تفسير سورة الطور

التيسير في أحاديث التفسير
تفسير سورة سورة الطور من كتاب التيسير في أحاديث التفسير .
لمؤلفه المكي الناصري . المتوفي سنة 1415 هـ
والآن وقد فرغنا من تفسير " سورة الذاريات " المكية نشرع في تفسير سورة " الطور " المكية أيضا، مستعينين بالله.

وأول ما يستقبلنا في هذه السورة الكريمة قسم من الله عظيم، على أن " الساعة " آتية لا ريب فيها، وعلى أن المعاد حق بكل توابعه ونتائجه، وذلك قوله تعالى :﴿ بسم الله الرحمان الرحيم والطور١ وكتاب مسطور٢ في رق منشور٣ والبيت المعمور٤ والسقف المرفوع ٥ والبحر المسجور٦ إن عذاب ربك لواقع ٧ ما له من دافع ٨ يوم تمور السماء مورا ٩ وتسير الجبال سيرا١٠ فويل يومئذ للمكذبين١١ الذين هم في خوض يلعبون١٢ يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ١٣ هذه النار التي كنتم بها تكذبون١٤ أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون١٥اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا، سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون١٦ ﴾.
ومعنى " الطور " الجبل إذا كان فيه شجر، ومعنى " البحر المسجور " الذي يتأجج نارا، و " المور " تحرك السماء بأمر الله وموج بعضها عند قيام الساعة، ومعنى " يدعون إلى نار جهنم " يدفعون إليها ويساقون.
وبعدما وصفت الآيات الكريمة حالة المكذبين بالرسل، وما أعد الله لهم في جهنم من العذاب الأليم، تولت بالشرح والوصف والمقارنة حالة المتقين وهم في جنات ونعيم، وأشارت بالخصوص إلى ما يتفضل به الحق سبحانه عليهم، إذ يجمع شمل المؤمنين من الآباء والأبناء في مقام واحد، ويقر أعين الآباء، فيلحق بهم ما لهم من أبناء، وإن كان بعضهم أعلى درجة من البعض الآخر عند الله، بالنسبة إلى عمله الصالح وتقواه، وذلك قوله تعالى " ﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريّاتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ﴾.
ولما أخبر كتاب الله عن " مقام الفضل " وهو رفع درجة الأبناء إلى منزلة الآباء، من غير عمل كاف يقتضي ذلك، أخبر عن " مقام العدل "، وهو أنه لا يؤاخذ أحدا منهم بذنب الآخر وأن كل امرئ مرتهن بعمله، لا يحمل عليه ذنب غيره من الناس، سواء كان أبا أو ابنا، فقال تعالى :﴿ كل امرئ بما كسب رهين٢١ ﴾، ﴿ وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا ﴾ ( الأنعام ١١٥ ).
في بداية هذا الربع يصف كتاب الله نوع الأحاديث التي يتبادلها أهل الجنة فيما بينهم، عندما يستقرون، بفضل الله، في " دار الخلود " فها هم أولاء يقبل بعضهم على بعض في مودة وإخاء، ويسأل بعضهم بعضا في ثقة واطمئنان وها هم يستعيدون ذكرياتهم عما مضى لهم في الحياة الدنيا، وها هم يحللون حالتهم النفسية والخلقية التي كانوا عليها في " دار التكليف " وها هم يستخلصون النتائج والعبر مما كانوا عليه، ومما صاروا إليه، وذلك ما تضمنه قوله تعالى :﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ٢٥ قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين٢٦ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم٢٧ إنا كنا من قبل ندعوه أنه البر الرحيم٢٨ ﴾.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ﴾ أي كنا في حد ذاتنا، وفيما بين أهلنا ووسط عشيرتنا، ملتزمين لتقوى الله، متجنبين لمعصية الله، خائفين من حساب الله، ولم نكن طاغين ولا متمردين ولا غافلين، ومعنى قول أهل الجنة :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾، أن الله تعالى تفضل علينا بما آتانا من النعيم المقيم، وبما نجانا منه من العذاب الأليم. واعترافهم في هذا المقام " بمنة الله عليهم " دون " الامتنان عليه " بعملهم، أو باستحقاقهم للجزاء عليه، يدل على مبلغ ما هم عليه من أدب مع الله، فهم يعتبرون الأعمال الصالحة التي عملوها في " دار الفناء " مجرد توفيق من الله، ويعدون الجزاء الحسن عليها في " دار الجزاء " مجرد منة من الله، وذلك منتهى الكمال في الأدب، في الدنيا والآخرة.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البر الرحيم٢٨ ﴾، أنهم كانوا على الدوام يطرقون باب الله، دون أن يملوا من الدعاء والتضرع والابتهال، إذ كانوا واثقين بأن " الدعاء هو مخ العبادة " كما جاء في الحديث الشريف، بحيث يلتجئون إليه سبحانه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، إيمانا منهم بأنه لا ضار ولا نافع سواه، وتجاوبا منهم مع التوجيه الإلهي القاطع :﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾ ( النمل : ٦٢ )، وهم عندما كانوا يتوجهون بدعائهم، ويتجهون فيه إلى الله وحده، لم يكن يداخلهم أدنى شك في بر الله لهم، ورحمته إياهم، إذ هو سبحانه " البر الرحيم " بأوسع معاني البر، وأعم وجوه الرحمة.
