تفسير سورة هود

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة هود من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة هود

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ الر كتب أحكمت آيته ثم فصلت ﴾ قال : أحكمها الله من الباطل وفصلها، يقول : بينها.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ متاعا حسنا إلى أجل مسمى ﴾ قال : إلى الموت.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون ﴾ قال : أخفى ما يكون إذا أسر في نفسه شيئا، وتغطى بثوبه فلذلك أخفى ما يكون، والله تعالى مطلع على ما في نفوسكم، يعلم ما تسرون وتعلنون.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مستقرها ومستودعها ﴾ قال : مستقرها في الرحم ومستودعها في الصلب.
عبد الرزاق عن إبراهيم١ عن ليث عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس :﴿ ويعلم مستقرها ومستودعها ﴾ قال : مستقرها حيث تأوي، ومستودعها حيث تموت.
١ في (م) عن ابن التيمي. وهو إبراهيم بن يزيد التيمي. انظر: تهذيب التهذيب.
وفي الطبري عن ابن التيمي كما في (م)..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وكان عرشه على الماء ﴾ قال : هذا بدء خلقه قبل أن يخلق السماء والأرض.
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير قال : سئل ابن عباس عن قوله تعالى :﴿ وكان عرشه على الماء ﴾ على أي شيء كان الماء ؟ قال : على متن الريح.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلى أمة معدودة ﴾ قال : إلى أجل معدود.
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ إلى أمة معدودة ﴾ قال : إلى أجل معدود. ١
١ هذه الرواية لم ترد في (م) وجاءت مكررة في (ق)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ﴾ قال : من كان إنما همه الدنيا أن يطلبها إياها١ أعطاه الله مالا، وأعطاه أي فيها ما يعيش به، وكان ذلك قصاصا له بعلمه، قال : وهم فيها لا يبخسون، يقول : لا يظلمون.
عبد الرزاق عن معمر عن ليث بن أبي سليم عن محمد بن كعب القرظي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أحسن من محسن فقد وقع أجره على الله في عاجل الدنيا وآجل الآخرة " ٢.
عبد الرزاق عن الثوري عن عيسى عن مجاهد في قوله تعالى :{ من كان يريد الحياة الدنيا ممن لا تقبل منه جوزي به يعطي ثوابه في الدنيا.
١ كلمة (إياها) من (ق)، ورجحنا الرواية التي أثبتتها لما فيها من التأكيد على طلبه للدنيا وعدم مجاوزتها إلى غيرها..
٢ رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمد بن ثور عن معمر انظر تفسير الطبري ج ١٢ ص ٩..
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم في قوله :﴿ أفمن كان على بينة من ربه ﴾ قال : محمد ﴿ ويتلوه شاهد منه ﴾ قال : جبريل.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ويتلوه شاهد منه ﴾ قال : لسانه هو الشاهد منه، قال معمر : قال الكلبي : جبريل شاهد من الله.
عبد الرزاق عن معمر قال قتادة في قوله تعالى :﴿ ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ﴾ قال : الكفار أحزاب كلهم على الكفر.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني أيوب عن سعيد بن جبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي إلا دخل النار " ١، قال : فجعلت أقول : فأين تصديقها من كتاب الله٢ ؟ وقل ما سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم٣ إلا وجدت له تصديقا في القرآن، حتى وجدت هذه :﴿ ومن يكفر به من الأحزاب ﴾ فالأحزاب : الملل كلها [ ﴿ فالنار موعده ﴾ قال : الكفار أحزاب كلهم على الكفر ]. ٤
١ رواه مسلم في الإيمان ج ١ ص ٩٣..
٢ في (م) في كتاب الله..
٣ (عن النبي صلى الله عليه وسلم) من (ق)..
٤ هذه الزيادة من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ويوم يقوم الأشهاد ﴾١ قال : الأشهاد الخلائق، أو قال : الملائكة.
