ﰡ
معناه معنى قوله :" إنما الأعمال بالنيات "، الحديث١، ويدل ذلك على أن من صام في رمضان لا عن رمضان لا يقع عن رمضان، ويدل على أن من توضأ للتبرد والتنظف لا يقع قربة عن جهة الصلاة.
سمى ابنه من أهله، وهذا يدل على أن من أوصى لأهله دخل تحته ابنه، ومن تضمنه منزله وهو في عياله، فدل قول نوح على ذلك، وقال تعالى في آية أخرى :﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعمَ المُجِيبُونَ، وَنَجّينَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ١ ﴾، فسمى جميع من تضمنه منزله من أهله.
وقوله عليه السلام : إن ابني من أهلي : الذين وعدتني أن تنجيهم، فأخبر الله تعالى أنه ليس من أهلك الذي وعدت أن أنجيهم.
وقد قيل : إنه لم يكن ابنه حقيقة، وظاهر القرآن يدل على خلافه٢.
وفيه دليل على أن حكم الاتفاق في الدين أقوى من النسب.
٢ - انظر ما ذكره الإمام الفخر الرازي حول هذه المسألة..
وقوله :﴿ قالَ إن فِيهَا لُوطاً، قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا١ ﴾ : وذلك يحتج به من يجوز تأخير البيان إلى وقت الحاجة، لأن الملائكة أخبرت إبراهيم أنها تهلك قوم لوط، ولم تبين المنجين منهم، ومع ذلك إبراهيم عليه السلام جادلهم وقال : اتهلكونهم وفيهم كذا وكذا من المسلمين، وتعرف منهم أمر العذاب، وأنه عذاب واقع بهم لا محالة، أم يعفى عنهم إذا رجعوا ؟ وهذا دلالة لا محالة على جواز تأخير البيان إلى وقت الحاجة، وهو بين حسن.
يستدل به على أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وقد قيل : الصلاة هاهنا الدين، فيستدل به على أن الصلاة تطلق بمعنى الدين١.
يدل على النهي عن مجالس الظالمين ومؤانستهم، والإنصات إليهم، وهو مثل قوله تعالى :﴿ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى معَ القَوْمِ الظّالِمِينَ١ ﴾.