تفسير سورة عبس

التفسير الحديث
تفسير سورة سورة عبس من كتاب التفسير الحديث .
لمؤلفه دروزة . المتوفي سنة 1404 هـ
سورة عبس
في السورة عتاب رباني للنبي صلى الله عليه وسلم على اهتمامه بزعيم كافر معرض عن الدعوة أكثر من اهتمامه بأعمى مسلم، وتقرير لمهمة النبوة وتنديد بالإنسان وجحوده وتعداد نعم الله عليه، وإنذار بالآخرة وهولها ومصائر الصالحين والمجرمين فيها. ومن المحتمل أن تكون قد نزلت فصلا بعد فصل حتى كملت بدون انفصال، وعدا فصل العتاب الذي هو الفصل الأول، فإن أسلوب باقي آياتها هو تنديد وإنذار عام.

بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى( ١ ) أن جاءه الأعمى( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى١ ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى( ٤ ) أما من استغنى( ٥ ) فأنت له تصدى٢ ( ٦ )وما عليك ألا يزكى( ٧ ) وأما من جاءك يسعى( ٨ ) وهو يخشى( ٩ ) فأنت عنه تلهى٣( ١٠ ) كلا إنها تذكرة( ١١ ) فمن شاء ذكره( ١٢ ) ﴾ [ ١-١٢ ].
في الآيات عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم على ما كان منه من عبوس وانصراف عن الأعمى المسلم المستشعر بخوف الله الذي جاءه ساعيا للاستفادة والاستنارة، وتصد لرجل عنيد مكذب يظهر الاستغناء عن دعوة الله ليس مسؤولا عن عدم إسلامه واستجابته، وقد انتهت بتقرير كون الدعوة إنما هي تذكير للناس لا إلزام فيه ولا إبرام، فمن شاء الخير تذكر وانتفع، ومن لم يشأ فعليه وبال أمره.
وقد روي أن الآيات نزلت بمناسبة مجيء أعمى مسلم يتفق جمهور المفسرين على أنه ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسأله في بعض شؤون الدين في وقت كان يتحدث فيه مع بعض الزعماء بأمر الدعوة، وأن الأعمى قد ألح في السؤال حتى بدت الكراهية في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وظل منصرفا معرضا عنه ماضيا في حديثه مع الزعيم الذي روي في رواية أنه عتبة بن ربيعة وفي رواية أنه أبو جهل وفي رواية أنهم كانوا ثلاثة وهم عتبة وأبو جهل والعباس بن عبد المطلب١، وروح الآيات تلهم صحة الرواية إجمالا.
مدى العتاب الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم وما في آيات سورة عبس الأولى من تلقين ومبادئ
وهذه أول مرة ينزل فيها قرآن فيه عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وروح الآيات ومضمونها يلهمان : أن العتاب إنما كان على مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لما هو الأولى. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان في موقف المجتهد فيما رآه الأولى. والمستغرق في دعوته ونشرها والحريص على النجاح فيها، وليس في موقف الممتنع عن تعليم الأعمى وتنويره وليس في هذا شيء يناقض العصمة النبوية.
وفي العتاب وأسلوبه ومفهومه وروحه تهذيب رباني عظيم المدى للنبي صلى الله عليه وسلم وفي إعلان النبي صلى الله عليه وسلم العتاب يتجلى الصدق النبوي العميق الذي يملك النفس والقلب ويملأهما بالإعظام والإجلال.
وفي الآيات تلقينات ومبادئ أخلاقية واجتماعية وسلوكية جليلة مستمرة المدى، ففيها إشادة بذوي النيات الحسنة من الناس الذين يسعون وراء الخير والمعرفة صادقي الرغبة في الاستفادة والاستنارة وصالح العمل، وإيجاب الاهتمام لهم والعناية بهم وتشجيعهم ومساعدتهم مهما كانت طبقتهم، وترجيحهم على الذين يترفعون عن كلمة الحق والدعوة إليه ويظهرون الغرور والاستغناء مهما علت مراكزهم، وإيجاب معاملة هؤلاء بالإهمال والاستهانة تأديبا لهم ولأمثالهم، وفيها تقرير الأفضلية بين الناس لذوي النيات الحسنة والصلات الصادقة في الخير بقطع النظر عما يكونون عليه من فضل أو تأخر في الدرجات الاجتماعية.
وفي الآيتين الأخيرتين خاصة تطمين للنبي صلى الله عليه وسلم وتقرير لمهمته.
فمهمته التذكير والدعوة لا الإلزام، وفيهما توكيد تقرير المشيئة والاختيار للإنسان بعد بيان طريق الهدى والضلال والحق والباطل، وتقرير مسؤولية كل امرئ عن عمله، فمن اهتدى فقد نجى نفسه ومن ضل فقد أهلكها. وهذا كله مما تكرر تقريره في كثير من المناسبات وفي ذلك تلقين جليل مستمر المدى يجب على المسلمين، وخاصة أصحاب الدعوات الإصلاحية والاجتماعية والسياسية أن يسيروا على ضوئه في صلاتهم بالناس.