وانتقل كتاب الله إلى تثبيت قلب الرسول عليه السلام، وحمله على الصبر إلى النهاية، في سبيل تبليغ الرسالة، دون أن يتأثر بما يوجهه إليه أعداد الله من قذف بالكهانة حينا، وبالجنون حينا، فقد حماه الله منهما، وأنعم عليه بأكبر النعم، إذ اختاره سبحانه وتعالى لأمر عظيم، وذلك قوله تعالى :﴿ فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون٢٩ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:في بداية هذا الربع يصف كتاب الله نوع الأحاديث التي يتبادلها أهل الجنة فيما بينهم، عندما يستقرون، بفضل الله، في " دار الخلود " فها هم أولاء يقبل بعضهم على بعض في مودة وإخاء، ويسأل بعضهم بعضا في ثقة واطمئنان وها هم يستعيدون ذكرياتهم عما مضى لهم في الحياة الدنيا، وها هم يحللون حالتهم النفسية والخلقية التي كانوا عليها في " دار التكليف " وها هم يستخلصون النتائج والعبر مما كانوا عليه، ومما صاروا إليه، وذلك ما تضمنه قوله تعالى :﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ٢٥ قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين٢٦ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم٢٧ إنا كنا من قبل ندعوه أنه البر الرحيم٢٨ ﴾.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ﴾ أي كنا في حد ذاتنا، وفيما بين أهلنا ووسط عشيرتنا، ملتزمين لتقوى الله، متجنبين لمعصية الله، خائفين من حساب الله، ولم نكن طاغين ولا متمردين ولا غافلين، ومعنى قول أهل الجنة :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾، أن الله تعالى تفضل علينا بما آتانا من النعيم المقيم، وبما نجانا منه من العذاب الأليم. واعترافهم في هذا المقام " بمنة الله عليهم " دون " الامتنان عليه " بعملهم، أو باستحقاقهم للجزاء عليه، يدل على مبلغ ما هم عليه من أدب مع الله، فهم يعتبرون الأعمال الصالحة التي عملوها في " دار الفناء " مجرد توفيق من الله، ويعدون الجزاء الحسن عليها في " دار الجزاء " مجرد منة من الله، وذلك منتهى الكمال في الأدب، في الدنيا والآخرة.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البر الرحيم٢٨ ﴾، أنهم كانوا على الدوام يطرقون باب الله، دون أن يملوا من الدعاء والتضرع والابتهال، إذ كانوا واثقين بأن " الدعاء هو مخ العبادة " كما جاء في الحديث الشريف، بحيث يلتجئون إليه سبحانه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، إيمانا منهم بأنه لا ضار ولا نافع سواه، وتجاوبا منهم مع التوجيه الإلهي القاطع :﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾ ( النمل : ٦٢ )، وهم عندما كانوا يتوجهون بدعائهم، ويتجهون فيه إلى الله وحده، لم يكن يداخلهم أدنى شك في بر الله لهم، ورحمته إياهم، إذ هو سبحانه " البر الرحيم " بأوسع معاني البر، وأعم وجوه الرحمة.
