تفسير سورة يس١ وهي مكية كلها
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله ( عز وجل )١ :﴿ يس ﴾( ١ )( حدثنا )٢ عثمان عن قتادة قال : يا إنسان. والسين حرف من ( اسم )٣ الإنسان. يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم )٤ : يا إنسان٥.
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ٢٤٩: اسما..
٤ - في ٢٤٩: عليه السلام..
٥ - في الطبري، ٢٢/١٤٨ سعيد عن قتادة: كل هجاء في القرآن اسم من أسماء القرآن..
﴿ ما أنذر ( آباؤهم ) ﴾٣ ( ٦ )
( ا )٤ سعيد عن قتادة قال : قال ( بعضهم )٥ : لتنذر قوما لم ينذر ( آباؤهم )٦. وقال بعضهم :( بالذي )٧ انذر آباؤهم٨.
قال يحيى [ من قال ]٩ : لم ينذر آباؤهم يعني مثل قوله :﴿ ما أتاهم من نذير من قبلك ﴾١٠ يعني قريشا. ومن قال :( مثل )١١ الذي انذر آباؤهم فيأخذها من هذه الآية :﴿ أفلم يتدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين ﴾١٢/ يعني من كانوا قبل قريش.
وتفسير السدي :﴿ لتنذر قوما ﴾ [ يعني ]١٣ لتحذر قوما ما في القرآن من الوعيد ( ﴿ ما أنذر آباؤهم ﴾ )١٤ كما انذر آباؤهم، يعني كما حذر آباؤهم. قال :﴿ فهم غافلون ﴾( ٦ ) عما جاءهم به النبي ( صلى الله عليه وسلم )١٥ في غفلة من البعث.
٢ - إضافة من ٢٤٩..
٣ - في ٢٤٩: ابباهم..
٤ - ساقطة في ٢٤٩..
٥ - في ٢٤٩: بعظهم..
٦ - في ٢٤٩: ابباوهم..
٧ - في ٢٤٩: الذي..
٨ - في الطبري، ٢٢/١٥٠: سعيد عن قتادة... قال بعضهم: ﴿لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم﴾ من إنذار الناس قبلهم. وقال بعضهم: ﴿لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم﴾ أي هذه الأمة لم يأتهم نذير حتى جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم..
٩ - إضافة من ٢٤٩..
١٠ - القصص، ٤٦؛ السجدة، ٣..
١١ - ساقطة في ٢٤٩..
١٢ - المؤمنون، ٦٨. بداية [١٧٣] من ح. سوف نعتبر في الترقيم المسجل بالطرة في تحقيق النص ترقيم القطعة: ح باعتبارها هي القطعة الأم بداية من الورقة: [١٧٣] إلى آخر ورقة في القطعة وهي الورقة: [٢٠٧]..
١٣ - إضافة من ٢٤٩..
١٤ - ساقطة في ٢٤٩..
١٥ - في ٢٤٩: عليه السلام..
و( المقمح )٢ فيما حدثني نصر بن طريف عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال :﴿ فهم مقحمون ﴾ يداه إلى عنقه.
والأذقان فيما ذكره سعيد عن قتادة، الوجوه٣ أي قد غلت يده فهي عند وجهه.
وتفسير الحسن : المقمح الطامح ببصره، ( الذي )٤ لا يبصر موطئ قدمه، أي حيث يطأ، ( أي )٥ لا ( يبصر )٦ الهدى.
عثمان عن عمرو عن الحسن قال :﴿ فهي إلى الأذقان ﴾ مغلولة عن الخير.
وقال ابن مجاهد عن أبيه : رافعوا٧ رؤوسهم، وأيديهم ( موضوعة )٨ على أفواههم٩.
٢ - في ٢٤٩: المقمح..
٣ - في الطبري، ٢٢/١٥١: عن سعيد عن قتادة ﴿إنا جعلنا.. مقمحون﴾ أي فهم مغلولون عن كل خير..
٤ - ساقطة في ٢٤٩..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - في ٢٤٩: يبصرون..
٧ - بداية [٧٢٠] من ٢٤٩..
٨ - في ٢٤٩: موظوعة..
٩ - تفسير مجاهد، ٢/٥٣٣ مع إضافة : يعني أغلالهم في الآخر..
( ا )١ نصر بن طريف عن أيوب عن عكرمة قال :﴿ من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ﴾ قال : ما صنع الله فهو سَد، وما صنع ( ابن آدم )٢ فهو سُد.
وقد قالوا :﴿ ومن بيننا وبينك حجاب ﴾٣ فلا نبصر ما تقول.
قال :﴿ فأغشيناهم فهم لا يبصرون ﴾( ٩ ) الهدى وهذا كله كقوله :﴿ ( وأضله )٤ الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ﴾٥. [ و ]٦ قوله :﴿ وختم على سمعه ﴾ فلا يسمع الهدى وعلى ﴿ قلبه ﴾ فلا يقبل الهدى، ﴿ وجعل على بصره غشاوة ﴾ فلا يبصر الهدى ﴿ فمن يهديه من بعد الله ﴾٧ أي لا أحد.
وبعضهم يقول :﴿ وجعلنا من بين أيديهم سدا ﴾ ما كان عليه آباؤهم من أمر الجاهلية ﴿ ومن خلفهم ﴾ من خلف آبائهم ﴿ سدا ﴾ يعنيهم وهو تكذيبهم ( بالبعث )٨. ﴿ فأغشيناهم ﴾( ٩ ) يعني ظلمة الكفر. ﴿ فهم لا يبصرون ﴾( ٩ ) الهدى.
٢ - في ٢٤٩: الناس..
٣ - فصلت، ٥..
٤ - في ٢٤٩: أظله..
٥ - الجاثية، ٢٣..
٦ - إضافة من ٢٤٩..
٧ - الجاثية، ٢٣..
