تفسير سورة المجادلة

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة المجادلة من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة المجادلة
1295
١ - ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾
«التي» اسم موصول مضاف إليه، جملة «وتشتكي» معطوفة على جملة «تجادلك»، جملة «والله يسمع» معطوفة على جملة «قد سمع الله».
1295
٢ - ﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾
«الذين» مبتدأ، الجار «منكم» متعلق بحال من الواو، الجار «من نسائهم» متعلق بـ «يظاهرون»، جملة «ما هن أمهاتهم» خبر المبتدأ «الذين»، و «ما» نافية تعمل عمل ليس، «إن» نافية، «اللائي» خبر «أمهاتهم»، جملة «إن أمهاتهم إلا اللائي» مستأنفة، وجملة «وإنهم ليقولون» معطوفة على المستأنفة.
٣ - ﴿وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾
قوله «فتحرير رقبة» : الفاء زائدة تشبيها للموصول بالشرط، «تحرير» مبتدأ، وخبره محذوف أي: عليه، الجار «من قبل» متعلق بالمصدر (تحرير)، والمصدر المؤول «أن يتماسَّا» مضاف إليه، الجار «بما تعملون» متعلق بـ «خبير».
٤ - ﴿فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ -[١٢٩٦]- مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
جملة «فمن لم يجد» مستأنفة، «من» شرط مبتدأ، والفاء رابطة، «صيام» مبتدأ، والخبر محذوف تقديره عليه، «متتابعين» نعت، الجار «من قبل» متعلق بنعت لصيام، «إطعام» مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: عليه، «مسكينا» تمييز، المصدر المجرور «لتؤمنوا» متعلق بخبر المبتدأ «ذلك»، جملة «وتلك حدود الله» معطوفة على جملة «ذلك لتؤمنوا».
٥ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾
الكاف نائب مفعول مطلق أي: كُبِتوا كَبْتا مثل كبت الذين، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «كُبِتَ» صلة الموصول الحرفي، جملة «وقد أنزلنا» حالية.
٦ - ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ﴾
الظرف «يوم» متعلق بـ ﴿مُهِينٌ﴾، «جميعا» : حال من الهاء في «يبعثهم»، جملة «أحصاه» مستأنفة، وجملة «ونسوه» معطوفة على جملة «أحصاه الله».
٧ - ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ -[١٢٩٧]-
المصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولي «تر»، «يكون» مضارع تام، و «نجوى» فاعله، و «من» زائدة، والجملة مستأنفة «ثلاثة» مضاف إليه، «إلا» للحصر، وجملة «هو رابعهم» حالية من ثلاثة، «خمسة» معطوف على «نجوى»، وجملة «هو سادسهم» حالية من «خمسة»، وسوَّغ مجيء الصاحب نكرة تقدُّم النفي. قوله «ولا أدنى» : اسم معطوف على «خمسة»، الجار «من ذلك» متعلق بأدنى، «ولا أكثر» اسم معطوف على «أدنى». وجملة «هو معهم» حالية من أدنى وأكثر، «أين ما» ظرف مجرد من الشرط متعلق بالاستقرار الذي تعلق به «معهم»، «كانوا» فعل ماض تام وفاعله، جملة «ثم ينبئهم» معطوفة على جملة «ما يكون»، الظرف «يوم» متعلق بـ «ينبئهم».
٨ - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
جملة «يعودون» معطوفة على جملة «نهوا»، جملة «يتناجون» معطوفة على جملة «يعودون»، جملة الشرط معطوفة على جملة «يتناجون»، وجملة «ويقولون» معطوفة على جملة «حيّوك»، «لولا» حرف تحضيض، جملة «حسبهم جهنم» مستأنفة، وجملة «يصلونها» حالية من «جهنم»، وجملة «فبئس المصير» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: جهنم.
٩ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ -[١٢٩٨]-
«الذين» عطف بيان، جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، الجار «إليه» متعلق بـ «تحشرون».
