وآياتها سبع عشرة
كلماتها : ٧٢ ؛ حروفها : ٢٩١
ﰡ
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ والسماء والطارق ( ١ ) وما أدراك ما الطارق ( ٢ ) النجم الثاقب ( ٣ ) إن كل نفس لما عليها حافظ ( ٤ ) ﴾.
أقسم الله تعالى بالسماء، وأقسم بالطارق الذي هو النجم نافذ الضوء، اللامع في ظلمات الليل، الهادي- بهداية الله- في البر والبحر، يستدل به السالكون، ويعرف السارون طريقهم ؛ ولله تعالى أن يقسم بما يشاء، لكن ليس لنا إلا أن نقسم به سبحانه- باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العلا ؛ وجواب القسم :﴿ إن كل نفس لما عليها حافظ ﴾ ما كل نفس إلا عليها حافظ، يتولاها، ويمن عليها بالخير والنماء والبقاء إلى أن يحين أجلها، ويدفع عنها الهالك، ويهديها إلى المسالك ؛ والحافظ : هو الله جل علاه، كما بين الكتاب الكريم ﴿.. فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ﴾١ هو حافظ السماوات والأرضين وما فيهن ﴿.. ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم ﴾٢ ؛ وقيل : الحافظ : الملك الذي يكتب أعمال العباد، ويشير إليه قول الله- تبارك اسمه- ﴿ وإن عليكم لحافظين. كراما كاتبين ﴾٣ يكتبون ويحفظون ؛ أو الملائكة الموكلون برعاية العباد وحفظهم من المكاره :﴿ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله... ﴾٤ و﴿ من ﴾ في هذه الآية الكريمة عند أكثر المفسرين بمعنى الباء ؛ ﴿ وما أدراك ما الطارق ﴾ تفخيما لشأن هذا القسم به ؛ وقال سفيان : كل ما في القرآن ﴿ وما أدراك ﴾ ؟ فقد أخبره به ؛ وكل شيء قال فيه :﴿ وما يدريك ﴾ لم يخبره به ؛ [ وقيل : الحافظ عليه عقله، يرشده إلى مصالحه ويكفه عن مضاره ؛ قلت : العقل وغيره وسائط، والحافظ في الحقيقة هو الله جل وعز ]٥.
﴿ والسماء والطارق ( ١ ) وما أدراك ما الطارق ( ٢ ) النجم الثاقب ( ٣ ) إن كل نفس لما عليها حافظ ( ٤ ) ﴾.
أقسم الله تعالى بالسماء، وأقسم بالطارق الذي هو النجم نافذ الضوء، اللامع في ظلمات الليل، الهادي- بهداية الله- في البر والبحر، يستدل به السالكون، ويعرف السارون طريقهم ؛ ولله تعالى أن يقسم بما يشاء، لكن ليس لنا إلا أن نقسم به سبحانه- باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العلا ؛ وجواب القسم :﴿ إن كل نفس لما عليها حافظ ﴾ ما كل نفس إلا عليها حافظ، يتولاها، ويمن عليها بالخير والنماء والبقاء إلى أن يحين أجلها، ويدفع عنها الهالك، ويهديها إلى المسالك ؛ والحافظ : هو الله جل علاه، كما بين الكتاب الكريم ﴿.. فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ﴾١ هو حافظ السماوات والأرضين وما فيهن ﴿.. ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم ﴾٢ ؛ وقيل : الحافظ : الملك الذي يكتب أعمال العباد، ويشير إليه قول الله- تبارك اسمه- ﴿ وإن عليكم لحافظين. كراما كاتبين ﴾٣ يكتبون ويحفظون ؛ أو الملائكة الموكلون برعاية العباد وحفظهم من المكاره :﴿ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله... ﴾٤ و﴿ من ﴾ في هذه الآية الكريمة عند أكثر المفسرين بمعنى الباء ؛ ﴿ وما أدراك ما الطارق ﴾ تفخيما لشأن هذا القسم به ؛ وقال سفيان : كل ما في القرآن ﴿ وما أدراك ﴾ ؟ فقد أخبره به ؛ وكل شيء قال فيه :﴿ وما يدريك ﴾ لم يخبره به ؛ [ وقيل : الحافظ عليه عقله، يرشده إلى مصالحه ويكفه عن مضاره ؛ قلت : العقل وغيره وسائط، والحافظ في الحقيقة هو الله جل وعز ]٥.
