القلب.
• ﴿إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ إلا مَا تَتَّسِع لَهُ طاقتها ويكون في قدرتها.
• ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ﴾ من الخَيْرِ.
• ﴿وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ مِنَ الشَّرّ.
• ﴿تُؤَاخِذْنَا﴾ تُعَاقِبْنا.
• ﴿نَسِينَا﴾ نسيانًا غيرَ عمد.
• ﴿أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ فعلنا غَيْرَ مَا أَمَرْتَنَا خَطَأً مِنَّا وبدون إرَادَةٍ ولا عَزِيمَةٍ.
• ﴿إِصْرًا﴾: تكليفًا شاقًّا يُثْقِلُ علينا ويأسرنا، فيحبسنا عن العمل.
• ﴿مَوْلاَنَا﴾ مالكنا وسيدنا ومتولي أمرنا، لا مولى لنا سواك.