وانتقل كتاب الله إلى تثبيت قلب الرسول عليه السلام، وحمله على الصبر إلى النهاية، في سبيل تبليغ الرسالة، دون أن يتأثر بما يوجهه إليه أعداد الله من قذف بالكهانة حينا، وبالجنون حينا، فقد حماه الله منهما، وأنعم عليه بأكبر النعم، إذ اختاره سبحانه وتعالى لأمر عظيم، وذلك قوله تعالى :﴿ فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون٢٩ ﴾.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:في بداية هذا الربع يصف كتاب الله نوع الأحاديث التي يتبادلها أهل الجنة فيما بينهم، عندما يستقرون، بفضل الله، في " دار الخلود " فها هم أولاء يقبل بعضهم على بعض في مودة وإخاء، ويسأل بعضهم بعضا في ثقة واطمئنان وها هم يستعيدون ذكرياتهم عما مضى لهم في الحياة الدنيا، وها هم يحللون حالتهم النفسية والخلقية التي كانوا عليها في " دار التكليف " وها هم يستخلصون النتائج والعبر مما كانوا عليه، ومما صاروا إليه، وذلك ما تضمنه قوله تعالى :﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ٢٥ قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين٢٦ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم٢٧ إنا كنا من قبل ندعوه أنه البر الرحيم٢٨ ﴾.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ﴾ أي كنا في حد ذاتنا، وفيما بين أهلنا ووسط عشيرتنا، ملتزمين لتقوى الله، متجنبين لمعصية الله، خائفين من حساب الله، ولم نكن طاغين ولا متمردين ولا غافلين، ومعنى قول أهل الجنة :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾، أن الله تعالى تفضل علينا بما آتانا من النعيم المقيم، وبما نجانا منه من العذاب الأليم. واعترافهم في هذا المقام " بمنة الله عليهم " دون " الامتنان عليه " بعملهم، أو باستحقاقهم للجزاء عليه، يدل على مبلغ ما هم عليه من أدب مع الله، فهم يعتبرون الأعمال الصالحة التي عملوها في " دار الفناء " مجرد توفيق من الله، ويعدون الجزاء الحسن عليها في " دار الجزاء " مجرد منة من الله، وذلك منتهى الكمال في الأدب، في الدنيا والآخرة.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البر الرحيم٢٨ ﴾، أنهم كانوا على الدوام يطرقون باب الله، دون أن يملوا من الدعاء والتضرع والابتهال، إذ كانوا واثقين بأن " الدعاء هو مخ العبادة " كما جاء في الحديث الشريف، بحيث يلتجئون إليه سبحانه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، إيمانا منهم بأنه لا ضار ولا نافع سواه، وتجاوبا منهم مع التوجيه الإلهي القاطع :﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾ ( النمل : ٦٢ )، وهم عندما كانوا يتوجهون بدعائهم، ويتجهون فيه إلى الله وحده، لم يكن يداخلهم أدنى شك في بر الله لهم، ورحمته إياهم، إذ هو سبحانه " البر الرحيم " بأوسع معاني البر، وأعم وجوه الرحمة.
وانتقل كتاب الله إلى تثبيت قلب الرسول عليه السلام، وحمله على الصبر إلى النهاية، في سبيل تبليغ الرسالة، دون أن يتأثر بما يوجهه إليه أعداد الله من قذف بالكهانة حينا، وبالجنون حينا، فقد حماه الله منهما، وأنعم عليه بأكبر النعم، إذ اختاره سبحانه وتعالى لأمر عظيم، وذلك قوله تعالى :﴿ فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون٢٩ ﴾.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:في بداية هذا الربع يصف كتاب الله نوع الأحاديث التي يتبادلها أهل الجنة فيما بينهم، عندما يستقرون، بفضل الله، في " دار الخلود " فها هم أولاء يقبل بعضهم على بعض في مودة وإخاء، ويسأل بعضهم بعضا في ثقة واطمئنان وها هم يستعيدون ذكرياتهم عما مضى لهم في الحياة الدنيا، وها هم يحللون حالتهم النفسية والخلقية التي كانوا عليها في " دار التكليف " وها هم يستخلصون النتائج والعبر مما كانوا عليه، ومما صاروا إليه، وذلك ما تضمنه قوله تعالى :﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ٢٥ قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين٢٦ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم٢٧ إنا كنا من قبل ندعوه أنه البر الرحيم٢٨ ﴾.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ﴾ أي كنا في حد ذاتنا، وفيما بين أهلنا ووسط عشيرتنا، ملتزمين لتقوى الله، متجنبين لمعصية الله، خائفين من حساب الله، ولم نكن طاغين ولا متمردين ولا غافلين، ومعنى قول أهل الجنة :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾، أن الله تعالى تفضل علينا بما آتانا من النعيم المقيم، وبما نجانا منه من العذاب الأليم. واعترافهم في هذا المقام " بمنة الله عليهم " دون " الامتنان عليه " بعملهم، أو باستحقاقهم للجزاء عليه، يدل على مبلغ ما هم عليه من أدب مع الله، فهم يعتبرون الأعمال الصالحة التي عملوها في " دار الفناء " مجرد توفيق من الله، ويعدون الجزاء الحسن عليها في " دار الجزاء " مجرد منة من الله، وذلك منتهى الكمال في الأدب، في الدنيا والآخرة.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البر الرحيم٢٨ ﴾، أنهم كانوا على الدوام يطرقون باب الله، دون أن يملوا من الدعاء والتضرع والابتهال، إذ كانوا واثقين بأن " الدعاء هو مخ العبادة " كما جاء في الحديث الشريف، بحيث يلتجئون إليه سبحانه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، إيمانا منهم بأنه لا ضار ولا نافع سواه، وتجاوبا منهم مع التوجيه الإلهي القاطع :﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾ ( النمل : ٦٢ )، وهم عندما كانوا يتوجهون بدعائهم، ويتجهون فيه إلى الله وحده، لم يكن يداخلهم أدنى شك في بر الله لهم، ورحمته إياهم، إذ هو سبحانه " البر الرحيم " بأوسع معاني البر، وأعم وجوه الرحمة.
