تفسير سورة سورة الهمزة من كتاب تيسير التفسير
.
لمؤلفه
إبراهيم القطان
.
المتوفي سنة 1404 هـ
سورة الهمزة مكية، وآياتها تسع، نزلت بعد سورة القيامة. وتتحدث هذه السورة عن الذين يَعيبون الناس، ويَطعنون في أعراضهم، ويستهينون بأقدارهم وكرامتهم بالقول والإشارة والتقليد والسخرية.
ثم تتحدث السورة عن الذين يشتغلون بجمع المال، ويظنون أن المال هو كل شيء في هذه الحياة، والحيازة التي تهون أمامها جميع القيم، وهم لفرط جهلهم يحسبون أن المال سيخلّدهم في الدنيا ! ثم بينت السورة أن عاقبة هؤلاء المغرورين الأشقياء هي النار، تُطبق عليهم ﴿ في عمد ممدّدة ﴾ خالدين فيها أبدا.
ثم تتحدث السورة عن الذين يشتغلون بجمع المال، ويظنون أن المال هو كل شيء في هذه الحياة، والحيازة التي تهون أمامها جميع القيم، وهم لفرط جهلهم يحسبون أن المال سيخلّدهم في الدنيا ! ثم بينت السورة أن عاقبة هؤلاء المغرورين الأشقياء هي النار، تُطبق عليهم ﴿ في عمد ممدّدة ﴾ خالدين فيها أبدا.
ﰡ
الويل : العذاب، وحلول الشر، لفظٌ يستعمل في الذم.
الهُمَزة : الذي يغتاب الناس ويطعن في أعراضهم.
اللُّمزة : الذي يَعيب الناس، وينال منهم بالإشارة والحركات.
الهلاك والعذابُ لمن اعتاد أن يَعيب الناس بالكلام أو بالإشارة، ويحاولَ أن يَسْخَر منهم ويحطَّ من أقدارهم. فهذه الآية الكريمة ترسم صورةً لئيمةً حقيرة من صوَرِ النفوس البشرية حين تخلو من المروءة، وتَعْرَى من الإيمان.
ولذلك نهى الإسلامُ عن الهَمْزِ والغمز واللمز والعيب في مواضعَ شتى ؛ لأن من قواعدِ الإسلام تهذيبَ الأخلاق ورفْعَ المستوى الخلُقي في المجتمع الإسلامي.
وقد رُوي أن عدداً من زعماء قريش كانوا يَلْمِزون النبيَّ الكريم وأصحابه، منهم الأخنسُ بنُ شريق، والوليدُ بن المغيرة، وأميّةُ بن خلف وغيرهُم، فنزلت هذه السورة الكريمة لتؤدّبهم وتهذِّبَ الأخلاق.
الهُمَزة : الذي يغتاب الناس ويطعن في أعراضهم.
اللُّمزة : الذي يَعيب الناس، وينال منهم بالإشارة والحركات.
الهلاك والعذابُ لمن اعتاد أن يَعيب الناس بالكلام أو بالإشارة، ويحاولَ أن يَسْخَر منهم ويحطَّ من أقدارهم. فهذه الآية الكريمة ترسم صورةً لئيمةً حقيرة من صوَرِ النفوس البشرية حين تخلو من المروءة، وتَعْرَى من الإيمان.
ولذلك نهى الإسلامُ عن الهَمْزِ والغمز واللمز والعيب في مواضعَ شتى ؛ لأن من قواعدِ الإسلام تهذيبَ الأخلاق ورفْعَ المستوى الخلُقي في المجتمع الإسلامي.
وقد رُوي أن عدداً من زعماء قريش كانوا يَلْمِزون النبيَّ الكريم وأصحابه، منهم الأخنسُ بنُ شريق، والوليدُ بن المغيرة، وأميّةُ بن خلف وغيرهُم، فنزلت هذه السورة الكريمة لتؤدّبهم وتهذِّبَ الأخلاق.
﴿ جَمَع مالاً وعدّده ﴾ : الذي همُّه جمعُ المال وكنزه.
ثم بيّن الله تعالى أن هذا اللئيم الذي جمع المالَ الكثير وأحصاه وعدَّده مرّاتٍ ومرّاتٍ شغفاً به وحبّاً له، ولم ينفقْ منه في سبيل الخير.
قراءات :
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وخلف( جمّع ) بتشديد الميم، والباقون ( جمع ) بغير تشديد.
ثم بيّن الله تعالى أن هذا اللئيم الذي جمع المالَ الكثير وأحصاه وعدَّده مرّاتٍ ومرّاتٍ شغفاً به وحبّاً له، ولم ينفقْ منه في سبيل الخير.
قراءات :
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر وخلف( جمّع ) بتشديد الميم، والباقون ( جمع ) بغير تشديد.
يظُنّ أن ما جَمَعَ قد حَفِظ له حياتَه التي هو فيها.. فهو لا يفارقُها إلى حياةٍ أخرى يعاقَبُ فيها على ما كسب من الأعمال السيئة.
لَيُنبذنَّ : النبذ الطرح مع الإهانة والتحقير.
الحُطَمة : نار جهنم ؛ لأنها تحطم كل ما يلقى فيها.
هنا يأتي التهديدُ الكبير لهؤلاء المجرمين بأن الله تعالى سوف يُلقيهم في جهنم.
الحُطَمة : نار جهنم ؛ لأنها تحطم كل ما يلقى فيها.
هنا يأتي التهديدُ الكبير لهؤلاء المجرمين بأن الله تعالى سوف يُلقيهم في جهنم.
وهل تعلم يا محمد ما هي الحُطَمة ؟
هي نار جهنم المُسْتعرة الملتهبة.
﴿ الّتي تطّلع على الأفئدة ﴾ التي كان ينبعثُ منها الهمز واللمز، وتكمنُ فيها السُّخريةُ والكبرياء والغرور.. فتحرقُها وتحرقُ صاحِبَها.
مؤصدة : مطبَقة عليهم، مغلقة.
ثم بين الله تعالى أن هذه النارَ مُغْلَقَةٌ عليهم.
قراءات :
قرأ حفص وأبو عمرو وحمزة : مؤصدة بالهمزة. والباقون موصدة بغير همزة.
ثم بين الله تعالى أن هذه النارَ مُغْلَقَةٌ عليهم.
قراءات :
قرأ حفص وأبو عمرو وحمزة : مؤصدة بالهمزة. والباقون موصدة بغير همزة.
﴿ في عَمَدٍ ممدّدة ﴾ مطوَّلة مُحْكَمة على أبوابها. وهو تصويرٌ لشدّة الإطباق وإحكامه، وتأكيدٌ لليأسِ من الخَلاص.
قراءات :
قرأ حفص :( في عَمَد ) بفتح العين والميم. والباقون ( في عُمُد ) بضم العين والميم.
قراءات :
قرأ حفص :( في عَمَد ) بفتح العين والميم. والباقون ( في عُمُد ) بضم العين والميم.