١ هذه الآية من سورة غافر، أما التي في سورة هود فهي ﴿ويقول: الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم﴾..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ﴾ قال : ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا خيرا فينتفعوا به، ولا يبصروا خيرا فيأخذوا به.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأخبتوا إلى ربهم ﴾ قال : الإخبات التخشع والتواضع.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلا تبتئس بما كانوا يفعلون ﴾ قال : لا تيأس ولا تحزن.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :{ بأعيننا ووحينا قال : بعين الله تعالى ووحيه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : ذكر لنا أن الغراب بعث لينظر إلى الأرض، فرأى جيفة فوقع عليها، فبعثت الحمامة فجاءت بورق الزيتون فأعطيت الطوق الذي في عنقها، وخضاب رجليها.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : كنت عند الحسن فقال :﴿ ونادى نوح ابنه ﴾ لعمر الله١ ما هو ابنه، قال : قلت يا أبا سعيد يقول الله تعالى :﴿ ونادى نوح ابنه ﴾ وتقول ليس بابنه، قال : أقرأت قوله :﴿ إنه ليس من أهلك ﴾ قال : قلت : إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك ولا يختلف أهل الكتاب أنه ابنه، قال : إن أهل الكتاب يكذبون.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وغيره عن عكرمة عن ابن عباس قال : هو ابنه غير أنه خالفه في العمل والنية، قال : وقال عكرمة في بعض الحروف :( إنه عمل عملا غير صالح )، فالخيانة تكون على غير باب٢.
١ في (م) لعمر والله، وهو تصحيف..
٢ يشير إلى قوله تعالى: ﴿ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما﴾ في سورة التحريم.
فالخيانة في العقيدة وليست في العلاقة الزوجية..

[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إنه عمل غير صالح ﴾ قال : مسألتك إياي عمل غير صالح ]١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إن تقول إلا اعترك بعض آلهتنا بسوء ﴾، قال : ما يحملك على ذم آلهتنا إلا أنه قد أصابك منها سوء.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ﴾ قال : بقية آجالهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ برحمة منا ومن خزي يومئذ ﴾ قال : نجاه الله برحمة منه١، ونجاه من خزي يومئذ.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال : لو صعدتم على القارة٢ لرأيتم عظام الفصيل.
١ في (م) نجاه الله برحمته منهم..
٢ في (م) لو صعدتم على القارد رأيتم. ورواية الطبري مثل التي أثبتها.
والقارة: اسم الجبل الذي صعد عليه فصيل الناقة هربا من القوم بعد عقر أمه..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فأصبحوا في ديارهم جاثمين ﴾١ قال : ميتين.
١ جاء تفسير هذه الآيات غير مرتب في تفسير عبد الرزاق وقصة ثمود متأخرة عن قصة نوح في ترتيب السورة كما هو معلوم..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بعجل حنيذ ﴾ قال : نضيج.
عبد الرزاق عن معمر وقال الكلبي : الحنيذ الذي يحنذ في الأرض.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم ﴾ قال : كانوا إذا نزل لهم ضيف١ فلم يأكل من طعامهم ظنوا أنه لم يأت بخير، وأنه يحدث نفسه بشر، قال : ثم حدثوه عند ذلك لما جاؤوه، فضحكت امرأته عند ذلك تعجبا من غفلة القوم، وما أتاهم من العذاب، فبشروها بإسحاق بعد الذي كان من أمره ومن وراء إسحاق يعقوب.
١ في (م) الضيف..
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ فضحكت ﴾ قال : ضحكت حين راعوا إبراهيم مما رأت من الروع بإبراهيم.
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة فضحكت تعجبا مما فيه لوط من الغفلة وما أتاهم من العذاب.
[ نا سلمة عن إبراهيم بن الحكم قال : حدثني أبي عكرمة في قوله :﴿ فضحكت ﴾ قال : فحاضت ]١.
١ هذه الرواية من (م) وهي غير موجودة في (ق) وفي الطبري ذكرت الرواية عن غير عبد الرزاق..
معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلما ذهب عن إبراهيم الروع ﴾ قال : الخوف.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وجاءته البشرى ﴾ قال : حين أخبروه أنهم أرسلوا إلى قوم لوط وأنهم ليسوا إياه يريدون.
