هي مكية، نزلت بعد سورة النجم.
ومناسبتها لما قبلها : أنه ذكر هناك أنه منذر من يخشاها، وذكر هنا من ينفعه الإنذار.
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح المفردات : عبس : أي قطب وجهه من ضيق الصدر، وتولى : أي أعرض، أن جاءه الأعمى : أي لأجل أن جاءه، .المعنى الجملي : نزلت هذه السورة في ابن أم مكتوم عمرو بن قيس ابن خال خديجة، وكان أعمى وهو من المهاجرين الأولين. استخلفه صلى الله عليه وسلم على المدينة يصلي بالناس مرارا، وكان يؤذن بعد بلال.
وكان من حديثه أن أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ومعه صناديد قريش : عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، يدعوهم للإسلام، ويذكرهم بأيام الله، ويحذرهم بطشه وجبروته، ويعدهم أحسن المثوبة إن أسلموا، وهو شديد الحرص على أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، لأنه يعلم أن سيسلم بإسلامهم خلق كثير، إذ بيدهم مقادة العرب.
فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم، فكره الرسول قطعه لكلامه، وظهرت في وجهه الكراهة، فعبس وأعرض عنه.
وقد عاتب الله نبيه بأن ضعف ذلك الأعمى وفقره لا ينبغي أن يكون باعثا على كراهة كلامه والإعراض عنه، لأن ذلك يورث انكسار قلوب الفقراء، وهو مطالب بتأليف قلوبهم كما قال :﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ﴾ [ الأنعام : ٥٢ ] وقال :﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ﴾ [ الكهف : ٢٨ ].
ولأنه كان ذكي الفؤاد إذا سمع الحكمة وعاها، فيتطهر بها من أوضاع الآثام، وتصفو بها نفسه، أو يذكر بها ويتعظ فتنفعه العظة في مستأنف أيامه.
أما أولئك الأغنياء فأكثرهم جَحَدة أغبياء، فلا ينبغي التصدي لهم، طمعا في إقبالهم على الإسلام، ليتبعهم غيرهم.
وقوة الإنسان إنما هي في ذكاء لبّه، وحياة قلبه، وإذعانه للحق متى لاحت له أمارته، أما المال والنشب، والحشم والأعوان فهي عوار تجيء وترتحل، وتفر حينا ثم تنتقل.
والخلاصة : إنه سبحانه عاتب نبيه وأمره بأن يقبل على ذي العقل الذكي، ونهاه أن ينصرف عنه إلى ذي الجاه القوي، فإن الأول حي بطبعه والثاني غائب عن حسه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات يكرم ابن أم مكتوم ويقبل عليه ويتفقده، ويقول له إذا رآه : أهلا بمن عاتبني فيه ربي، ويسأله هل لك حاجة ؟.
وفي التعبير عنه بالأعمى إشعار بعذره في الإقدام على قطع كلامه صلى الله عليه وسلم حين تشاغله بالقوم، وقد يكون ذلك لذكر العلة التي اقتضت الإعراض منه، والتعبيس في وجهه، فكأنه قيل : إنه بسبب عماه كان يستحق مزيد الرفق والرأفة، فكيف يليق بك أن تخصه بالغلظة.
وهذا كما تقول لرجل جاءه فقير فانتهره وآذاه : أتؤذي هذا المسكين الذي يستحق منك الشفقة ومزيد الحنان والعطف ؟.
وكان من حديثه أن أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ومعه صناديد قريش : عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، يدعوهم للإسلام، ويذكرهم بأيام الله، ويحذرهم بطشه وجبروته، ويعدهم أحسن المثوبة إن أسلموا، وهو شديد الحرص على أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، لأنه يعلم أن سيسلم بإسلامهم خلق كثير، إذ بيدهم مقادة العرب.
فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم، فكره الرسول قطعه لكلامه، وظهرت في وجهه الكراهة، فعبس وأعرض عنه.
وقد عاتب الله نبيه بأن ضعف ذلك الأعمى وفقره لا ينبغي أن يكون باعثا على كراهة كلامه والإعراض عنه، لأن ذلك يورث انكسار قلوب الفقراء، وهو مطالب بتأليف قلوبهم كما قال :﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ﴾ [ الأنعام : ٥٢ ] وقال :﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ﴾ [ الكهف : ٢٨ ].
ولأنه كان ذكي الفؤاد إذا سمع الحكمة وعاها، فيتطهر بها من أوضاع الآثام، وتصفو بها نفسه، أو يذكر بها ويتعظ فتنفعه العظة في مستأنف أيامه.
أما أولئك الأغنياء فأكثرهم جَحَدة أغبياء، فلا ينبغي التصدي لهم، طمعا في إقبالهم على الإسلام، ليتبعهم غيرهم.
وقوة الإنسان إنما هي في ذكاء لبّه، وحياة قلبه، وإذعانه للحق متى لاحت له أمارته، أما المال والنشب، والحشم والأعوان فهي عوار تجيء وترتحل، وتفر حينا ثم تنتقل.
والخلاصة : إنه سبحانه عاتب نبيه وأمره بأن يقبل على ذي العقل الذكي، ونهاه أن ينصرف عنه إلى ذي الجاه القوي، فإن الأول حي بطبعه والثاني غائب عن حسه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات يكرم ابن أم مكتوم ويقبل عليه ويتفقده، ويقول له إذا رآه : أهلا بمن عاتبني فيه ربي، ويسأله هل لك حاجة ؟.
شرح المفردات : وما يدريك : أي أيّ شيء يعرفك حال هذا الأعمى ؟ يزكى : أي يتطهر بما يلقن من الشرائع، يذكر : أي يتعظ، .