٨ - في ٢٤٩: بالغيب..
قال السدي : يعني إن أنذرت الكفار أم لم تنذرهم فهو عليهم سواء يعني الذين لا يؤمنون.
﴿ من اتبع الذكر ﴾( ١١ ) يعني القرآن، كقوله :﴿ إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب ﴾٣.
قال :﴿ وخشي الرحمن بالغيب ﴾( ١١ ) في السر، قلبه مخلص بالإيمان. قال :﴿ فبشره بمغفرة ﴾( ١١ ) لذنبه. ﴿ وأجر كريم ﴾( ١١ ) أي وثواب كريم، الجنة.
٢ - في ٢٤٩: كقولك فيتعض..
٣ - فاطر، ١٨..
﴿ ونكتب ما قدموا وآثارهم ﴾( ١٢ ) كقوله :﴿ علمت نفس ما قدمت وأخرت ﴾٢.
﴿ ما قدموا ﴾ ما عملوا من خير وشر. ﴿ وآثارهم ﴾ ما أخروا من سنة حسنة فعمل بها بعدهم فلهم مثل اجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء، أو سنة سيئة فعمل بها بعدهم فإن عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أزوارهم شيء.
( ا )٣ أبو الأشهب عن الحسن قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :٤
"أيما داع دعا إلى هدى فاتبع فله مثل اجر من اتبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، وأيما داع دعا إلى ضلالة ( فاتبع )٥ فعليه مثل وزر من اتبعه [ و ]٦ لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا".
سعيد عن قتادة عن عمر بن عبد العزيز قال :﴿ وآثارهم ﴾ ( خطوهم )٧.
قال قتادة : لو كان الله مغفلا شيئا، أي تاركا شيئا من شأنك يا ابن آدم لا يحصيه لأغفل هذه الآثار التي تعفوها الرياح٨.
سفيان بن سعيد الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال : ما خطا عبد خطوة إلا ( كتب )٩ له حسنة أو سيئة.
قال :﴿ وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ﴾( ١٢ ) أي في كتاب.
﴿ مبين ﴾( ١٢ ) بيّن، يعني اللوح١٠ المحفوظ، وهو تفسير السدي.
نعيم بن يحيى عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال : أول ما خلق الله القلم، فقال : اكتب قال :( رب )١١ ما اكتب ؟ قال ما هو كائن، فجرى القلم بما هو كائن )١٢ إلى يوم القيامة. فأعمال العباد تعرض في كل يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب.
٢ - الانفطار، ٥..
٣ - ساقطة في ٢٤٩..
٤ - في ٢٤٩: عليه السلام..
٥ - ساقطة في ٢٤٩..
٦ - إضافة من ٢٤٩..
٧ - في ٢٤٩: حضهم..
٨ - في الطبري، ٢٢/١٥٥: سعيد عن قتادة (وآثارهم) قال: قال الحسن: ﴿وآثارهم﴾ قال: خطاهم. وقال قتادة: لو كان مغفلا شيئا من شأنك يا ابن ادم اغفل ما تعفي الرياح من هذه الآثار..
٩ - في ٢٤٩: كتبت..
١٠ - بداية [٧٢١] من ٢٤٩..
١١ - في ٢٤٩: ربي..
١٢ - في ٢٤٩: لكاين..
وتفسير السدي : يعني فشددنا، يعني فقويناهما بثالث. انه أرسل إليهما نبيان فقتلوهما، ثم أرسل الله إليهم الثالث. قال :﴿ فقالوا ﴾٢ ( ١٤ ) يعني الأولين قبل الثالث والثالث بعدهما. ﴿ إنا إليكم مرسلون ﴾( ١٤ )
٢ - في ح: فقال: تمزيق في ٢٤٩..
﴿ لئن لم تنتهوا لنرجمنكم ﴾ ( ١٨ ) لنقتلنكم في تفسير الحسن وغيره، غيره أن الحسن قال : لنرجمنكم بالحجارة حتى ( نقتلكم )٢ بها. وقال السدي :﴿ { لنرجمنكم ﴾ يعني ( لنقتلنكم )٣. ﴿ و( ليمسنكم )٤ منا عذاب أليم ﴾( ١٨ ) موجع قبل أن نقتلكم.
٢ - في ٢٤٩: نقتلوكم..
٣ - في ٢٤٩: لنقتلكم..
٤ - في ٢٤٩: لا يمسنكم..
( ا )٢ سعيد عن قتادة قال : قالت لهم الرسل :[ ﴿ أين ذكرتم ﴾ أي ]٣ ( أئن )٤ ذكرناكم بالله ( تطيرتم )٥ بنا٦. على الاستفهام.
وقرأ قتادة فيها التشديد : ذكرتم٧. ﴿ ( بل )٨ أنتم قوم مسرفون ﴾( ١٩ ) مشركون.
٢ - ساقطة في ٢٤٩..
٣ - إضافة من ٢٤٩..
٤ - في ٢٤٩: أن..
٥ - في ٢٤٩: تطايرتم..
٦ - الطبري، ٢٢/١٥٨..
٧ -جاء في البحر المحيط، ٧/٣٢٨: قرأ الجمهور: ذكرتم بتشديد الكاف. وأبو جعفر... وقتادة بتخفيفها..
٨ - في ٢٤٩: بلا..
﴿ وما لي ( لا أعبد )١ الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) ( خلقني )٢. ﴿ وإليه ترجعون ﴾( ٢٢ ) يوم القيامة.
﴿ أأتخذ من دونه آلهة ﴾( ٢٣ ) على الاستفهام. ﴿ إن يردن الرحمن ( بضر )٣ لا تغن عني شفاعتهم ﴾( ٢٣ ) يعني الآلهة. ﴿ شيئا ولا ينقذون ﴾( ٢٣ ) من ( ضري )٤.
