ﰡ
﴿ آلرِ كتَابٌ ﴾ : مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير، كقوله : هذا كاب.
﴿ مِنْ لَدُنْ ﴾ أي هذا قرآن من عندح لدن ولدن ولداً سواء ولد.
﴿ أَلاَ يَوْمَ يَأتِيهِمْ ﴾ ألا توكيد وإيجاب وتنبيه.
﴿ وَحَاقَ بِهِمْ ﴾ أي نزل بهم وأصابهم.
﴿ أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ مجازه : لعنة الله، وألا إيجاب وتوكيد وتنبيه.
وقد عَلَتْني ذُرْأةٌ بادِي بَدِىْ
{ فلم يهمز جعلها في بدا، الذُّرأة الشَّمَط القليل في سَوادٍ، مِلحٌ ذَرْآنيٌّ : الكثير البياض وكَبَشٌ أذرأ، ونعجة ذرآء في أذنها بياض شِبهُ النَّمش.
طَريدُ عَشيرةٍ ورَهينَ ذنبٍ | بما جَرَمت يدِي وجَنَى لساني |
وعُمرتُ حَرْساً قبل مُجْرَى داحسٍ | لو كان للنفس اللَّجُوجِ خُلودُ |
﴿ وَمُرْسَاهَا ﴾ أي وقفها وهو مصدر أرسيتها أنا.
﴿ الجُودِىِّ ﴾ اسم جبل، قال زيد بن عمرو بن نُفيل العَدَويُّ :
وقَبْلنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ
تَذكَّر دَخْلاً عندنا وهو فاتك ***مِن القوم بعروه اجتراءُ ومَأثَمُ
إنَي كبيرٌ لا أطيقُ العُنَّدا ***
يعني من الإبل، ويقال عرق عاند، أي ضار لا يرقا، قال العَجَّاج :
مما ضَرَىَ العِرْقُ به الضَّرِىُّ ***
﴿ وَاسْتَعْمَرَكُمْ ﴾ مجازه : جعلكم عُمّار الأرض، يقال : اعمرته الدار، أي جعلتها له أبداً وهي العمري وأرقبته : أسكنته إيّاها إلى موته.
﴿ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴾ في موضع محنوذ وهو المشوىّ، يقال : حنَذت فرسي، أي سخنته وعرّقته، قال العَجَّاج :
ورهِبا مِن حَنْذه أن يَهْرَجا
فأنكرتْني وما كان الذي نَكِرتْ | من الحوادث إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعا |
﴿ وَأوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفةُ ﴾ أي أحسّ وأضمر في نفسه خوفاً.
﴿ هذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴾ أي شديد، يعصب الناس بالشر، وقال عَدِيَ بن زيد :
وكنتُ لِزازَ خصمِكَ لم أُعُرِّدِ ***وقد سلكوكَ في يومٍ عصيبِ
وقال :
يومٌ عصيبٌ يَعصبِ الأبْطالا | عَصْبَ القَوِيِّ السُّلَّم الطِّوالا |
وإنكَ إلا تُرض بَكرَ بن وائلٍ | يكنْ لك يومٌ بالعِراقِ عَصِيبُ |
بمُعجَلات نحوه مَهارِعُ
يأوِى إلى ركنٍ من الأركان | في عددٍ طَيْسٍ ومجدٍ بانِ |
سَرَتْ عليه من الجوزاء ساريةٌ | تُزجي الشِّمالُ عليه جامِدَ البَرَدِ |
﴿ فَأسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدً إِلاَّ أمْرَأَتَكَ ﴾ منصوبَة لأنها في موضع مستثنى واحدٍ من جميع فيخرجونه منهم، يقال : مررت بقومك إلا زيداً وكان أبو عمرو بن العلاء يجعل مجازها على مجاز قوله : لا يلتفت من أهلك إلا امرأتك فإنها تلتفت فيرفعها على هذا المجاز والسرى بالليل، قال لبيد :
فبات وأسْرَى القومُ آخر ليلهم*** وما كان وَقَّافاً بغير مُعصَّرِ
ضَرْباً تَواصَى به الأبطالُ سِجّيلا
وبعضهم يحوَّل اللام نوناً كقول النّابغة :
بكل مُدَجَّجٍ كاللّيث يَسْمو *** على أَوصال ذيَّالٍ رِفَنِّ
يريد رِفَلّ.
مَنْضُود : بعضه على بعض
وجدنا بني البَرْصاءِ مِن ولد الظَّهْرِ
أي : من الذين يظهرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم.
رُبَّ رَفْدٍ
ناجٍ طَواه الأيْنُ ممن وَجَفَا ***طَيَّ اللّيالي زُلَفا فَزُلفا
سمَاوةَ الهِلالِ حتى أحقَوْقفا ***
سماوته : شخصه، وسماوة الرجل : شخصه، ووقع، طَيّ على ضمير فعْلٍ للمطى فيصير به فاعلاً.
﴿ مَا أُتْرِفُوا فِيهِ ﴾، أي : ما تجبَّروا وتكبروا عن أمر الله وصدوا عنه وكفروا، قال :
تُهْدِى رؤوسَ المُتْرَفينَ الصُّدّادْ | إلى أمير المؤمنين المُمتادْ |