﴿ وما يدريك لعله يزكى* أو يذكر فتنفعه الذكرى ﴾ أي وأيّ شيء يعلمك حال هذا الأعمى ؟ لعله يتطهر بما يسمعه منك، ويتلقاه عنك، فتزول عنه أوضار الآثام، أو يتعظ فتنفعه ذكراك وموعظتك.
والخلاصة : إنك لا تدري ما هو مترقب منه من تزك أو تذكر، ولو دريت لما كان الذي كان.
وفي هذا إيمان إلى أن من تصدى لتزكيتهم وتذكيرهم من المشركين لا يرجى منهم التزكي ولا التذكر.
وكان من حديثه أن أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ومعه صناديد قريش : عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، يدعوهم للإسلام، ويذكرهم بأيام الله، ويحذرهم بطشه وجبروته، ويعدهم أحسن المثوبة إن أسلموا، وهو شديد الحرص على أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، لأنه يعلم أن سيسلم بإسلامهم خلق كثير، إذ بيدهم مقادة العرب.
فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم، فكره الرسول قطعه لكلامه، وظهرت في وجهه الكراهة، فعبس وأعرض عنه.
وقد عاتب الله نبيه بأن ضعف ذلك الأعمى وفقره لا ينبغي أن يكون باعثا على كراهة كلامه والإعراض عنه، لأن ذلك يورث انكسار قلوب الفقراء، وهو مطالب بتأليف قلوبهم كما قال :﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ﴾ [ الأنعام : ٥٢ ] وقال :﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ﴾ [ الكهف : ٢٨ ].
ولأنه كان ذكي الفؤاد إذا سمع الحكمة وعاها، فيتطهر بها من أوضاع الآثام، وتصفو بها نفسه، أو يذكر بها ويتعظ فتنفعه العظة في مستأنف أيامه.
أما أولئك الأغنياء فأكثرهم جَحَدة أغبياء، فلا ينبغي التصدي لهم، طمعا في إقبالهم على الإسلام، ليتبعهم غيرهم.
وقوة الإنسان إنما هي في ذكاء لبّه، وحياة قلبه، وإذعانه للحق متى لاحت له أمارته، أما المال والنشب، والحشم والأعوان فهي عوار تجيء وترتحل، وتفر حينا ثم تنتقل.
والخلاصة : إنه سبحانه عاتب نبيه وأمره بأن يقبل على ذي العقل الذكي، ونهاه أن ينصرف عنه إلى ذي الجاه القوي، فإن الأول حي بطبعه والثاني غائب عن حسه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات يكرم ابن أم مكتوم ويقبل عليه ويتفقده، ويقول له إذا رآه : أهلا بمن عاتبني فيه ربي، ويسأله هل لك حاجة ؟.
شرح المفردات : استغنى : أي بماله وقوته عن سماع القرآن، تصدى : أي تتصدى وتتعرض بالإقبال عليه.
﴿ أما من استغنى* فأنت له تصدى ﴾ أي أما من استغنى بماله وقوته عن الإيمان، وعما عندك من المعارف التي يشتمل عليها الكتاب المنزل عليك، فأنت تقبل عليه، حرصا على إسلامه، ومزيد الرغبة في إيمانه.
وكان من حديثه أن أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ومعه صناديد قريش : عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، يدعوهم للإسلام، ويذكرهم بأيام الله، ويحذرهم بطشه وجبروته، ويعدهم أحسن المثوبة إن أسلموا، وهو شديد الحرص على أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، لأنه يعلم أن سيسلم بإسلامهم خلق كثير، إذ بيدهم مقادة العرب.
فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم، فكره الرسول قطعه لكلامه، وظهرت في وجهه الكراهة، فعبس وأعرض عنه.
وقد عاتب الله نبيه بأن ضعف ذلك الأعمى وفقره لا ينبغي أن يكون باعثا على كراهة كلامه والإعراض عنه، لأن ذلك يورث انكسار قلوب الفقراء، وهو مطالب بتأليف قلوبهم كما قال :﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ﴾ [ الأنعام : ٥٢ ] وقال :﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ﴾ [ الكهف : ٢٨ ].
ولأنه كان ذكي الفؤاد إذا سمع الحكمة وعاها، فيتطهر بها من أوضاع الآثام، وتصفو بها نفسه، أو يذكر بها ويتعظ فتنفعه العظة في مستأنف أيامه.
أما أولئك الأغنياء فأكثرهم جَحَدة أغبياء، فلا ينبغي التصدي لهم، طمعا في إقبالهم على الإسلام، ليتبعهم غيرهم.
وقوة الإنسان إنما هي في ذكاء لبّه، وحياة قلبه، وإذعانه للحق متى لاحت له أمارته، أما المال والنشب، والحشم والأعوان فهي عوار تجيء وترتحل، وتفر حينا ثم تنتقل.
والخلاصة : إنه سبحانه عاتب نبيه وأمره بأن يقبل على ذي العقل الذكي، ونهاه أن ينصرف عنه إلى ذي الجاه القوي، فإن الأول حي بطبعه والثاني غائب عن حسه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات يكرم ابن أم مكتوم ويقبل عليه ويتفقده، ويقول له إذا رآه : أهلا بمن عاتبني فيه ربي، ويسأله هل لك حاجة ؟.
﴿ وما عليك ألا يزكى ﴾ أي وأيّ عيب عليك في بقائه كذلك، وألا يتطهر من وسخ الجهالة ؟ فما أنت إلا رسول مبلغ عن الله، وقد أديت ما يجب عليك، فما بالك يشتد بك الحرص على إسلامه.
