تفسير سورة سورة الليل من كتاب تفسير القرآن العزيز
المعروف بـتفسير ابن أبي زمنين
.
لمؤلفه
ابن أبي زَمَنِين
.
المتوفي سنة 399 هـ
تفسير والليل إذا يغشى وهي مكية كلها.
ﰡ
قَوْله: ﴿وَاللَّيْل إِذا يغشى﴾ إِذَا غَشِيَ النَّهَارَ، فَأَذْهَبَ ضَوْءَهُ
﴿وَالنَّهَار إِذا تجلى﴾ ظهر
﴿وَمَا خلق الذّكر﴾ أَيْ: وَالَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى - يَعْنِي: نَفْسَهُ - وَهَذَا كُلُّهُ قَسَمٌ
﴿إِن سعيكم لشتى﴾ يَعْنِي: سَعْيَ الْمُؤْمِنِ وَسَعْيَ الْكَافِرِ وَهُوَ عَمَلُهُمَا.
﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾
﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾
ﯘﯙ
ﰅ
﴿وَصدق بِالْحُسْنَى﴾ بالثواب وَهُوَ الْجنَّة
ﯛﯜ
ﰆ
﴿فسنيسره لليسرى﴾ لعمل الْجنَّة.
﴿وَأما من بخل﴾ بِمَا عِنْدَهُ أَنْ يَتَقَرَّبَ بِهِ إِلَى ربه ﴿وَاسْتغْنى﴾ عَن ربه
ﭑﭒ
ﰉ
﴿فسنيسره للعسرى﴾ لعمل النَّار
﴿وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تردى﴾ تَفْسِيرُ بَعْضِهِمْ: إِذَا تَرَدَّى فِي النَّار، وَقيل: تردى: مَاتَ.
(إِن علينا للهدى} أَيْ: نُبَيِّنُ لَكُمْ سَبِيلَ الْهُدَى وسبيل الضَّلَالَة.
﴿لَا يصلاها إِلَّا الأشقى﴾ لَا يخلدها
﴿الَّذِي كذب وَتَوَلَّى﴾ كَذَّبَ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَتَوَلَّى عَنْ طَاعَة الله
ﭱﭲ
ﰐ
﴿وسيجنبها الأتقى﴾ يجنب النَّار
﴿الَّذِي يُؤْتِي مَاله يتزكى﴾ يَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ؛ تَفْسِيرُ الْحسن: إِن هَذَا تطوع
﴿وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تجزى﴾ أَيْ: لَيْسَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِنِعْمَةٍ (ل ٣٩٥) يجزى بهَا أحدا
﴿إِلَّا ابْتِغَاء﴾ أَيْ: لَيْسَ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا ابْتِغَاءَ ﴿وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يرضى﴾ الثَّوَابَ فِي الْجَنَّةِ، وَيُقَالُ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ حِينَ أَعْتَقَ بِلالًا وَسِتَّةً مَعَهُ.
140
تَفْسِيرُ وَالضُّحَى وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
[تَفْسِير سُورَة الضُّحَى من آيَة ١ إِلَى آيَة ١]141
ﮆﮇ
ﰔ
﴿ ولسوف يرضى( ٢١ ) ﴾ الثواب في الجنة، ويقال : إنها نزلت في أبي بكر الصديق حين أعتق بلالا وستة معه.