﴿ والسماء والطارق ( ١ ) وما أدراك ما الطارق ( ٢ ) النجم الثاقب ( ٣ ) إن كل نفس لما عليها حافظ ( ٤ ) ﴾.
أقسم الله تعالى بالسماء، وأقسم بالطارق الذي هو النجم نافذ الضوء، اللامع في ظلمات الليل، الهادي- بهداية الله- في البر والبحر، يستدل به السالكون، ويعرف السارون طريقهم ؛ ولله تعالى أن يقسم بما يشاء، لكن ليس لنا إلا أن نقسم به سبحانه- باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العلا ؛ وجواب القسم :﴿ إن كل نفس لما عليها حافظ ﴾ ما كل نفس إلا عليها حافظ، يتولاها، ويمن عليها بالخير والنماء والبقاء إلى أن يحين أجلها، ويدفع عنها الهالك، ويهديها إلى المسالك ؛ والحافظ : هو الله جل علاه، كما بين الكتاب الكريم ﴿.. فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ﴾١ هو حافظ السماوات والأرضين وما فيهن ﴿.. ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم ﴾٢ ؛ وقيل : الحافظ : الملك الذي يكتب أعمال العباد، ويشير إليه قول الله- تبارك اسمه- ﴿ وإن عليكم لحافظين. كراما كاتبين ﴾٣ يكتبون ويحفظون ؛ أو الملائكة الموكلون برعاية العباد وحفظهم من المكاره :﴿ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله... ﴾٤ و﴿ من ﴾ في هذه الآية الكريمة عند أكثر المفسرين بمعنى الباء ؛ ﴿ وما أدراك ما الطارق ﴾ تفخيما لشأن هذا القسم به ؛ وقال سفيان : كل ما في القرآن ﴿ وما أدراك ﴾ ؟ فقد أخبره به ؛ وكل شيء قال فيه :﴿ وما يدريك ﴾ لم يخبره به ؛ [ وقيل : الحافظ عليه عقله، يرشده إلى مصالحه ويكفه عن مضاره ؛ قلت : العقل وغيره وسائط، والحافظ في الحقيقة هو الله جل وعز ]٥.
﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ( ٥ ) خلق من ماء دافق ( ٦ ) يخرج من بين الصلب والترائب ( ٧ ) إنه على رجعه لقادر ( ٨ ) يوم تبلى السرائر ( ٩ ) فما له من قوة ولا ناصر ( ١٠ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو المكلفين ليستبصروا ضعفهم وافتقارهم، وهوان نشأتهم وتواضع أصلهم، حتى يحملهم ذلك على الخضوع لجلال ربهم، الذي خلقهم من شيء يسير، من ماء مهين، يندفع من ظهر رجل ومن صدر أنثى، فيجعل الله القدير اللطيف الخبير من قدر صغير من الماءين جنينا يطوره ربنا ويصوره في الرحم كيف يشاء، يخرجه طفلا، ثم يجعل له ما يريد، ويعمره إلى أجل معدود، ويجعل منه نسبا وصهرا إذا شاء- جلت مشيئته- ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ إن الذي أوجده من العدم ثم أماته، قادر على أن يعيده ليحاسبه ويجازيه ؛ ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾ يوم يظهر ما كانت قد انطوت عليه القلوب في الدنيا مما خفي على الناس، ولم يخف على رب الناس ؛ ﴿ فما له من قوة ولا ناصر ﴾ فما للإنسان يومئذ من قوة فيه يواري بها خطيئته ؛ ﴿ ولا ناصر ﴾ من غيره يمتنع به من بأس الله تعالى حين ينزل به ؛- ﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ﴾ متفرع على ما قبله، وليست الفاء بفصيحة١،.. كأنه قيل : فليعرف المهين عليه بنصبه الرقيب أو بنفسه، وليعلم رجوعه إليه تعالى، وليفعل ما يسر به حال الرجوع... وأما على تقدير أن يكون المراد به العقل فلأنه لما أثبت- سبحانه- أن له عقلا يرشد إلى المصالح ويكف عن المضار ؛ حثه على استعماله فيما ينفعه، وعدم تعطيله وإلغائه ؛ كأنه قيل : فلينظر بعقله وليتفكر به في مبدأ خلقه حتى يتضح له قدرة واهبه، وأنه إذا قدر على إنشاء من مواد لم تشم رائحة الحياة قط فهو سبحانه على إعادته أقدر وأقدر، فيعمل بما يسر به حين الإعادة... وقيل ﴿ من ماء ﴾ مع أن الإنسان لا يخلق إلا من ماءين : ماء الرجل وماء المرأة.. لأن المراد به الممتزج من الماءين في الرحم، وبالامتزاج صارا ماء واحدا-. ٢
﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ( ٥ ) خلق من ماء دافق ( ٦ ) يخرج من بين الصلب والترائب ( ٧ ) إنه على رجعه لقادر ( ٨ ) يوم تبلى السرائر ( ٩ ) فما له من قوة ولا ناصر ( ١٠ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو المكلفين ليستبصروا ضعفهم وافتقارهم، وهوان نشأتهم وتواضع أصلهم، حتى يحملهم ذلك على الخضوع لجلال ربهم، الذي خلقهم من شيء يسير، من ماء مهين، يندفع من ظهر رجل ومن صدر أنثى، فيجعل الله القدير اللطيف الخبير من قدر صغير من الماءين جنينا يطوره ربنا ويصوره في الرحم كيف يشاء، يخرجه طفلا، ثم يجعل له ما يريد، ويعمره إلى أجل معدود، ويجعل منه نسبا وصهرا إذا شاء- جلت مشيئته- ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ إن الذي أوجده من العدم ثم أماته، قادر على أن يعيده ليحاسبه ويجازيه ؛ ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾ يوم يظهر ما كانت قد انطوت عليه القلوب في الدنيا مما خفي على الناس، ولم يخف على رب الناس ؛ ﴿ فما له من قوة ولا ناصر ﴾ فما للإنسان يومئذ من قوة فيه يواري بها خطيئته ؛ ﴿ ولا ناصر ﴾ من غيره يمتنع به من بأس الله تعالى حين ينزل به ؛- ﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ﴾ متفرع على ما قبله، وليست الفاء بفصيحة١،.. كأنه قيل : فليعرف المهين عليه بنصبه الرقيب أو بنفسه، وليعلم رجوعه إليه تعالى، وليفعل ما يسر به حال الرجوع... وأما على تقدير أن يكون المراد به العقل فلأنه لما أثبت- سبحانه- أن له عقلا يرشد إلى المصالح ويكف عن المضار ؛ حثه على استعماله فيما ينفعه، وعدم تعطيله وإلغائه ؛ كأنه قيل : فلينظر بعقله وليتفكر به في مبدأ خلقه حتى يتضح له قدرة واهبه، وأنه إذا قدر على إنشاء من مواد لم تشم رائحة الحياة قط فهو سبحانه على إعادته أقدر وأقدر، فيعمل بما يسر به حين الإعادة... وقيل ﴿ من ماء ﴾ مع أن الإنسان لا يخلق إلا من ماءين : ماء الرجل وماء المرأة.. لأن المراد به الممتزج من الماءين في الرحم، وبالامتزاج صارا ماء واحدا-. ٢
﴿ الترائب ﴾ عظام الصدر.
﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ( ٥ ) خلق من ماء دافق ( ٦ ) يخرج من بين الصلب والترائب ( ٧ ) إنه على رجعه لقادر ( ٨ ) يوم تبلى السرائر ( ٩ ) فما له من قوة ولا ناصر ( ١٠ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو المكلفين ليستبصروا ضعفهم وافتقارهم، وهوان نشأتهم وتواضع أصلهم، حتى يحملهم ذلك على الخضوع لجلال ربهم، الذي خلقهم من شيء يسير، من ماء مهين، يندفع من ظهر رجل ومن صدر أنثى، فيجعل الله القدير اللطيف الخبير من قدر صغير من الماءين جنينا يطوره ربنا ويصوره في الرحم كيف يشاء، يخرجه طفلا، ثم يجعل له ما يريد، ويعمره إلى أجل معدود، ويجعل منه نسبا وصهرا إذا شاء- جلت مشيئته- ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ إن الذي أوجده من العدم ثم أماته، قادر على أن يعيده ليحاسبه ويجازيه ؛ ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾ يوم يظهر ما كانت قد انطوت عليه القلوب في الدنيا مما خفي على الناس، ولم يخف على رب الناس ؛ ﴿ فما له من قوة ولا ناصر ﴾ فما للإنسان يومئذ من قوة فيه يواري بها خطيئته ؛ ﴿ ولا ناصر ﴾ من غيره يمتنع به من بأس الله تعالى حين ينزل به ؛- ﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ﴾ متفرع على ما قبله، وليست الفاء بفصيحة١،.. كأنه قيل : فليعرف المهين عليه بنصبه الرقيب أو بنفسه، وليعلم رجوعه إليه تعالى، وليفعل ما يسر به حال الرجوع... وأما على تقدير أن يكون المراد به العقل فلأنه لما أثبت- سبحانه- أن له عقلا يرشد إلى المصالح ويكف عن المضار ؛ حثه على استعماله فيما ينفعه، وعدم تعطيله وإلغائه ؛ كأنه قيل : فلينظر بعقله وليتفكر به في مبدأ خلقه حتى يتضح له قدرة واهبه، وأنه إذا قدر على إنشاء من مواد لم تشم رائحة الحياة قط فهو سبحانه على إعادته أقدر وأقدر، فيعمل بما يسر به حين الإعادة... وقيل ﴿ من ماء ﴾ مع أن الإنسان لا يخلق إلا من ماءين : ماء الرجل وماء المرأة.. لأن المراد به الممتزج من الماءين في الرحم، وبالامتزاج صارا ماء واحدا-. ٢
﴿ السرائر ﴾ ما تكن القلوب وتضمر.
﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ( ٥ ) خلق من ماء دافق ( ٦ ) يخرج من بين الصلب والترائب ( ٧ ) إنه على رجعه لقادر ( ٨ ) يوم تبلى السرائر ( ٩ ) فما له من قوة ولا ناصر ( ١٠ ) ﴾.
الله سبحانه يدعو المكلفين ليستبصروا ضعفهم وافتقارهم، وهوان نشأتهم وتواضع أصلهم، حتى يحملهم ذلك على الخضوع لجلال ربهم، الذي خلقهم من شيء يسير، من ماء مهين، يندفع من ظهر رجل ومن صدر أنثى، فيجعل الله القدير اللطيف الخبير من قدر صغير من الماءين جنينا يطوره ربنا ويصوره في الرحم كيف يشاء، يخرجه طفلا، ثم يجعل له ما يريد، ويعمره إلى أجل معدود، ويجعل منه نسبا وصهرا إذا شاء- جلت مشيئته- ﴿ إنه على رجعه لقادر ﴾ إن الذي أوجده من العدم ثم أماته، قادر على أن يعيده ليحاسبه ويجازيه ؛ ﴿ يوم تبلى السرائر ﴾ يوم يظهر ما كانت قد انطوت عليه القلوب في الدنيا مما خفي على الناس، ولم يخف على رب الناس ؛ ﴿ فما له من قوة ولا ناصر ﴾ فما للإنسان يومئذ من قوة فيه يواري بها خطيئته ؛ ﴿ ولا ناصر ﴾ من غيره يمتنع به من بأس الله تعالى حين ينزل به ؛- ﴿ فلينظر الإنسان مم خلق ﴾ متفرع على ما قبله، وليست الفاء بفصيحة١،.. كأنه قيل : فليعرف المهين عليه بنصبه الرقيب أو بنفسه، وليعلم رجوعه إليه تعالى، وليفعل ما يسر به حال الرجوع... وأما على تقدير أن يكون المراد به العقل فلأنه لما أثبت- سبحانه- أن له عقلا يرشد إلى المصالح ويكف عن المضار ؛ حثه على استعماله فيما ينفعه، وعدم تعطيله وإلغائه ؛ كأنه قيل : فلينظر بعقله وليتفكر به في مبدأ خلقه حتى يتضح له قدرة واهبه، وأنه إذا قدر على إنشاء من مواد لم تشم رائحة الحياة قط فهو سبحانه على إعادته أقدر وأقدر، فيعمل بما يسر به حين الإعادة... وقيل ﴿ من ماء ﴾ مع أن الإنسان لا يخلق إلا من ماءين : ماء الرجل وماء المرأة.. لأن المراد به الممتزج من الماءين في الرحم، وبالامتزاج صارا ماء واحدا-. ٢
﴿ والسماء ذات الرجع ( ١١ ) والأرض ذات الصدع ( ١٢ ) إنه لقول فصل ( ١٣ ) وما هو بالهزل ( ١٤ ) إنهم يكيدون كيدا ( ١٥ ) وأكيد كيدا ( ١٦ ) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( ١٧ ) ﴾.
﴿ والسماء ذات الرجع( ١١ ) ﴾ قسم بعد قسم، بالسماء المظلة، والمقلة للملأ الأعلى، ومن جهتها يأتي المطر الذي به الحياة والسقيا ؛ وتهبط منها الملائكة وتعرج إليها، وفي فلكها تدور الكواكب وتسبح.
﴿ والسماء ذات الرجع ( ١١ ) والأرض ذات الصدع ( ١٢ ) إنه لقول فصل ( ١٣ ) وما هو بالهزل ( ١٤ ) إنهم يكيدون كيدا ( ١٥ ) وأكيد كيدا ( ١٦ ) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( ١٧ ) ﴾.
﴿ والسماء ذات الرجع( ١١ ) ﴾ قسم بعد قسم، بالسماء المظلة، والمقلة للملأ الأعلى، ومن جهتها يأتي المطر الذي به الحياة والسقيا ؛ وتهبط منها الملائكة وتعرج إليها، وفي فلكها تدور الكواكب وتسبح.
﴿ والأرض ذات الصدع( ١٢ ) ﴾ وقسما بالأرض التي سخرناها، وانقادت لكم وذللناها، فهي تنشق فيكون منها البحار والأنهار، وتؤسس عليها الأبنية وتنفلق عن النبات والأشجار ؛ وفي ذلك برهان على عظيم سلطان الواحد القهار، وحكمة الفاعل المختار.
﴿ والسماء ذات الرجع ( ١١ ) والأرض ذات الصدع ( ١٢ ) إنه لقول فصل ( ١٣ ) وما هو بالهزل ( ١٤ ) إنهم يكيدون كيدا ( ١٥ ) وأكيد كيدا ( ١٦ ) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( ١٧ ) ﴾.
﴿ والسماء ذات الرجع( ١١ ) ﴾ قسم بعد قسم، بالسماء المظلة، والمقلة للملأ الأعلى، ومن جهتها يأتي المطر الذي به الحياة والسقيا ؛ وتهبط منها الملائكة وتعرج إليها، وفي فلكها تدور الكواكب وتسبح.
﴿ إنه لقول فصل( ١٣ ) ﴾ هذا هو المقسم عليه ؛ إن الكتاب المجيد لقول ربكم العزيز الحميد، يفصل بين الغي والرشد، والإثم والبر، والإيمان والكفر، والفوز والخسر.
﴿ والسماء ذات الرجع( ١١ ) ﴾ قسم بعد قسم، بالسماء المظلة، والمقلة للملأ الأعلى، ومن جهتها يأتي المطر الذي به الحياة والسقيا ؛ وتهبط منها الملائكة وتعرج إليها، وفي فلكها تدور الكواكب وتسبح.