وانتقل كتاب الله إلى تثبيت قلب الرسول عليه السلام، وحمله على الصبر إلى النهاية، في سبيل تبليغ الرسالة، دون أن يتأثر بما يوجهه إليه أعداد الله من قذف بالكهانة حينا، وبالجنون حينا، فقد حماه الله منهما، وأنعم عليه بأكبر النعم، إذ اختاره سبحانه وتعالى لأمر عظيم، وذلك قوله تعالى :﴿ فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون٢٩ ﴾.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:في بداية هذا الربع يصف كتاب الله نوع الأحاديث التي يتبادلها أهل الجنة فيما بينهم، عندما يستقرون، بفضل الله، في " دار الخلود " فها هم أولاء يقبل بعضهم على بعض في مودة وإخاء، ويسأل بعضهم بعضا في ثقة واطمئنان وها هم يستعيدون ذكرياتهم عما مضى لهم في الحياة الدنيا، وها هم يحللون حالتهم النفسية والخلقية التي كانوا عليها في " دار التكليف " وها هم يستخلصون النتائج والعبر مما كانوا عليه، ومما صاروا إليه، وذلك ما تضمنه قوله تعالى :﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ٢٥ قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين٢٦ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم٢٧ إنا كنا من قبل ندعوه أنه البر الرحيم٢٨ ﴾.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ﴾ أي كنا في حد ذاتنا، وفيما بين أهلنا ووسط عشيرتنا، ملتزمين لتقوى الله، متجنبين لمعصية الله، خائفين من حساب الله، ولم نكن طاغين ولا متمردين ولا غافلين، ومعنى قول أهل الجنة :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾، أن الله تعالى تفضل علينا بما آتانا من النعيم المقيم، وبما نجانا منه من العذاب الأليم. واعترافهم في هذا المقام " بمنة الله عليهم " دون " الامتنان عليه " بعملهم، أو باستحقاقهم للجزاء عليه، يدل على مبلغ ما هم عليه من أدب مع الله، فهم يعتبرون الأعمال الصالحة التي عملوها في " دار الفناء " مجرد توفيق من الله، ويعدون الجزاء الحسن عليها في " دار الجزاء " مجرد منة من الله، وذلك منتهى الكمال في الأدب، في الدنيا والآخرة.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البر الرحيم٢٨ ﴾، أنهم كانوا على الدوام يطرقون باب الله، دون أن يملوا من الدعاء والتضرع والابتهال، إذ كانوا واثقين بأن " الدعاء هو مخ العبادة " كما جاء في الحديث الشريف، بحيث يلتجئون إليه سبحانه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، إيمانا منهم بأنه لا ضار ولا نافع سواه، وتجاوبا منهم مع التوجيه الإلهي القاطع :﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾ ( النمل : ٦٢ )، وهم عندما كانوا يتوجهون بدعائهم، ويتجهون فيه إلى الله وحده، لم يكن يداخلهم أدنى شك في بر الله لهم، ورحمته إياهم، إذ هو سبحانه " البر الرحيم " بأوسع معاني البر، وأعم وجوه الرحمة.
وانتقل كتاب الله إلى تثبيت قلب الرسول عليه السلام، وحمله على الصبر إلى النهاية، في سبيل تبليغ الرسالة، دون أن يتأثر بما يوجهه إليه أعداد الله من قذف بالكهانة حينا، وبالجنون حينا، فقد حماه الله منهما، وأنعم عليه بأكبر النعم، إذ اختاره سبحانه وتعالى لأمر عظيم، وذلك قوله تعالى :﴿ فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون٢٩ ﴾.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:في بداية هذا الربع يصف كتاب الله نوع الأحاديث التي يتبادلها أهل الجنة فيما بينهم، عندما يستقرون، بفضل الله، في " دار الخلود " فها هم أولاء يقبل بعضهم على بعض في مودة وإخاء، ويسأل بعضهم بعضا في ثقة واطمئنان وها هم يستعيدون ذكرياتهم عما مضى لهم في الحياة الدنيا، وها هم يحللون حالتهم النفسية والخلقية التي كانوا عليها في " دار التكليف " وها هم يستخلصون النتائج والعبر مما كانوا عليه، ومما صاروا إليه، وذلك ما تضمنه قوله تعالى :﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ٢٥ قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين٢٦ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم٢٧ إنا كنا من قبل ندعوه أنه البر الرحيم٢٨ ﴾.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ﴾ أي كنا في حد ذاتنا، وفيما بين أهلنا ووسط عشيرتنا، ملتزمين لتقوى الله، متجنبين لمعصية الله، خائفين من حساب الله، ولم نكن طاغين ولا متمردين ولا غافلين، ومعنى قول أهل الجنة :﴿ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ﴾، أن الله تعالى تفضل علينا بما آتانا من النعيم المقيم، وبما نجانا منه من العذاب الأليم. واعترافهم في هذا المقام " بمنة الله عليهم " دون " الامتنان عليه " بعملهم، أو باستحقاقهم للجزاء عليه، يدل على مبلغ ما هم عليه من أدب مع الله، فهم يعتبرون الأعمال الصالحة التي عملوها في " دار الفناء " مجرد توفيق من الله، ويعدون الجزاء الحسن عليها في " دار الجزاء " مجرد منة من الله، وذلك منتهى الكمال في الأدب، في الدنيا والآخرة.