وبعض مفسري الشيعة يروون أن العتاب ليس موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه لا يمكن أن يصدر منه ما يستوجب عتابا. وإنما هو موجه إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه أو أحد بني أمية من كان حاضرا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء الأعمى فأظهر تقززه منه٢ غير أن جمهور المؤولين والرواة على أنه موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وفحوى الآيات ينطوي على دلالة تكاد تكون حاسمة على ذلك. والمتبادر أن روايات الشيعة منبثقة من هواهم وبغضهم لعثمان وبني أمية. وهذا ديدنهم في كل مناسبة مماثلة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الليل.
١ - انظر تفسير الآيات في تفسير الطبري والنيسابوري وابن كثير والبغوي والطبرسي..
٢ - انظر الجزء الثاني من كتاب التفسير والمفسرون السابق الذكر ص ١٦٧ و ١٩١..
( ١ ) يزكّى : يتزكى بمعنى يستفيد ويزداد علما وصفاء روح.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى( ١ ) أن جاءه الأعمى( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى١ ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى( ٤ ) أما من استغنى( ٥ ) فأنت له تصدى٢ ( ٦ )وما عليك ألا يزكى( ٧ ) وأما من جاءك يسعى( ٨ ) وهو يخشى( ٩ ) فأنت عنه تلهى٣( ١٠ ) كلا إنها تذكرة( ١١ ) فمن شاء ذكره( ١٢ ) ﴾ [ ١-١٢ ].
في الآيات عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم على ما كان منه من عبوس وانصراف عن الأعمى المسلم المستشعر بخوف الله الذي جاءه ساعيا للاستفادة والاستنارة، وتصد لرجل عنيد مكذب يظهر الاستغناء عن دعوة الله ليس مسؤولا عن عدم إسلامه واستجابته، وقد انتهت بتقرير كون الدعوة إنما هي تذكير للناس لا إلزام فيه ولا إبرام، فمن شاء الخير تذكر وانتفع، ومن لم يشأ فعليه وبال أمره.
وقد روي أن الآيات نزلت بمناسبة مجيء أعمى مسلم يتفق جمهور المفسرين على أنه ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسأله في بعض شؤون الدين في وقت كان يتحدث فيه مع بعض الزعماء بأمر الدعوة، وأن الأعمى قد ألح في السؤال حتى بدت الكراهية في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وظل منصرفا معرضا عنه ماضيا في حديثه مع الزعيم الذي روي في رواية أنه عتبة بن ربيعة وفي رواية أنه أبو جهل وفي رواية أنهم كانوا ثلاثة وهم عتبة وأبو جهل والعباس بن عبد المطلب١، وروح الآيات تلهم صحة الرواية إجمالا.
مدى العتاب الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم وما في آيات سورة عبس الأولى من تلقين ومبادئ
وهذه أول مرة ينزل فيها قرآن فيه عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وروح الآيات ومضمونها يلهمان : أن العتاب إنما كان على مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لما هو الأولى. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان في موقف المجتهد فيما رآه الأولى. والمستغرق في دعوته ونشرها والحريص على النجاح فيها، وليس في موقف الممتنع عن تعليم الأعمى وتنويره وليس في هذا شيء يناقض العصمة النبوية.
وفي العتاب وأسلوبه ومفهومه وروحه تهذيب رباني عظيم المدى للنبي صلى الله عليه وسلم وفي إعلان النبي صلى الله عليه وسلم العتاب يتجلى الصدق النبوي العميق الذي يملك النفس والقلب ويملأهما بالإعظام والإجلال.
وفي الآيات تلقينات ومبادئ أخلاقية واجتماعية وسلوكية جليلة مستمرة المدى، ففيها إشادة بذوي النيات الحسنة من الناس الذين يسعون وراء الخير والمعرفة صادقي الرغبة في الاستفادة والاستنارة وصالح العمل، وإيجاب الاهتمام لهم والعناية بهم وتشجيعهم ومساعدتهم مهما كانت طبقتهم، وترجيحهم على الذين يترفعون عن كلمة الحق والدعوة إليه ويظهرون الغرور والاستغناء مهما علت مراكزهم، وإيجاب معاملة هؤلاء بالإهمال والاستهانة تأديبا لهم ولأمثالهم، وفيها تقرير الأفضلية بين الناس لذوي النيات الحسنة والصلات الصادقة في الخير بقطع النظر عما يكونون عليه من فضل أو تأخر في الدرجات الاجتماعية.
وفي الآيتين الأخيرتين خاصة تطمين للنبي صلى الله عليه وسلم وتقرير لمهمته.
فمهمته التذكير والدعوة لا الإلزام، وفيهما توكيد تقرير المشيئة والاختيار للإنسان بعد بيان طريق الهدى والضلال والحق والباطل، وتقرير مسؤولية كل امرئ عن عمله، فمن اهتدى فقد نجى نفسه ومن ضل فقد أهلكها. وهذا كله مما تكرر تقريره في كثير من المناسبات وفي ذلك تلقين جليل مستمر المدى يجب على المسلمين، وخاصة أصحاب الدعوات الإصلاحية والاجتماعية والسياسية أن يسيروا على ضوئه في صلاتهم بالناس.
