تفسير سورة الشورى

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة الشورى من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة عسق» (٤٢)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«حم عسق» (٤٢) مجازها مجاز ابتداء أوائل السور..
«يَتَفَطَّرْنَ «١» » (٥) يتشققن ويقال للزجاجة إذا انصدعت: قد انفطرت وكذلك الحجر..
«يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ» (١١) يخلقكم..
«وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ» (١٤) نصبها على مجاز نصب المصادر..
«وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ» (١٧) لم يجىء مجازها على صفة التأنيث فيقول إن الساعة قريبة والعرب إذا وصفوها بعينها كذاك يصنعون وإذا أرادوا ظرفا «٢» «٣»
(١). - ٤ «يتفطرن» : قرأ نافع وغيره بالياء والتاء والتشديد فى الطاء وهى قراءة العامة وقرأ أبو عمرو وأبو بكر والمفضل وابو عبيد ينفطرن من الانفطار (القرطبي ١٦/ ٤).
(٢). - ٨٢٠: لم أجده فى ديوانه.
(٣). - ٨٢١: لم أجده فى ديوانه.
لها أو أرادوا بها الظرف جعلوها بغير الهاء وجعلوا لفظها لفظا واحدا فى الواحد والاثنين والجميع من الذكر والأنثى تقول هما قريب وهى قريب..
«شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ» (٢١) ابتدعوا «١»..
«ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ» (٢٣) معناها يبشّر قال خفاف:
وقد غدوت إلى الحانوت أبشره
«٢» [٨٢٢] أي أبشّره..
«وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا» (٢٦) أي يجيب الذين آمنوا..
«وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ» (٣٢) أي الجبال..
«إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ» (٣٣) المعنى للجوارى..
«رَواكِدَ» (٣٣) سواكن..
«أَوْ يُوبِقْهُنَّ» (٣٤) يهلكهن. «٣»
(١). - ٣ «ابتدعوا» : كما فى البخاري وأشار إليه ابن حجر بقوله: هو قول أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٣٣).
(٢). - ٨٢٢: لا أدرى هل هذا البيت لخفاف وهو يشبه صدر بيت للأعشى أو هو من أوهام أبى عبيدة المعدودة. وبيت الأعشى:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعنى شاو مشلّ شلول شلشل شول
وهو من قصيدة جيدة للأعشى وهى أحسن شعره وقد ألحقت بالمعلقات السبع انظره فى ديوان الأعشى ص ٤٥ وشرح العشر ص ١٤٨.
(٣). - ٨٢٣: فى ديوانه الذي فى ملحق ديوان أعشى ميمون ص ٣٣٧.
«وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ» (٣٨) أجابوا..
«إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» (٤٣) ما عزمت عليه قال الخثعمىّ:
عزمت على إقامة ذى صباح لشىء ما يسوّد من يسود
«١» [٨٢٤].
«مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ» (٤٥) لا يفتح عينه إنما ينظر ببعضها..
«يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً» (٤٩) أي أنثى «وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ» (٤٩) أي ذكرا..
«أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً» (٥٠) أنثى وأنثى وذكرا وذكرا أو ذكرا وأنثى. «٢» «٣»
(١). - ٨٢٤: الخثعمي، قال البغدادي هو أنس بن مدرك الخثعمي وهو جاهلى وصحفه ابن خلف فى شرح أبيات سيبويه بأوس بن مدرك وكلامه يطول على تحقيقه وانظر طرة العلامة الميمنى فى الخزانة (السلفية) ٣/ ٨٠. والبيت فى الكتاب ١/ ٩٥ والشنتمرى ١/ ١١٦ وابن يعيش ١٢٢ والخزانة ١/ ٤٧٦، ٢/ ٥٤٥. [.....]
(٢). - ٨٢٥: ديوانه ص ٦٤.
(٣). - ٨٢٦: ديوانه ص ٥٤.
Icon