﴿ إني إذا لفي ( ضلال )٥ مبين ﴾( ٢٤ ) يعني في خسران بين في تفسير السدي.
( قوله عز وجل )٦ :﴿ إني آمنت بربكم فاسمعون ﴾( ٢٥ )
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد٧ قال : كان رجلا من قوم يونس وكان ( به )٨ / جذام وكان يطوف بآلهتهم يدعوها، إذ مر على قوم مجتمعين، فأتاهم فإذا هم قد قتلوا نبيين، فبعث الله إليهم الثالث، فلما سمع قوله : قال : يا عبد الله إن معي ذهبا فهل أنت آخذه مني واتبعك وتدعو الله لي ؟ قال : لا أريد ذهبك، ولكن اتبعني. فلما رأى الذي به دعا الله له فبرأ٩، فلما رأى ما صنع به ﴿ قال يا قوم اتبعوا المرسلين ( ٢٠ ) اتبعوا من لا يسألكم أجرا ﴾ ( ٢١ ) لما كان عرض عليه من الذهب فلم يقبله منه ﴿ وهم مهتدون ( ٢١ ) وما لي لا أعبد الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) خلقني ﴿ وإليه ترجعون ( ٢٢ ) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ﴾( ٢٣ ) لما كان يدعو آلهتهم لما به من الجذام فلم يغن عنه شيئا ﴿ ولا ينقذون ﴾ من ضري يعني الجذام الذي كان به.
٢ - ساقطة في ٢٤٩..
٣ - في ٢٤٩: بظر..
٤ - في ٢٤٩: ظرى..
٥ - في ٢٤٩ : ظلال..
٦ - ساقطة في ٢٤٩..
٧ - نهاية المقارنة مع ٢٤٩. جاء في آخر القطعة ٢٤٩ ما يلي: يتلوه: ﴿قيل ادخل الجنة﴾. ثم الجزء الحادي والثلاثون من التفسير بحمد الله ونعمته وصلى الله على محمد. كتاب أبي العرب محمد بن أحمد بن تميم الفقيه وصح عليه والحمد لله رب العالمين. قرأت؟ جميعه من أبي حفص عمرون بن محمد الفقيه سنة خمس وأربعين وثلاثمائة....
٨ -تمزيق ب: ح ذهب بالحرف الثاني من : به. التكملة من ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٨٣..
٩ -برأ: أهل الحجاز يقولون برأت من المرض برءا بالفتح، وسائر العرب يقولون برئت من المرض. لسان العرب، مادة: برأ..
﴿ وما لي ( لا أعبد )١ الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) ( خلقني )٢. ﴿ وإليه ترجعون ﴾( ٢٢ ) يوم القيامة.
﴿ أأتخذ من دونه آلهة ﴾( ٢٣ ) على الاستفهام. ﴿ إن يردن الرحمن ( بضر )٣ لا تغن عني شفاعتهم ﴾( ٢٣ ) يعني الآلهة. ﴿ شيئا ولا ينقذون ﴾( ٢٣ ) من ( ضري )٤.
﴿ إني إذا لفي ( ضلال )٥ مبين ﴾( ٢٤ ) يعني في خسران بين في تفسير السدي.
( قوله عز وجل )٦ :﴿ إني آمنت بربكم فاسمعون ﴾( ٢٥ )
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد٧ قال : كان رجلا من قوم يونس وكان ( به )٨ / جذام وكان يطوف بآلهتهم يدعوها، إذ مر على قوم مجتمعين، فأتاهم فإذا هم قد قتلوا نبيين، فبعث الله إليهم الثالث، فلما سمع قوله : قال : يا عبد الله إن معي ذهبا فهل أنت آخذه مني واتبعك وتدعو الله لي ؟ قال : لا أريد ذهبك، ولكن اتبعني. فلما رأى الذي به دعا الله له فبرأ٩، فلما رأى ما صنع به ﴿ قال يا قوم اتبعوا المرسلين ( ٢٠ ) اتبعوا من لا يسألكم أجرا ﴾ ( ٢١ ) لما كان عرض عليه من الذهب فلم يقبله منه ﴿ وهم مهتدون ( ٢١ ) وما لي لا أعبد الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) خلقني ﴿ وإليه ترجعون ( ٢٢ ) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ﴾( ٢٣ ) لما كان يدعو آلهتهم لما به من الجذام فلم يغن عنه شيئا ﴿ ولا ينقذون ﴾ من ضري يعني الجذام الذي كان به.
٢ - ساقطة في ٢٤٩..
٣ - في ٢٤٩: بظر..
٤ - في ٢٤٩: ظرى..
٥ - في ٢٤٩ : ظلال..
٦ - ساقطة في ٢٤٩..
٧ - نهاية المقارنة مع ٢٤٩. جاء في آخر القطعة ٢٤٩ ما يلي: يتلوه: ﴿قيل ادخل الجنة﴾. ثم الجزء الحادي والثلاثون من التفسير بحمد الله ونعمته وصلى الله على محمد. كتاب أبي العرب محمد بن أحمد بن تميم الفقيه وصح عليه والحمد لله رب العالمين. قرأت؟ جميعه من أبي حفص عمرون بن محمد الفقيه سنة خمس وأربعين وثلاثمائة....
٨ -تمزيق ب: ح ذهب بالحرف الثاني من : به. التكملة من ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٨٣..
٩ -برأ: أهل الحجاز يقولون برأت من المرض برءا بالفتح، وسائر العرب يقولون برئت من المرض. لسان العرب، مادة: برأ..
﴿ وما لي ( لا أعبد )١ الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) ( خلقني )٢. ﴿ وإليه ترجعون ﴾( ٢٢ ) يوم القيامة.
﴿ أأتخذ من دونه آلهة ﴾( ٢٣ ) على الاستفهام. ﴿ إن يردن الرحمن ( بضر )٣ لا تغن عني شفاعتهم ﴾( ٢٣ ) يعني الآلهة. ﴿ شيئا ولا ينقذون ﴾( ٢٣ ) من ( ضري )٤.
