وذكر عامة المفسرين مكيتها. وفي البحر المحيط لأبي حيان: هذه السورة مكية في قول الجمهور وقال علي بن أبي طلحة مدنية. وفي لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي: أخرج ابن أبي حاتم عن بريدة في قوله ﴿يا أيتها النفس المطمئنة﴾ قال: نزلت في حمزة. وأخرج عن طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يشتري بئر رومة يستعذب بها غفر الله له، فاشتراها عثمان، فقال: هل لك أن تجعلها سقاية للناس قال: نعم، فأنزل الله في عثمان: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة﴾ والروايتان تدلان على أن الآية مدنية. إلا أن ذلك لا يتنافى أن تكون السورة مكية لأن العبرة بنزول أولها أو أغلب السورة. والأسلوب المكي واضح في السورة..
ﰡ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وليال عشر ﴾ قال : هي العشر الأول من ذي الحجة. [ عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ وليال عشر ﴾ قال : هي العشر من ذي الحجة التي ]٢ أتمها الله لموسى. [ عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق في قوله تعالى :﴿ وليال عشر ﴾ قال : هي أفضل أيام السنة ]٣.
٢ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٣ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
قال عبد الرزاق : وقال معمر : وقال الحسن : الخلق كله شفع ووتر. عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قال : عرفة وتر والنحر شفع، عرفة يوم التاسع والنحر يوم العاشر.
عبد الرزاق قال : أنا ابن جريج قال : أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول : صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود.
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أبي رافع قال : وتد فرعون لامرأته أربعة أوتاد، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت.
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن عمرو قال : إن تحت بحركم هذا بحرا من نار وإن تحته بحرا١ من ماء حتى عد سبعة أبحر من ماء وسبعة من نار٢. عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن سعيد بن أبي الحسن قال : البحر طبق جهنم.
٢ هذه الأمور يتوقف في قبولها لأنها من أمور الغيب ولم ترفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكونها مما كان يتناقله الناس من كتب بني إسرائيل هو الراجح، والله أعلم.