وقصارى ذلك : لا يبلغن بك الحرص على إسلامهم، والاشتغال بدعوتهم، أن تعرض عن الذين سبقت لهم منا الحسنى.
وكان من حديثه أن أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ومعه صناديد قريش : عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، يدعوهم للإسلام، ويذكرهم بأيام الله، ويحذرهم بطشه وجبروته، ويعدهم أحسن المثوبة إن أسلموا، وهو شديد الحرص على أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، لأنه يعلم أن سيسلم بإسلامهم خلق كثير، إذ بيدهم مقادة العرب.
فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم، فكره الرسول قطعه لكلامه، وظهرت في وجهه الكراهة، فعبس وأعرض عنه.
وقد عاتب الله نبيه بأن ضعف ذلك الأعمى وفقره لا ينبغي أن يكون باعثا على كراهة كلامه والإعراض عنه، لأن ذلك يورث انكسار قلوب الفقراء، وهو مطالب بتأليف قلوبهم كما قال :﴿ ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ﴾ [ الأنعام : ٥٢ ] وقال :﴿ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ﴾ [ الكهف : ٢٨ ].
ولأنه كان ذكي الفؤاد إذا سمع الحكمة وعاها، فيتطهر بها من أوضاع الآثام، وتصفو بها نفسه، أو يذكر بها ويتعظ فتنفعه العظة في مستأنف أيامه.
أما أولئك الأغنياء فأكثرهم جَحَدة أغبياء، فلا ينبغي التصدي لهم، طمعا في إقبالهم على الإسلام، ليتبعهم غيرهم.
وقوة الإنسان إنما هي في ذكاء لبّه، وحياة قلبه، وإذعانه للحق متى لاحت له أمارته، أما المال والنشب، والحشم والأعوان فهي عوار تجيء وترتحل، وتفر حينا ثم تنتقل.
والخلاصة : إنه سبحانه عاتب نبيه وأمره بأن يقبل على ذي العقل الذكي، ونهاه أن ينصرف عنه إلى ذي الجاه القوي، فإن الأول حي بطبعه والثاني غائب عن حسه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات يكرم ابن أم مكتوم ويقبل عليه ويتفقده، ويقول له إذا رآه : أهلا بمن عاتبني فيه ربي، ويسأله هل لك حاجة ؟.
شرح المفردات : يسعى : أي يسرع، يخشى : أي يخاف من الغواية، تلهى : أي تتلهى وتتغافل.
﴿ وأما من جاءك يسعى* وهو يخشى* فأنت عنه تلهى ﴾ أي وأما من جاءك مسرعا في طلب الهداية والقرب من ربه، وهو يخشاه ويحذر الوقوع في الغواية، فأنت تتلهى عنه، وتتغافل عن إجابته إلى مطلبه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه حادث ابن أم مكتوم وعتبه على رسوله فيما كان منه معه، أردف ذلك ببيان أن الهداية التي يسوقها الله إلى البشر على ألسنة رسله، ليست من الأمور التي يحتال لتقريرها في النفوس وتثبيتها في القلوب، وإنما هي تذكرة يقصد بها تنبيه الغافل إلى ما جبل الخلق عليه من معرفة توحيده ؛ فمن أعرض عن ذلك فإنه معاند يقاوم ما يدعوه إليه حسه، وتنازعه إليه نفسه.
فما عليك إلا أن تبلغ ما عرفت عن ربك، لتذكر به الناس، وتنبه الغافل، أما أن تحابي القوي المعاند، ظنا منك أن مداجاته ترده عن عناده، فذلك ليس من شأنك، ﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ [ الأعلى : ٩ ].
وهذه الهداية أودعها سبحانه في الصحف الإلهية الشريفة القدر، المطهرة من النقائص والعيوب، وأنزلها على الناس بوساطة ملائكته الكرام البررة.
الإيضاح :﴿ كلا إنها تذكرة ﴾ أي ما الأمر كما تفعل أيها الرسول، بأن تعبس في وجه من جاءك يسعى وهو يخشى، وتقبل على من استغنى، بل الهداية المودعة في الكتب الإلهية وأجلها القرآن، تذكير ووعظ وتنبيه لمن غفل عن آيات ربه.
فما عليك إلا أن تبلغ ما عرفت عن ربك، لتذكر به الناس، وتنبه الغافل، أما أن تحابي القوي المعاند، ظنا منك أن مداجاته ترده عن عناده، فذلك ليس من شأنك، ﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ [ الأعلى : ٩ ].
وهذه الهداية أودعها سبحانه في الصحف الإلهية الشريفة القدر، المطهرة من النقائص والعيوب، وأنزلها على الناس بوساطة ملائكته الكرام البررة.
شرح المفردات : ذكره : أي اتعظ به.
وقد وصف سبحانه تلك التذكرة بأوصاف تدل على ما لها من عظيم الشأن فقال :
﴿ فمن شاء ذكره ﴾ أي إن هذه التذكرة بينة ظاهرة، فلو أن إنسانا أراد أن يتدبرها، ويتفهم معناها، ويتعظ بها، ويعمل بموجبها- لقدر على ذلك واستطاعه، ولا يمنعه عن الاهتداء بها إلا عدم المشيئة عنادا واستكبارا.
فما عليك إلا أن تبلغ ما عرفت عن ربك، لتذكر به الناس، وتنبه الغافل، أما أن تحابي القوي المعاند، ظنا منك أن مداجاته ترده عن عناده، فذلك ليس من شأنك، ﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ [ الأعلى : ٩ ].
