ﰡ
{الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هنَّ أُمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللآئي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور (٢) والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحريرُ رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير (٣) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذابٌ أليمٌ (٤)
{إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا ءاياتٍ بينات وللكافرين عذابٌ مهين (٥) يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيءٍ شهيدٍ (٦) ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك
﴿ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصيتِ الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير (٨) يأيها الذين ءامنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون (٩) إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (١٠) ﴾
﴿يأيهَا الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحواْ يفسح الله لكمْ وإذا قيلَ انشزواْ فانشزواْ يرفعِ اللهُ الذينَ ءامنواْ منكمْ والذينَ أوتواْ العلمَ درجاتٍ واللهُ بما تعملونَ خبيرٌ (١١) ﴾
{يأيها الذينَ ءامنواْ إذا ناجيتمُ الرسولُ فقدِّمُواْ بينَ يدىْ نجواكمْ صدقةً ذلكَ خيرٌ لكمْ وأطهرُ فإن لمْ تجدواْ فإنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ (١٢) ءأشفقتم أن تقدمواْ بينَ يدىْ نجواكمْ صدقاتٍ فإذْ لمْ تفعلواْ وتابَ اللهُ عليكمْ فأقيمواْ الصلاةَ وءاتواْ الزكاةَ وأطيعواْ اللهَ ورسولهُ واللهُ خبيرٌ بمَا
﴿ألمْ ترَ إلى الذين تولواْ قوماً غضبَ اللهُ عليهمِ ما هم منكمْ ولاَ منهمْ ويحلفونَ علَى الكذبِ وهمْ يعلمونَ (١٤) أعدَّ اللهُ لهمْ عذاباً شديداً إنهمْ سآءَ مَا كانواْ يعملونَ (١٥) اتخذواْ أيمانهمْ جنَّةً فصدواْ عن سبيلِ اللهِ فلهمْ عذابٌ مهينٌ (١٦) لن تغنِىَ عنهمْ أموالهمْ ولآَ أولادهُم منَ اللهِ شيئاً أولئكَ أصحابُ النارِ همْ فيها خالدونَ (١٧) يومَ يبعثُهُمُ اللهُ جميعاً فيحلفونَ لهُ كمَا يحلفونَ لكمْ ويحسبونَ أنهمْ علَى شيءٍ ألا إنهمْ همُ الكاذبونَ (١٨) استحوذَ عليهمُ الشيطانُ فأنساهمْ ذكرَ اللهِ أولئكَ حزبُ الشيطانِ ألآَ إنَّ حزبَ الشيطانِ هُمُ الخاسرونَ (١٩) ﴾
{إنَّ الذينَ يحادونَ اللهَ ورسُولَهُ أولئكَ في الأذلِّينَ (٢٠) كتب اللهُ لأغلبنَ أناْ ورسلِي
مدنية اتفاقاً
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿سبَّحَ للهِ ما فيِ السمواتِ ومَا في الأرضِ وهوَ العزيزُ الحكيمُ (١) هوَ الذِي أخرجَ الذينَ كفرواْ من أهلِ الكتابِ من ديارهمْ لأوَّلِ الحشرْ مَا ظننتُمْ أن يخرجُواْ وظنُّواْ أنَّهُم مانعتُهُمْ حصونُهُم منَ اللهِ فأتاهُمُ اللهُ منْ حيثُ لم يحتسبُواْ وقَذَفَ في قلوبهمُ الرُّعْبَ يخربونَ بيوتَهُم بأيديهم وأيدي المؤمنينَ فاعتبرواْ يأوْلِي الأبصارِ (٢) ولولا أن كَتَبَ اللهَ عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار (٣) ذلك بأنهم شاقوا الله ورسُولَهُ ومن يشاقِّ اللهَ فإنَّ اللهَ شديدُ العقابِ (٤) ما قطعتُم من لينَةٍ أوْ تركتموهَا قائمةً على أصولِهَا فبإذْنِ اللهِ وليخزيَ الفاسقينَ (٥) ﴾لما هاجر الرسول [صلى الله عليه وسلم] عاهد بني النضير أن لا يقاتلوا معه ولا عليه فكفوا يوم بدر لظهوره وأعانوا عليه يوم أحد لظهور [١٩٦ / ب] / المشركين فقتل رئيسهم كعب بن الأشرف غيلة محمد بن مسلمة ثم حاصرهم الرسول [صلى الله عليه وسلم] ثلاثاً وعشرين ليلة