ومعنى قول أهل الجنة :﴿ إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البر الرحيم٢٨ ﴾، أنهم كانوا على الدوام يطرقون باب الله، دون أن يملوا من الدعاء والتضرع والابتهال، إذ كانوا واثقين بأن " الدعاء هو مخ العبادة " كما جاء في الحديث الشريف، بحيث يلتجئون إليه سبحانه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، إيمانا منهم بأنه لا ضار ولا نافع سواه، وتجاوبا منهم مع التوجيه الإلهي القاطع :﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾ ( النمل : ٦٢ )، وهم عندما كانوا يتوجهون بدعائهم، ويتجهون فيه إلى الله وحده، لم يكن يداخلهم أدنى شك في بر الله لهم، ورحمته إياهم، إذ هو سبحانه " البر الرحيم " بأوسع معاني البر، وأعم وجوه الرحمة.
وانتقل كتاب الله إلى تثبيت قلب الرسول عليه السلام، وحمله على الصبر إلى النهاية، في سبيل تبليغ الرسالة، دون أن يتأثر بما يوجهه إليه أعداد الله من قذف بالكهانة حينا، وبالجنون حينا، فقد حماه الله منهما، وأنعم عليه بأكبر النعم، إذ اختاره سبحانه وتعالى لأمر عظيم، وذلك قوله تعالى :﴿ فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون٢٩ ﴾.

ثم استنكر كتاب الله ما يلفقه المشركون أحيانا أخرى من وصف الرسول عليه السلام بأنه مجرد " شاعر "، على نمط ما اعتادوه من الشعراء المغرفين في الخيالات والنزوات والأحلام، وإن كانوا يعرفون حق المعرفة أن كلام الله الذي يتلى عليهم ليس من الشعر ولا من النثر في شيء، وذلك قوله تعالى :﴿ أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون٣٠ ﴾، أي : يزعمون أنه مجرد شاعر، ويرون أنه لا بأس –إذا اقتضى الحال- بغض الطرف عنه، في انتظار أن يدركه الموت، فيستريحوا منه ومن شعره، كما كان أمرهم مع الشعراء الأولين، ثم يرد عليهم كتاب الله قائلا :﴿ قل تربصوا فإني معكم من المتربصين٣١ ﴾، أي : قل لهم يا محمد : انتظروا فإني منتظر معكم. وكأنه يقول لهم : إن الأمر هنا على خلاف ما تظنون، فهو يتعلق برسالة خالدة إلى يوم الدين، يموتون هم جميعا ولا تموت هي أبدا، وإن الأمر يتعلق بكتاب إلهي خالد، قد تكفل الحق سبحانه وتعالى بحفظه في الصدور، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وليس الأمر متعلقا –كما يدعون- " بشعر جاهلي " يعيش في ظل الجاهلية، ثم يموت وينتهي مفعوله إلى الأبد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٠:ثم استنكر كتاب الله ما يلفقه المشركون أحيانا أخرى من وصف الرسول عليه السلام بأنه مجرد " شاعر "، على نمط ما اعتادوه من الشعراء المغرفين في الخيالات والنزوات والأحلام، وإن كانوا يعرفون حق المعرفة أن كلام الله الذي يتلى عليهم ليس من الشعر ولا من النثر في شيء، وذلك قوله تعالى :﴿ أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون٣٠ ﴾، أي : يزعمون أنه مجرد شاعر، ويرون أنه لا بأس –إذا اقتضى الحال- بغض الطرف عنه، في انتظار أن يدركه الموت، فيستريحوا منه ومن شعره، كما كان أمرهم مع الشعراء الأولين، ثم يرد عليهم كتاب الله قائلا :﴿ قل تربصوا فإني معكم من المتربصين٣١ ﴾، أي : قل لهم يا محمد : انتظروا فإني منتظر معكم. وكأنه يقول لهم : إن الأمر هنا على خلاف ما تظنون، فهو يتعلق برسالة خالدة إلى يوم الدين، يموتون هم جميعا ولا تموت هي أبدا، وإن الأمر يتعلق بكتاب إلهي خالد، قد تكفل الحق سبحانه وتعالى بحفظه في الصدور، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وليس الأمر متعلقا –كما يدعون- " بشعر جاهلي " يعيش في ظل الجاهلية، ثم يموت وينتهي مفعوله إلى الأبد.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٠:ثم استنكر كتاب الله ما يلفقه المشركون أحيانا أخرى من وصف الرسول عليه السلام بأنه مجرد " شاعر "، على نمط ما اعتادوه من الشعراء المغرفين في الخيالات والنزوات والأحلام، وإن كانوا يعرفون حق المعرفة أن كلام الله الذي يتلى عليهم ليس من الشعر ولا من النثر في شيء، وذلك قوله تعالى :﴿ أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون٣٠ ﴾، أي : يزعمون أنه مجرد شاعر، ويرون أنه لا بأس –إذا اقتضى الحال- بغض الطرف عنه، في انتظار أن يدركه الموت، فيستريحوا منه ومن شعره، كما كان أمرهم مع الشعراء الأولين، ثم يرد عليهم كتاب الله قائلا :﴿ قل تربصوا فإني معكم من المتربصين٣١ ﴾، أي : قل لهم يا محمد : انتظروا فإني منتظر معكم. وكأنه يقول لهم : إن الأمر هنا على خلاف ما تظنون، فهو يتعلق برسالة خالدة إلى يوم الدين، يموتون هم جميعا ولا تموت هي أبدا، وإن الأمر يتعلق بكتاب إلهي خالد، قد تكفل الحق سبحانه وتعالى بحفظه في الصدور، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وليس الأمر متعلقا –كما يدعون- " بشعر جاهلي " يعيش في ظل الجاهلية، ثم يموت وينتهي مفعوله إلى الأبد.