وهذه الهداية أودعها سبحانه في الصحف الإلهية الشريفة القدر، المطهرة من النقائص والعيوب، وأنزلها على الناس بوساطة ملائكته الكرام البررة.
شرح المفردات : في صحف مكرمة : أي مودعة في صحف شريفة، مرفوعة : أي عالية القدر، مطهرة : أي من النقص لا تشوبها الضلالات، سفرة : واحدهم سافر، من سفر بين القوم إذا نصب نفسه وسيطا ليصلح من أمورهم ما فسد.
قال شاعرهم :
فما أدع السفارة بين قومي | ولا أمشي بغش إن مشيت |
( ٢ ) ﴿ في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة ﴾ أي وقد أودعت هذه التذكرة في الكتب الإلهية ذات الشرف والرفعة، المطهرة من النقائص ولا تشوبها شوائب الضلالات، تنزل بوساطة الملائكة على الأنبياء، وهم يبلغونها للناس.
وكل من الملك والنبي سفير، وكل منهما رسول، والملائكة كرام على الله كما قال :﴿ بل عباد مكرمون ﴾ [ الأنبياء : ٢٦ ] وأبرار أطهار لا يقارفون ذنبا، ولا يجترحون إثما، كما قال سبحانه :﴿ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ﴾ [ التحريم : ٦ ].
فما عليك إلا أن تبلغ ما عرفت عن ربك، لتذكر به الناس، وتنبه الغافل، أما أن تحابي القوي المعاند، ظنا منك أن مداجاته ترده عن عناده، فذلك ليس من شأنك، ﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ [ الأعلى : ٩ ].
وهذه الهداية أودعها سبحانه في الصحف الإلهية الشريفة القدر، المطهرة من النقائص والعيوب، وأنزلها على الناس بوساطة ملائكته الكرام البررة.
شرح المفردات : في صحف مكرمة : أي مودعة في صحف شريفة، مرفوعة : أي عالية القدر، مطهرة : أي من النقص لا تشوبها الضلالات، سفرة : واحدهم سافر، من سفر بين القوم إذا نصب نفسه وسيطا ليصلح من أمورهم ما فسد.
قال شاعرهم :
فما أدع السفارة بين قومي | ولا أمشي بغش إن مشيت |
( ٢ ) ﴿ في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة ﴾ أي وقد أودعت هذه التذكرة في الكتب الإلهية ذات الشرف والرفعة، المطهرة من النقائص ولا تشوبها شوائب الضلالات، تنزل بوساطة الملائكة على الأنبياء، وهم يبلغونها للناس.
وكل من الملك والنبي سفير، وكل منهما رسول، والملائكة كرام على الله كما قال :﴿ بل عباد مكرمون ﴾ [ الأنبياء : ٢٦ ] وأبرار أطهار لا يقارفون ذنبا، ولا يجترحون إثما، كما قال سبحانه :﴿ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ﴾ [ التحريم : ٦ ].
فما عليك إلا أن تبلغ ما عرفت عن ربك، لتذكر به الناس، وتنبه الغافل، أما أن تحابي القوي المعاند، ظنا منك أن مداجاته ترده عن عناده، فذلك ليس من شأنك، ﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ [ الأعلى : ٩ ].
وهذه الهداية أودعها سبحانه في الصحف الإلهية الشريفة القدر، المطهرة من النقائص والعيوب، وأنزلها على الناس بوساطة ملائكته الكرام البررة.
شرح المفردات : في صحف مكرمة : أي مودعة في صحف شريفة، مرفوعة : أي عالية القدر، مطهرة : أي من النقص لا تشوبها الضلالات، سفرة : واحدهم سافر، من سفر بين القوم إذا نصب نفسه وسيطا ليصلح من أمورهم ما فسد.
قال شاعرهم :
فما أدع السفارة بين قومي | ولا أمشي بغش إن مشيت |
( ٢ ) ﴿ في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة ﴾ أي وقد أودعت هذه التذكرة في الكتب الإلهية ذات الشرف والرفعة، المطهرة من النقائص ولا تشوبها شوائب الضلالات، تنزل بوساطة الملائكة على الأنبياء، وهم يبلغونها للناس.
وكل من الملك والنبي سفير، وكل منهما رسول، والملائكة كرام على الله كما قال :﴿ بل عباد مكرمون ﴾ [ الأنبياء : ٢٦ ] وأبرار أطهار لا يقارفون ذنبا، ولا يجترحون إثما، كما قال سبحانه :﴿ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ﴾ [ التحريم : ٦ ].
فما عليك إلا أن تبلغ ما عرفت عن ربك، لتذكر به الناس، وتنبه الغافل، أما أن تحابي القوي المعاند، ظنا منك أن مداجاته ترده عن عناده، فذلك ليس من شأنك، ﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ [ الأعلى : ٩ ].
وهذه الهداية أودعها سبحانه في الصحف الإلهية الشريفة القدر، المطهرة من النقائص والعيوب، وأنزلها على الناس بوساطة ملائكته الكرام البررة.
شرح المفردات : في صحف مكرمة : أي مودعة في صحف شريفة، مرفوعة : أي عالية القدر، مطهرة : أي من النقص لا تشوبها الضلالات، سفرة : واحدهم سافر، من سفر بين القوم إذا نصب نفسه وسيطا ليصلح من أمورهم ما فسد.
قال شاعرهم :
فما أدع السفارة بين قومي | ولا أمشي بغش إن مشيت |
( ٢ ) ﴿ في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة ﴾ أي وقد أودعت هذه التذكرة في الكتب الإلهية ذات الشرف والرفعة، المطهرة من النقائص ولا تشوبها شوائب الضلالات، تنزل بوساطة الملائكة على الأنبياء، وهم يبلغونها للناس.