وبعض مفسري الشيعة يروون أن العتاب ليس موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه لا يمكن أن يصدر منه ما يستوجب عتابا. وإنما هو موجه إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه أو أحد بني أمية من كان حاضرا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء الأعمى فأظهر تقززه منه٢ غير أن جمهور المؤولين والرواة على أنه موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وفحوى الآيات ينطوي على دلالة تكاد تكون حاسمة على ذلك. والمتبادر أن روايات الشيعة منبثقة من هواهم وبغضهم لعثمان وبني أمية. وهذا ديدنهم في كل مناسبة مماثلة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الليل.
١ - انظر تفسير الآيات في تفسير الطبري والنيسابوري وابن كثير والبغوي والطبرسي..
٢ - انظر الجزء الثاني من كتاب التفسير والمفسرون السابق الذكر ص ١٦٧ و ١٩١..

( ٢ ) تصدّى : تتصدى أي تتعرض له.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى( ١ ) أن جاءه الأعمى( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى١ ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى( ٤ ) أما من استغنى( ٥ ) فأنت له تصدى٢ ( ٦ )وما عليك ألا يزكى( ٧ ) وأما من جاءك يسعى( ٨ ) وهو يخشى( ٩ ) فأنت عنه تلهى٣( ١٠ ) كلا إنها تذكرة( ١١ ) فمن شاء ذكره( ١٢ ) ﴾ [ ١-١٢ ].
في الآيات عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم على ما كان منه من عبوس وانصراف عن الأعمى المسلم المستشعر بخوف الله الذي جاءه ساعيا للاستفادة والاستنارة، وتصد لرجل عنيد مكذب يظهر الاستغناء عن دعوة الله ليس مسؤولا عن عدم إسلامه واستجابته، وقد انتهت بتقرير كون الدعوة إنما هي تذكير للناس لا إلزام فيه ولا إبرام، فمن شاء الخير تذكر وانتفع، ومن لم يشأ فعليه وبال أمره.
وقد روي أن الآيات نزلت بمناسبة مجيء أعمى مسلم يتفق جمهور المفسرين على أنه ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسأله في بعض شؤون الدين في وقت كان يتحدث فيه مع بعض الزعماء بأمر الدعوة، وأن الأعمى قد ألح في السؤال حتى بدت الكراهية في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وظل منصرفا معرضا عنه ماضيا في حديثه مع الزعيم الذي روي في رواية أنه عتبة بن ربيعة وفي رواية أنه أبو جهل وفي رواية أنهم كانوا ثلاثة وهم عتبة وأبو جهل والعباس بن عبد المطلب١، وروح الآيات تلهم صحة الرواية إجمالا.
مدى العتاب الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم وما في آيات سورة عبس الأولى من تلقين ومبادئ
وهذه أول مرة ينزل فيها قرآن فيه عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وروح الآيات ومضمونها يلهمان : أن العتاب إنما كان على مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لما هو الأولى. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان في موقف المجتهد فيما رآه الأولى. والمستغرق في دعوته ونشرها والحريص على النجاح فيها، وليس في موقف الممتنع عن تعليم الأعمى وتنويره وليس في هذا شيء يناقض العصمة النبوية.
وفي العتاب وأسلوبه ومفهومه وروحه تهذيب رباني عظيم المدى للنبي صلى الله عليه وسلم وفي إعلان النبي صلى الله عليه وسلم العتاب يتجلى الصدق النبوي العميق الذي يملك النفس والقلب ويملأهما بالإعظام والإجلال.
وفي الآيات تلقينات ومبادئ أخلاقية واجتماعية وسلوكية جليلة مستمرة المدى، ففيها إشادة بذوي النيات الحسنة من الناس الذين يسعون وراء الخير والمعرفة صادقي الرغبة في الاستفادة والاستنارة وصالح العمل، وإيجاب الاهتمام لهم والعناية بهم وتشجيعهم ومساعدتهم مهما كانت طبقتهم، وترجيحهم على الذين يترفعون عن كلمة الحق والدعوة إليه ويظهرون الغرور والاستغناء مهما علت مراكزهم، وإيجاب معاملة هؤلاء بالإهمال والاستهانة تأديبا لهم ولأمثالهم، وفيها تقرير الأفضلية بين الناس لذوي النيات الحسنة والصلات الصادقة في الخير بقطع النظر عما يكونون عليه من فضل أو تأخر في الدرجات الاجتماعية.
وفي الآيتين الأخيرتين خاصة تطمين للنبي صلى الله عليه وسلم وتقرير لمهمته.
