ﰡ
[١] قال الله تعالى مُعَجِّبًا من قصتهم، مخاطبًا نبيه - ﷺ -: ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ أي: تعلم ﴿كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾ نُسبوا إليه؛ لأنه كان مقدَّمهم.
* * *
﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢)﴾.
[٢] ﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ﴾ مكرَهم فيما أرادوا من تخريب الكعبة.
﴿فِي تَضْلِيلٍ﴾ تضييع وإبطال.
* * *
﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (٣)﴾.
[٣] ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا﴾ لها خراطيمُ كخراطيم الطير، وأَكُفُّ كأكفِّ الكلاب، وكانت سودًا ﴿أَبَابِيلَ﴾ جماعات في تفرقة يتبع بعضُها بعضًا.
* * *
﴿تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤)﴾.
[٤] ﴿تَرْمِيهِمْ﴾ أَي: الطيرُ ﴿بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيل﴾ طينٍ مطبوخ بالنار، فصاحت الطيور، ورمتهم بالحجارة، وبعث الله ريحًا فضربت الحجارة، فزادتها شدة، فما وقع حجر على رجل إِلَّا خرج من الجانب الآخر، وإن وقع على رأسه خرج من دبره.
* * *
[٥] ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ﴾ ورق الزرع، وهو التبن ﴿مَأْكُولٍ﴾ أكلته الدواب فراثَتْه فيبس وتفرقت أجزاؤه، شبه تقطع أوصالهم تفرق أجزاء الروث، والله أعلم.
* * *