تفسير سورة المجادلة

غريب القرآن
تفسير سورة سورة المجادلة من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ ﴾ وهو أن يَقولَ لامراتهِ أنتِ عليّ كَظهرِ أُمي. فإذا قالَ ذلك فليسَ لهُ أن يَقرُبَها حتّى يَعتقَ رَقبةً. فإنْ لمْ يَجدْ فَصِيام شَهرينِ مُتتابعينِ فإن لَمْ يَقدرْ على ذلكَ أطعمَ ستينَ مِسكيناً. فإذا فعلَ ذلكَ، فلهُ أن يَقرُبَها.
وقوله تعالى :﴿ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ معناه أُهلِكُوا كما أُهلِكَ الذين من قَبلِهِم.
وقوله تعالى :﴿ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ ﴾ فالنَّجوى : السِّرُ. والله عزَّ وجلَّ بكلِ الأَمكنةِ، مُحيطٌ بهَا، ومدبرٌ لَها، وشاهدٌ لها، غير غائبٍ عنها. وكلُّ ذلك منهُ بخلافِ ما يَعقِلُ من خَلقهِ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ﴾ وهو قولُ اليَهودِ : سامٌ عليكم.
وقوله تعالى :﴿ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُواْ يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ معناه أوسِعُوا.
وقوله تعالى :﴿ وَإِذَا قِيلَ انشُزُواْ فَانشُزُواْ ﴾ معناه إذا قِيلَ لَكُم قُوموا فَقوموا.
وقوله تعالى :﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ﴾ معناه غَلَبَ عليهِم وحازَهم.
وقوله تعالى :﴿ يُحَآدُّونَ ﴾ معناه يعادونَ.
وقوله تعالى :﴿ كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِي ﴾ معناه قَضَى الله.
وقوله تعالى :﴿ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ معناه من شَاقَّ الله وعَاداهُ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ ﴾ معناه قَوّاهم.
Icon