[ عبد الرزاق عن معمر وقال : آخرون بشر بإسحاق ]١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يجادلنا في قوم لوط ﴾ قال : إنه٢ قال لهم يومئذ : أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين، قال : إن كان فيهم خمسون لم نعذبهم. قال : أربعون ؟ قالوا : أربعون، قال : وثلاثون ؟ قالوا : وثلاثون، قال : عشرون ؟ قال : حتى بلغوا عشرة، قال : فإن كان فيهم عشرة ؟ قال : ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير.
[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، قال : بلغني أنه كان في قرية لوط أربعة آلاف ألف إنسان أو ما شاء الله من ذلك ]٣.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٢ في (م) إذ..
٣ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار أن عبيد بن عمير كان إذا ذكر١ النار قال : أوه أوه، وذلك في قوله :﴿ أواه منيب ﴾.
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار أن عبيد بن عمير كان إذا ذكر١ النار قال : أوه أوه، وذلك في قوله :﴿ أواه منيب ﴾.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ هذا يوم عصيب ﴾ قال : شديد.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يهرعون إليه ﴾ قال : يسرعون إليه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ﴾ قال : أمرهم لوط أن يتزوجوا من النساء، وقال : هن أطهر لكم.
قال معمر : وبلغني مثل ذلك عن مجاهد.
[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أو آوى إلى ركن شديد ﴾ قال : العشيرة ]١.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : قال حذيفة : جاءت الملائكة لوطا وهو يعمل في أرض له، فقالوا : إنا متضيفوك الليلة، فانطلق معهم فلما مشى معهم ساعة التفت إليهم فقال : أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية ؟ ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم١، ثم مشى ساعة٢ فقال : أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية ؟ ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم، فقال : ذلك ثلاثة مرات، وكانوا أمروا ألا يعذبهم حتى يشهد عليهم ثلاث مرات، فلما دخلوا عليه ذهبت عجوز السوء فأتت قومها، فقالت تضيف لوط الليلة قوم ما رأيت قوما قط أحسن وجوها منهم، قال : فجاءوا يسرعون، فعالجهم٣ به لوط على الباب، قال : فقام ملك فلز٤ الباب يقول : فسده، واستأذن جبريل ربه في عقوبتهم فأذن له، فضربهم جبريل بجناحه فتركهم عميا، فباتوا بشر ليلة، ثم قالوا :﴿ إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك مصيبها ما أصابهم ﴾ قال : فبلغنا أنها سمعت صوتا فالتفتت فأصابها حجر وهي شاذة من القوم، معلوم مكانها، قال قتادة : وبلغنا أن جبريل أخذ بعروة القرية الوسطى، ثم ألوى بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء ضواغي٥ كلابهم، ثم دمدم بعضها على بعض، فجعل عاليها سافلها، ثم تبعتهم الحجارة.
قال معمر، وقال قتادة : وبلغنا أنهم كانوا أربعة آلاف ألف.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بقطع من الليل ﴾ قال : بطائفة من الليل.
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي عامر الهمداني عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال : ما بغت امرأة نبي قط، وقوله :﴿ إنه ليس من أهلك ﴾ الذين وعدتك أن أنجيهم معك.
عبد الرزاق عن الثوري وابن عيينة عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان ابن قتة قال : سمعت ابن عباس يسأل وهو إلى جنب الكعبة عن قول الله تعالى :﴿ فخانتاهما ﴾ فقال : أما أنه ليس بالزنا، ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون، وكانت هذه تدل على الأضياف، قال ثم قرأ :﴿ إنه عمل غير صالح ﴾.
١ في (م) أشر منهم، وأشر خلاف القياس..
٢ في (م) ثم مر ساعة..
٣ في (م) فعاجلهم..
٤ في (م) فقام ملك فملك الباب يقول: سده. ورواية الطبري كالتي أثبتناها..
٥ ضواغي كلابهم: جمع ضاغية وهي الصائحة، لسان العرب ج ١٤ ص ٤٨٥..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعكرمة في قوله تعالى :﴿ من سجيل ﴾ قالا : من طين ﴿ مسومة ﴾ قالا : مطوقة بها نضح من حمرة ﴿ منضود ﴾ يقول : مصفوفة.