فمهمته التذكير والدعوة لا الإلزام، وفيهما توكيد تقرير المشيئة والاختيار للإنسان بعد بيان طريق الهدى والضلال والحق والباطل، وتقرير مسؤولية كل امرئ عن عمله، فمن اهتدى فقد نجى نفسه ومن ضل فقد أهلكها. وهذا كله مما تكرر تقريره في كثير من المناسبات وفي ذلك تلقين جليل مستمر المدى يجب على المسلمين، وخاصة أصحاب الدعوات الإصلاحية والاجتماعية والسياسية أن يسيروا على ضوئه في صلاتهم بالناس.
وبعض مفسري الشيعة يروون أن العتاب ليس موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه لا يمكن أن يصدر منه ما يستوجب عتابا. وإنما هو موجه إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه أو أحد بني أمية من كان حاضرا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء الأعمى فأظهر تقززه منه٢ غير أن جمهور المؤولين والرواة على أنه موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وفحوى الآيات ينطوي على دلالة تكاد تكون حاسمة على ذلك. والمتبادر أن روايات الشيعة منبثقة من هواهم وبغضهم لعثمان وبني أمية. وهذا ديدنهم في كل مناسبة مماثلة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الليل.
١ - انظر تفسير الآيات في تفسير الطبري والنيسابوري وابن كثير والبغوي والطبرسي..
٢ - انظر الجزء الثاني من كتاب التفسير والمفسرون السابق الذكر ص ١٦٧ و ١٩١..

( ٣ ) تلهّى : تتلهى أي تتشاغل عنه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عبس وتولى( ١ ) أن جاءه الأعمى( ٢ ) وما يدريك لعله يزكى١ ( ٣ ) أو يذكر فتنفعه الذكرى( ٤ ) أما من استغنى( ٥ ) فأنت له تصدى٢ ( ٦ )وما عليك ألا يزكى( ٧ ) وأما من جاءك يسعى( ٨ ) وهو يخشى( ٩ ) فأنت عنه تلهى٣( ١٠ ) كلا إنها تذكرة( ١١ ) فمن شاء ذكره( ١٢ ) ﴾ [ ١-١٢ ].
في الآيات عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم على ما كان منه من عبوس وانصراف عن الأعمى المسلم المستشعر بخوف الله الذي جاءه ساعيا للاستفادة والاستنارة، وتصد لرجل عنيد مكذب يظهر الاستغناء عن دعوة الله ليس مسؤولا عن عدم إسلامه واستجابته، وقد انتهت بتقرير كون الدعوة إنما هي تذكير للناس لا إلزام فيه ولا إبرام، فمن شاء الخير تذكر وانتفع، ومن لم يشأ فعليه وبال أمره.
وقد روي أن الآيات نزلت بمناسبة مجيء أعمى مسلم يتفق جمهور المفسرين على أنه ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليسأله في بعض شؤون الدين في وقت كان يتحدث فيه مع بعض الزعماء بأمر الدعوة، وأن الأعمى قد ألح في السؤال حتى بدت الكراهية في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وظل منصرفا معرضا عنه ماضيا في حديثه مع الزعيم الذي روي في رواية أنه عتبة بن ربيعة وفي رواية أنه أبو جهل وفي رواية أنهم كانوا ثلاثة وهم عتبة وأبو جهل والعباس بن عبد المطلب١، وروح الآيات تلهم صحة الرواية إجمالا.
مدى العتاب الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم وما في آيات سورة عبس الأولى من تلقين ومبادئ
وهذه أول مرة ينزل فيها قرآن فيه عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وروح الآيات ومضمونها يلهمان : أن العتاب إنما كان على مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم لما هو الأولى. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان في موقف المجتهد فيما رآه الأولى. والمستغرق في دعوته ونشرها والحريص على النجاح فيها، وليس في موقف الممتنع عن تعليم الأعمى وتنويره وليس في هذا شيء يناقض العصمة النبوية.
وفي العتاب وأسلوبه ومفهومه وروحه تهذيب رباني عظيم المدى للنبي صلى الله عليه وسلم وفي إعلان النبي صلى الله عليه وسلم العتاب يتجلى الصدق النبوي العميق الذي يملك النفس والقلب ويملأهما بالإعظام والإجلال.
وفي الآيات تلقينات ومبادئ أخلاقية واجتماعية وسلوكية جليلة مستمرة المدى، ففيها إشادة بذوي النيات الحسنة من الناس الذين يسعون وراء الخير والمعرفة صادقي الرغبة في الاستفادة والاستنارة وصالح العمل، وإيجاب الاهتمام لهم والعناية بهم وتشجيعهم ومساعدتهم مهما كانت طبقتهم، وترجيحهم على الذين يترفعون عن كلمة الحق والدعوة إليه ويظهرون الغرور والاستغناء مهما علت مراكزهم، وإيجاب معاملة هؤلاء بالإهمال والاستهانة تأديبا لهم ولأمثالهم، وفيها تقرير الأفضلية بين الناس لذوي النيات الحسنة والصلات الصادقة في الخير بقطع النظر عما يكونون عليه من فضل أو تأخر في الدرجات الاجتماعية.