﴿ وما هو بالهزل( ١٤ ) ﴾ بالحق أنزلناه وبالحق نزل، وما كنا إذا أوحيناه لاهين ولا لاعبين- تعالى ربنا عن كل نقص وسوء، وتنزه عن إفك المبطلين- ليس القرآن بالباطل واللعب.
﴿ والسماء ذات الرجع( ١١ ) ﴾ قسم بعد قسم، بالسماء المظلة، والمقلة للملأ الأعلى، ومن جهتها يأتي المطر الذي به الحياة والسقيا ؛ وتهبط منها الملائكة وتعرج إليها، وفي فلكها تدور الكواكب وتسبح.
﴿ إنهم يكيدون كيدا( ١٥ ) ﴾ إن أكابر المجرمين، والملأ الكافرين يعملون المكايد. ويحتالون ما وسعتهم الحيلة، ويمكرون المكر الكبير ليطفئوا نور الله بإلقاء الشبهات، والطعن في النبوة، والسعي في قتل النبي والذين يأمرون بالقسط من الناس، وما هو من هذا البلاء يريدون به الصد عن سبيل ربنا ودينه ؛ ﴿ كيدا ﴾ عظيما، فإن التنوين والتوكيد يشعران بذلك ؛ ﴿ وأكيد كيدا( ١٥ ) ﴾- سمى جزاء الكيد بالاستدراج والإمهال المؤدي إلى زيادة الإثم الموجبة لشدة العذاب ﴿ كيدا ﴾.
يقول صاحب روح المعاني : أي أقابلهم بكيد لا يمكن رده، حيث أستدرجهم من حيث لا يعلمون، أو أقابلهم بكيدي في إعلاء أمره وإكثار نوره من حيث لا يحتسبون... ﴿ فمهل الكافرين ﴾ فلا تشتغل بالانتقام منهم ولا تدع عليهم بالهلاك ؛ أو تأن وانتظر الانتقام منهم... والفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها. اه
عن السدي : حتى آمر بالقتال، ولعله المراد بالإمهال القريب أو القليل ؛ ومما قال ابن زيد... لما أراد الانتصار منهم أمره بجهادهم وقتالهم والغلظة عليهم ؛ ومما نقل عن الجوهري في ﴿ رويدا ﴾ أن يكون نعتا للمصدر ؛ أي : إمهالا رويدا : ويجوز أن يكون للحال ؛ أي : أمهلهم غير مستعجل لهم العذاب. اه.
فاصبر أيها المؤمن على ما هديت إليه من الدين الذي لم يرتض الله تعالى غيره، ولا يستخفنك الذين لا يؤمنون، بل استمسك بمنهاج القرآن، وحين يتأذن ربنا بملاقاة أهل البغي والعدوان سيعذبهم بأيدينا وينصرنا عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين.
﴿ والسماء ذات الرجع( ١١ ) ﴾ قسم بعد قسم، بالسماء المظلة، والمقلة للملأ الأعلى، ومن جهتها يأتي المطر الذي به الحياة والسقيا ؛ وتهبط منها الملائكة وتعرج إليها، وفي فلكها تدور الكواكب وتسبح.
﴿ رويدا ﴾ قريبا، قليلا.
﴿ والسماء ذات الرجع ( ١١ ) والأرض ذات الصدع ( ١٢ ) إنه لقول فصل ( ١٣ ) وما هو بالهزل ( ١٤ ) إنهم يكيدون كيدا ( ١٥ ) وأكيد كيدا ( ١٦ ) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( ١٧ ) ﴾.
﴿ والسماء ذات الرجع( ١١ ) ﴾ قسم بعد قسم، بالسماء المظلة، والمقلة للملأ الأعلى، ومن جهتها يأتي المطر الذي به الحياة والسقيا ؛ وتهبط منها الملائكة وتعرج إليها، وفي فلكها تدور الكواكب وتسبح.