١٠ - ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
الجار «من الشيطان» متعلق بخبر المبتدأ «النجوى»، والمصدر المجرور المؤول «ليحزن» متعلق بخبر المبتدأ، وجملة «ليس بضارِّهم» حالية من «الشيطان»، واسم ليس يعود عليه، والباء زائدة في خبر ليس، «شيئا» : نائب مفعول مطلق أي: ضررا قليلا أو كثيرا، «إلا» للحصر. الجار «بإذن الله» متعلق بنعت للمستثنى المحذوف أي: إلا ضررا حاصلا بإذن الله، وجملة «فليتوكل» مستأنفة، والفاء زائدة، واللام للأمر.
١١ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، ونائب فاعل «قيل» ضمير المصدر، وجملة «فافسحوا» جواب الشرط، جملة «يفسح» جواب شرط مقدر، وكذا جملة «يرفع»، الجار «منكم» متعلق بحال من الواو، «درجات» مفعول ثان على تضمين الفعل معنى يبلِّغ.
١٢ - ﴿إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ -[١٢٩٩]-
الظرف «بين» متعلق بـ «قدِّموا»، جملة «ذلك خير» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بخير، وجملة «فإن لم تجدوا» معطوفة على جواب النداء جملة الشرط.
١٣ - ﴿أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾
جملة «أأشفقتم» مستأنفة، والمصدر «أن تقدموا» منصوب على نزع الخافض (من). قوله «فإذ» الفاء مستأنفة، «إذ» ظرف تضمن معنى الشرط «إن»، جملة «وتاب» حالية، وجملة «فأقيموا» جواب الشرط، وجملة «والله خبير» مستأنفة.
١٤ - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
جملة «غضب» نعت «قوما»، جملة «ما هم منكم» حالية من فاعل «تولَّوا»، و «ما» تعمل عمل ليس، جملة «ويحلفون» معطوفة على جملة «تَوَلَّوا»، وجملة «وهم يعلمون» حالية من الواو في «يحلفون».
١٥ - ﴿أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
جملة «أعدَّ» مستأنفة، وجملة «إنهم ساء» مستأنفة، «ما» موصول فاعل ساء.
١٦ - ﴿اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ -[١٣٠٠]-
«جنة» مفعول ثان، وجملة «فلهم عذاب» معطوفة على جملة «فصدُّوا».
١٧ - ﴿لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
الجار «من الله» متعلق بـ «تغني»، «شيئا» نائب مفعول مطلق، جملة «هم فيها خالدون» حال من «أصحاب».
١٨ - ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾
الظرف «يوم» متعلق بـ ﴿تُغْنِيَ﴾، المقدمة في الآية السابقة. «جميعا» حال من الهاء، والكاف نائب مفعول مطلق أي: حَلْفًا مثل حَلْف، و «ما» مصدرية، جملة «ويحسبون» حالية، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سَدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب، «ألا» للتنبيه، جملة «هم الكاذبون» خبر «إن».
١٩ - ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
جملة «استحوذ» مستأنفة، وجملة «فأنساهم» معطوفة على جملة «استحوذ»، وجملة «أولئك حزب» مستأنفة، «هم» ضمير فصل.
٢٠ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ﴾
جملة «أولئك في الأذلين» خبر إن.
٢١ - ﴿كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾
جملة «لأغلبنَّ» جواب القسم المضمن في «كتب»، «أنا» توكيد للضمير -[١٣٠١]- في أغلبن. قوله «ورسلي» : معطوف على الضمير المستتر في «أغلبن»، وجاز العطف لوجود الفاصل.
٢٢ - ﴿لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
جملة «يؤمنون» نعت لـ «قوما»، جملة «يوادُّون» مفعول ثان لتجد، والواو في «ولو» حالية، «لو» حرف شرط غير جازم، وجملة «ولو كانوا» حالية، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة أي: لا تجدهم في كل حال، ولو كانوا في هذه الحال، وهذا للاستقصاء. جملة «ويدخلهم» معطوفة على جملة «أيَّدهم» وجملة «رضي» خبر ثان لأولئك، جملة «أولئك حزب الله» مستأنفة، «هم» ضمير فصل.
Icon