وفي الآيتين الأخيرتين خاصة تطمين للنبي صلى الله عليه وسلم وتقرير لمهمته.
فمهمته التذكير والدعوة لا الإلزام، وفيهما توكيد تقرير المشيئة والاختيار للإنسان بعد بيان طريق الهدى والضلال والحق والباطل، وتقرير مسؤولية كل امرئ عن عمله، فمن اهتدى فقد نجى نفسه ومن ضل فقد أهلكها. وهذا كله مما تكرر تقريره في كثير من المناسبات وفي ذلك تلقين جليل مستمر المدى يجب على المسلمين، وخاصة أصحاب الدعوات الإصلاحية والاجتماعية والسياسية أن يسيروا على ضوئه في صلاتهم بالناس.
وبعض مفسري الشيعة يروون أن العتاب ليس موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه لا يمكن أن يصدر منه ما يستوجب عتابا. وإنما هو موجه إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه أو أحد بني أمية من كان حاضرا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء الأعمى فأظهر تقززه منه٢ غير أن جمهور المؤولين والرواة على أنه موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وفحوى الآيات ينطوي على دلالة تكاد تكون حاسمة على ذلك. والمتبادر أن روايات الشيعة منبثقة من هواهم وبغضهم لعثمان وبني أمية. وهذا ديدنهم في كل مناسبة مماثلة على ما نبهنا عليه في سياق سورة الليل.
١ - انظر تفسير الآيات في تفسير الطبري والنيسابوري وابن كثير والبغوي والطبرسي..
٢ - انظر الجزء الثاني من كتاب التفسير والمفسرون السابق الذكر ص ١٦٧ و ١٩١..

( ١ ) صحف : الجمهور على أن الكلمة تعني الفصول القرآنية التي كانت توحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال بعض المفسرين : إنها صحف أعمال الناس التي يكتبها الملائكة الموكلون بهم أو كتب الله التي أنزلها على أنبيائه١. والقول الأول أوجه ؛ لأنه متسق مع ظرف نزول الآيات.
﴿ في صحف١ مكرمة( ١٣ ) مرفوعة مطهرة( ١٤ ) بأيدي سفرة٢ ( ١٥ ) كرام بررة٣( ١٦ ) ﴾ [ ١٣-١٦ ]
جاءت هذه الآيات معقبة على الآيات السابقة، وبخاصة على الآيتين الأخيرتين منها، فقد تضمنت الآية [ ٩ ] كلمة تذكرة فجاءت الآيات لتبين ماهية هذه التذكرة وتنوه بها فهي صحف مكرمة مطهرة رفيعة القدر يبلغها سفراء كرام على الله بررة أمناء مخلصون لله عز وجل فيما يقومون به من مهمة السفارة بينه وبين أنبيائه.
وواضح أن تعبير الصحف على التأويل المتقدم الذي عليه الجمهور هو هنا تعبير مجازي ؛ لأن الوحي الرباني لم يكن يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا مكتوبا في صحف، وإنما كان يلقى ما يحمله من وحي رباني عليه إلقاء. ولعل في التعبير تلقينا بوجوب تدوين ما يلقيه الوحي في الصحف أو إشارة إلى مصيره إلى ذلك. والمأثور المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتدوين ما كان ينزل به الوحي من فصول القرآن في صحف في حين نزوله٢ حيث يكون قد لمح ذلك التلقين وعمل به.
وفي الآيات تلقين مستمر المدى بما يجب للمدونات القرآنية من التكريم والطهارة وحرمة الشأن والرفعة.
هذا، ولما كان الملك الرباني الذي كان يتصل بالنبي ويبلغه القرآن واحدا وهو جبريل في آية سورة البقرة هذه :﴿ قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين٩٧ ﴾ والروح الأمين في آيات الشعراء هذه :﴿ نزل به الروح الأمين١٩٣ على قلبك لتكون من المنذرين١٩٤ بلسان عربي مبين١٩٥ ﴾ وروح القدس في آية النحل هذه :﴿ قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين١٠٢ ﴾٣. فالمتبادر أن صيغة الجمع لكلمة سفرة وأوصاف السفرة هي بقصد تعظيم شأن ملك الله جريا على أسلوب التخاطب البشري عامة والعربي خاصة.
١ - انظر تفسير الآيات في تفسير الطبري وابن كثير والطبرسي والنيسابوري والبغوي..
﴿ في صحف١ مكرمة( ١٣ ) مرفوعة مطهرة( ١٤ ) بأيدي سفرة٢ ( ١٥ ) كرام بررة٣( ١٦ ) ﴾ [ ١٣-١٦ ]
جاءت هذه الآيات معقبة على الآيات السابقة، وبخاصة على الآيتين الأخيرتين منها، فقد تضمنت الآية [ ٩ ] كلمة تذكرة فجاءت الآيات لتبين ماهية هذه التذكرة وتنوه بها فهي صحف مكرمة مطهرة رفيعة القدر يبلغها سفراء كرام على الله بررة أمناء مخلصون لله عز وجل فيما يقومون به من مهمة السفارة بينه وبين أنبيائه.