كما استنكر كتاب الله ما يدعيه المشركون في مناسبات أخرى، من أن الوحي الذي تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو مجرد " تقوّل " من عنده وافتراء على الله، متحديا لهم أن يأتوا بمثله إذا كان ما يدعونه حقا وصدقا، وذلك قوله تعالى :﴿ أم يقولون تقوّله بل لا يؤمنون٣٣ فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين٣٤ ﴾، وهيهات لهم ذلك، فإن كتاب الله تسري فيه روح من أمر الله، ومعانيه نابعة من معين علم الله، الذي أحاط بكل شيء علما، وأحسن في كل شيء صنعا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٣:كما استنكر كتاب الله ما يدعيه المشركون في مناسبات أخرى، من أن الوحي الذي تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو مجرد " تقوّل " من عنده وافتراء على الله، متحديا لهم أن يأتوا بمثله إذا كان ما يدعونه حقا وصدقا، وذلك قوله تعالى :﴿ أم يقولون تقوّله بل لا يؤمنون٣٣ فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين٣٤ ﴾، وهيهات لهم ذلك، فإن كتاب الله تسري فيه روح من أمر الله، ومعانيه نابعة من معين علم الله، الذي أحاط بكل شيء علما، وأحسن في كل شيء صنعا.
وعرج كتاب الله مرة أخرى على قصة " بدأ الخليقة "، ومركز الإنسان الحقيقي بالنسبة لبقية المخلوقات، وتحدى المشركين الذي يجهلون أو يتجاهلون أن الله واحد أحد، وأنه لم يلد ولم يولد، وذلك قوله تعالى :﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون٣٥ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ٣٦ أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون٣٧ أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين ٣٨ أم له البنات ولكم البنون٣٩ ﴾، وقوله تعالى :﴿ أم عندهم الغيب فهم يكتبون٤١ ﴾ وقوله تعالى :﴿ أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون٤٣ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وعرج كتاب الله مرة أخرى على قصة " بدأ الخليقة "، ومركز الإنسان الحقيقي بالنسبة لبقية المخلوقات، وتحدى المشركين الذي يجهلون أو يتجاهلون أن الله واحد أحد، وأنه لم يلد ولم يولد، وذلك قوله تعالى :﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون٣٥ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ٣٦ أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون٣٧ أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين ٣٨ أم له البنات ولكم البنون٣٩ ﴾، وقوله تعالى :﴿ أم عندهم الغيب فهم يكتبون٤١ ﴾ وقوله تعالى :﴿ أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون٤٣ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وعرج كتاب الله مرة أخرى على قصة " بدأ الخليقة "، ومركز الإنسان الحقيقي بالنسبة لبقية المخلوقات، وتحدى المشركين الذي يجهلون أو يتجاهلون أن الله واحد أحد، وأنه لم يلد ولم يولد، وذلك قوله تعالى :﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون٣٥ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ٣٦ أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون٣٧ أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين ٣٨ أم له البنات ولكم البنون٣٩ ﴾، وقوله تعالى :﴿ أم عندهم الغيب فهم يكتبون٤١ ﴾ وقوله تعالى :﴿ أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون٤٣ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وعرج كتاب الله مرة أخرى على قصة " بدأ الخليقة "، ومركز الإنسان الحقيقي بالنسبة لبقية المخلوقات، وتحدى المشركين الذي يجهلون أو يتجاهلون أن الله واحد أحد، وأنه لم يلد ولم يولد، وذلك قوله تعالى :﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون٣٥ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ٣٦ أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون٣٧ أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين ٣٨ أم له البنات ولكم البنون٣٩ ﴾، وقوله تعالى :﴿ أم عندهم الغيب فهم يكتبون٤١ ﴾ وقوله تعالى :﴿ أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون٤٣ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وعرج كتاب الله مرة أخرى على قصة " بدأ الخليقة "، ومركز الإنسان الحقيقي بالنسبة لبقية المخلوقات، وتحدى المشركين الذي يجهلون أو يتجاهلون أن الله واحد أحد، وأنه لم يلد ولم يولد، وذلك قوله تعالى :﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون٣٥ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ٣٦ أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون٣٧ أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين ٣٨ أم له البنات ولكم البنون٣٩ ﴾، وقوله تعالى :﴿ أم عندهم الغيب فهم يكتبون٤١ ﴾ وقوله تعالى :﴿ أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون٤٣ ﴾.
