تفسير سورة ص

جهود ابن عبد البر في التفسير
تفسير سورة سورة ص من كتاب جهود ابن عبد البر في التفسير .
لمؤلفه ابن عبد البر . المتوفي سنة 463 هـ

قيل في تأويل قول الله- عز وجل- :﴿ وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ﴾، أن فصل الخطاب : البينات، أو إقرار من يلزمه إقراره. ( س : ٢٢/١١ )
اختلف في قول الله عز وجل :﴿ وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ﴾، فقال قوم : فصل الخطاب : أما بعد. وقال آخرون : فصل الخطاب : البينات والشهود ومعرفة القضاء.
سئل أبو العباس أحمد بن يزيد النحوي عن قول الملك :﴿ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ﴾- وهم الملائكة لا أزواج لهم- فقال : نحن طول النهار نفعل هذا، فنقول : ضرب زيد عمرا، وإنما هذا تقرير، كأن المعنى : إذا وقع هذا فكيف الحكم فيه ؟.
حدثنا عبد الوارث، قال : حدثنا قاسم، قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضين قال : حدثنا محمد بن كثير، قال : حدثنا سفيان بن سعيد، عن الأعمش ومنصور. عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود، قال : إن من العلم أن تقول لما لا تعلم، الله أعلم، قال الله تبارك وتعالى لنبيه- صلى الله عليه وسلم- :﴿ قل ما أسالكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ﴾. ( جامع بيان العلم وفضله : ٢/٦٤ )
روى شيبان عن قتادة في قوله – عز وجل- :﴿ ولتعلمن نبأه بعد حين ﴾، قال : بعد الموت. ( س : ٨/٣٦٤ )
Icon