تفسير سورة إبراهيم

إعراب القرآن للدعاس
تفسير سورة سورة إبراهيم من كتاب إعراب القرآن المعروف بـإعراب القرآن للدعاس .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة إبراهيم
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ١ الى ٣]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (١) اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ (٢) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (٣)
«الر» هذه الحروف وأمثالها لا محل لها من الإعراب «كِتابٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة مستأنفة «أَنْزَلْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة «إِلَيْكَ» متعلقان بأنزلناه «لِتُخْرِجَ» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل جر باللام ومتعلقان بأنزلناه «النَّاسَ» مفعول به «مِنَ الظُّلُماتِ» متعلقان بتخرج «إِلَى النُّورِ» متعلقان بتخرج «بِإِذْنِ» متعلقان بتخرج «رَبِّهِمْ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «إِلى صِراطِ» بدل من إلى النور «الْعَزِيزِ» مضاف إليه «الْحَمِيدِ» صفة «اللَّهِ» لفظ الجلالة بدل من العزيز «الَّذِي» في محل جر صفة «لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «ما» موصول مبتدأ والجملة صلة الذي «فِي السَّماواتِ» متعلقان بصلة لما «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف على ما في السموات وإعرابها مثلها «وَوَيْلٌ» مبتدأ «لِلْكافِرِينَ» متعلقان بالخبر والجملة مستأنفة «مِنْ عَذابٍ» متعلقان بويل «شَدِيدٍ» صفة «الَّذِينَ» مبتدأ والجملة مستأنفة «يَسْتَحِبُّونَ» مضارع والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «الْحَياةَ» مفعول به «الدُّنْيا» صفة منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر «عَلَى الْآخِرَةِ» متعلقان بيستحبون «وَيَصُدُّونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة «عَنْ سَبِيلِ» متعلقان بيصدون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَيَبْغُونَها» مضارع وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة «عِوَجاً» مفعول به ثان «أُولئِكَ» مبتدأ والكاف حرف خطاب «فِي ضَلالٍ» متعلقان بالخبر «بَعِيدٍ» صفة والجملة خبر الذين.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٤ الى ٥]
وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٥)
«وَما أَرْسَلْنا» الواو استئنافية وما نافية وماض وفاعله والجملة مستأنفة «مِنْ» حرف جر زائد «رَسُولٍ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «إِلَّا» أداة حصر «بِلِسانِ» متعلقان بمحذوف حال «قَوْمِهِ» مضاف إليه «لِيُبَيِّنَ» اللام للتعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل ومتعلقان بيبين والفاعل مستتر «لَهُمْ» متعلقان بيبين «فَيُضِلُّ اللَّهُ» مضارع ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية «مَنْ يَشاءُ» من
موصولية مفعول به ومضارع فاعله مستتر والجملة صلة «وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ» إعرابها كسابقتها «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبراه والجملة حالية «وَلَقَدْ أَرْسَلْنا» اللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق وجملة القسم لا محل لها وأرسلنا ماض وفاعله والجملة مستأنفة «مُوسى» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر «بِآياتِنا» متعلقان بأرسلنا ونا مضاف إليه «أَنْ أَخْرِجْ» أن مفسرة وفعل أمر فاعله مستتر «قَوْمَكَ» مفعول به والكاف مضاف إليه والجملة تفسيرية لا محل لها «مِنَ الظُّلُماتِ» متعلقان بأخرج «إِلَى النُّورِ» متعلقان بأخرج «وَذَكِّرْهُمْ» أمر فاعله مستتر والهاء مفعوله والجملة معطوفة «بِأَيَّامِ» متعلقان بذكرهم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَنْ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» ذا اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب متعلقان بالخبر المقدم «لَآياتٍ» اللام المزحلقة وآيات اسم إن منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة تعليل لا محل لها «لِكُلِّ» متعلقان بصفة «صَبَّارٍ» مضاف إليه «شَكُورٍ» صفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٦ الى ٨]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٦) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (٧) وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨)
«وَإِذْ» الواو حرف استئناف وإذ ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر «قالَ مُوسى» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «لِقَوْمِهِ» متعلقان بقال والهاء مضاف إليه «اذْكُرُوا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «نِعْمَةَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «إِذْ» ظرف زمان «أَنْجاكُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة في محل جر مضاف إليه «مِنْ آلِ» متعلقان بأنجاكم «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة «يَسُومُونَكُمْ» مضارع وفاعله ومفعوله الأول «سُوءَ» مفعول به ثان «الْعَذابِ» مضاف إليه والجملة حالية «وَيُذَبِّحُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة معطوفة «أَبْناءَكُمْ» مفعول به والكاف مضاف إليه «وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «وَفِي ذلِكُمْ» ذا اسم إشارة ومتعلقان بخبر مقدم «بَلاءٌ» مبتدأ مؤخر «مِنْ رَبِّكُمْ» صفة بلاء والكاف مضاف إليه «عَظِيمٌ» صفة ثانية والجملة معطوفة «وَإِذْ» الواو استئنافية وإذ ظرف زمان «تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ» ماض وفاعله والكاف مضاف إليه والجملة مضاف إليه «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم المحذوف وإن شرطية «شَكَرْتُمْ» ماض وفاعله والجملة فعل الشرط «لَأَزِيدَنَّكُمْ» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والكاف مفعول به والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم وجواب الشرط محذوف «وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ» إعرابها كسابقتها إن شرطية وماض وفاعله وهو
فعل الشرط والجملة معطوفة «إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ» إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة والجملة مستأنفة «وَقالَ مُوسى» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «إِنْ تَكْفُرُوا» إن شرطية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وهو فعل الشرط «أَنْتُمْ» في محل رفع توكيد للفاعل «وَمَنْ» اسم موصول معطوف على الواو «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بصلة الموصول «جَمِيعاً» حال «فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ» الفاء رابطة للجواب وإن ولفظ الجلالة اسمها وغني حميد خبراها واللام المزحلقة والجملة في محل جزم جواب الشرط.