واستغرب كتاب الله ما عليه المشركون من إعراض عن الرسالة العظمى التي جاءهم بها الرسول عليه السلام، رغما عن أن هذه الرسالة مجرد عطية إلهية، وهبة ربانية، تكرم عليهم بها الحق سبحانه وتعالى، هداية لهم، وأخذا بيدهم، ورغما عن أن القائم بها والداعي إليها لا يطلب لنفسه أي أجر عليها، ولا يلزمهم بأداء أي مغرم خف أو ثقل، مقابل تبليغها لهم، ونشرها بينهم، وذلك ما يشير إليه قوله تعالى :﴿ أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون٤٠ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:وعرج كتاب الله مرة أخرى على قصة " بدأ الخليقة "، ومركز الإنسان الحقيقي بالنسبة لبقية المخلوقات، وتحدى المشركين الذي يجهلون أو يتجاهلون أن الله واحد أحد، وأنه لم يلد ولم يولد، وذلك قوله تعالى :﴿ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون٣٥ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ٣٦ أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون٣٧ أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين ٣٨ أم له البنات ولكم البنون٣٩ ﴾، وقوله تعالى :﴿ أم عندهم الغيب فهم يكتبون٤١ ﴾ وقوله تعالى :﴿ أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون٤٣ ﴾.
وأشار كتاب الله إلى أن العذاب الذي يسلطه الله على المشركين والمكذبين، ومن لف لفهم من العصاة المذنبين، والمسرفين الظالمين، نوعان اثنان :
النوع الأول : " العذاب الأكبر " وهو العذاب الماحق الساحق، الذي ينتهي بالإبادة والفناء في الدنيا، وبالخلود في جهنم في الآخرة.
النوع الثاني : " العذاب الأدنى " وهو العذاب الذي يراد به مجرد التذكير والتأديب والتلوم في الدنيا، عسى أن يقبل المشركون على الإيمان بالله، وعسى أن يعود العصاة إلى طاعة الله، وعسى أن ينتهي الطغاة عن تعدي حدود الله.
فبالنسبة للنوع الأول قال تعالى :﴿ وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم٤٤ ﴾، أي : إن يروا عذابا نازلا عليهم من السماء يقولوا جحودا وعنادا إنه سحاب مقبل عليهم بالماء والحياة والبركة، ﴿ فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون٤٥ يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون٤٦ ﴾.
وبالنسبة للنوع الثاني قال تعالى في نفس السياق :﴿ وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك... ٤٧ ﴾، وهذا النوع من العذاب يبتلى به الله الأمم التي انحرفت عن الطريق السوي، ولا يرفعه عنها إلا إذا عادت إلى رشدها، وخرجت من تيه الغواية والضلال، وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ ( السجدة : ٢١ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٤:وأشار كتاب الله إلى أن العذاب الذي يسلطه الله على المشركين والمكذبين، ومن لف لفهم من العصاة المذنبين، والمسرفين الظالمين، نوعان اثنان :
النوع الأول :" العذاب الأكبر " وهو العذاب الماحق الساحق، الذي ينتهي بالإبادة والفناء في الدنيا، وبالخلود في جهنم في الآخرة.
النوع الثاني :" العذاب الأدنى " وهو العذاب الذي يراد به مجرد التذكير والتأديب والتلوم في الدنيا، عسى أن يقبل المشركون على الإيمان بالله، وعسى أن يعود العصاة إلى طاعة الله، وعسى أن ينتهي الطغاة عن تعدي حدود الله.