وكل من الملك والنبي سفير، وكل منهما رسول، والملائكة كرام على الله كما قال :﴿ بل عباد مكرمون ﴾ [ الأنبياء : ٢٦ ] وأبرار أطهار لا يقارفون ذنبا، ولا يجترحون إثما، كما قال سبحانه :﴿ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ﴾ [ التحريم : ٦ ].
الإيضاح :﴿ قتل الإنسان ﴾ هذا دعاء عليه بأشنع الدعوات على ما هو المعروف في لسانهم. يقولون إذا تعجبوا من إنسان : قاتله الله ما أحسنه، وأخزاه الله ما أظلمه ! والمراد بيان قبح حاله، وأنه بلغ حدا من العتو والكبر لا يستحق معه أن يبقى حيا.
﴿ ما أكفره ﴾ أي ما أشد كفرانهم للنعم التي يتقلب فيها، وأكثر ذهوله عن مسديها، وعمن غمره بها من حين إيجاده، إلى ساعة معاده !.
ثم شرع يفصل ما أجمله، ويبين ما أفاض عليه من النعم في مراتب ثلاث : المبدأ والوسط والمنتهى، وأشار إلى الأولى بقوله :
﴿ من أي شيء خلقه ﴾ أي من شيء حقير، فلا ينبغي له التجبر ولا التكبر.
شرح المفردات : قدره : أي أنشأه في أطوار وأحوال مختلفة، طورا بعد طور، وحالا بعد حال.
وقد أجاب عن هذا الاستفهام بقوله :
﴿ من نطفة خلقه فقدره ﴾ أي خلقه من ماء مهين، وقدره أطوارا وأحوالا، طورا بعد طور وحالا بعد حال، وأتم خلقه بأعضاء تلائم حاجاته مدة بقائه، وأودع فيه من القوى ما يمكنه من استعمال تلك الأعضاء وتصريفها فيما خلقت لأجله، وجعل كل ذلك بمقدار محدود بحسب ما يقتضيه كمال نوعه.
وقد أثر عن بعضهم : كيف يتكبر الإنسان، وأوله نطفة مذرة، وآخره جيفة قذرة، وهو فيما بين الوقتين حمّال عذرة.
وروي عن عليّ كرم الله وجهه قوله : كيف يفخر الإنسان وقد خرج من موضع البول مرتين.
شرح المفردات : السبيل : الطريق، يسره : أي سهل له سلوك سبل الخير والشر.
وأشار إلى المرتبة الوسطى بقوله :
﴿ ثم السبيل يسره ﴾ أي ثم جعله متمكنا من سلوك سبيلي الخير والشر، فآتاه قدرة العمل، ووهبه العقل الذي يميز به بين الأعمال، وعرفه عاقبة كل عمل ونتيجته كما قال :﴿ وهديناه النجدين ﴾ [ البلد : ١٠ ] وبعث إليه الرسل مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتب المشتملة على الحكم والمواعظ والدعوة إلى أنواع البر، والتحذير من الشر، والحاوية لما فيه سعادة البشر في معاشهم ومعادهم.
شرح المفردات : فأقبره : أي جعل له قبر يوارى فيه، أنشره : أي بعثه بعد الموت.
وأشار إلى المرتبة الأخيرة بقوله :
﴿ ثم أماته فأقبره* ثم إذا شاء أنشره ﴾ أي ثم قبض روحه ولم يتركه مطروحا على الأرض جزرا للسباع، بل تفضل عليه وجعل في غريزة نوعه أن يواري ميته تكرمة له، ثم إذا شاء بعثه بعد موته للحساب والجزاء في الوقت الذي قدره في علمه.
وفي قوله :﴿ إذا شاء ﴾ إشعار بأن وقت الساعة لا يعلمه إلا هو، فهو الذي استأثر بعلمه، وهو القادر على تقديمه وتأخيره، وهو القاهر فوق عباده، وذو السلطان عليهم في إحيائهم وإماتتهم. وبعثهم وحشرهم. وحسابهم على ما قدموا من عمل. خيرا كان أو شرا.
شرح المفردات : فأقبره : أي جعل له قبر يوارى فيه، أنشره : أي بعثه بعد الموت.
وأشار إلى المرتبة الأخيرة بقوله :
﴿ ثم أماته فأقبره* ثم إذا شاء أنشره ﴾ أي ثم قبض روحه ولم يتركه مطروحا على الأرض جزرا للسباع، بل تفضل عليه وجعل في غريزة نوعه أن يواري ميته تكرمة له، ثم إذا شاء بعثه بعد موته للحساب والجزاء في الوقت الذي قدره في علمه.
وفي قوله :﴿ إذا شاء ﴾ إشعار بأن وقت الساعة لا يعلمه إلا هو، فهو الذي استأثر بعلمه، وهو القادر على تقديمه وتأخيره، وهو القاهر فوق عباده، وذو السلطان عليهم في إحيائهم وإماتتهم. وبعثهم وحشرهم. وحسابهم على ما قدموا من عمل. خيرا كان أو شرا.
شرح المفردات : كلا : زجر له عن ترفعه وتكبره.
ثم أكد كفرانه بالنعم فقال :
﴿ كلا لما يقض ما أمره ﴾ أي حقا إن حال الإنسان لتدعو إلى العجب. فإنه بعد أن رأى في نفسه مما عددناه من عظيم الآيات، وشاهد من جلائل الآثار. ما يحرك الأنظار، ويسير بها إلى صواب الآراء، وصحيح الأفكار- لم يقض ما أمره به من التأمل في دلائل قدرته، والتدبر في معالم هذا الكون المنبئة بوحدانية خالقه، الناطقة بأن لها موجدا يستحق أن يقصده وحده دون سواه، ويتوجه إليه بالعبادة والامتثال إلى ما يأمره به.
