تفسير سورة ص

التبيان في تفسير غريب القرآن
تفسير سورة سورة ص من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن .
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" في عزة " العزة المغالبة والممانعة يقالب عزه يعزه عزا إذا غلبه.
( ولات حين مناص ) أي : ليس حين فرار بلغة توافق لغة القبط، ويقال لات إنما هي لا والتاء زائدة - زه - فيه ثلاثة أقوال أحدها أن أصله ليس فقلبت الياء ألفا والسين تاء كما قال الشاعر :
يا قاتل الله بني السعلات *** عمرو بن يربوع شرار النات
يريد الناس فقوله أي ليس حين فرار يحتمل هذا القول والثاني هو الذي حكاه ثانيا فهو كما زيد في ثم و رب فقيل ثمت وربت والثالث أن التاء تلحق ب حين كما قال الشاعر :
العاطفون تحين لا من عاطف *** والمطعمون زمان لا من مطعم
وكذلك تلحق الآن، فيقال تالآن، قال الشاعر :
وصلينا كما زعمت تالأن ***.........................
وهذا قول أبي عبيد.
والمناص : مصدر ناص ينوص نوصا ومناصا وهو الفرار والمهرب، وقيل المطلب، وقيل التأخر والمعنى لا منجى ولا فوت.
" عجاب " : العجاب والعجيب بمعنى.
( الأحزاب ) : الذين تحزبوا على أنبيائهم أي صاروا فرقا.
" ذو الأوتاد " كان يمد الرجل بين أربعة أوتاد حتى يموت وقيل ذو الجموع الكثيرة وقيل غير ذلك.
" ما لها من فواق " بالفتح أي ليس بعدها إفاقة ولا رجوع إلى الدنيا وبالضم معناه مالها انتظار والفواق بالفتح الراحة والإفاقة كإفاقة العليل من علته وبالضم مقدار ما بين الحلبتين ويقال هما بمعنى واحد.
" قطنا " واحد القطوط وهي الكتب بالجوائز.
" ذا الأيد " أي ذا القوة وأما قوله " أولي الأيدي والأبصار " فالأيدي من الإحسان يقال له يد في الخير وقدم في الخير والأبصار البصائر في الدين.
" أواب " رجاع أي تواب.
" وفصل الخطاب " : يقال أما بعد، ويقال البينة على الطالب واليمين على المطلوب.
( تسوروا المحراب ) : نزلوا من ارتفاع ولا يكون التسور إلا من فوق.
" ولا تشطط " لا تجر وتسرف وتشطط تبعد من قولهم شطت الدار أي بعدت، " سواء الصراط " قصد الطريق.
" أكفلنيها " ضمها إلي واجعلني كافلها أي الذي يضمها ويلزم نفسه حياطتها والقيام بها، " وعزني في الخطاب " أي وغلبني وقيل صار أعز مني.
" من الخلطاء " أي الشركاء
( الصافنات ) جمع صافن من الخيل وقد مر تفسيره في سورة الحج.
" أحببت حب الخير عن ذكر ربي " أي آثرت حب الخيل عن ذكر ربي تعالى وسميت الخيل الخير لما فيها من المنافع وجاء في الحديث الخيل معقود في نواصيها الخير، " توارت بالحجاب " أي استترت بالليل يعني الشمس أضمرها ولم يجر لها ذكر والعرب تفعل ذلك إذا كان في الكلام ما يدل على المضمر.
" بالسوق " جمع ساق.
" رخاء حيث أصاب " أي رخوة لينة وحيث أصاب حيث أراد بلغة الأزد وعمان يقال أصاب الله بك خيرا أي أراد بك خيرا.
" بنصب " أي بلاء وشر.
( اركض برجلك ) أي : اضرب الأرض بها ومنه ركضت الدابة إذا رفصتها برجلك أي ادفع بها والركض الدفع بالرجل، ( مغتسل ) : هو الماء الذي يغتسل به وكذلك الغسول والمغتسل أيضا الموضع الذي يغتسل فيه.
( ضغثا ) : أي ملء كف من الحشيش والعيدان.
" أتراب " أقران أي أسنان واحدها ترب.
" وغساق " ما يغسق من صديد أهل النار أي يسيل ويقال غساق بارد يحرق بشدة برده كما يحرق الحار بشدة حره.
( وآخر من شكله ) أي : من مثله وضربه.
( مقتحم معكم ) أي : داخلون معكم بكرههم والقتحام الدخول في الشيء بشدة وصعوبة.
" زاغت عنهم الأبصار " أي مالت.
Icon