ﰡ
﴿ الكتاب الحكيم ﴾ أي ذي الحكمة. أو الحكيم منزله.
وكان قصده بذلك صد الناس عن الإسلام، جهلا منه بالحق، أو بما يرتكب من الوزر. أي ومن الناس من يقصد الإغواء والصد عن سبيل الله والهزء بها ؛ فيتوسل إلى ذلك بما يستهوى عقول الناس ويجذب قلوبهم، ويلهيهم عن الحق والهدى حتى يضلوا السبيل. ولكل قوم وزمان ألهيات يعرفها الغواة المضلون. والاشتراء على حقيقته، أو بمعنى الاختيار والإيثار على القرآن. وإضافة " لهو " إلى
" الحديث " بمعنى من.
﴿ رواسي ﴾ جبالا ثوابت راسخات. ﴿ أن تميد بكم ﴾ أي لئلا تتحرك وتضطرب بكم [ آية ١٥ النحل ص ٣٤١ ]. ﴿ وبث فيها ﴾ نشر وفرق. يقال : بثه – من باب رد – وأبثه بمعنى ؛ أي نشره. وبثّ الريح التراب : فرّقه وأثاره. ﴿ زوج كريم ﴾ صنف حسن كثير المنافع.
نهج الاستطراد في أثناء وصية لقمان لابنه، مؤكد لما اشتملت عليه من النهى عن الشرك ؛ أي أمرناه أن يبرّهما ويحسن إليهما، ويطيع أمرهما في المعروف.
﴿ حملته أمه وهنا على وهن ﴾ أي ضعفا متزايدا بازدياد ثقل الحمل إلى مدة الطلق. أو ضعفا متتابعا، وهو ضعف الحمل، وضعف الوضع، وضعف النّفاس. مفعول مطلق لفعل محذوف، أي تهن وهنا. وفعله كوعد وورث وكرم. وقرئ " وهنا " بالتحريك. ﴿ أن اشكر لي ولوالديك ﴾ أي وصيناه بشكرنا وشكر والديه. و " أن " تفسيرية.
﴿ إن الله لا يحب كل مختال ﴾ متكبر يختال في مشيته ؛ منه الخيلاء والمخيلة والخال بمعنى الكبر. ﴿ فخور ﴾ كثير المباهاة بنحو المال والجاه. يقال : فخر – كمنع – فهو فاخر وفخور، إذا تمدح بالخصال تطاولا على الناس
﴿ وأسبغ عليكم نعمه ﴾ أوسعها وأتمها. يقال : سبغت النعمة سبوغا – من باب قعد – اتسعت. وأسبغها الله : أفاضها وأتمها. والنّعمة : ما ينتفع به ويستلذ وتحمد عاقبته. أو هي المنفعة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير. ﴿ ومن الناس من يجادل... ﴾ [ آية ٣ الحج ص ٤٦ ] نزلت في النضر ابن الحارث، وأبيّ بن خلف، وكانا يجادلان النبي صلى الله عليه وسلم في التوحيد والصفات.
مأمون انقطاعه. والعروة من الثوب : مدخل زره. والوثقى : تأنيث الأوثق ؛ من وثق – ككرم – أخذ بالوثيقة في أمره ؛ أي بالثقة. ومنه الوثيق أي المحكم.
﴿ مقتصد ﴾ سالك القصد ؛ أي الطريق المستقيم لا يعدل عنه إلى غيره، وهو الوفاء في البر بما عاهد الله عليه في البحر ؛ وهو التوحيد والطاعة. وأصله استقامة الطريق، ثم أطلق ما ذكر مبالغة. ﴿ ختّار ﴾ غدّار لنقضه العهد الفطري ؛ من الختر وهو الغدر والخديعة، أو أشدهما ؛ كالختور. وفعله كضرب ونصر.