﴿ إني إذا لفي ( ضلال )٥ مبين ﴾( ٢٤ ) يعني في خسران بين في تفسير السدي.
( قوله عز وجل )٦ :﴿ إني آمنت بربكم فاسمعون ﴾( ٢٥ )
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد٧ قال : كان رجلا من قوم يونس وكان ( به )٨ / جذام وكان يطوف بآلهتهم يدعوها، إذ مر على قوم مجتمعين، فأتاهم فإذا هم قد قتلوا نبيين، فبعث الله إليهم الثالث، فلما سمع قوله : قال : يا عبد الله إن معي ذهبا فهل أنت آخذه مني واتبعك وتدعو الله لي ؟ قال : لا أريد ذهبك، ولكن اتبعني. فلما رأى الذي به دعا الله له فبرأ٩، فلما رأى ما صنع به ﴿ قال يا قوم اتبعوا المرسلين ( ٢٠ ) اتبعوا من لا يسألكم أجرا ﴾ ( ٢١ ) لما كان عرض عليه من الذهب فلم يقبله منه ﴿ وهم مهتدون ( ٢١ ) وما لي لا أعبد الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) خلقني ﴿ وإليه ترجعون ( ٢٢ ) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ﴾( ٢٣ ) لما كان يدعو آلهتهم لما به من الجذام فلم يغن عنه شيئا ﴿ ولا ينقذون ﴾ من ضري يعني الجذام الذي كان به.
٢ - ساقطة في ٢٤٩..
٣ - في ٢٤٩: بظر..
٤ - في ٢٤٩: ظرى..
٥ - في ٢٤٩ : ظلال..
٦ - ساقطة في ٢٤٩..
٧ - نهاية المقارنة مع ٢٤٩. جاء في آخر القطعة ٢٤٩ ما يلي: يتلوه: ﴿قيل ادخل الجنة﴾. ثم الجزء الحادي والثلاثون من التفسير بحمد الله ونعمته وصلى الله على محمد. كتاب أبي العرب محمد بن أحمد بن تميم الفقيه وصح عليه والحمد لله رب العالمين. قرأت؟ جميعه من أبي حفص عمرون بن محمد الفقيه سنة خمس وأربعين وثلاثمائة....
٨ -تمزيق ب: ح ذهب بالحرف الثاني من : به. التكملة من ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٨٣..
٩ -برأ: أهل الحجاز يقولون برأت من المرض برءا بالفتح، وسائر العرب يقولون برئت من المرض. لسان العرب، مادة: برأ..
﴿ وما لي ( لا أعبد )١ الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) ( خلقني )٢. ﴿ وإليه ترجعون ﴾( ٢٢ ) يوم القيامة.
﴿ أأتخذ من دونه آلهة ﴾( ٢٣ ) على الاستفهام. ﴿ إن يردن الرحمن ( بضر )٣ لا تغن عني شفاعتهم ﴾( ٢٣ ) يعني الآلهة. ﴿ شيئا ولا ينقذون ﴾( ٢٣ ) من ( ضري )٤.
﴿ إني إذا لفي ( ضلال )٥ مبين ﴾( ٢٤ ) يعني في خسران بين في تفسير السدي.
( قوله عز وجل )٦ :﴿ إني آمنت بربكم فاسمعون ﴾( ٢٥ )
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد٧ قال : كان رجلا من قوم يونس وكان ( به )٨ / جذام وكان يطوف بآلهتهم يدعوها، إذ مر على قوم مجتمعين، فأتاهم فإذا هم قد قتلوا نبيين، فبعث الله إليهم الثالث، فلما سمع قوله : قال : يا عبد الله إن معي ذهبا فهل أنت آخذه مني واتبعك وتدعو الله لي ؟ قال : لا أريد ذهبك، ولكن اتبعني. فلما رأى الذي به دعا الله له فبرأ٩، فلما رأى ما صنع به ﴿ قال يا قوم اتبعوا المرسلين ( ٢٠ ) اتبعوا من لا يسألكم أجرا ﴾ ( ٢١ ) لما كان عرض عليه من الذهب فلم يقبله منه ﴿ وهم مهتدون ( ٢١ ) وما لي لا أعبد الذي فطرني ﴾( ٢٢ ) خلقني ﴿ وإليه ترجعون ( ٢٢ ) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ﴾( ٢٣ ) لما كان يدعو آلهتهم لما به من الجذام فلم يغن عنه شيئا ﴿ ولا ينقذون ﴾ من ضري يعني الجذام الذي كان به.
٢ - ساقطة في ٢٤٩..
٣ - في ٢٤٩: بظر..
٤ - في ٢٤٩: ظرى..
٥ - في ٢٤٩ : ظلال..
٦ - ساقطة في ٢٤٩..
٧ - نهاية المقارنة مع ٢٤٩. جاء في آخر القطعة ٢٤٩ ما يلي: يتلوه: ﴿قيل ادخل الجنة﴾. ثم الجزء الحادي والثلاثون من التفسير بحمد الله ونعمته وصلى الله على محمد. كتاب أبي العرب محمد بن أحمد بن تميم الفقيه وصح عليه والحمد لله رب العالمين. قرأت؟ جميعه من أبي حفص عمرون بن محمد الفقيه سنة خمس وأربعين وثلاثمائة....
٨ -تمزيق ب: ح ذهب بالحرف الثاني من : به. التكملة من ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٨٣..
٩ -برأ: أهل الحجاز يقولون برأت من المرض برءا بالفتح، وسائر العرب يقولون برئت من المرض. لسان العرب، مادة: برأ..
﴿ إني إذا لفي ضلال مبين( ٢٤ ) إني آمنت بربكم فاسمعون ﴾( ٢٥ ) أي فاستمعوا قولي فاقبلوه، فدعاهم إلى الإيمان. وليس هذا الحرف من تفسير مجاهد.
