ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً» (١١) أي أحيينا ونشرت الأرض أي حييت قال الأعشى:حتى يقول الناس مما رأوا | يا عجبا للميّت الناشر |
«وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ» (١٢- ١٣) التذكير ل «ما»..
«وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» (١٣) ضابطين، يقال: فلان مقرن لفلان أي ضابط له «١» مطيق، قال الكميت:
ركبتم صعبتى أشرا وحينا | ولستم للصّعاب بمقرنينا |
«مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً» (١٥) أي نصيبا».
(٢). - ٨٢٦: فى القرطبي ١٦/ ٦٦ والعجز فى فتح الباري.
(٣). - ١١ «جزءا.. نصيبا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (٧/ ٤٣٨).
«عَلى أُمَّةٍ» (٢٣) على ملّة واستقامة..
«وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ» (٢٦) معناها وقال إبراهيم..
«إِنَّنِي بَراءٌ «١» » (٢٦) مجازها بلغة علوّية يجعلون الواحد والاثنين والثلاثة من الذكر والأنثى على لفظ واحد وأهل نجد يقولون: أنا برىء وهى بريئة ونحن براء للجميع..
«وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ» (٣١) معناها هلا..
«سُقُفاً «٢» مِنْ فِضَّةٍ» (٣٣) واحدها سقف مجازها مجاز رهن ورهن قال قعنب بن أم صاحب:
بانت سعاد وأمسى دونها عدن | وغلقت عندها من قبلك الرّهن |
«وَمَعارِجَ» (٣٣) المعارج الدّرج قال جندل بن المثنّى «٣» «٤» :
(٢). - ١٠ «ومن قال سقفا» :
قرأ ابن كثير وأبو عمرو سقفا بفتح السين وإسكان القاف على الواحد ومعناه الجمع | وقرأ الباقون بضم السين والقاف على الجمع (القرطبي ١٦/ ٨٤). |
(٤). - ١١ «جندل بن المثنى» : هو جندل بن المثنى الطهوي غلبت عليهم أمهم طهية، وهو شاعر راجز إسلامى يهاجى الراعي وانظر ترجمته فى السمط ص ٦٤٤.
«وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً» (٣٦) تظلم عينه عنه «٢» كأن عليها غشاوة، يقول: من يمل عنه عاشيا إلى غيره، وهو أن يركبه على غير تبين قال الحطيئة:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره | تجد خير نار عندها خير موقد |
«فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ» (٤١) محازها فإن نذهبن بك..
«أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ» (٥١- ٥٢) مجازها بل أنا خير من هذا.
(٢). - ٢ «تظلم عينه عنه» : قال ابن قتيبة (القرطين ٢/ ١٢٣) أي تظلم بصره عنه هذا قول أبى عبيدة قال الفراء ومن يعش... أي يعرض عنه... ولا أرى القول إلا قول أبى عبيدة ولا أرى أحدا يجيز عشوت عن الشيء أعرضت عنه... قال الأزهرى: اغفل القتيبي موضع الصواب واعترض مع غفلته على الفراء يرّد عليه... وقال وهذا (بعد كلام طويل) كله صحيح وإنما أتى القتيبي فى وهمه الخطأ من جهة أنه لم يفرق بين عشا إلى المنار وعشا عنها ولم يعلم أن كل واحد منهما ضد الآخر من باب الميل إلى الشيء والميل عنه كقولك عدلت إلى بنى فلان إذا قصدتهم وعدلت عنهم إذا مضيت عنهم وكذلك مللت إليهم وملت عنهم ومضيت إليهم ومضيت عنهم وهكذا قال أبو إسحق الزجاج فى قوله... من يعش... كما قال الفراء... وقال الأزهرى: وأبو عبيدة صاحب بالغريب وأيام العرب وهو بليد النظر فى باب النحو ومقاييسه (اللسان- عشا) وانظر ما ورد من هذا الكلام فى فتح الباري (٨/ ٤٣٥).
(٣). - ٨٢٩: والبيت فى ديوانه ٨٦ والكتاب ١/ ٣٩٦ والشنتمرى ١/ ٤٤٥ والقرطين والسمط ص ٣٤٦، والصحاح واللسان والتاج (عشا) والقرطبي ١٦/ ٨٩ والعيني ٤/ ٤٣٩ والخزانة ٣/ ٦٦٠ وشواهد الكشاف ٩٨.
«إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «١» » (٥٧) من كسر الصاد فمجازها يضجّون ومن ضمها فمجازها يعدلون..
«وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ» (٦٣) البعض هاهنا الكل «٢» قال لبيد بن ربيعة:
ترّاك أمكنة إذا لم أرضها... أو يعتلق بعض النفوس حمامها
الموت لا يعتلق بعض النفوس دون بعض «٣»..
«تُحْبَرُونَ» (٧٠) تسرّون محبور مسرور قال العجّاج:
فالحمد لله الذي أعطى الحبر
(٢). - ٤ «البعض... الكل» : قال القرطبي (١٦/ ١٠٨: ومذهب أبى عبيدة أن البعض بمعنى الكل. [.....]
(٣). - ٤- ٧ «البعض... دون بعض» : قال الطبري (٢٥/ ٥٠: وقد قيل معنى البعض فى هذا الموضع بمعنى الكل وجعلوا ذلك نظير قول لبيد. البيت. وقالوا الموت....
وليس لما قال هذا القائل كبير معنى لأن عيسى إنما قال لهم ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه لأنه قد كان بينهم اختلاف كثير فى أسباب دينهم ودنياهم فقال لهم «أبين لكم بعض ذلك... »
وأما قول لبيد «أو تعتلق بعض النفوس» فإنه إنما قال ذلك أيضا كذلك لأنه أراد أو تعتلق نفسه حمامها فنفسه من بين النفوس لا شك أنها بعض لا كل. والطبري يريد قول أبى عبيدة وقد مضى رده على أبى عبيدة قبل هذا. كما فى استشهاده بهذا البيت.
«أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً» (٧٩) أم أحكموا..
«قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ «٢» » (٨١) «إن» فى موضع «ما» فى قول بعضهم: ما كان للرحمن ولد والفاء مجازها مجاز الواو: ما كان للرحمن ولد وأنا أول العابدين قال الفرزدق:
أولئك قوم إن هجونى هجوتهم | وأعبد إن أهجو عبيدا بدارم |
(٢). - ٣- ٥ «ان فى... العابدين» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٣٧).
(٣). - ٨٣١: اللسان (عبد) وفتح الباري ٨/ ٤٢٧.
(٤). - ٨٣٣: اللسان (كوب) والقرطبي ١٦/ ١١٤.
«وَقِيلِهِ يا رَبِّ» (٨٨) نصبه فى قول أبى عمرو على «نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ» (٨٠) وقيله ونسمع قيله وقال غيره: هى فى موضع الفعل: ويقول.