بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ إذا جاء نصر الله والفتح ( ١ ) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ( ٢ ) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ( ٣ ) ﴾
سورة النصر
وتسمى سورة التوديع
روي أنها حين نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعيت إلي نفسي ". وقال في خطبته : " إن عبدا خيره الله تعالى بين الناس وبين لقائه، فاختار لقاء الله تعالى " فقال أبو بكر : فديناك بأنفسنا وأموالنا ! وآبائنا وأولادنا ! !. وفي ذكر حصول النصر والفتح ودخول الناس في الدين أفواجا دليل على حصول الكمال والتمام، وذلك يعقبه الزوال والنقصان، كما أن أمره صلى الله عليه وسلم بالتسبيح والحمد والاستغفار مطلقا واشتغاله بذلك لما كان مانعا له من اشتغاله بأمر الأمة كان كالتنبيه على أن أمر التبليغ قد تم وكمل، وذلك يقتضي قرب انقضاء الأجل.
ﰡ
والله أعلم.