[سورة إبراهيم (١٤) : آية ٩]
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (٩)
«أَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم حرف جازم «يَأْتِكُمْ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والكاف مفعوله والميم للجمع «نَبَؤُا» فاعل والجملة مستأنفة «الَّذِينَ» موصول مضاف إليه «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بالصلة المحذوفة «قَوْمِ» بدل مجرور من الذين «نُوحٍ» مضاف إليه «وَعادٍ» معطوف على نوح «وَثَمُودَ» معطوف مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ «مِنْ بَعْدِهِمْ» متعلقان بالخبر والجملة معطوفة «لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ» لا نافية ومضارع والهاء مفعوله وإلا أداة حصر ولفظ الجلالة فاعل والجملة لا محل لها لأنها جملة اعتراضية «جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله والهاء مضاف إليه «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بجاءتهم والجملة استئنافية «فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة «فِي أَفْواهِهِمْ» متعلقان بردوا «وَقالُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «إِنَّا» إن واسمها والجملة مقول القول «كَفَرْنا» ماض وفاعله والجملة خبر إن «بِما» ما موصولية ومتعلقان بكفرنا «أُرْسِلْتُمْ» ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والجملة صلة «بِهِ» متعلقان بأرسلتم «وَإِنَّا» إن واسمها والجملة معطوفة «لَفِي شَكٍّ» اللام المزحلقة ومتعلقان بالخبر المحذوف «مِمَّا» من وما الموصولية متعلقان بشك «تَدْعُونَنا» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صلة «إِلَيْهِ» متعلقان بتدعوننا «مُرِيبٍ» صفة لشك.
[سورة إبراهيم (١٤) : آية ١٠]
قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (١٠)
«قالَتْ رُسُلُهُمْ» ماض والتاء للتأنيث ورسلهم فاعل والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة «أَفِي اللَّهِ» الهمزة للاستفهام ولفظ الجلالة مجرور بفي متعلقان بخبر مقدم «شَكٌّ» مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول «فاطِرِ» صفة لله «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات «يَدْعُوكُمْ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل وفاعله مستتر والكاف مفعول به والميم للجمع والجملة في محل نصب
على الحال «لِيَغْفِرَ» اللام للتعليل ومضارع منصوب وفاعله مستتر وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل جر ومتعلقان بيدعوكم «لَكُمْ» متعلقان بيغفر «مِنْ ذُنُوبِكُمْ» متعلقان بيغفر والكاف مضاف إليه «وَيُؤَخِّرَكُمْ» مضارع ومفعوله وفاعله محذوف والجملة معطوفة «إِلى أَجَلٍ» متعلقان بيؤخركم «مُسَمًّى» صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «إِنْ» نافية «أَنْتُمْ» مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «بَشَرٌ» خبر والجملة مقول القول «مِثْلُنا» صفة لبشر ونا مضاف إليه «تُرِيدُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «إِنْ» ناصبة «تَصُدُّونا» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل ونا مفعول به والجملة من أن والفعل في تأويل المصدر في محل نصب مفعول به لتريدون «عَمَّا» ما موصولية ومتعلقان بتصدونا «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها محذوف والجملة صلة «يَعْبُدُ آباؤُنا» مضارع وفاعله ونا مضاف إليه والجملة خبر كان «فَأْتُونا» الفاء الفصيحة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «بِسُلْطانٍ» متعلقان بأتونا «مُبِينٍ» صفة سلطان.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ١١ الى ١٢]
قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١) وَما لَنا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (١٢)
«قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ» ماض والتاء للتأنيث ورسلهم فاعل مؤخر والهاء مضاف إليه ولهم متعلقان بقالت والجملة مستأنفة «إِنْ» نافية «نَحْنُ» مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «بَشَرٌ» خبر والجملة مقول القول «مِثْلُكُمْ» صفة «وَلكِنَّ اللَّهَ» لكن حرف مشبه بالفعل ولفظ الجلالة اسمه والجملة معطوفة «يَمُنُّ» مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر والجملة خبر «عَلى مَنْ» من موصولية متعلقان بيمن «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بمحذوف حال «وَما» الواو استئنافية وما نافية «كانَ» فعل ماض ناقص «لَنا» متعلقان بخبر كان المقدم والجملة مستأنفة «إِنْ» ناصبة «نَأْتِيَكُمْ» مضارع وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة في تأويل المصدر اسم كان «بِسُلْطانٍ» متعلقان بنأتيكم «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِ» متعلقان بمحذوف حال «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَعَلَى اللَّهِ» الواو عاطفة ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيتوكل «فَلْيَتَوَكَّلِ» الفاء استئنافية ولام الأمر ومضارع مجزوم بلام الأمر «الْمُؤْمِنُونَ» فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة «وَما لَنا» الواو استئنافية وما اسم استفهام مبتدأ ولنا متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة «أَلَّا» أن ناصبة ولا نافية «نَتَوَكَّلَ» مضارع فاعله مستتر «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بمحذوف حال «وَقَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «هَدانا» ماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر «سُبُلَنا» مفعوله به ثان ونا مضاف إليه والجملة حالية «وَلَنَصْبِرَنَّ» حرف عطف ومضارع بني على الفتح واللام واقعة في جواب القسم المحذوف «عَلى ما» متعلقان بالفعل «آذَيْتُمُونا» ماض وفاعله ومفعوله والواو لإشباع الضمة والجملة صلة «وَعَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة
مجرور بعلى متعلقان بيتوكل والواو عاطفة «فَلْيَتَوَكَّلِ» الفاء استئنافية ومضارع مجزوم بلام الأمر «الْمُتَوَكِّلُونَ» فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ١٣ الى ١٥]
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (١٤) وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥)
«وَقالَ الَّذِينَ» ماض واسم الموصول فاعله والجملة استئنافية «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة.
«لِرُسُلِهِمْ» متعلقان بقال «لَنُخْرِجَنَّكُمْ» اللام موطئة للقسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم «مِنْ أَرْضِنا» متعلقان بنخرجنكم والجملة مقول القول «أَوْ» حرف عطف «لَتَعُودُنَّ» معطوف على نخرجنكم وهو مضارع مرفوع بثبوت النون والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل «فِي مِلَّتِنا» متعلقان بلتعودنّ «فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ» ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بأوحى والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة بالفاء «لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والظالمين مفعوله واللام موطئة للقسم وجملة جواب القسم لا محل لها «وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ» إعرابها مثل لنهلكنّ مضارع والكاف مفعوله والأرض منصوب بنزع الخافض أي في الأرض والجملة معطوفة «مِنْ بَعْدِهِمْ» متعلقان بالفعل قبله «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «لِمَنْ» متعلقان بالخبر المحذوف والجملة استئنافية «خافَ» ماض فاعله محذوف «مَقامِي» مفعول به والياء مضاف إليه والجملة صلة لا محل لها من الإعراب «وَخافَ» معطوفة على خاف «وَعِيدِ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة وياء المتكلم مضاف إليه «وَاسْتَفْتَحُوا» الواو حرف استئناف وماض مبني على الضم والواو فاعل والجملة مستأنفة «وَخابَ كُلُّ» ماض وفاعله والجملة معطوفة «جَبَّارٍ» مضاف إليه «عَنِيدٍ» صفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ١٦ الى ١٨]
مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (١٦) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (١٧) مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (١٨)
«مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ» مبتدأ مؤخر ومتعلقان بخبر مقدم والجملة صفة ثانية لجبار «وَيُسْقى» مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف والجملة معطوفة «مِنْ ماءٍ» متعلقان بيسقى «صَدِيدٍ» بدل من ماء «يَتَجَرَّعُهُ» مضارع فاعله محذوف والهاء مفعوله والجملة مستأنفة أو صفة لماء «وَلا يَكادُ» الواو عاطفة
ولا نافية ويكاد مضارع ناقص اسمه محذوف والجملة معطوفة «يُسِيغُهُ» مضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله والجملة خبر «وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة «مِنْ كُلِّ» متعلقان بيأتيه «مَكانٍ» مضاف إليه «وَما هُوَ بِمَيِّتٍ» الواو حالية وما تعمل عمل ليس وهو في محل رفع اسمها والباء زائدة وميت خبر مجرور لفظا منصوب محلا والجملة حالية «وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ» الواو عاطفة ومبتدأ مؤخر ومتعلقان بخبر مقدم والجملة معطوفة «غَلِيظٌ» صفة عذاب «مَثَلُ» مبتدأ «الَّذِينَ» موصول مضاف إليه والجملة مستأنفة «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «بِرَبِّهِمْ» متعلقان بكفروا «أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ» مبتدأ والهاء مضاف إليه ومتعلقان بالخبر والجملة استئنافية «اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ» ماض والتاء للتأنيث والريح فاعله ومتعلقان باشتدت والجملة صفة لرماد «فِي يَوْمٍ» متعلقان باشتدت «عاصِفٍ» صفة ليوم «لا يَقْدِرُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «مِمَّا» ما موصولية ومتعلقان بمحذوف حال «كَسَبُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «عَلى شَيْءٍ» متعلقان بيقدرون «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «هُوَ» مبتدأ ثان «الضَّلالُ» خبر هو والجملة خبر ذلك «الْبَعِيدُ» صفة الضلال.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ١٩ الى ٢١]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (١٩) وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (٢٠) وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ (٢١)
«أَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم جازمة «تَرَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله محذوف والجملة مستأنفة «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها وأن وما بعدها سد مسد مفعولي تر «خَلَقَ السَّماواتِ» ماض وفاعله مستتر ومفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة خبر إن «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات منصوب مثله «بِالْحَقِّ» متعلقان بخلق «إِنْ يَشَأْ» إن شرطية ومضارع مجزوم فعل الشرط وفاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها «يُذْهِبْكُمْ» مضارع مجزوم جواب الشرط وفاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء «وَيَأْتِ» مضارع معطوف على ما سبق وهو مجزوم مثله وفاعله مستتر «بِخَلْقٍ» متعلقان بيأت «جَدِيدٍ» صفة «وَما» الواو حرف استئناف وما تعمل عمل ليس «ذلِكَ» ذا اسم إشارة واللام للبعدد والكاف للخطاب في محل رفع اسم ما «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بعزيز «بِعَزِيزٍ» الباء حرف جر زائد وعزيز خبر ما مجرور لفظا منصوب محلا «وَبَرَزُوا» الواو حرف استئناف وماض وفاعله والجملة مستأنفة «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان ببرزوا «جَمِيعاً» حال «فَقالَ الضُّعَفاءُ» الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة
«لِلَّذِينَ» موصول متعلقان بقال «اسْتَكْبَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «إِنَّا» إن واسمها والجملة مقول القول «كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً» كان واسمها وخبرها والجار والمجرور متعلقان بتبعا والجملة خبر إنا «فَهَلْ» الفاء حرف استئناف وهل حرف استفهام «أَنْتُمْ مُغْنُونَ» مبتدأ وخبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة «عَنَّا» متعلقان بمغنون «مِنْ عَذابِ» متعلقان بمغنون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد وشيء مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لاسم الفاعل مغنون «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «هَدانَا» ماض ومفعوله «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها «لَهَدَيْناكُمْ» اللام واقعة في جواب الشرط وفعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «سَواءٌ» مبتدأ «عَلَيْنا» الجار والمجرور متعلقان بسواء «أَجَزِعْنا» الهمزة للتسوية وماض وفاعله والجملة من همزة التسوية وما بعدها مقول القول «أَمْ» عاطفة «صَبَرْنا» معطوف على جزعنا «ما لَنا» ما تعمل عمل ليس ولنا متعلقان بالخبر المقدم «مِنْ مَحِيصٍ» من حرف جر زائد ومحيص اسم ما مجرور لفظا مرفوع محلا والجملة مقول القول.
[سورة إبراهيم (١٤) : آية ٢٢]
وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢٢)
«وَقالَ الشَّيْطانُ» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «لَمَّا» ظرف بمعنى حين «قُضِيَ الْأَمْرُ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة صلة «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مقول القول «وَعَدَكُمْ وَعْدَ» ماض فاعله مستتر ووعد مفعوله ومفعول مطلق والجملة خبر «الْحَقِّ» مضاف إليه «وَوَعَدْتُكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على الخبر «فَأَخْلَفْتُكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «وَما» الواو استئنافية وما نافية «كانَ» ماض ناقص «لِي» متعلقان بالخبر المقدم «عَلَيْكُمْ» متعلقان بحال محذوفة «مِنْ» حرف جر زائد «سُلْطانٍ» اسم كان مجرور لفظا مرفوع محلا «إِلَّا» أداة استثناء «أَنْ دَعَوْتُكُمْ» أن مخففة «دَعَوْتُكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل نصب على الاستثناء المنقطع «فَاسْتَجَبْتُمْ» ماض وفاعله والجملة معطوفة بالفاء «لِي» متعلقان باستجبتم «فَلا» الفاء الفصيحة ولا ناهية «تَلُومُونِي» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والياء مفعول به والجملة لا محل لها «وَلُومُوا» أمر وفاعله والجملة معطوفة «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به والكاف مضاف إليه «ما أَنَا» ما تعمل عمل ليس وأنا اسمها «بِمُصْرِخِكُمْ» الباء زائدة ومصرخكم مجرور لفظا منصوب محلا خبر والجملة لا محل لها «وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ» إعرابها كسابقتها «إِنِّي» إن والياء اسمها «كَفَرْتُ» ماض وفاعله والجملة خبر إن «بِما» متعلقان بكفرت «أَشْرَكْتُمُونِ» ماض وفاعله والواو للإشباع والنون
للوقاية والياء مفعوله والجملة صلة «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بأشركتموني «إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ» إن واسمها وخبرها والجار والمجرور متعلقان بعذاب «أَلِيمٌ» صفة والجملة مستأنفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٢٣ الى ٢٥]
وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ (٢٣) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥)
