تفسير سورة البلد

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة البلد من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴾ أي حلال. ويقال: حل: حال ساكن: أي لا أقسم به بعد خروجك منه. انظر ٥ من المائدة.
﴿ كَبَدٍ ﴾ أي شدة ومكابدة لأمور الدنيا والآخرة.
﴿ لُّبَداً ﴾: كثيرا، من التلبد، كأن بعضه على بعض.
﴿ ٱلنَّجْدَينِ ﴾: الطريقين: طريق الخير وطريق الشر.
﴿ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ ﴾: هي عقبة بين الجنة والنار، والاقتحام: الدخول في الشيء والمجاوزة له بشدة وصعوبة. وقوله عز وجل: ﴿ فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ ﴾ أي لم يقتحمها ولم يجاوزها. و (لا) تكون مع الماضي بمعنى (لم) مع المستقبل، كقوله: إن تغفر اللهم تغفر جماً   وأي عبد لك لا ألماأي أي عبد لك لم يلم بذنب؟ أخذه من اللمم، وهو من الصغائر.
﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ أي عتقها وفكها من الرق ﴿ مَسْغَبَةٍ ﴾ أي مجاعة ﴿ مَقْرَبَةٍ ﴾ أي قرابة ﴿ مَتْرَبَةٍ ﴾ أي فقر كأنه قد لصق بالتراب من الفقر (مرحمة) أي رحمة.
﴿ مُّؤْصَدَةٌ ﴾ أي مطبقة، يقال: أوصدت الباب وآصدته إذا أطبقته.
Icon