تفسير سورة المؤمنون

تفسير ابن خويز منداد
تفسير سورة سورة المؤمنون من كتاب تفسير ابن خويز منداد .
لمؤلفه ابن خويزمنداد . المتوفي سنة 390 هـ

٧٦- قوله تعالى :﴿ وَالذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَفِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمُ أَوْ مَا مَلَكَتَ اَيْمَنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾ ( ٥، ٦ ).
٨٤- ( قال القرطبي :﴿ أَوْ مَا مَلَكَتَ اَيْمَنُهُمْ ﴾ في موضع خفض معطوفة على ( أزواجهم ) و( ما ) مصدرية. وهذا يقتضي تحريم الزنى وما قلناه من الاستمناء ونكاح المتعة، لأن المتمتع بها لا تجري مجرى الزوجات، لا ترث ولا تورث، ولا يلحق به ولدها، ولا يخرج من نكاحها بطلاق يستأنف لها، وإنما يخرج بانقضاء المدّة التي عقدت عليها وصارت كالمستأجرة... وقد كان للمتعة في التحليل والتحريم أحوال ؛ فمن ذلك أنها كانت مباحة ثم حرمها رسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم زمن خيبر، ثم حللها في غزاة١ الفتح، ثم حرمها بعدُ، قاله ابن خويز منداد من أصحابنا وغيره )٢.
١ - قال ابن منظور في اللسان/غزا: (قال ثعلب: إذا قيل غَزاة فهو عمل سَنَة، وإذا قيل غَزْوَةٌ فهي المرَّةُ الواحدة من الغَزْو)..
٢ - الجامع لأحكام القرآن: ١٢/١٠٦.
.

Icon