تفسير سورة الشورى

جهود الإمام الغزالي في التفسير
تفسير سورة سورة الشورى من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير .
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

﴿ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ﴾ ( ٨ )
٩٥٩- مفهومه أن ما اتفقتم فيه فهو الحق. ( المستصفى : ١/١٧٤ )
﴿ ليس كمثله شيء ﴾( ٩ )
٩٦٠- ليس بجسم مصور ولا جوهر محرور مقدور... لا يماثل الأجسام لا في التقدير ولا في قبول الانقسام... ليس بجوهر ولا تحله الجواهر، ولا بعرض ولا تحله الأعراض، بل لا يماثل موجودا ولا يماثله وجودا ﴿ ليس كمثله شيء ﴾ ولا هو مثل الشيء. ( الإحياء : ١/١٠٨ )
٩٦١- ﴿ ليس كمثله شيء ﴾ فإن الكاف وضعت للإفادة. ( المستصفى : ١/٣٤٢ )
٩٦٢- ﴿ ليس كمثله شيء ﴾ دال على نفي المماثل لسائر الموجودات. ( فضائح الباطنية : ١١٩ )
٩٦٣- ليس لله تعالى مثل كما قال :﴿ ليس كمثله شيء ﴾ ولكن له مثال، وقول النبي عليه الصلاة والسلام :( إن الله تعالى خلق آدم على صورته )١ إشارة إلى هذا المثال، فإنه لما كان تعالى وتقدس موجودا قائما بنفسه حيا سميعا بصيرا عالما قادرا متكلما فالإنسان كذلك، ولو لم يكن الإنسان بهذه الأوصاف موصوفا لم يعرف الله تعالى، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :( من عرف نفسه فقد عرف ربه )٢. ( المضنون به على غير أهله ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٣٢ )
٩٦٤- قيل : كان النبي صلى الله عليه وسلم على شرع نوح عليه السلام بدليل قوله تعالى :﴿ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ﴾... والمختار التوقف. ( المنخول من تعليقات الصول : ٢٢١-٢٢٢ )
٩٦٥- ﴿ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ﴾ الدين : عبارة عن أصل التوحيد وإنما خصص نوحا بالذكر تشريفا له وتخصيصا. ( المستصفى : ١/٢٥٧ )
١ رواه ابن حبان في صحيحه. ن الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٣/١٢ حديث رقم : ٦١٢٩..
٢ لم أقف على تخريج لهذا الحديث..
﴿ وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ﴾( ١٢ )
٩٦٦- أنزل الله العلم ليجمعهم ويؤلف بينهم على طاعته، وأمرهم أن يتألفوا بالعلم فتحاسدوا واختلفوا ؛ إذ أراد كل واحد منهم أن ينفرد منهم بالرئاسة وقبول القبول، فرد بعضهم على بعض. ( الإحياء : ٣/٢٠٢ )
﴿ وهو القوي العزيز ﴾( ١٧ )
٩٦٧- القوة : هي تمام القدرة. ( روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ٦٥ )
﴿ ويستجيب الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله ﴾( ٢٤ )
٩٦٨- روي في غريب التفسير في قوله تعالى :﴿ ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله ﴾ قال : يشفعهم في إخوانهم فيدخلهم الجنة معهم. ( الإحياء : ٢/١٨٥ )
﴿ وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ﴾( ٢٨ )
٩٦٩- قال علي كرم الله وجهه : ألا أخبركم بأرجى آية في القرآن ؟ قالوا : بلى، فقرأ عليهم :﴿ وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ﴾ فالمصائب في الدنيا تكسب الأوزار، فإذا عاقبه الله في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه ثانيا، وإن عفا عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه يوم القيامة. ( نفسه : ٤/١٣٨ )
﴿ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ﴾( ٤٨ )
٩٧٠- ما يحصل إلى الرسول إما بواسطة أشخاص الملائكة- بأن يمثل له بشرا سويا أو على صورة ما وإما بغير واسطة، بأن ينقش الله تعالى ذلك نقشا في الحاسة المتخيلة، وقد قال تعالى :﴿ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا ﴾ وهو ما يحصل في قوته الخيالية وهو المعروف بالإلهام، كما قال تعالى :﴿ وأوحينا إلى أم موسى ﴾١.
﴿ أو من وراء حجاب ﴾ : أو بواسطة ملك من الملائكة وهو الحجاب، أو يرسل ما يشاء رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء به. ( معراج السالكين ضمن المجموعة رقم ١ ص : ١٣٩ )
٩٧١- إن العلوم إنما تحصل في النفوس الإنسانية من الله تعالى بواسطة، قال الله تعالى :﴿ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا ﴾. ( ميزان العمل : ٢٠٥ )
٩٧٢- نور العلم لا يقذفه الله تعالى في القلب إلا بواسطة الملائكة... ﴿ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ﴾. ( الإحياء : ١/٦٢ )
١ - القصص: ٧..
﴿ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ﴾( ٤٩ )
٩٧٣- سمى الله عز وجل العلم روحا، فقال :﴿ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ﴾. ( ميزان العمل : ٣٣٣ )
Icon