«وَأُدْخِلَ» ماض مبني للمجهول «الَّذِينَ» موصول نائب فاعل والجملة مستأنفة «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «الصَّالِحاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «جَنَّاتٍ» مفعول به ثان على التوسعة «تَجْرِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بتجري «الْأَنْهارُ» فاعل والجملة صفة لجنات «خالِدِينَ» حال «فِيها» متعلقان بخالدين «بِإِذْنِ» متعلقان بأدخل «رَبِّهِمْ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «تَحِيَّتُهُمْ» مبتدأ والهاء مضاف إليه «فِيها» متعلقان بتحية «سَلامٌ» خبر «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم حرف جازم «تَرَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والجملة مستأنفة «كَيْفَ» اسم استفهام حال «ضَرَبَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله «مَثَلًا» مفعول به «كَلِمَةً» بدل من مثلا «طَيِّبَةً» صفة لكلمة «كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ» متعلقان بصفة ثانية لكلمة وطيبة صفة لشجرة «أَصْلُها ثابِتٌ» مبتدأ وخبر والهاء مضاف إليه والجملة صفة ثانية لشجرة «وَفَرْعُها» مبتدأ والهاء مضاف إليه «فِي السَّماءِ» متعلقان بالخبر المحذوف والجملة معطوفة «تُؤْتِي أُكُلَها» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر وأكلها مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة أو حالية «كُلَّ» ظرف زمان «حِينٍ» مضاف إليه «بِإِذْنِ» متعلقان بتؤتي «رَبِّها» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ» مضارع ولفظ الجلالة فاعله والأمثال مفعوله والجملة معطوفة «لِلنَّاسِ» متعلقان بيضرب «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها والجملة تعليل لا محل لها «يَتَذَكَّرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٢٦ الى ٢٧]
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (٢٦) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ (٢٧)
«وَمَثَلُ» الواو عاطفة ومثل مبتدأ «كَلِمَةٍ» مضاف إليه «خَبِيثَةٍ» صفة «كَشَجَرَةٍ» متعلقان بالخبر المحذوف «خَبِيثَةٍ» صفة لشجرة والجملة معطوفة على ما سبق «اجْتُثَّتْ» ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث ونائب فاعله محذوف والجملة صفة ثانية لشجرة «مِنْ فَوْقِ» متعلقان باجتثت «الْأَرْضِ» مضاف إليه «ما لَها» ما نافية
ولها متعلقان بخبر مقدم «مِنْ» حرف جر زائد «قَرارٍ» مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا والجملة صفة ثانية لشجرة «يُثَبِّتُ اللَّهُ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به والجملة مستأنفة «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «بِالْقَوْلِ» متعلقان بيثبت «الثَّابِتِ» صفة «فِي الْحَياةِ» متعلقان بالفعل يثبت «الدُّنْيا» صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر «وَفِي الْآخِرَةِ» معطوف على الدنيا «وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ» مضارع ولفظ الجلالة فاعله والظالمين مفعوله والجملة معطوفة «وَيَفْعَلُ اللَّهُ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة «ما يَشاءُ» ما اسم موصول مفعول به «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٢٨ الى ٣١]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ (٢٩) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (٣٠) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (٣١)
«أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف جازم «تَرَ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والجملة استئنافية «إِلَى الَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بتر وهو سدّ مسدّ مفعولي تر «بَدَّلُوا» ماض وفاعله والجملة صلة لا محل لها «نِعْمَتَ» مفعول به أول «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «كُفْراً» مفعول به ثان «وَأَحَلُّوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «قَوْمَهُمْ» مفعول به أول «دارَ» مفعول به ثان «الْبَوارِ» مضاف إليه «جَهَنَّمَ» بدل من دار «يَصْلَوْنَها» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة حال «وَبِئْسَ الْقَرارُ» الواو استئنافية «بِئْسَ» فعل ماض لإنشاء الذم «الْقَرارُ» فاعل والجملة مستأنفة «وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً» ماض وفاعله ومفعوله الأول ولفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالمفعول الثاني والجملة معطوفة «لِيُضِلُّوا» اللام لام التعليل والمضارع منصوب بأن المضمرة بحذف النون والواو فاعل «عَنْ سَبِيلِهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبله وكذلك اللام وما بعدها، والهاء في محل جر بالإضافة «قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «تَمَتَّعُوا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ» إن واسمها والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف والجملة تعليل «قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «لِعِبادِيَ» متعلقان بقل والياء مضاف إليه «الَّذِينَ» اسم موصول صفة لعبادي «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «يُقِيمُوا الصَّلاةَ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب بحذف النون والواو فاعله والجملة مقول القول والصلاة مفعول به «وَيُنْفِقُوا» معطوف على يقيموا وإعرابه مثله «مِمَّا» من حرف جر وما موصولية متعلقان بينفقوا «رَزَقْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعول به والجملة صلة «سِرًّا» حال «وَعَلانِيَةً» معطوف على سرا «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بينفق «أَنْ» ناصبة «يَأْتِيَ يَوْمٌ» مضارع وفاعله «لا بَيْعٌ» لا نافية ومبتدأ «فِيهِ» متعلقان بالخبر «وَلا خِلالٌ» معطوف على لا بيع والجملة صفة ليوم.