والخلاصة : إن الإنسان قد بلغ في جحده آيات خالقه مبلغا لا ينتهي منه العجب إذ قد رأى في نفسه وفي السماوات والأرض وسائر ما يحيط به من العوالم، الآيات الناطقة بوحدانية الخالق، الدالة على عظيم قدرته، ثم هو لا يزال مستمرا في نكران نعمته عليه، فإذا ذكر لا يتذكر، وإذا أرشد إلى الهدى لم يسلك سبيله الأقوم ولا يزال يرتكب ما نهى عنه، ويترك ما أمر به.
الإيضاح :﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه ﴾ أي فليتدبر الإنسان شأن نفسه، وليفكر في أمر طعامه وتدبيره وتهيئته حتى يكون غذاء صالحا تقوم به بنيته، ويجد في تناوله لذة تدفعه إليه، ليحفظ بذلك قوته مدى الحياة التي قدرت له.
وقد فصل ذلك بقوله :
﴿ أنا صببنا الماء صبا ﴾ أي أنزلناه من المزن إنزالا بعد أن بقي حينا في جو السماء مع ثقله.
﴿ ثم شققنا الأرض شقا ﴾ أي ثم شققنا الأرض شقا مشاهدا مرئيا لمن نظر إليها بعد أن كانت متماسكة الأجزاء.
وقد اقتضت حكمته ذلك، ليدخل الهواء والضياء في جوفها، ويهيئانها لتغذية النبات.
ثم ذكر سبحانه ثمانية أنواع من النبات :
﴿ فأنبتنا فيها حبا ﴾ كالحنطة والشعير والأرز وهو الأصل في الغذاء.
شرح المفردات : القضب : الرطبة، وهي ما يؤكل من النبات غضا طريا ؛ وسمي قضبا لأنه يقضب أي يقطع مرة بعد أخرى.
( ٢ ) ﴿ وعنبا ﴾ وهو من وجه غذاء، وفاكهة من وجه آخر.
﴿ وقضبا ﴾ وهو كما قال ابن عباس والضحاك ومقاتل واختاره الفراء وأبو عبيدة والأصمعي، الرطبة : هي ما يؤكل من النبات غضا طريا.
( ٤، ٥ ) ﴿ وزيتونا ونخلا ﴾ وقد تقدم بيان منافعهما، وسيأتي أيضا.
شرح المفردات : غلبا : واحدها غلباء أي ضخمة عظيمة.
( ٦ ) ﴿ وحدائق غلبا ﴾ أي وبساتين ذات أشجار ضخمة مثمرة ذات حوائط تحيط بها، وعظم الحدائق إما بالتفاف أشجارها وكثرتها، وإما بعظم كل شجرة وغلظها وكبرها.
وفي ذكرها بهذا الوصف إيماء إلى أن النعمة في الأشجار بجملتها، وليست في ثمرها خاصة، فمن خشبها يتخذ أرقى أنواع الأثاث وأدوات العمل وآلاته لمختلف الحرف والصناعات، وكذا الوقود لتدبير الطعام والخبز على ضروب شتى، وتستعمل في صهر الحديد وأنواع المعادن المختلفة.
شرح المفردات : والأبّ : المرعى لأنه يؤب : أي يؤم ينتجع.
( ٧ ) ﴿ وفاكهة ﴾ يتمتع بلذتها الإنسان خاصة كالتين والتفاح والخوخ وغيرها.
( ٨ ) ﴿ وأبا ﴾ أي مرعى للحيوان خاصة.
شرح المفردات : متاعا لكم ولأنعامكم : أي أنبتناه لكم لتتمتعوا به وتنتفعوا وتنتفع أنعامكم.
ثم ذكر الحكمة في خلق هذه الأشياء فقال :
﴿ متاعا لكم ولأنعامكم ﴾ أي أنبتنا ذلك، لتتمتعوا به وتنتفعوا به أنتم وأنعامكم، منه ما ينتفع به الإنسان، ومنه ما يأكله الحيوان.
المعنى الجملي : بعد أن عدد سبحانه آلاءه على عباده، وذكرهم بإحسانه إليهم في هذه الحياة، وبين أنه لا ينبغي للعاقل بعد كل ما رأى أن يتمرد عن طاعة صاحب هذه النعم الجسام- أعقب هذا بتفصيل بعض أحوال يوم القيامة وأهوالها التي توجب الفزع والخوف منه، ليدعوه ذلك إلى التأمل فيما مضى من الدلائل التي ترشد إلى وحدانيته وقدرته، وصحة البعث وأخبار يوم القيامة التي جاءت على ألسنة رسله، ويتزود بصالح الأعمال التي تكون نبراسا يضيء أمامه في ظلمات هذا اليوم.
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
الإيضاح :﴿ فإذا جاءت الصاخة ﴾ أي فإذا جاء يوم القيامة حين يحدث ذلك الصوت الهائل الذي يصخ الأسماع ويصكها بشدته- فما أعظم أسف الكافرين، وما أشد ندمهم.
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : شأن : أي شغل، يغنيه : أي يصرفه ويصده عن مساعدة ذوي قرابته، قال شاعرهم :
سيغنيك حرب بني مالك | عن الفحش والجهل في المحفل. |
﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾ أي يوم يشغل كل امرئ ما يصيبه من الأهوال، فيفر ممن يتوهم أنه يتعلق به، ويطلب معونته، على ما هو فيه، فيتوارى من أخيه، بل من أمه وأبيه، بل من زوجه التي هي ألصق الناس به، وقد كان في الدنيا يبذل النفس والنفيس في الدفاع عنها، بل من بنيه وهم فلذات كبده، وقد كان في الحياة الأولى يفديهم بماله وروحه، وهم ريحانة الدنيا ونور الحياة أمام عينه.
