ﰡ
قوله تعالى ﴿ والمرسلات عرفا... ﴾
قال البخاري : حدثنا عبدة بن عبد الله، أخبرنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار، فنزلت ﴿ والمرسلات عرفا ﴾ وإنا لنتلقاها من فيه إذ خرجت حية من حجرها، فابتدرناها لنقتلها، فسبقتنا فدخلت حجرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( وقيت شركم كما وقيتم شرّها ).
وعن إسرائيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، مثله، قال : " وإنا لنتلقاها من فيه رطبة " وتابعه أبو عوانة عن مغيرة.
[ الصحيح ٦/٤٠٩-ك بدء الخلق، ب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ح ٣٣١٧ ). وأخرجه مسلم في ( الصحيح ٤/ ١٧٥٥-ك السلام، ب قتل الحيات وغيرها ح ٢٢٣٤ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ والمرسلات عرفا ﴾ قال : هي الرياح.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ فالعاصفات عصفا ﴾ قال : الرياح.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ عذرا أو نذراَ ﴾ قال : عذرا من الله ونذرا منه إلى خلقه.
انظر سورة الرحمان آية [ ٣٧ ]، وسورة الحاقة آية [ ١٦ ].
قال ابن كثير : أي : ذهب بها، فلا يبقى لها عين ولا أثر كقوله ﴿ ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ﴾.
وانظر سورة المائدة آية [ ١٠٩ ] قوله تعالى ﴿ يوم يجمع الله الرسل ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لأي يوم أجلت ليوم الفصل ﴾ يوم يفصل فيه بين الناس بأعمالهم إلى الجنة وإلى النار.
انظر سورة الطور [ ١١ ]، وسورة البقرة آية [ ٧٩ ].
انظر سورة المؤمنون آية [ ١٣-١٤ ].
قال ابن كثير : يعني إلى مدة معينة من ستة أشهر أو تسعة أشهر، ولهذا قال ﴿ فقدرنا فنعم القادرون ويل يومئذ للمكذبين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله :﴿ ألم نجعل الأرض كفاتا ﴾ يقول : كنّا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا ﴾ يسكن فيها حيهم، ويدفن فيها ميتهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله :﴿ ألم نجعل الأرض كفاتا ﴾ يقول : كنّا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا ﴾ يسكن فيها حيهم، ويدفن فيها ميتهم.
﴿ رواسي شامخات ﴾ يقول : جبالا مشرفات.
قال البخاري : حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، أخبرنا سفيان، حدثني عبد الرحمان بن عابس سمعت ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ ترمي بشرر كالقصر ﴾ كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للشتاء فنسميه القصر ﴿ كأنه جمالة صُفر ﴾ حبال السفن، تُجمع حتى تكون كأوساط الرجال.
[ الصحيح ٨/ ٥٥٦- ك التفسير- سورة المرسلات، الآية ح ٤٩٣٣ ].
قال البخاري : حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، أخبرنا سفيان، حدثني عبد الرحمان بن عابس سمعت ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ ترمي بشرر كالقصر ﴾ كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للشتاء فنسميه القصر ﴿ كأنه جمالة صُفر ﴾ حبال السفن، تُجمع حتى تكون كأوساط الرجال.
[ الصحيح ٨/ ٥٥٦- ك التفسير- سورة المرسلات، الآية ح ٤٩٣٣ ].
قال القاسمي :﴿ هذا يوم لا ينطقون ﴾ أي : بحجة، أو في وقت من أوقاته لأنه يوم طويل ذو مواقف.. فلا ينافي آية ﴿ والله ربنا ما كنا مشركين ﴾ سورة الأنعام : ٦، وآية ﴿ ولا يكتمون الله حديثا ﴾ سورة النساء : ٤٢، ا. ه.
[ محاسن التأويل ١٠/ ٢٣ ].
وقوله في وقت من أوقاته –أي وقت من أوقات يوم الحساب- يؤيده قوله تعالى ﴿ قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ﴾ سورة المؤمنون آية : ١٠٨، فهم لا ينطقون بعد هذا الأمر والتوبيخ للكافرين.
تقدمت برقم [ ١٥ ] من السورة نفسها.
قال ابن كثير : تهديد شديد ووعيد أكيد، أي : إن قدرتم على أن تتخلصوا من قبضتي، وتنجوا من حكمي فافعلوا، فإنكم لا تقدرون على ذلك، كما قال تعالى ﴿ يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ﴾ وقد قال تعالى ﴿ ولا تضرونه شيئا ﴾ وفي الحديث :( يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني ).
وانظر سورة هود آية [ ٥٧ ].
قال ابن كثير : خطاب للمكذبين بيوم الدين وأمرهم أمر تهديد ووعيد فقال تعالى ﴿ كلوا وتمتعوا قليلا ﴾ أي : مدة قليلة قصيرة ﴿ إنكم مجرمون ﴾ أي : تم تساقون إلى النار التي تقدم ذكرها ﴿ ويل يومئذ للمكذبين ﴾ كما قال تعالى ﴿ نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ﴾.
قال ابن كثير : أي : إذا لم يؤمنوا بهذا القرآن فبأي كلام يؤمنون به ؟ ! كقوله تعالى :﴿ فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ﴾.