ﰡ
قوله: ﴿ فَتَنفَعَهُ ﴾ بالرفع عطف على ﴿ أَوْ يَذَّكَّرُ ﴾.
قوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضاً. قوله: ﴿ أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ ﴾ أي عما عندك من الإيمان والقرآن والعلوم. قوله: ﴿ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ ﴾ الجار والمجرور متعلق بتصدى، قدم عليه رعاية للفاصلة، وأصل ﴿ تَصَدَّىٰ ﴾ تصدد، أبدلت الدال الثانية حرف علة. قوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضاً. قوله: (تقبل) أي بالإصغاء إلى كلامه. قوله: ﴿ وَمَا عَلَيْكَ ﴾ الخ ﴿ مَا ﴾ نافية، و ﴿ عَلَيْكَ ﴾ خبر مبتدأ محذوف، وقوله: ﴿ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ ﴾ متعلق بالمبتدأ المحذوف، والتقدير ليس عليك بأس في عدم تزكيته.
قوله: ﴿ ثُمَّ ٱلسَّبِيلَ ﴾ منصوب على الاشتغال بفعل يفسره المذكور، ولم يقل ثم سبيله بالإضافة إلى ضميره، اشعاراً بأنه سبيل عام. قوله: (أي طريق خروجه من بطن أمه) قال بعضهم: إن رأس المولود في بطن أمه من فوق ورجليه من تحت، فهو في بطن أمه على الانتصاب، فإذا جاء وقت خروجه، انقلب بإلهام من الله تعالى. قوله: ﴿ ثُمَّ أَمَاتَهُ ﴾ الخ، عد الإمانة من النعم، باعتبار أنها وصلة في الجملة للحياة الأبدية والنعيم الدائم. قوله: ﴿ فَأَقْبَرَهُ ﴾ أي أمر بقبره، يقال: قبر الميت إذا دفنه بيده، وأقبره إذ أمر غيره به، فالقابر هي الدافن باليد، والمقبر هو الله تعالى لأمر به. قوله: (جعله في قبر يستره) أي ولم يجعل ممن يلقى للطيور والسباع اكراماً له. قوله: ﴿ ثُمَّ إِذَا شَآءَ ﴾ مفعول المشيئة محذوف، والتقدير: إذا شاء انشاره أنشره. قوله: (حقاً) أي فتكون متعلقة بما بعدها أي حقاً، لم يفعل ما أمره به ربه، وحينئذ فلا يحسن الوقف على كلا، ويصح أن تكون حرف ردع وزجر للإنسان، عما هو عليه من التكبر والتجبر، قوله: ﴿ لَمَّا يَقْضِ ﴾ بيان لسبب الردع والزجر. قوله: ﴿ لَمَّا يَقْضِ ﴾ أي لم يفعل الإنسان من أول مدة تكليفه إلى حين اقباره ما فرضه الله عليه. قوله: ﴿ مَآ أَمَرَهُ ﴾ (به ربه) أشار بذلك إلى أن ﴿ مَآ ﴾ موصولة بمعنى الذي، والعائد محذوف، والضمير عائد على الإنسان المتقدم ذكره وهو الكافر.
قوله: (هو القت الرطب) أي علف الدواب الرطب، وسمي قضباً لأنه يقضب، أي يقطع مرة بعد أخرى. قوله: ﴿ غُلْباً ﴾ جمع أغلب وغلباء، كأحمر وحمراء. قوله: (كثيرة الأشجار) أي فإسناد الغلب لها مجاز، إذ هو وصف للأشجار. قوله: ﴿ وَفَاكِهَةً ﴾ إما عطف على ﴿ عِنَباً ﴾ من عطف العام على الخاص، أو على ﴿ حَدَآئِقَ ﴾ فهو عطف خاص على عام. قوله: ﴿ وَأَبّاً ﴾ إما من أبه إذا أمه وقصده، لأنه يقصد المرعى، وأب لكذا إذا تهيأ له، لأنه متهيئ للرعي. قوله: (ما ترعاه البهائم) أي رطباً أو يابساً، فهو أعم من القضب. قوله: (وقيل التبن) أي وعليه فالمغايرة بينه وبين القضب ظاهرة. قوله: (متعة أو تمتيعاً) أشار بذلك إلى أن ﴿ مَّتَاعاً ﴾ يصح أن يكون مفعولاً لأجله، أو مفعولاً مطلقاً، عامله محذوف تقديره: فعل ذلك متاعاً، أو متعتكم تمتيعاً. قوله: (تقدم فيها أيضاً) أي وهو تفسير النعم بأنها البقر والإبل والغنم، وتقدم لنا أنه خصها لشرفها.