ونحو الآية قوله :﴿ يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ﴾ [ الدخان : ٤١ ].
وإنما كان الأمر كذلك، لأن لكل امرئ منهم من الرهب، وما يرهب من الهول، وما يخشى من مناقشة الحساب- شأنا يغنيه ويصده عن ذوي قرابته، فليس لديه فضل فكر ولا قوة يمد بها غيره.
وقد يكون المعنى : يغنيه ذلك الهم الذي ركبه بسبب نفسه، وشغله حتى ملأ صدره، فلم يبق فيه متسع لهمّ آخر.
وبعد أن ذكر الأهوال التي تعرض للناس في ذلك اليوم، وأنها لا تسعف أحدا بمواساة أحد ولا الالتفات إليه مهما يكن عطفه واتصاله به- أردفه بيان أن الناس في ذلك اليوم سعداء وأشقياء، وأشار إلى الأولين بقوله :﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : شأن : أي شغل، يغنيه : أي يصرفه ويصده عن مساعدة ذوي قرابته، قال شاعرهم :
سيغنيك حرب بني مالك | عن الفحش والجهل في المحفل. |
ثم فصل بعض أهوال هذا اليوم فقال :
﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾ أي يوم يشغل كل امرئ ما يصيبه من الأهوال، فيفر ممن يتوهم أنه يتعلق به، ويطلب معونته، على ما هو فيه، فيتوارى من أخيه، بل من أمه وأبيه، بل من زوجه التي هي ألصق الناس به، وقد كان في الدنيا يبذل النفس والنفيس في الدفاع عنها، بل من بنيه وهم فلذات كبده، وقد كان في الحياة الأولى يفديهم بماله وروحه، وهم ريحانة الدنيا ونور الحياة أمام عينه.
ونحو الآية قوله :﴿ يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ﴾ [ الدخان : ٤١ ].
وإنما كان الأمر كذلك، لأن لكل امرئ منهم من الرهب، وما يرهب من الهول، وما يخشى من مناقشة الحساب- شأنا يغنيه ويصده عن ذوي قرابته، فليس لديه فضل فكر ولا قوة يمد بها غيره.
وقد يكون المعنى : يغنيه ذلك الهم الذي ركبه بسبب نفسه، وشغله حتى ملأ صدره، فلم يبق فيه متسع لهمّ آخر.
وبعد أن ذكر الأهوال التي تعرض للناس في ذلك اليوم، وأنها لا تسعف أحدا بمواساة أحد ولا الالتفات إليه مهما يكن عطفه واتصاله به- أردفه بيان أن الناس في ذلك اليوم سعداء وأشقياء، وأشار إلى الأولين بقوله :﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : شأن : أي شغل، يغنيه : أي يصرفه ويصده عن مساعدة ذوي قرابته، قال شاعرهم :
سيغنيك حرب بني مالك | عن الفحش والجهل في المحفل. |
ثم فصل بعض أهوال هذا اليوم فقال :
﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾ أي يوم يشغل كل امرئ ما يصيبه من الأهوال، فيفر ممن يتوهم أنه يتعلق به، ويطلب معونته، على ما هو فيه، فيتوارى من أخيه، بل من أمه وأبيه، بل من زوجه التي هي ألصق الناس به، وقد كان في الدنيا يبذل النفس والنفيس في الدفاع عنها، بل من بنيه وهم فلذات كبده، وقد كان في الحياة الأولى يفديهم بماله وروحه، وهم ريحانة الدنيا ونور الحياة أمام عينه.
ونحو الآية قوله :﴿ يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ﴾ [ الدخان : ٤١ ].
وإنما كان الأمر كذلك، لأن لكل امرئ منهم من الرهب، وما يرهب من الهول، وما يخشى من مناقشة الحساب- شأنا يغنيه ويصده عن ذوي قرابته، فليس لديه فضل فكر ولا قوة يمد بها غيره.
وقد يكون المعنى : يغنيه ذلك الهم الذي ركبه بسبب نفسه، وشغله حتى ملأ صدره، فلم يبق فيه متسع لهمّ آخر.
وبعد أن ذكر الأهوال التي تعرض للناس في ذلك اليوم، وأنها لا تسعف أحدا بمواساة أحد ولا الالتفات إليه مهما يكن عطفه واتصاله به- أردفه بيان أن الناس في ذلك اليوم سعداء وأشقياء، وأشار إلى الأولين بقوله :﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : شأن : أي شغل، يغنيه : أي يصرفه ويصده عن مساعدة ذوي قرابته، قال شاعرهم :
سيغنيك حرب بني مالك | عن الفحش والجهل في المحفل. |
ثم فصل بعض أهوال هذا اليوم فقال :
﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾ أي يوم يشغل كل امرئ ما يصيبه من الأهوال، فيفر ممن يتوهم أنه يتعلق به، ويطلب معونته، على ما هو فيه، فيتوارى من أخيه، بل من أمه وأبيه، بل من زوجه التي هي ألصق الناس به، وقد كان في الدنيا يبذل النفس والنفيس في الدفاع عنها، بل من بنيه وهم فلذات كبده، وقد كان في الحياة الأولى يفديهم بماله وروحه، وهم ريحانة الدنيا ونور الحياة أمام عينه.
ونحو الآية قوله :﴿ يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ﴾ [ الدخان : ٤١ ].