فبالنسبة للنوع الأول قال تعالى :﴿ وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم٤٤ ﴾، أي : إن يروا عذابا نازلا عليهم من السماء يقولوا جحودا وعنادا إنه سحاب مقبل عليهم بالماء والحياة والبركة، ﴿ فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون٤٥ يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون٤٦ ﴾.
وبالنسبة للنوع الثاني قال تعالى في نفس السياق :﴿ وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك... ٤٧ ﴾، وهذا النوع من العذاب يبتلى به الله الأمم التي انحرفت عن الطريق السوي، ولا يرفعه عنها إلا إذا عادت إلى رشدها، وخرجت من تيه الغواية والضلال، وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ ( السجدة : ٢١ ).

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٤:وأشار كتاب الله إلى أن العذاب الذي يسلطه الله على المشركين والمكذبين، ومن لف لفهم من العصاة المذنبين، والمسرفين الظالمين، نوعان اثنان :
النوع الأول :" العذاب الأكبر " وهو العذاب الماحق الساحق، الذي ينتهي بالإبادة والفناء في الدنيا، وبالخلود في جهنم في الآخرة.
النوع الثاني :" العذاب الأدنى " وهو العذاب الذي يراد به مجرد التذكير والتأديب والتلوم في الدنيا، عسى أن يقبل المشركون على الإيمان بالله، وعسى أن يعود العصاة إلى طاعة الله، وعسى أن ينتهي الطغاة عن تعدي حدود الله.
فبالنسبة للنوع الأول قال تعالى :﴿ وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم٤٤ ﴾، أي : إن يروا عذابا نازلا عليهم من السماء يقولوا جحودا وعنادا إنه سحاب مقبل عليهم بالماء والحياة والبركة، ﴿ فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون٤٥ يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون٤٦ ﴾.
وبالنسبة للنوع الثاني قال تعالى في نفس السياق :﴿ وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك... ٤٧ ﴾، وهذا النوع من العذاب يبتلى به الله الأمم التي انحرفت عن الطريق السوي، ولا يرفعه عنها إلا إذا عادت إلى رشدها، وخرجت من تيه الغواية والضلال، وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ ( السجدة : ٢١ ).

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٤:وأشار كتاب الله إلى أن العذاب الذي يسلطه الله على المشركين والمكذبين، ومن لف لفهم من العصاة المذنبين، والمسرفين الظالمين، نوعان اثنان :
النوع الأول :" العذاب الأكبر " وهو العذاب الماحق الساحق، الذي ينتهي بالإبادة والفناء في الدنيا، وبالخلود في جهنم في الآخرة.
النوع الثاني :" العذاب الأدنى " وهو العذاب الذي يراد به مجرد التذكير والتأديب والتلوم في الدنيا، عسى أن يقبل المشركون على الإيمان بالله، وعسى أن يعود العصاة إلى طاعة الله، وعسى أن ينتهي الطغاة عن تعدي حدود الله.
فبالنسبة للنوع الأول قال تعالى :﴿ وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم٤٤ ﴾، أي : إن يروا عذابا نازلا عليهم من السماء يقولوا جحودا وعنادا إنه سحاب مقبل عليهم بالماء والحياة والبركة، ﴿ فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون٤٥ يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون٤٦ ﴾.
وبالنسبة للنوع الثاني قال تعالى في نفس السياق :﴿ وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك... ٤٧ ﴾، وهذا النوع من العذاب يبتلى به الله الأمم التي انحرفت عن الطريق السوي، ولا يرفعه عنها إلا إذا عادت إلى رشدها، وخرجت من تيه الغواية والضلال، وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في آية أخرى :﴿ ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ ( السجدة : ٢١ ).

وينتقل كتاب الله من محاجة المشركين، والرد على إدعاءاتهم الباطلة، ووصف ما هم عليه من الجحود والعناد، إلى مخاطبة الرسول عليه السلام، ودعوته إلى الاستمرار على ما هو عليه من صبر مزدوج : صبر في أداء الرسالة بكل تفان وثبات وإخلاص، وصبر على أذى المشركين الذي لا ينقطع أبدا، والذي يأخذ كل يوم لونا جديدا من التقولات والادعاءات وحرب الأعصاب، وذلك قوله تعالى :﴿ واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا... ٤٨ ﴾، أي : أن الله تعالى قد تكفل بأن يعصمك من الناس، وبأن يرعاك بعينه التي لا تنام. وفي هذا الخطاب الإلهي الرقيق منتهى التأييد والإعزاز والإكرام.
ثم دعا نبيه عليه السلام إلى الاستعانة على ما هو بصدده من أعباء الرسالة العظمى، بالعبادة والدعاء والتسبيح، فذلك أكبر مدد يمد الله به أصفياءه من خلقه :﴿ وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم٤٩ ﴾.
ت٤٨
Icon