ﰡ
اخبرنا سعيد بن نصر، وأحمد بن محمد، قالا : حدثنا وهب بن مسرة، قال : حدثنا محمد بن عبد السلام، قال : حدثنا محمد بن بشار، قال : حدثنا عبد الرحمان ابن مهدي، قال : حدثنا محمد بن أبي وضاح، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : كما كتب عليكم تكونوا، وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : شقيا وسعيدا، وقال ورقاء بن إياس عن مجاهد :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : يبعث المسلم مسلما، والكافر كافرا.
وقال الربيع بن أنس، عن أبي العالية :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : عادوا إلى علمه فيهم :﴿ فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة ﴾.
اخبرنا سعيد بن نصر، وأحمد بن محمد، قالا : حدثنا وهب بن مسرة، قال : حدثنا محمد بن عبد السلام، قال : حدثنا محمد بن بشار، قال : حدثنا عبد الرحمان ابن مهدي، قال : حدثنا محمد بن أبي وضاح، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : كما كتب عليكم تكونوا، وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : شقيا وسعيدا، وقال ورقاء بن إياس عن مجاهد :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : يبعث المسلم مسلما، والكافر كافرا.
وقال الربيع بن أنس، عن أبي العالية :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾، قال : عادوا إلى علمه فيهم :﴿ فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة ﴾.
وأخبرنا عبد الله بن محمد، قال : حدثنا حمزة بن محمد، قال : أنبأنا أحمد بن شعيب، قال : أنبأنا محمد بن بشار، قال : حدثنا غندر١، عن شعبة، عن سلمة، قال : سمعت مسلما البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال : كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة وتقول :
اليوم يبدو بعضه أو كله | وما بدا منه فلا أحله٢ |
٢ - أورده ابن جرير في معرض تفسيره لهذه الآية. انظر جامع البيان: ٨/١٥٩-١٦٠..
وقد شاء ذلك في الجنة بقوله :﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ﴾٢.
ولو كان لا يراه أهل الجنة لما قال :﴿ فإن استقر مكانه فسوف تراني ﴾، وفي هذا بيان أنه لا يرى في الدنيا، لأن أبصار الخلائق لم تعط في الدنيا تلك القوة. والدليل على أنه ممكن أن يرى في الآخرة بشرطه في الرؤية ما يمكن من استقرار الجبل، ولا يستحيل وقوعه، ولو كان محالا كون الرؤية، ليقدها بما يستحيل وجوده، كما فعل بدخول الكافرين الجنة، قيد قبل ذلك بما يستحيل من دخول الجمل في سم الخياط٣. ولا يشك مسلم أن موسى كان عارفا بربه، وما يجوز عليه، فلو كان عنده مستحيلا، لم يسأله ذلك، ولكان بسؤاله إياه كافرا، كما لو سأله أن يتخذ شريكا، أو صاحبة، وإذا امتنع أن يرى في الدنيا بما ذكرناه، لم يكن لقوله :﴿ إلى ربها ناظرة ﴾، وجه إلا النظر إليه في القيامة على ما جاء في الآثار الصحاح٤ عن النبي – صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وأهل اللسان.
وجعل الله –عز وجل- الرؤية لأوليائه يوم القيامة، ومنعها من أعدائه، الم تسمع إلى قوله –عز وجل- :﴿ كلا إنهم عن ربهم لمحجوبون ﴾٥. ( ت : ٧/١٥٣-١٥٤ )
٢٢٧- في قول الله- عز وجل :﴿ فلما تجلى ربه للجبل ﴾، دلالة واضحة أنه لم يكن قبل ذلك متجليا للجبل، وفي ذلك ما يفسر معنى حديث التنزيل. ٦
ومن أراد أن يقف على أقاويل العلماء في قوله- عز وجل- :﴿ فلما تجلى ربه للجبل ﴾، فلينظر في تفسير بقي بن مخلد، ومحمد بن جرير، وليقف على ما ذكرا من ذلك، ففيما ذكرا منه كفاية، وبالله العصمة والتوفيق. ( ت : ٧/١٥٣ )
٢ - سورة القيامة: ٢١-٢٢..
٣ - يشير إلى قوله تعالى: ﴿إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين﴾ الأعراف: ٣٩..
٤ - أخرج الإمام مسلم قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا قيس بن أبي حازم، قال: سمعت جرير بن عبد الله وهو يقول: كنا جلوسا عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال: (أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته)- الحديث: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما: ١/٤٣٩..
٥ - سورة المطففين: ١٥..
٦ - هو قوله- صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟) أخرجه الإمام مالك في الموطأ، كتاب القرآن، باب ما جاء في الدعاء: ١٣٠-١٣١..
٢٢٩- قال أبو عمر : في قول الله –عز وجل :﴿ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ مع إجماع أهل العلم أن مراد الله من ذلك في الصلوات المكتوبة- أوضح الدلائل على أن المأموم إذا جهر إمامه في الصلاة، أنه لا يقرأ معه بشيء، وأن يستمع له وينصت. ( ت : ١١/٣٠-٣١ )