وإنما كان الأمر كذلك، لأن لكل امرئ منهم من الرهب، وما يرهب من الهول، وما يخشى من مناقشة الحساب- شأنا يغنيه ويصده عن ذوي قرابته، فليس لديه فضل فكر ولا قوة يمد بها غيره.
وقد يكون المعنى : يغنيه ذلك الهم الذي ركبه بسبب نفسه، وشغله حتى ملأ صدره، فلم يبق فيه متسع لهمّ آخر.
وبعد أن ذكر الأهوال التي تعرض للناس في ذلك اليوم، وأنها لا تسعف أحدا بمواساة أحد ولا الالتفات إليه مهما يكن عطفه واتصاله به- أردفه بيان أن الناس في ذلك اليوم سعداء وأشقياء، وأشار إلى الأولين بقوله :﴿ يوم يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ﴾
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : مسفرة : أي مضيئة مشرقة ؛ يقال : أسفر الصبح إذا أضاء، مستبشرة : أي فرحة بما نالت.
﴿ وجوه يومئذ مسفرة* ضاحكة مستبشرة ﴾ أي وجوه يومئذ متهللة ضاحكة فرحة بما تجد من برد اليقين بأنها ستوفى ما وعدت به جزاء إيمانها وما قدمت من عمل صالح، وبشكرها لنعم ربها وآلائه، وإيثارها ما أمرها به على ما تهواه.
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : مسفرة : أي مضيئة مشرقة ؛ يقال : أسفر الصبح إذا أضاء، مستبشرة : أي فرحة بما نالت.
﴿ وجوه يومئذ مسفرة* ضاحكة مستبشرة ﴾ أي وجوه يومئذ متهللة ضاحكة فرحة بما تجد من برد اليقين بأنها ستوفى ما وعدت به جزاء إيمانها وما قدمت من عمل صالح، وبشكرها لنعم ربها وآلائه، وإيثارها ما أمرها به على ما تهواه.
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : الغبرة : ما يصيب الإنسان من الغبار، ترهقها : أي تغشاها، والقترة : سواد كالدخان، والفجرة : واحدهم فاجر، وهو الخارج عن حدود الله المنتهك لحرماته.
وأشار إلى الآخرين بقوله :
﴿ ووجوه يومئذ عليها غبرة* ترهقها قترة* أولئك هم الكفرة الفجرة ﴾ أي ووجوه يعلوها غبار الذل وسواد الغم والحزن، وهي وجوه الكفار الذين لم يؤمنوا بالله، وبما جاء به أنبياؤه، وخرجوا عن حدود شرائعه، واجترحوا السيئات، واقترفوا المعاصي.
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : الغبرة : ما يصيب الإنسان من الغبار، ترهقها : أي تغشاها، والقترة : سواد كالدخان، والفجرة : واحدهم فاجر، وهو الخارج عن حدود الله المنتهك لحرماته.
وأشار إلى الآخرين بقوله :
﴿ ووجوه يومئذ عليها غبرة* ترهقها قترة* أولئك هم الكفرة الفجرة ﴾ أي ووجوه يعلوها غبار الذل وسواد الغم والحزن، وهي وجوه الكفار الذين لم يؤمنوا بالله، وبما جاء به أنبياؤه، وخرجوا عن حدود شرائعه، واجترحوا السيئات، واقترفوا المعاصي.
وذكر أن الناس حينئذ فريقان : فريق ضاحك مستبشر، فرح فرَحَ المحب يلقى حبيبه، وهو من كان يعتقد الحق ويعمل للحق، وفريق تعلو وجهه الغبرة، وترهقه القترة، وهو الذي تمرد على الله ورسوله، وأعرض عن قبول ما جاءه من الحق، ولم يعمل بما أمر به من صالح الأعمال.
شرح المفردات : الغبرة : ما يصيب الإنسان من الغبار، ترهقها : أي تغشاها، والقترة : سواد كالدخان، والفجرة : واحدهم فاجر، وهو الخارج عن حدود الله المنتهك لحرماته.
وأشار إلى الآخرين بقوله :
﴿ ووجوه يومئذ عليها غبرة* ترهقها قترة* أولئك هم الكفرة الفجرة ﴾ أي ووجوه يعلوها غبار الذل وسواد الغم والحزن، وهي وجوه الكفار الذين لم يؤمنوا بالله، وبما جاء به أنبياؤه، وخرجوا عن حدود شرائعه، واجترحوا السيئات، واقترفوا المعاصي.
وقصارى ما سلف : إن الناس إذ ذاك فريقان :
( ١ ) فريق كان في دنياه يطلب الحق وينظر في الحجة، ويعمل ما استقام عليه الدليل، لا يثنيه عن الأخذ به قلة الآخذين، ولا قوة المعاندين، وهؤلاء سيطمئنون إلى ما أدركوا، ويفرحون بما نالوا، وتظهر على أسارير وجوههم علامات البشر والسرور.
( ٢ ) فريق احتقر عقله، وأهمل النظر في نعم الله عليه، وارتضى الجهل، وانصرف عن الاستدلال إلى اقتفاء آثار الآباء والأجداد، وظل يخب ويضع في أهوائه الباطلة، وعقائده الزائفة- وهؤلاء سيجدون كل شيء على غير ما كانوا يعرفون، فتظهر عليهم آثار الخيبة والفشل، وتعلو وجوههم الغبرة، وترهقها القترة، لأنهم كانوا في حياتهم الدنيا كفرة فجرة.
اللهم احشرنا يوم القيامة ووجوهنا مسفرة ضاحكة مستبشرة، وصل ربنا على نبيك وآله وصحبه.