[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٣٢ الى ٣٤]

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (٣٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ (٣٣) وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (٣٤)
«اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبر «خَلَقَ السَّماواتِ» ماض ومفعوله المجرور بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله مستتر والجملة صلة «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات منصوب مثله «وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً» ماض فاعله مستتر وماء مفعوله ومتعلقان بأنزل والجملة معطوفة «فَأَخْرَجَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة بالفاء «بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ» الجاران والمجروران متعلقان بأخرج «رِزْقاً» مفعول به أو مفعول لأجله «لَكُمْ» متعلقان برزقا «وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ» ماض فاعله مستتر والفلك مفعوله والجار والمجرور متعلقان بسخر والجملة معطوفة «لِتَجْرِيَ» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر وأن وما بعدها في تأويل المصدر مجرور باللام ومتعلقان بسخر «فِي الْبَحْرِ» متعلقان بتجري «بِأَمْرِهِ» متعلقان بتجري والهاء مضاف إليه «وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ» معطوف على سخر لكم الفلك وهو مثلها لا محل لها «وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ» الجملة معطوفة على ما سبق وإعرابها كسابقتها «وَالْقَمَرَ» معطوف على الشمس «دائِبَيْنِ» حال «وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ» ماض ومفعوله ومتعلقان بسخر وفاعله مستتر والجملة معطوفة «وَالنَّهارَ» معطوف على الليل «وَآتاكُمْ» ماض فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة معطوفة «مِنْ كُلِّ» متعلقان بآتاكم «ما» موصول في محل جر مضاف إليه «سَأَلْتُمُوهُ» ماض والتاء فاعله والواو للإشباع والهاء مفعول به والجملة صلة «وَإِنْ تَعُدُّوا» إن شرطية ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو فاعله وجملة فعل الشرط لا محل لها من الأعراب «نِعْمَتَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لا تُحْصُوها» لا نافية ومضارع وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء «إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ» إن واسمها وخبراها واللام لام المزحلقة والجملة مستأنفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٣٥ الى ٣٦]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (٣٥) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٦)
«وَإِذْ» الواو حرف استئناف وإذ ظرف متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر وجملته مستأنفة «قالَ إِبْراهِيمُ» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «رَبِّ» منادى منصوب لأنه مضاف والياء المحذوفة للتخفيف مضاف إليه «اجْعَلْ» فعل دعاء وفاعله مستتر «هَذَا» ذا اسم إشارة في محل نصب مفعول به أول والهاء للتنبيه «الْبَلَدَ» بدل «آمِناً» مفعول به ثان والجملة مقول القول «وَاجْنُبْنِي» فعل دعاء والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به أول والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما سبق «وَبَنِيَّ» الواو عاطفة وبني معطوف على الياء في اجنبني منصوب مثلها وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والياء
مضاف إليه «أَنْ نَعْبُدَ» أن ناصبة ومضارع منصوب وفاعله مستتر وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل نصب مفعول به ثان «الْأَصْنامَ» مفعول به لنعبد. «رَبِّ» منادى بأداة نداء محذوفة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء محذوفة للتخفيف في محل جر مضاف إليه «إِنَّهُنَّ» إن واسمها والجملة مقول القول «أَضْلَلْنَ» ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل «كَثِيراً» مفعول به والجملة خبر إن «مِنَ النَّاسِ» متعلقان بأضللن «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم مبتدأ «تَبِعَنِي» ماض والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة مع جملة الجواب خبر المبتدأ «فَإِنَّهُ» الفاء رابطة للجواب وإن واسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط و «مِنِّي» متعلقان بالخبر المحذوف «وَمَنْ عَصانِي» معطوف على من تبعني «فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» إن واسمها وخبراها والجملة معطوفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : آية ٣٧]
رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (٣٧)
«رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة منصوب ونا مضاف إليه وجملة النداء لا محل لها «إِنِّي» إن واسمها «أَسْكَنْتُ» ماض وفاعله والجملة خبر والجملة الاسمية مستأنفة «مِنْ ذُرِّيَّتِي» متعلقان بأسكنت والياء مضاف إليه «بِوادٍ» متعلقان بأسكنت «غَيْرِ» صفة لواد «ذِي» مضاف إليه «زَرْعٍ» مضاف إليه «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بأسكنت «بَيْتِكَ» مضاف إليه والكاف مضاف إليه «الْمُحَرَّمِ» صفة لبيتك «رَبَّنا» منادى بأداة محذوفة منصوب ونا مضاف إليه «لِيُقِيمُوا» اللام للتعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل والجملة مستأنفة والجار والمجرور المكون من اللام وما بعدها في تأويل المصدر متعلقان بأسكنت «الصَّلاةَ» مفعول به «فَاجْعَلْ» الفاء الفصيحة وفعل دعاء فاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جملة جواب شرط غير جازم «أَفْئِدَةً» مفعول به «مِنَ النَّاسِ» صفة لأفئدة «تَهْوِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر «إِلَيْهِمْ» متعلقان بتهوي «وَارْزُقْهُمْ» فعل دعاء فاعله مستتر والهاء مفعول به وهو معطوف على ما سبق «مِنَ الثَّمَراتِ» متعلقان بارزقهم «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها «يَشْكُرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر لعل وجملة لعل واسمها وخبرها تعليل لا محل لها من الإعراب.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٣٨ الى ٤٠]
رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (٣٨) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (٣٩) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (٤٠)
«رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة منصوب ونا مضاف إليه وجملة النداء لا محل لها. «إِنَّكَ» إن واسمها والجملة مستأنفة. «تَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر إنك «ما» اسم موصول في محل نصب
مفعول به «نُخْفِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والجملة صلة «وَما» معطوفة على ما السابقة «نُعْلِنُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «وَما» الواو حرف استئناف وما نافية «يَخْفى» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيخفى «مِنْ» حرف جر زائد «شَيْءٍ» فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صفة لشيء «وَلا فِي السَّماءِ» الواو عاطفة ولا زائدة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لشيء «الْحَمْدُ» مبتدأ «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر والجملة مستأنفة «الَّذِي» موصول صفة لله «وَهَبَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة «لِي» متعلقان بوهب «عَلَى الْكِبَرِ» متعلقان بمحذوف حال «إِسْماعِيلَ» مفعول به «وَإِسْحاقَ» معطوف على إسماعيل «إِنَّ رَبِّي» إن واسمها المنصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهروها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والجملة مستأنفة «لَسَمِيعُ» اللام المزحلقة وسميع خبر إن «الدُّعاءِ» مضاف إليه «رَبِّ» منادى بأداة محذوفة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف والياء مضاف إليه «اجْعَلْنِي» فعل دعاء والنون للوقاية والياء مفعول به أول «مُقِيمَ» مفعول به ثان «الصَّلاةِ» مضاف إليه «وَمِنْ ذُرِّيَّتِي» الجار والمجرور معطوفان على ياء المتكلم في اجعلني وياء المتكلم مضاف إليه «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة منصوب ونا مضاف إليه «وَتَقَبَّلْ» فعل دعاء فاعله مستتر «دُعاءِ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء المحذوفة مضاف إليه وحذفت للتخفيف والجملة معطوفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٤١ الى ٤٢]
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (٤١) وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (٤٢)
«رَبَّنَا» منادى منصوب بالياء المحذوفة ونا مضاف إليه «اغْفِرْ» فعل دعاء فاعله مستتر والجملة مستأنفة «لِي» متعلقان باغفر «وَلِوالِدَيَّ» معطوف على لي «وَلِلْمُؤْمِنِينَ» معطوف على والدي «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بمحذوف حال «يَقُومُ الْحِسابُ» مضارع وفاعله والجملة مضاف إليه «وَلا» الواو استئنافية «لا» ناهية «تَحْسَبَنَّ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والجملة في محل جزم بلا وفاعله مستتر «اللَّهَ غافِلًا» مفعولا تحسبنّ «عَمَّا» عن حرف جر وما اسم موصول، متعلقان بغافلا «يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ» مضارع وفاعله المرفوع بالواو والجملة صلة «إِنَّما» كافة ومكفوفة «يُؤَخِّرُهُمْ» مضارع مرفوع والهاء مفعوله وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «لِيَوْمٍ» متعلقان بيؤخرهم «تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ» مضارع وفاعله والجار والمجرور متعلقان بتشخص وجملة تشخص في محل جر مضاف إليه.

[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٤٣ الى ٤٤]

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (٤٣) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ (٤٤)
«مُهْطِعِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «مُقْنِعِي» حال منصوبة بالياء وحذفت النون للإضافة «رُؤُسِهِمْ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «لا» نافية «يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ» مضارع وفاعله والجار والمجرور متعلقان بيرتد والهاء مضاف إليه والجملة في محل نصب على الحال أو مستأنفة «وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ» مبتدأ وخبر والهاء في أفئدتهم مضاف إليه والجملة مستأنفة او حالية «وَأَنْذِرِ» فعل أمر فاعله مستتر «النَّاسَ» مفعول به أول والجملة معطوفة على ما سبق «يَوْمَ» مفعول به ثان «يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ» مضارع وفاعله والهاء مفعوله والجملة مضاف إليه «فَيَقُولُ» الفاء عاطفة «يقول» مضارع مرفوع «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل والجملة معطوفة «ظَلَمُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة منصوب ونا مضاف إليه «أَخِّرْنا» فعل دعاء وفاعله والجملة مقول القول «إِلى أَجَلٍ» جار ومجرور متعلقان بأخّرنا «قَرِيبٍ» صفة لأجل «نُجِبْ» مضارع فاعله مستتر وهو مجزوم لأنه جواب الطلب والجملة لا محل لها من الإعراب «دَعْوَتَكَ» مفعول به والكاف مضاف إليه «وَنَتَّبِعِ» معطوف على نجب مجزوم مثله وفاعله مستتر وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «الرُّسُلَ» مفعول به منصوب «أَوَلَمْ» الهمزة للاستفهام والواو عاطفة لم جازمة «تَكُونُوا» مضارع ناقص مجزوم والواو اسمها والجملة مقول القول لفعل محذوف أي فيقال لهم هذا القول «أَقْسَمْتُمْ» ماض وفاعله والجملة خبر «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بأقسمتم «ما» نافية «لَكُمْ» متعلقان بالخبر المقدم «مِنْ» حرف جر زائد «زَوالٍ» خبر مجرور لفظا مرفوع محلا والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٤٥ الى ٤٦]
وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ (٤٥) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (٤٦)
«وَسَكَنْتُمْ» ماض وفاعله والميم للجمع والجملة معطوفة على أقسمتم «فِي مَساكِنِ» تتعلقان بسكنتم «الَّذِينَ» موصول مضاف إليه «ظَلَمُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به والهاء مضاف إليه «وَتَبَيَّنَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما سبق «لَكُمْ» متعلقان بتبين «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب مفعول مطلق أو حال «فَعَلْنا» ماض وفاعله «بِهِمْ» متعلقان بفعلنا والجملة مفسرة لا محل لها «وَضَرَبْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما سبق «لَكُمْ» متعلقان بضربنا «الْأَمْثالَ» مفعول به «وَقَدْ» الواو استئنافية وقد حرف تحقيق «مَكَرُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «مَكْرَهُمْ»
مفعول مطلق «وَعِنْدَ اللَّهِ» الواو حالية وعند ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم ولفظ الجلالة مضاف إليه «مَكْرَهُمْ» مبتدأ مؤخر والهاء مضاف إليه والجملة حالية «وَإِنْ» الواو استئنافية وإن نافية «كانَ مَكْرُهُمْ» كان واسمها والهاء مضاف إليه والجملة استئنافية «لِتَزُولَ» اللام لام الجحود والمصدر المؤول في محل جر خبر كان ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود «مِنْهُ» متعلقان بتزول «الْجِبالُ» فاعل.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٤٧ الى ٥٠]
فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (٤٧) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (٤٨) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (٤٩) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠)
«فَلا» الفاء استئنافية ولا ناهية «تَحْسَبَنَّ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر «اللَّهَ مُخْلِفَ» مفعولا تحسبن «وَعْدِهِ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه وهو مفعول مخلف الثاني في الأصل «رُسُلَهُ» مفعول مخلف الأول لأن مخلف اسم فاعل «إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعزيز خبرها «ذُو» خبر ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «انتِقامٍ» مضاف إليه والجملة تعليل لا محل لها «يَوْمَ» ظرف زمان بدل من يوم يأتيهم «تُبَدَّلُ الْأَرْضُ» مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة مضاف إليه «غَيْرَ» مفعول به ثان والأرض كان مفعوله الأول فصار نائب فاعل «الْأَرْضُ» مضاف إليه «وَبَرَزُوا» الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة على سابقتها «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور متعلقان ببرزوا «الْواحِدِ» صفة لله «الْقَهَّارِ» صفة ثانية «وَتَرَى» الواو عاطفة ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف وفاعله مستتر «الْمُجْرِمِينَ» مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة معطوفة «مُقَرَّنِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «فِي الْأَصْفادِ» متعلقان بمقرنين «سَرابِيلُهُمْ» مبتدأ والهاء مضاف إليه «مِنْ قَطِرانٍ» متعلقان بالخبر والجملة مستأنفة «وَتَغْشى» الواو عاطفة وفعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «وُجُوهَهُمُ» مفعول به مقدم والهاء مضاف إليه «النَّارُ» فاعل مؤخر والجملة معطوفة.
[سورة إبراهيم (١٤) : الآيات ٥١ الى ٥٢]
لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٥١) هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (٥٢)
«لِيَجْزِيَ اللَّهُ» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور المكون من لام التعليل وأن المضمرة وما بعدها في تأويل المصدر متعلقان ببرزوا ولفظ الجلالة فاعل «كُلَّ» مفعول به أول «نَفْسٍ» مضاف إليه «ما» موصولة في محل نصب مفعول به ثان «كَسَبَتْ» ماض والتاء للتأنيث وفاعله مستتر والجملة صلة «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» إن ولفظ الجلالة اسمها وسريع خبرها والحساب مضاف إليه والجملة مستأنفة «هذا» الها للتنبيه وذا اسم إشارة مبتدأ «بَلاغٌ» خبر «لِلنَّاسِ» متعلقان ببلاغ
137
والجملة مستأنفة «وَلِيُنْذَرُوا» الواو عاطفة واللام للتعليل ومضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل ومتعلقان بمحذوف تقديره لينصحوا ولينذروا «بِهِ» متعلقان بينذروا «وَلِيَعْلَمُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل وهو معطوف «أَنَّما» كافة ومكفوفة «هُوَ إِلهٌ» مبتدأ وخبر وسد أن وما بعدها مسد مفعولي يعلموا «واحِدٌ» صفة لإله «وَلِيَذَّكَّرَ» الواو عاطفة واللام للتعليل ومضارع منصوب بأن وهو معطوف على ما سبق «أُولُوا» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «الْأَلْبابِ» مضاف إليه.
138
Icon