ﰡ
﴿والعاديات ضَبْحاً﴾ أقسم بخيل الغزاة تعدو فتضبح والضبح صوت أنفاسها إذا عدن وعن ابن عباس رضى الله عنهما أنه حكماه فقال أح أح وانتصاب ضَبْحاً على يضبحن ضبحا
﴿فالموريات﴾ تورى نار الحباحب وهي ما ينقدح من حوافرها ﴿قَدْحاً﴾ قادحات صاكات بحوافرها الحجارة والقدح الصك والإيراء إخراج النار تقول قدح فأورى وقدح فأصلد وانتصب قدحا بما انتصب به ضبحا
﴿فالمغيرات﴾ تغير على العدو ﴿صُبْحاً﴾ في وقت الصبح
﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً﴾ فهيجن بذلك الوقت غباراً
﴿فَوَسَطْنَ بِهِ﴾ بذلك الوقت ﴿جَمْعاً﴾ من جموع الأعداء ووسطه بمعنى توسطه وقيل الضمير لمكان الغارة أو للعدى الذي دل عليه والعاديات وعطف فَأَثَرْنَ على الفعل الذي وضع اسم الفاعل موضعه
﴿إِنَّ الإنسان لِرَبّهِ لَكَنُودٌ﴾ لكفور أي إنه لنعمة ربه خصوصاً لشديد الكفران
﴿وَإِنَّهُ﴾ وإن الإنسان ﴿على ذلك﴾ على كنوده ﴿لَشَهِيدٌ﴾ يشهد على نفسه أو وإن الله على كنوده لشاهد على سبيل الوعيد
﴿وَإِنَّهُ لِحُبّ الخير لَشَدِيدٌ﴾ وإنه لأجل حب المال لبخيل ممسك أو إنه لحب المال لقوي وهو لحب عبادة الله ضعيف
﴿أَفَلاَ يَعْلَمُ﴾ الإنسان ﴿إِذَا بُعْثِرَ﴾ بعث ﴿مَا في القبور﴾ من الموتى وما معنى من
﴿وَحُصِّلَ مَا فِى الصدور﴾ ميز ما فيها من الخير والشر
﴿إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ﴾ لعالم فيجازيهم على أعمالهم من الخير والشر وخص يَوْمَئِذٍ بالذكر وهو عالم بهم في جميع الأزمان لأن الجزاء يقع يومئذ والله أعلم