ﰡ
﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ١ وأخرجت الأرض أثقالها ٢ وقال الإنسان ما لها ٣ يومئذ تحدّث أخبارها ٤ بأن ربك أوحى لها ٥ يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ٦ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ٧ ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ﴾
ذلك بيان من الله عن هول الساعة إذا قامت. فحينئذ تتبدل الأرض غير الأرض والسماوات، وحشر الناس ليوم الجمع، يوم التلاقي. فقال سبحانه :﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴾ أي تحركت الأرض ورجّت رجّا.
قوله :﴿ ليروا أعمالهم ﴾ أي ليريهم الله أعمالهم في كتبهم. أو ليروا جزاء أعمالهم.
وما ينبغي للمسلم الحريص أيضا أن يغفل عن محقرات الذنوب، فإن اجتماعها على المرء يفضي به إلى التردي في الخسار. فقد أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم ومحقّرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه " ١.