وواضح أن تعبير الصحف على التأويل المتقدم الذي عليه الجمهور هو هنا تعبير مجازي ؛ لأن الوحي الرباني لم يكن يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا مكتوبا في صحف، وإنما كان يلقى ما يحمله من وحي رباني عليه إلقاء. ولعل في التعبير تلقينا بوجوب تدوين ما يلقيه الوحي في الصحف أو إشارة إلى مصيره إلى ذلك. والمأثور المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتدوين ما كان ينزل به الوحي من فصول القرآن في صحف في حين نزوله٢ حيث يكون قد لمح ذلك التلقين وعمل به.
وفي الآيات تلقين مستمر المدى بما يجب للمدونات القرآنية من التكريم والطهارة وحرمة الشأن والرفعة.
هذا، ولما كان الملك الرباني الذي كان يتصل بالنبي ويبلغه القرآن واحدا وهو جبريل في آية سورة البقرة هذه :﴿ قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين٩٧ ﴾ والروح الأمين في آيات الشعراء هذه :﴿ نزل به الروح الأمين١٩٣ على قلبك لتكون من المنذرين١٩٤ بلسان عربي مبين١٩٥ ﴾ وروح القدس في آية النحل هذه :﴿ قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين١٠٢ ﴾٣. فالمتبادر أن صيغة الجمع لكلمة سفرة وأوصاف السفرة هي بقصد تعظيم شأن ملك الله جريا على أسلوب التخاطب البشري عامة والعربي خاصة.
( ٢ ) سفرة : جمع سفير وهو الرسول. والجمهور على أنهم الملائكة الذين يبلغون وحي الله وقرآنه. وقال بعض المفسرين : إنهم قراء القرآن١ والقول الأول أوجه.
﴿ في صحف١ مكرمة( ١٣ ) مرفوعة مطهرة( ١٤ ) بأيدي سفرة٢ ( ١٥ ) كرام بررة٣( ١٦ ) ﴾ [ ١٣-١٦ ]
جاءت هذه الآيات معقبة على الآيات السابقة، وبخاصة على الآيتين الأخيرتين منها، فقد تضمنت الآية [ ٩ ] كلمة تذكرة فجاءت الآيات لتبين ماهية هذه التذكرة وتنوه بها فهي صحف مكرمة مطهرة رفيعة القدر يبلغها سفراء كرام على الله بررة أمناء مخلصون لله عز وجل فيما يقومون به من مهمة السفارة بينه وبين أنبيائه.
وواضح أن تعبير الصحف على التأويل المتقدم الذي عليه الجمهور هو هنا تعبير مجازي ؛ لأن الوحي الرباني لم يكن يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا مكتوبا في صحف، وإنما كان يلقى ما يحمله من وحي رباني عليه إلقاء. ولعل في التعبير تلقينا بوجوب تدوين ما يلقيه الوحي في الصحف أو إشارة إلى مصيره إلى ذلك. والمأثور المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتدوين ما كان ينزل به الوحي من فصول القرآن في صحف في حين نزوله٢ حيث يكون قد لمح ذلك التلقين وعمل به.
وفي الآيات تلقين مستمر المدى بما يجب للمدونات القرآنية من التكريم والطهارة وحرمة الشأن والرفعة.
هذا، ولما كان الملك الرباني الذي كان يتصل بالنبي ويبلغه القرآن واحدا وهو جبريل في آية سورة البقرة هذه :﴿ قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين٩٧ ﴾ والروح الأمين في آيات الشعراء هذه :﴿ نزل به الروح الأمين١٩٣ على قلبك لتكون من المنذرين١٩٤ بلسان عربي مبين١٩٥ ﴾ وروح القدس في آية النحل هذه :﴿ قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين١٠٢ ﴾٣. فالمتبادر أن صيغة الجمع لكلمة سفرة وأوصاف السفرة هي بقصد تعظيم شأن ملك الله جريا على أسلوب التخاطب البشري عامة والعربي خاصة.
١ - المصدر نفسه..
( ٣ ) بررة : جمع بار، وهنا بمعنى الصادق الأمين.
﴿ في صحف١ مكرمة( ١٣ ) مرفوعة مطهرة( ١٤ ) بأيدي سفرة٢ ( ١٥ ) كرام بررة٣( ١٦ ) ﴾ [ ١٣-١٦ ]
جاءت هذه الآيات معقبة على الآيات السابقة، وبخاصة على الآيتين الأخيرتين منها، فقد تضمنت الآية [ ٩ ] كلمة تذكرة فجاءت الآيات لتبين ماهية هذه التذكرة وتنوه بها فهي صحف مكرمة مطهرة رفيعة القدر يبلغها سفراء كرام على الله بررة أمناء مخلصون لله عز وجل فيما يقومون به من مهمة السفارة بينه وبين أنبيائه.
