تفسير سورة الإنشقاق

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة إذا السّماء انشقّت» (٨٤)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ» (٢) أذنت: استمعت قال رؤبة:
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
«١» [٢١٠] حقّت: حقّ لها..
«إِنَّكَ كادِحٌ» (٦) يقال: فلان يكدح فى عيشه قال:
وطول الدهر يكدح فى سفال
[٩٣٥].
«ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ» (١٤) أن لن يرجع..
«ما وَسَقَ» (١٧) ما علا فلم يمتنع منه شىء فإذا جلّل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فأجمعت له فقد وسقها «٢»، قال الشاعر:
مستوسقات لو وجدن سائقا
«٣» [٩٣٦].
«وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ» (١٨) إذا تمّ.
(١). - ٢١٠: نسبة هذا البيت من البسيط هنا إلى رؤبة الراجز مع نسبته غير مرة إلى قعنب بن أم صاحب غريبة.
(٢). - ٩- ١٠ «أي ما... وسقها» الذي ورد فى الفروق: مروى فى اللسان عن أبى عبيدة (وسق).
(٣). - ٩٣٦: الرجز فى ملحق ديوان العجاج ص ٨٤، وفى الطبري ٣٠/ ٦٦ والقرطبي ١٩/ ٢٧٥.
«لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ» (١٩) أي لتركبنّ سنة الأولين وسنة من كان قبلكم..
«أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ» (٢٣) كما يوعى المتاع، ووعته أذنى..
«أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ» (٢٥) ليس فيه منّ ويجىء أيضا «مَمْنُونٍ» مقطوع والحبل المقطوع ممنون.
Icon