تفسير سورة العلق

جهود الإمام الغزالي في التفسير
تفسير سورة سورة العلق من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير .
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ

١٢٦٩- الله سبحانه من على نبيه بعلم القلم فقال :﴿ اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ﴾. ( المعارف العقلية : ٧٧ )
١٢٧٠- القلم عبارة عن خلق من خلق الله تعالى، جعله سببا لحصول نقش العلوم في قلوب البشر، قال الله تعالى :﴿ الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ﴾، وقلم الله تعالى لا يشبه قلم خلقه، كما لا يشبه وصفه وصف خلقه، فليس قلمه من قصب ولا خشب، كما أنه تعالى ليس من جوهر ولا عرض. ( الإحياء : ٣/١٩ )
﴿ واسجد واقترب ﴾( ٢٠ )
١٢٧١- قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :﴿ واسجد واقترب ﴾ وقد ورد :( أقرب ما يكون العبد من ربه في سجوده )١، فالساجد إذا أذيق طعم السجود يقترب، لأنه يسجد ويطوي بسجوده بساط الكون، ما كان وما يكون، ويسجد على طرف رداء العظمة فيقترب. ( روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن المجموعة رقم ٢ ص : ٦٠ )
١٢٧٢- قيل :( إن أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى أن يكون ساجدا ) وهو معنى قوله تعالى :﴿ واسجد واقترب ﴾. ( الإحياء : ١/١٧٧ )
١ - رواه مسلم في صحيحه: ١/٣٥٠ حديث رقم ٢١٥..
Icon