ﰡ
وكذلك قال في الأنجيل : " أكمد البالقليط يعلمكم كل شيء تختلفون فيه " ٢ فهو قد جاء إلينا بحمد الله- كما قال عيسى عليه السلام في الإنجيل- : يكونون الأولون آخرون، والآخرون أولون " ٣ فصرنا نحن أولين والحمد لله، وصرتم أنتم آخرون.
وقال يوحنا في إنجيله : " إن عيسى عليه السلام قال للتلاميذ إن الله تعالى يبعث لكم البالقليط فهو يعلمكم كل شيء تختلفون فيه " والبالقليط هو باللغة الرومية : الروح المحمود.
وقال يوحنا في إنجيله : إن عيسى عليه السلام قال للتلاميذ : السلام أنزل لكم لتكونوا سالمين، فمن تتبع غيره لا يكون له سلم " ٤.
وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الذي خرج به من الغيدر بن إسماعيل عليه السلام الذي ذكره داود عليه السلام في المزمور المائة والحادي عشر، ذكر فيه داود عليه السلام يخرج من القيدارامة تذكر الله تعالى من خناجرنا. وبأيديهم السيف القاطع من طرفيه، وينتقمون لله من الذين لا يعبدونه، يستأسرون الملوك والرؤساء في القيود، يصنعون ذلك فيهم بحكم الله، وأولياؤه يسبحونه ويهلكونه٥. ولولا التطويل لملأت الأوراق من دلائل النبي صلى الله عليه وسلم وعلاماته من كتب الله المنزلة على أنبيائه، وإنما ألزمت نفسي في هذا الكتاب أن أبين نبوته في الإنجيل. ( أدلة التوحيد في الرد على النصرانية : ١٠٩-١١٠ ).
٢ - يوحنا : ١٤/٢٦. ولعل هذا ما يشير إليه أيضا قوله تعالى :﴿... يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم...﴾ الأعراف : ١٥٧..
٣ - مرقس : ١٠/٣١..
٤ - قال ذ. عبد الرحمن سعيد محقق الكتاب: "لم أعثر على هذا النص في يوحنا ولا في غيره"..
٥ كذا في الأصل المطبوع..
١٢٢٢- قوله تعالى :﴿ فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ﴾ أدرك عيسى عليه السلام من أصحاب المؤمن١ ثلاثين راهبا فاتبعوه وماتوا على الإسلام، وفيهم قوله تعالى :﴿ فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ﴾ أي بالحجة. وكانت هذه الواقعة٢ بعد المسيح عليه السلام بأربعين سنة. ( الأجوبة الفاخرة : ٣٢٦ ).
يقول " د. بكر زكي عوض :"لعب بولس دورا كبيرا في تحريف عقيدة النصارى، فقد صرفها عن التوحيد إلى التثليث، وأباح الخنزير، وأسقط الختان..."، ن : الأجوبة الفاخرة : هامش، ص : ٣٢١..
٢ - ن: تفاصيل هذه الواقعة في الأجوبة الفاخرة : ٣٢١ إلى ٣٢٨..