ﰡ
(وَالبُرُوجُ هِيَ مَنَازِلُ الشَّمْسِ، وَقِيلَ إِنَّ البُرُوجَ هِيَ النُّجُومُ العِظَامُ).
(وَقَيلَ إِنَّ المَعْنِيَّ بِالشَّاهِدِ هُوَ مَنْ يَشْهَدُ عَلَى غَيْرِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالمَشْهُودُ هُوَ مَنْ يَشْهَدُ غَيْرُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ).
(٤) - لُعِنَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ، وَقَاتَلَهُمُ اللهُ تَعَالَى (وَهَذَا جَوَابُ القَسَمِ).
(وَالأُخْدُودُ حُفْرَةٌ فِي الأَرْضِ. وَأَصْحَابُ الأُخْدُودِ هُمْ جَمَاعَةٌ مِنْ يَهُودِ اليَمَنِ عَمَدُوا إِلَى مَنْ كَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ المُؤْمِنِينَ بِدِينِ المَسِيحِ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَأَكْرَهُوهُمْ عَلَى الارْتِدَادِ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَفَرُوا حُفْرَةً فِي الأَرْضِ (أُخْدُوداً) أَضَرَمُوا فِيهَا نَاراً عَظِيمَةً، وَوَقَفُوا بِالمُؤْمِنِينَ عَلَى النَّارِ، فَمَنْ قَبِلَ مِنَ المُؤْمِنِينَ الارْتِدَادَ عَنْ دِينِهِ أَطْلَقُوهُ، وَمَنْ رَفَضَ أَلْقَوْهُ فِي النَّارِ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَامُوا بِهَذَا العَمَلِ المُنْكَرِ).
قُتِلَ - لُعِنَ.
الأُخْدُودِ - الشِّقِّ العَظِيمِ فِي الأَرْضِ.
مَا نَقَمُوا - مَا أَنْكَرُوا، أَوْ مَا كَرِهُوا.
(٩) - وَاللهُ تَعَالَى هُوَ المُسْتَحِقُّ لِلْعِزَّةِ وَالحَمْدِ لأَنَّهُ مَالِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، فَلاَ مَهْرَبَ لِهَؤُلاَءِ الظَّالِمِينَ مِنْهُ، وَهُوَ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَكُونُ مِنْ خَلْقِهِ، وَمُجَازِيهِمْ عَلَيْهِ.
(١٠) - إِنَّ الذِينَ حَاوَلُوا فِتْنَةَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ عَنْ دِينِهِمْ، وَعَذَّبُوهُمْ لِيُجْبِرُوهُمْ عَلَى الارْتِدَادِ عَنِ الإِيْمَانِ، وَأَصَرُّوا عَلَى مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الكُفْرِ وَالعِنَادِ والطُّغْيَانِ، وَلَمْ يَتُوبُوا مِنْ ذُنُوبِهِمْ حَتَّى أَدْرَكَهُمُ المَوْتُ، فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً فِي نَارِ جَهَنَّمَ جَزَاءً لَهُمْ.
فَتَنُوا - عَذَّبُوا المُؤْمِنِينَ لِيُجْبِرُوهُمْ عَلَى تَرْكِ دِينِهِمْ.
(١١) - إِنَّ الذِينَ أَقَرُّوا بِوَحْدَانِيَّةِ اللهِ، وَقَامُوا بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَبُّهُمْ، وَانْتَهَوْا عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ، ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِهِ وَرِضْوَانِهِ، فَأَوْلَئِكَ يُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي الأَنْهَارُ فِي جَنَبَاتِهَا، وَهَذَا هُوَ الفَوْزُ الكَبِيرُ.
بَطْشُ رَبِّكَ - أَخْذُهُ الجَبَابِرَةَ بِالعَذَابِ.
يُبْدِئُ - يَخْلُقُ ابْتِدَاءً.
يُعِيدُ - يَبْعَثُ المَوْتَى بِقُدْرَتِهِ، وَيُعِيدُ خَلْقَهُمْ.
الوَدُودُ - المُتَوَدِّدُ إِلَى أَوْلِيَائِهِ بِالكَرَامَةِ.
المَجِيدُ - العَظِيمُ الجَلاَلِ المُتَعَالِي.
(١٧) - هَلْ بَلَغَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الجُنُودِ مِنَ الأُمَمِ الطَّاغَيَةِ الخَالِيَةِ، الذِينَ تَمَادَوا فِي الكَفْرِ والضَّلاَلَةِ، وَمَا أَنْزَلَهُ اللهُ تَعَالَى بِهِمْ مِنَ العَذَابِ وَالنِّكَالِ؟
(٢٠) - وَاللهُ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ فِي قَبْضَتِهِ وَتَحْتَ قَهْرِهِ، لاَ مَهْرَبَ لَهُمْ مِنْهُ.
(٢١) - وَهَذَا القُرْآنُ الذِي جِئْتَهُمْ بِهِ، وَكَذَّبُوا بِهِ، هُوَ كِتَابٌ عَظِيمٌ مَجِيدٌ أَنْزَلَهُ اللهُ وَصَانَهُ مِنَ التَّبْدِيلِ وَالتَّحْرِيفِ.