تفسير سورة الجن

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة الجن من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

استمع نفر قد ذكرناها في الأحقاف
جد ربنا أي قدرته وقيل عظمته
سفيهنا إبليس
والشطط الجور والكذب وهو وصفه بالشريكثم قالت الجن وأنا ظننا
يقول الله عز وجل وأنه كان رجال من الإنس وهذا في الجاهلية كان الرجل إذا سافر فأمسى في نفر من الأرض قال أعوذ بسيد هذا الوادي من شرسفهاء قومه فيبيت في جوار منهم فزادوهم أي أن الإنس زادوا الجن رهقا ضلالا
يقول الله عز وجل وأنهم يعني الجن ظنوا كما ظننتم أيها المشركون
وقالت الجن وأنا لمسنا السماء أي أتيناهاحرسا وهم الملائكة
الآن أي بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلمأشر أريد بمن في الأرض أي بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم فيكذبونه فيهلكون
قددا أي فرقا مختلفة قال الحسن منهم قدرية ومرجئة ورافضة
ظننا أيقنا
والهدى القرآنرهقا ظلما
ثم رجع إلى كفار مكة فقال وإن لو استقاموا على الطريقة وهي الهدىوالغدق الكثير وذكر الماء مثلا لأن الخير كله يكون بالمطر والمعنى وسعنا عليهم فنفتنهم أي لنختبرهم فننظر كيف شكرهم عن ذكر ربه يعني القرآن
صعدا أي شاقا
ورجع إلى ذكر الجن فقال وأنه لما قام عبدالله يعني محمدا صلى الله عليه وسلم يدعوه يعبده كادوا يعني الجنلبدا أي كاد بعضهم يركب بعضا
إلا بلاغا المعنى لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا أن أبلغكم وقيل لن يجيرني إلا أن أبلغ
أقريب ما توعدون من العذاب
يسلك من بين يديه من بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم والمعنى يجعل له حفظة من الملائكة يحفظون الوحي من أن تسترق الشياطين فتلقيه إلى الكهنة فيتكلمون به قبل الرسول صلى الله عليه وسلم به
ليعلم محمد صلى الله عليه وسلم قد أبلغت إليهوأحاط الله بما عند الرسل
Icon