قال :﴿ وما هي من الظالمين ببعيد ﴾ يقول : لم يبرأ منها ظالم بعدهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : من عمل عمل قوم لوط رجم إن كان محصنا، فإن كان بكرا جلد مائة.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري مثله قال : يرجم إن كان محصنا ويجلد إن كان بكرا ويغلظ عليه في الحبس والنفي.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : أول ما اتهم بالأمر القبيح يعني عمل قوم لوط على عهد عمر، اتهم به رجل، فأمر عمر بعض شباب قريش ألا يجالسوه.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في الذي يأتي البهيمة قال : يجلد مائة أحصن أو لم يحصن.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : من قذف رجلا ببهيمة جلد حد الفرية.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وما قوم لوط منكم ببعيد ﴾ قال : إنما كانوا حديثي عهد قريب بعد قوم نوح وعاد وثمود.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إني أراكم بخير ﴾، قال : يعني : خير الدنيا وزينتها.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾، يقول : لا تسيروا.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن ليث، عن مجاهد، قال :﴿ بقيت الله خير لكم ﴾، قال : طاعة الله خيرا لكم.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بقيت الله خير لكم ﴾، قال : حظكم من الله خير لكم.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش في قوله تعالى :﴿ أصلاتك تأمرك ﴾، قال : أقراءتك.
قال معمر : وقال قتادة في قوله تعالى :﴿ لا يجرمنكم شقاقي ﴾، لا يجرمنكم شقاقي.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أرهطي أعز عليكم من الله ﴾، قال : أعززتم١ قومكم واغتررتم بربكم.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ واتخذتموه وراءكم ظهريا ﴾، قال : لم تراقبوه في شيء، إنما تراقبون قومي، واتخذتم الله وراءكم ظهريا لا تخافونه.
١ في (م) عززتم..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كأن لم يغنوا فيها ﴾، يقول : كأن لم يعيشوا فيها.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يقدم قومه يوم القيامة ﴾، قال : فرعون يقدم قومه يوم القيامة، يقول : يمضي بين أيديهم١ حتى يهجم بهم على النار.
عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عمن سمع ابن عباس يقول :﴿ فأوردهم النار ﴾، قال : الورد : الدخول.
١ في (م) يمضي بهم..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ﴾، قال : لعنة في الدنيا وزيدوا فيها لعنة في الآخرة.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ منها قائم وحصيد ﴾، قال : قائمة خاوية على عروشها، وحصيد : مستأصلة.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ غير تتبيب ﴾، قال : غير تخسير.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فأما الذين شقوا ففي النار ﴾، إلى قوله :﴿ إلا ما شاء ربك ﴾، قال : الله أعلم بثنياه، وذكر لنا أن ناسا يصيبهم سفع من النار بذنوب أصابوها، ثم يدخلهم الله الجنة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٦:عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فأما الذين شقوا ففي النار ﴾، إلى قوله :﴿ إلا ما شاء ربك ﴾، قال : الله أعلم بثنياه، وذكر لنا أن ناسا يصيبهم سفع من النار بذنوب أصابوها، ثم يدخلهم الله الجنة.

عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله أو أبي سعيد الخدري أو رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :﴿ إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ﴾، قال : هذه الآية تأتي على القرآن كله، يقول : حيث كان في القرآن :﴿ خالدين فيها ﴾، تأتي عليه، قال : وسمعت أبا مجلز يقول : هو جزاؤه، فإن شاء الله تجاوز عن عذابه.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص ﴾، قال : ما يصيبهم من خير أو شر.
عبد الرزاق، عن معمر، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود في قوله تعالى :﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار ﴾، قال : ضرب رجل على كفل امرأة، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله وأبا بكر وعمر١، فكلما سأل رجلا منهم عن كفارة ذلك، قال : أمغزية٢ هي ؟ قال : نعم، قال : لا أدري، حتى أنزل الله تعالى :﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار ﴾.
عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود مثله، قال معمر، عن قتادة : هي الصبح والعصر، ﴿ وزلفا من الليل ﴾، قال : هي المغرب والعشاء.