وواضح أن تعبير الصحف على التأويل المتقدم الذي عليه الجمهور هو هنا تعبير مجازي ؛ لأن الوحي الرباني لم يكن يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا مكتوبا في صحف، وإنما كان يلقى ما يحمله من وحي رباني عليه إلقاء. ولعل في التعبير تلقينا بوجوب تدوين ما يلقيه الوحي في الصحف أو إشارة إلى مصيره إلى ذلك. والمأثور المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتدوين ما كان ينزل به الوحي من فصول القرآن في صحف في حين نزوله٢ حيث يكون قد لمح ذلك التلقين وعمل به.
وفي الآيات تلقين مستمر المدى بما يجب للمدونات القرآنية من التكريم والطهارة وحرمة الشأن والرفعة.
هذا، ولما كان الملك الرباني الذي كان يتصل بالنبي ويبلغه القرآن واحدا وهو جبريل في آية سورة البقرة هذه :﴿ قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين٩٧ ﴾ والروح الأمين في آيات الشعراء هذه :﴿ نزل به الروح الأمين١٩٣ على قلبك لتكون من المنذرين١٩٤ بلسان عربي مبين١٩٥ ﴾ وروح القدس في آية النحل هذه :﴿ قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين١٠٢ ﴾٣. فالمتبادر أن صيغة الجمع لكلمة سفرة وأوصاف السفرة هي بقصد تعظيم شأن ملك الله جريا على أسلوب التخاطب البشري عامة والعربي خاصة.
﴿ قتل الإنسان ما أكفره( ١٧ ) من أي شيء خلقه( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره١ ( ١٩ ) ثم السبيل يسره( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره٢( ٢٣ ) ﴾ [ ١٧-٢٣ ].
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته.
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:﴿ قتل الإنسان ما أكفره( ١٧ ) من أي شيء خلقه( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره١ ( ١٩ ) ثم السبيل يسره( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره٢( ٢٣ ) ﴾ [ ١٧-٢٣ ].
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته.
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر.

( ١ ) قدّره : دبر خلقه على ناموس محسوب قويم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:﴿ قتل الإنسان ما أكفره( ١٧ ) من أي شيء خلقه( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره١ ( ١٩ ) ثم السبيل يسره( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره٢( ٢٣ ) ﴾ [ ١٧-٢٣ ].
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته.
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:﴿ قتل الإنسان ما أكفره( ١٧ ) من أي شيء خلقه( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره١ ( ١٩ ) ثم السبيل يسره( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره٢( ٢٣ ) ﴾ [ ١٧-٢٣ ].
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته.
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر.


والآية [ ٢٠ ] تتضمن تقرير كون الله قد بين للناس الطريق القويم ويسر لهم سلوكه وأوجد فيهم قابلية القدرة على هذا السلوك. وفي هذا توكيد للتقريرات القرآنية السابقة في هذا الصدد كما هو ظاهر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:﴿ قتل الإنسان ما أكفره( ١٧ ) من أي شيء خلقه( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره١ ( ١٩ ) ثم السبيل يسره( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره٢( ٢٣ ) ﴾ [ ١٧-٢٣ ].
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته.
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:﴿ قتل الإنسان ما أكفره( ١٧ ) من أي شيء خلقه( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره١ ( ١٩ ) ثم السبيل يسره( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره٢( ٢٣ ) ﴾ [ ١٧-٢٣ ].
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته.
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر.

( ٢ ) كلا لما يقض ما أمره : قال جمهور المفسرين : إنها جاءت منددة بالإنسان على جحوده ؛ لأنه لم يقم بواجبه نحو الله١ وقال بعضهم : إنها من المحتمل أن تكون توضيحا للآيات التي قبلها أي إن الله لا ينشر من في القبور إلا في الوقت الذي قضى به٢، والتأويل الأول هو الأوجه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:﴿ قتل الإنسان ما أكفره( ١٧ ) من أي شيء خلقه( ١٨ ) من نطفة خلقه فقدره١ ( ١٩ ) ثم السبيل يسره( ٢٠ ) ثم أماته فأقبره( ٢١ ) ثم إذا شاء أنشره( ٢٢ ) كلا لما يقض ما أمره٢( ٢٣ ) ﴾ [ ١٧-٢٣ ].
في الآيات استطراد تنديدي بالإنسان الذي يجحد الله ويتمرد على أوامره ولا يقوم بواجبه نحوه على ضآلة شأنه في كون الله وشمول تصرف الله فيه إنشاء وإحياء وإماتة ونشرا بعد الموت حين تشاء حكمته.
ومع احتمال أن يكون التنديد بالكفار على مواقف المكابرة والعناد التي وقفوها، فإن أسلوب الآيات المطلق يجعلها في نفس الوقت تنديدا عاما ذا تلقين مستمر المدى بكل إنسان يجحد الله ويتمرد عليه كما هو المتبادر.


١ - انظر تفسيرها في الطبري والبغوي والنيسابوري والطبرسي وابن كثير..