٢ - في الطبري، ٢٢/١٦٢: قيل قد وجبت له الجنة. قال ذاك حين رأى الثواب..
والجند في تفسير الحسن الملائكة الذين يجيئون بالوحي إلى الأنبياء، فانقطع عنهم الوحي واستوجبوا العذاب، فجاءهم العذاب.
قال يحيى مثل قوله :﴿ أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ﴾٢
إذا كان القول من العباد قال العبد / يا حسرتا، وقال القوم : يا حسرتنا.
(. نما )٣ اخبر الله أن تكذيبهم الرسل حسرة عليهم. وهذا من الصراخ بالنكرة / الموصوفة.
٢ - الزمر، ٥٦..
٣ - كلمة بها تلف في أولها بقدر حرفين لتمزيق في ح. في ابن محكم، ٣/٤٣٠: وإنّما..
وقال السدي :﴿ وإن كل لما جميع ﴾ يعني إلا جميع ﴿ لدينا محضرون ﴾. ومن خففها جعل اللام توكيدا للفعل.
وقال يحيى : يعني بالميتة الأرض التي ليس فيها نبات.
وقال السدي : المجدبة، أي : الذي أحياها بعد موتها قادر على أن يحيي الموتى. قال :﴿ وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون ﴾( ٣٣ ).
وقال السدي :﴿ وما عملته أيديهم ﴾ : لم يكن ذلك من فعلهم، هو نحوه.
قال :﴿ وفجرنا فيها من العيون ( ٣٤ ) ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون ﴾ ( ٣٥ ) أي فليشكروا.
﴿ مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ﴾( ٣٦ ) الذكر والأنثى، ومما خلق في البر والبحر من صغير وكبير.
﴿ ومما لا يعلمون ﴾( ٣٦ ) وهو كقوله :﴿ ويخلق ما لا تعلمون ﴾١.
﴿ فإذا هم مظلمون( ٣٧ ) والشمس تجري لمستقر لها ﴾( ٣٧ ) : لا تجاوزه. وهذا أبعد مسيرها، ثم ترجع إلى أدنى منازلها في تفسير الحسن إلى يوم القيامة حيث تكور فيذهب ضوءها.
وقال السدي :﴿ تجري لمستقر لها ﴾ يعن : لمنتهاها، وهو نحوه.
عن أشعت عن مالك بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس انه كان يقرؤها :﴿ والشمس تجري لا مستقر لها ﴾١. قال يحيى : هذا مثل قوله :﴿ وسخر لكم الشمس والقمر ﴾٢ (... )٣.
ذلك مستقر لها: as read by Ibn Abbas، Ikrima and others، but some say he read: See also ubai’s reading.Ibid، ١٥٩..
٢ - إبراهيم، ٣٣..
٣ - تمزيق في ح ذهب بقدر كلمة. في ابن محكم، ٣/٤٣٢: دائبين. إبراهيم: ٣٣..
وقال الحسن : لا يطلع ولا يغيب إلا في زيادة أو نقصان. ﴿ حتى عاد كالعرجون القديم ﴾( ٣٩ )
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : كعنق النخلة ( اليابس )١ يعني إذا كان هلالا.
لا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل فتكون مع القمر في سلطانه في تفسير الكلبي.
وقال مجاهد :﴿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ﴾ ( لا يشبه ضوء... الآخر. لا ينبغي ذلك لهما )١.
وقال ( - " شمس ينبغي لها أن تدرك القمر"- )٢ ليلة الهلال خاصة لا يجتمعان في السماء. وقد يريان جميعا ويجتمعان في غير ليلة الهلال، وهو كقوله :﴿ والقمر إذا تلاها ﴾٣ إذا تبعها ليلة الهلال.
سعيد عن قتادة قال :﴿ والقمر إذا تلاها ﴾٤ يتلوها صبيحة الهلال٥.
وبعضهم يقول :﴿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ﴾ صبيحة ليلة البدر، يبادر فيغيب قبل طلوعها.
قال :﴿ وكل في فلك يسبحون ﴾( ٤٠ ) والشمس والقمر بالليل والنهار يسبحون. يدورون في تفسير مجاهد كما يدور فلك المغزل٦.
وقال الحسن : الفلك طاحونة مستديرة كفلكة المغزل بين السماء والأرض وتجري فيها الشمس والقمر والنجوم وليست بملتصقة بالسماء، ولو كانت ملتصقة ما جرت. وقال الكلبي :﴿ يسبحون ﴾ يجرون.
الصلت بن دينار عن أبي صالح عن نوف البكالي قال : إن السماء خلقت مثل القبة، وان الشمس والقمر والنجوم ليس منها شيء لاصق بالسماء، وأنها تجري في فلك دون السماء.
قال :﴿ ولا الليل سابق النهار ﴾( ٤٠ ) يأتي عليه النهار فيذهبه كقوله :﴿ يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا ﴾٧.
ا عبد الوهاب عن مجاهد أن أناسا من اليهود قالوا لعمر بن الخطاب : تقولون : جنة عرضها السماوات والأرض٨ فأين تكون النار ؟ فقال : أرأيت إذا جاء النهار أين يكون الليل وإذا جاء الليل أين يكون النهار ؟ يفعل الله ما يشاء٩.
قوله عز و جل :﴿ و كل في فلك يسبحون ﴾( ٤٠ ) / قد فسرناه في أول الآية.
٢ - تمزيق في ح ذهب ببعض الكلمات..
٣ - الشمس، ٢..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - في الطبري، ٣٠/٢٠٨: عن سعيد عن قتادة يتلوها صبيحة الهلال فإذا سقطت الشمس رؤي الهلال. وعم معمر عن قتادة... إذا تلاها ليلة الهلال..