﴿ إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ﴾، عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار ﴾ قال : صلاة الفجر، وصلاة العصر٣، ﴿ وزلفا من الليل ﴾، قال : المغرب والعشاء، ﴿ إن الحسنات ﴾، قال : الصلوات ﴿ يذهبن السيئات ﴾.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال :﴿ إن الحسنات يذهبن السيئات ﴾، قال : الصلوات الخمس، والباقيات الصالحات : الصلوات الخمس.
عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس، عن سماك بن حرب، أنه سمع إبراهيم بن يزيد يحدث عن علقمة والأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله إني أخذت امرأة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها، قبلتها ولزمتها، ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فذهب الرجل، فقال عمر بن الخطاب : لقد ستر الله عليه لو ستر على نفسه، فأتبعه٤ رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره فقال : ردوه علي، فردوه عليه، فقرأ عليه ﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ﴾، إلى :﴿ ذكرى للذاكرين ﴾، قال : فقال معاذ بن جبل : أله وحده أم للناس كافة٥ يا نبي الله ؟ قال : " بل للناس كافة " ٦.
عبد الرزاق، عن محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة وهو جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذنه لحاجة، فذهب في طلبها فلم يجدها، فأقبل الرجل يريد أن يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بالمطر، فوجد المرأة جالسة على غدير، فدفع في صدرها، وجلس بين رجليها، فصار ذكره مثل الهدبة، فقام نادما حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما صنع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " استغفر ربك وصل أربع ركعات، ثم تلا عليه :﴿ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ﴾ الآية٧.
١ سقطت كلمة (وأبا بكر وعمر) من (م)..
٢ في هامش (ق) يريد زوجها غاز.
ورواه الإمام أحمد. ج ٢ ص ٤١٤. ج ١ ص ٤٠٢، ٤٠٧..

٣ في (ق) وصلاة العشاء، وفي هامش (ق) العشي، وذلك تكرار لصلاة العشاء مع تفسير ﴿زلفا من الليل﴾ حيث فسرت بالمغرب والعشاء. بينما في (م) كما أثبتناه (العصر)..
٤ في (م) فأشخص رسول الله بصره..
٥ كلمة (كافة) من (م)..
٦ رواه مسلم في التوبة ج ٨ ص ١٠٢. وأبو داود في الحدود ج ٦ ص ٢٧٨.
والترمذي في التفسير ج ٤ ص ٣٥٢ مع اختلاف يسير في اللفظ..

٧ رواه احمد ج ١ ص ٣٦٦..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ﴾، قال : للرحمة خلقهم.
عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن جعفر، عن عكرمة، عن ابن عباس١، قال :﴿ لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ﴾، قال : إلا أهل رحمته، فإنهم لا يختلفون ولذلك خلقهم.
عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال : إن الله تعالى لما لعن إبليس سأله النظرة، فقال : وعزتك لا أخرج من مصدر عبدك حتى تخرج نفسه، فقال الله تعالى : وعزتي لا أحجب توبتي عن عبدي حتى تخرج نفسه.
عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، قال : للاختلاف خلقهم.
عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم أن رجلا كان في الأمم الماضية يجتهد في العبادة ويشدد على نفسه، ويقنط الناس من رحمة الله تعالى، ثم مات فقال : أي رب، مالي عندك ؟ قال : النار، قال : أي رب فأين عبادتي واجتهادي ؟ قال : فيقول : إنك كنت تقنط الناس من رحمتي في الدنيا، فأنا أقنطك اليوم من رحمتي.
معمر، عن زيد بن أسلم، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأخذ رجل فرخ طائر، فجاء الطائر فألقى بنفسه في حجر الرجل مع فرخه، فأخذه الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عجبتم٢ لهذا الطائر جاء فألقى نفسه في أيديكم رحمة لولده، فوالله لله أرحم بعبده المؤمن من هذا الطائر بفرخه ". ٣
١ كلمة (ابن عباس) من (ق)..
٢ في (ق) عجبت، وما أثبتناه من (م)..
٣ رواه أبو داود في الجنائز ج ٤ ص ٣٧٣..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وجاءك في هذه الحق ﴾، قال : في هذه السورة.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ وجاءك في هذه الحق ﴾، قال : في هذه السورة.
Icon