٢ - انظر تفسيرها في تفسير ابن كثير أيضا..
﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

( ١ ) قضبا : الرطب أو الثمار الغضة التي يتكرر قطف أشجارها أو العلف على اختلاف الأقوال.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

( ٢ ) غلبا : كثيفة الشجر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

( ٣ ) فاكهة : كل ثمرة لذيذة حلوة.
( ٤ ) أبا : المرعى على أوجه الأقوال.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٤:﴿ فلينظر الإنسان إلى طعامه( ٢٤ ) أنا صببنا الماء صبا( ٢٥ ) ثم شققنا الأرض شقا( ٢٦ ) فأنبتنا فيها حبا( ٢٧ ) وعنبا وقضبا١ ( ٢٨ ) وزيتونا ونخلا ( ٢٩ ) وحدائق غلبا٢( ٣٠ ) وفاكهة٣ وأبا٤ ( ٣١ )متاعا لكم ولأنعامكم( ٣٢ ) ﴾ [ ٢٤-٣٢ ].
الآيات جاءت معقبة على ما سبقها من الآيات كما هو المتبادر، واستمرارا لها سياقا وموضوعا، فعلى ذلك الإنسان الجاحد المتمرد على الدعوة إلى الله وغير القائم بحق الله أن ينظر ويفكر فيها يتمتع به مما يسره الله له من أسباب الغذاء المتنوع له ولأنعامه ليرعوي عن موقفه ؛ لأنه سوف يرى أن كل هذا إنما يتم له بتيسير الله ورعايته.
ومع أن ورود جمع المخاطب في الآية الأخيرة يجعل الكلام موجها في الدرجة الأولى إلى السامعين وبخاصة المكابرين الجاحدين منهم، فإن أسلوب الآيات وبدأها بخطاب الإنسان يجعلها كذلك عامة التوجيه والتنديد أيضا.
والمتبادر أن ما عددته الآيات من نعم الله على الإنسان من أنواع الغذاء لم يكن على سبيل الحصر، وإن كان يتضمن التنويه بما فيه قوام حياة الإنسان والأنعام تقوية للتذكير وإحكاما للتنديد. كذلك فإن الآيات ليست بسبيل بيان نواميس الطبيعة، وإنما هي بسبيل الوعظ والتذكير بما هو ماثل للناس وواقع تحت مشاهدتهم وحاصل بممارستهم، وفيه متاع متنوع الأشكال والصور لهم، وقد استهدفت إيقاظ الضمير الإنساني وحمله على الاعتراف بفضل الله وحقه وربوبيته. وهذا وذاك مما يلحظ في جميع الفصول القرآنية المماثلة.

( ١ ) الصاخة : الصاكة للآذان من شدة الصوت. والكلمة كناية عن يوم القيامة وتتضمن الإشارة إلى هوله.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
( ٢ ) صاحبته : كناية عن زوجته.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
( ٣ ) شأن يغنيه : شغل يشغله عن غيره.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
( ٤ ) مسفرة : منبسطة الأسارير. وهذه علامة الفرح والطمأنينة.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
( ٥ ) عليها غبرة ترهقها قترة : القترة سواد الدخان المتصاعد من النار، وقيل : إن القترة الغبار النازل من علو والغبرة الغبار الصاعد من الأرض، والمقصود من الجملة بيان شدة ما يلحق بوجوه الكفار الفجار من اربداد وسواد ووسخ من شدة الهول والبلاء الذي يصيبهم في الآخرة.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
( ٦ ) الفجرة : جمع فاجر، وهو المستهتر الموغل في الغواية والفاحشة.
﴿ فإذا جاءت الصاخة١( ٣٣ ) يوم يفر المرء من أخيه ( ٣٤ ) وأمه وأبيه( ٣٥ ) وصاحبته٢ وبنيه( ٣٦ ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه٣( ٣٧ ) وجوه يومئذ مسفرة٤( ٣٨ ) ضاحكة مستبشرة( ٣٩ ) ووجوه يومئذ عليها غبرة٥ ( ٤٠ ) ترهقها قترة( ٤١ ) أولئك هم الكفرة الفجرة٦( ٤٢ ) ﴾ [ ٣٣-٤٢ ].
وهذه الآيات أيضا معقبة على ما سبقها واستمرار في السياق، وقد تضمنت إنذارا بيوم القيامة ووصفا لهوله الذي يذهل المرء عن أقرب الناس إليه، وتصنيفا للناس فيه. فمنهم الفرح المغتبط المستبشر وهم المؤمنون الصالحون، ومنهم المربدّ الوجه الذي يعلوه الوسخ والاسوداد من شدة البلاء، وهم الكفرة الفجرة. والوصف قوي من شأنه إثارة الطمأنينة في الفريق الأول والفزع والرعب في الفريق الثاني. وحفز الأول على الثبات فيما هو فيه والثاني على الارعواء وتلافي العاقبة الوخيمة الرهيبة وهو في متسع من الوقت وهما مما استهدفته الآيات كما هو المتبادر.
Icon