٦ - في تفسير مجاهد، ٢/٥٣٥: يجرون..
٧ - الأعراف، ٥٤..
٨ - انظر الآية ١٣٣، آل عمران ﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين﴾..
٩ - انظر الرواية عن عمر في الطبري، ٤/٩٢، في تفسير الآية: ١٣٣، آل عمران، من طريق قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب. وانظر هذا الخبر مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس المرجع، ٤/٩٢..
﴿ أنا حملنا ذريتهم١ في الفلك المشحون ﴾( ٤١ ) يعني نوحا وبنيه الثلاثة سام، وحام، ويافث منهم ذري الخلق بعد ما غرق قوم نوح.
و﴿ المشحون ﴾ في حديث الحسن بن دينار عن الحسن : الموقر بحمله، يقول : مما حمل نوح معه في السفينة.
﴿ ولا هم ينقذون ﴾( ٤٣ ) من العذاب.
وقال الكلبي :﴿ ما بين أيديكم ﴾ من أمر الآخرة، اتقوها واعملوا لها، ﴿ وما خلفكم ﴾ الدنيا إذا كنتم في الآخرة، فلا تغتروا بالدنيا فإنكم تأتون الآخرة.
وقال مجاهد :﴿ اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم ﴾ من الذنوب١.
وقال السدي :﴿ واتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم ﴾ : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة. ﴿ لعلكم ترحمون ﴾ ( ٤٥ ) لكي ترحموا.
﴿ قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطمعه ﴾( ٤٧ )
فإذا لم يشأ الله أن يطعمه لم تطعمه. ﴿ إن أنتم إلا في ضلال مبين ﴾( ٤٧ ) يقوله المشركون للمؤمنين.
﴿ إن كنتم صادقين ﴾( ٤٨ ) يكذبون به.
﴿ إلا صيحة واحدة ﴾ ( ٤٩ ) يعني النفخة الأولى / من اسرافيل. وهو تفسير السدي بها يكون هلاكهم. ﴿ تأخذهم وهم يخصمون ﴾( ٤٩ )
في أسواقهم، يتبايعون، يذرعون١ الثياب ويخفض احدهم ميزانه ويرفعه، ويحلبون اللقاح٢ وغير ذلك من حوائجهم.
ا عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : قال رسول الله عليه وسلم :"تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعان به، فما يطويانه حتى تقوم الساعة، وتقوم الساعة والرجل يخفض ميزانه، وتقوم الساعة والرجل قد رفع أكلته إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم الساعة، وتقوم الساعة والرجل يلط حوضه ليسقي ماشيته فما يسقيها حتى تقوم الساعة".
ثنا خداش عن عوف عن أبي المغيرة عن عبد الله بن عمرو قال : لينفخن في الصور وان الناس لفي طرقهم وأسواقهم ومجالسهم، وحتى أن الرجل ليساوم الرجل بالثوب والثوب بينهما في يد هذا وهذا فلا يدعانه حتى يصعق بهما، وحتى أن الرجل ليغدو من بيته وما يرجع حتى يصعق به، وتلا هذه الآية :﴿ ( فلا )٣ يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ﴾( ٥٠ ).
ثنا رجل عن الأعمش عن رجل عن عبد الله بن عمرو نحوه. وزاد فيه : يذرعون الثياب، ويحلبون اللقاح.
ثنا حماد عن أبي المهزم٤ عن أبي هريرة قال : تقوم الساعة والرجلان في السوق وميزانهما في أيديهما.
ثنا سعيد عن قتادة قال : قضى الله ألا تأتيكم الساعة إلا بغتة يعني قوله :﴿ لا تأتيكم إلا بغتة ﴾٥.
٢ - اللقاح: جمع، المفرد لقوح: الإبل بأعيانها وهي الحلوب. لسان العرب، مادة: لقح..
٣ - في ح: فما..
٤ - أبو المهزم: التميمي البصري اسمه يزيد، وقبل عبد الرحمن بن سفيان. في هامش تهذيب التهذيب: أبو المهزم بتشديد الراء (هكذا) المكسورة. تهذيب، ١٢/٢٤٩-٢٥٠..
٥ - الأعراف، ١٨٧. انظر الطبري، ٩/١٤٠: سعيد عن قتادة في تفسير الآية: ١٨٧، الأعراف بإضافة: قال: وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إن الساعة تهيج بالناس والرجل يصلح حوضه، والرجل يسقي ماشيته، والرجل يقيم سلعته في السوق، والرجل يخفض ميزانه ويرفعه..
﴿ ولا إلى أهلهم يرجعون ﴾( ٥٠ ) من أسواقهم وحيث كانوا.
عاصم بن حكيم عن سليمان التيمي عن اسلم العجلي عن بشر بن شغاف عن عبد الله بن عمرو قال : جاء إعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصور فقال : قرن ينفخ فيه.
سعيد عن قتادة قال :﴿ ونفخ في الصور ﴾ في الخلق.
قال يحيى : وبلغني عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال : تجعل الأرواح في الصور / ثم ينفخ فيه صاحب الصور فيذهب كل روح إلى جسده مثل النحل، فتدخل الأرواح في أجسادها.
قال :﴿ فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ﴾( ٥١ )
سعيد عن قتادة قال : فإذا هم من القبور إلى ربهم يخرجون يعني جميع الخلق١.
سعيد عن قتادة قال : تكلم بأول هذه الآية أهل الضلالة وبآخرها أهل الإيمان.
قال أهل الضلالة :﴿ يا ولينا من بعثنا من مرقدنا ﴾، قال المؤمنون :
﴿ هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ﴾١ ( ٥٢ )
اخبرني صاحب لي عن الأعمش عن خيثمة بن عبد الرحمن عن الحسن عن أبي بن كعب مثل ذلك.
