ﰡ
﴿ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله ﴾ وعن سعيد بن جبير قال :" هو الرجل يعطي ليُثاب عليه ".
وروى عبدالوهاب عن خالد عن عكرمة :﴿ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً ليَرْبُو في أَمْوَالِ النَّاسِ ﴾ قال :" الربا رِبوَانِ : فربا حلال وربا حرام، فأما الربا الحلال فهو الذي يُهْدَى يُلْتَمَسُ به ما هو أفضل منه ".
وروى زكريا عن الشعبي :﴿ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً ليَرْبُوَ في أَمْوَالِ النَّاسِ ﴾ قال :" كان الرجل يسافر مع الرجل فيخفّ له ويخدمه فيجعل له من ربح ماله ليجزيه بذلك ". وروى عبدالعزيز بن أبي رواد عن الضحاك :﴿ وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً ليَرْبُوَ في أَمْوَالِ النَّاسِ ﴾ قال :" هو الربا الحلال، الرجل يهدي ليُثاب أفضل منه، فذلك لا له ولا عليه، ليس فيه أجر وليس عليه فيه إثم ".
ورَوَى منصور عن إبراهيم :﴿ ولا تمنن تستكثر ﴾ [ المدثر : ٦ ] قال :" لا تُعْطِ لتزداد ". قال أبو بكر : يجوز أن يكون ذلك خاصّاً للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان في أعلى مراتب مكارم الأخلاق كما حُرِّم عليه الصدقة ؛ وقد رُوي عن الحسن في قوله تعالى :﴿ ولا تمنن تستكثر ﴾ [ المدثر : ٦ ] : لا تستكثر عملك فتمنَّ به على ربك.