ا عثمان عن زيد بن اسلم قال : قال الكفار :﴿ يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ﴾، قالت الملائكة :﴿ هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ﴾.
وبعضهم يقول : هم الملائكة الذين كانوا يكتبون أعمالهم. وقولهم :﴿ من بعثنا من مرقدنا ﴾ وهو ما بين النفختين، لا يعذبون في قبورهم بين النفختين. ويقال أنها أربعون سنة، فلذلك قالوا :﴿ يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ﴾. وذلك انه إذا نفخ النفخة الأولى قيل له : اخمد، فيخمد إلى النفخة الآخرة.
المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بين النفختين أربعون، الأولى يميت الله بها كل حي، والآخرة يحيي بها كل ميت".
ا أبو سهل عن الحسن بن دينار عن الجُريري عن عكرمة قال : النفخة الأولى من الدنيا والنفخة الثانية من الآخرة.
وقال الحسن : القيامة اسم جامع يجمع النفختين جميعا.
﴿ إلا صيحة واحدة ﴾ ( ٥٣ ) تفسير السدي قال : وكذلك كل ﴿ إن ﴾ خفيفة تستقبلها إلا.
وقوله :﴿ إن كانت إلا صيحة واحدة ﴾ من اسرافيل يعني النفخة الثانية، يعني القيامة.
﴿ فإذا هم جميع لدينا محضرون ﴾( ٥٣ ) المؤمنون والكافرون ﴿ لدينا ﴾ عندنا ﴿ محضرون ﴾.
ا سعيد عن قتادة قال : في افتضاض العذارى.
وقوله :﴿ فاكهون ﴾ مسرورون في تفسير الحسن. وبعضهم يقول : معجبون.
قال يحيى : بلغني أن احدهم يعطي قوة مائة شاب في الشهوة والجماع، وانه يفتض في مقدار ليلة من ليالي الدنيا مائة عذراء بذكر لا يمل ولا ينثني وفرج لا يحفى ولا يمنى في شهوة أربعين عاما.
أبو أمية عن قتادة عن انس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يعطى المؤمن ثلاثين زوجة. قالوا : يا رسول الله ويطيق ذلك ؟ قال يعطى قوى مائة.
خالد عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط قال : إن الرجل من أهل الجنة ليتزوج خمسمائة حوراء، وأربعة ألاف بكر، وثمانية ألاف ثيب، ما منهن واحدة إلا يعانقها مثل عمر الدنيا كله لا يملها ولا تمله، وتوضع مائدة بين يديه قدر عمر الدنيا كله، ويسقى الشراب فيستلذه قدر عمر الدنيا كله، ويأتيه الملك بالتحية٢ من الله وفي أصبعيه مائة حلة، فيفرح بها فرحا شديدا. فيقول : أفرحت بهذا ؟ فيقول : نعم، فيقول الملك للشجر حوله : أنا رسول الله إليكن فتلون له بما شاء ما شاء.
خالد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن أهل الجنة يدخلونها كلهم، نساؤهم ورجالهم من عند آخرهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة على صورة آدم، طوله ستون ذراعا، الله أعلم بأي ذراع هو، جردا، مردا، مكحلين يأكلون، ويشربون، ولا يبلون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون. والنساء عربا أترابا لا يحضن، ولا يلدن ولا يمتخطن، ولا يبلن، ولا يقضين حاجة ( لبس ؟ به قذر" )٣..
٢ - في طرة ح: بالتحف..
٣ - في ابن محكم، ٣/٤٣٧: فيها قذر..
فيخطر على باله طعام آخر فيتحول ذلك الطعام في فيه ويأكل / من ناحية من البسرة بسرا ثم يأكل من ناحية أخرى عنبا إلى ( عشرة ألوان )١ أو ما شاء الله من ذلك. ويصف الطير بين يديه فإذا اشتهى الطير منها اضطرب ثم صار بين يديه نضيجا، نصفه شواء ونصفه ( قديرا )٢ وكل ما اشتهت أنفسهم وجدوه كقوله :﴿ وفيها ما تشتهيه الأنفس ﴾٣.
٢ - في ح: قديرا..
٣ - الزخرف، ٧١..
قال يحيى : يأتي الملك من عند الله إلى احدهم فلا يدخل عليه حتى يستأذن عليه. يطلب الإذن من البواب الأول، فيذكره للبواب الثاني، ثم كذلك حتى ينتهي إلى البواب الذي يليه، فيقول البواب له : ملك على الباب يستأذن فيقول : ائذن له. فيدخل بثلاثة أشياء، بالسلام من الله، والتحفة١، والهدية، وبأن الله عنه راض، وهو قوله :﴿ وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ﴾٢.
٢ - الإنسان، ٢٠..
قال :﴿ إنه لكم عدو مبين ﴾( ٦٠ ) أنهم عبدوا الأوثان بما وسوس إليهم الشيطان فأمرهم بعبادتهم، فإنما عبدوا الشيطان.
﴿ هذا صراط مستقيم ﴾( ٦١ )( دين )١ مستقيم. والصراط الطريق، مستقيم إلى الجنة.
وتفسير السدي :﴿ ولقد أضل منكم جبلا كثيرا ﴾ يعني قد أغوى إبليس منكم جبلا يعني خلاقا كثيرا فكفروا فلم يكونوا يعقلون. واخبر عنهم قال : فقال :﴿ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ﴾١ أي لو كنا نسمع أو نعقل لآمنا في الدنيا فلم نكن من أصحاب السعير.
قال الله :﴿ فاعترفوا ( بذنبهم فسحقا ) ﴾٢ فبعدا ﴿ لصحاب السعير ﴾٣.
٢ - تمزيق ب ح ذهب ببعض الكلمة الأولى وجميع الكلمة الثانية..
٣ - الملك، ١١..
قال :﴿ نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ﴾( ٦٥ ) أي يعملون.
ا الحسن بن دينار عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال : لما قالوا :﴿ والله ربنا ما كنا مشركين ﴾١ فختم الله على أفواههم ثم قال للجوارح : انطقي، ثم قرأ :﴿ ( يوم يشهد )٢ وأبصارهم وجلودهم ﴾٣ قال : فأول ما يتكلم من أحدهم فخذه. قال ابن دينار : نسيت اليسرى قال أم اليمنى.
وتفسير الحسن أن هذا أخر مواطن يوم القيامة، فإذا ختمت أفواههم لم يكن بعد ذلك إلا دخول النار.
٢ - في طرة ح: كذا وقع وهو خطأ في التلاوة، والتلاوة: حتى إذا (ما) (ساقطة في طرة ح) ﴿جاءوها شهد عليهم سمعهم﴾..
٣ - فصلت، ٢٠..
قال : ولو نشاء لأقعدناهم على أرجلهم فما استطاعوا إذا فعلنا ذلك بهم أن يتقدموا أو يتأخروا.
﴿ ننكسه في الخلق ﴾( ٦٨ ) فيكون بمنزلة الصبي الذي لا يعقل، كقوله :﴿ ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ﴾١.
قال :﴿ أفلا يعقلون ﴾٢ ( ٦٨ ) يعني به المشركين. أي فالذي خلقكم، ثم جعلكم شبابا ثم جعلكم شيوخا، ثم نكسكم في الخلق، فردكم بمنزلة الطفل الذي لا يعقل شيئا قادر على أن يبعثكم يوم القيامة.
٢ - هكذا جاءت في ح. قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي: ﴿أفلا يعقلون﴾ بالياء، وقرأ نافع وأبو عمرو في رواية عباس بن الفضل عنه: ﴿أفلا تعقلون﴾. بالتاء، ابن مجاهد، ٥٤٣..
( ة )١ أن عائشة قالت : لم يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ببيت شعر قط )٢ غير أنه أراد مرة أن يتمثل ببيت شاعر بني فلان فلم / يقمه.
قال يحيى : أظنه الأعشى، وبعضهم يقول : طرفة.
ا إبان العطار أو غيره أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" قاتل الله طرفة حيث يقول :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا*** ويأتيك من لم تزود بالأخبار
فقيل له : إنه قال :
ويأتيك بالأخبار من لو تزود.
فقال : سواء".
قال :﴿ إن هو ﴾( ٦٩ ) يعني : ما هو. ﴿ إلا ذكر وقرآن مبين ﴾ ( ٦٩ ) يعني : ما هو إلا تفكر للعالمين لمن آمن من الجن والإنس.
وقال الحسن :﴿ إن هو إلا ذكر ﴾ يذكرون به الجنة.
٢ - تمزيق في ح بقدر ثلاث كلمات. الجبر من ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٨٥، وابن محكم ٣١/٤٣٩..
﴿ لينذر ﴾ ( ٧٠ ) من النار. من قرأها بالياء يقول لينذر القرآن، ومن قرأها بالتاء يقول : لتنذر يا محمد١. ﴿ من كان حيا ﴾( ٧٠ ) مؤمنا.
وقال السدي : يعني : مهتديا، مؤمنا في علم الله. هو الذي يقبل نذارتك. ﴿ ويحق القول ﴾( ٧٠ ) الغضب. ﴿ على الكافرين ﴾( ٧٠ )
﴿ فمنها ركوبهم ﴾( ٧٢ ) الإبل، والبقر من الأنعام، والدواب : الخيل والبغال والحمير.
﴿ ومنها يأكلون ﴾( ٧٢ )من الإبل، والبقر، والغنم، وقد يرخص في الخيل.
حماد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنهم ذبحوا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير، قال : فنهى رسول الله صلى عليه وسلم عن الحمير والبغال ولم ينه عن الخيل.
ا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر بن عبد الله أنهم كانوا يأكلون لحوم الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
﴿ إنا نعلم ما يسرون ﴾( ٧٦ ) من عداوتهم لك. ﴿ وما يعلنون ﴾( ٧٦ ) كفركم بما جئتهم به فسنعصمك منهم ونذلهم لك. ففعل الله ذلك ( به )١.
ا المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : أتى أبي بن خلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بال فقال : أيحيي الله هذا وهو رميم ؟
قال يحيى : فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :"يحييك الله بعد موتك، ثم يدخلك النار"، فأنزل الله :﴿ قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ﴾( ٧٩ ) كقوله :﴿ ألا يعلم من خلق ﴾١ أي : بلى.
قوله عز وجل :﴿ ونسي خلقه ﴾( ٧٨ ) وقد علم أنا خلقناه، أي : فكما خلقناه فكذلك نعيده.
ا عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : رسول الله عليه وسلم :" قال الله : شتمني عبدي ولم يكن له ليشتمني، وكذبني ولم يكن له أن يكذبني، أما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا، وأما تكذيبه إياي فقوله إني لن أعيده كما خلقته".
ا المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : أتى أبي بن خلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بال فقال : أيحيي الله هذا وهو رميم ؟
قال يحيى : فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :"يحييك الله بعد موتك، ثم يدخلك النار"، فأنزل الله :﴿ قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ﴾( ٧٩ ) كقوله :﴿ ألا يعلم من خلق ﴾١ أي : بلى.
قوله عز وجل :﴿ ونسي خلقه ﴾( ٧٨ ) وقد علم أنا خلقناه، أي : فكما خلقناه فكذلك نعيده.
ا عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : رسول الله عليه وسلم :" قال الله : شتمني عبدي ولم يكن له ليشتمني، وكذبني ولم يكن له أن يكذبني، أما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا، وأما تكذيبه إياي فقوله إني لن أعيده كما خلقته".
﴿ بلى وهو الخلاق العليم ﴾( ٨١ )
﴿ الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ﴾( ٨٣ ) يوم القيامة.