تفسير سورة سورة طه من كتاب غريب القرآن
.
لمؤلفه
زيد بن علي
.
المتوفي سنة 120 هـ
ﰡ
أخبرنا أبو جعفر قال حدّثنا علي بن أحمد، قال حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن الإِمام زيد بن علي عليهما السَّلامُ في قوله تعالى :﴿ طه ﴾ يا رجل بالسُّريانيةِ. وقال : لو كان اسماً لَمْ يَكنْ سَاكناً، ولكنَّهُ فَاتحةُ السُّورةِ وعَلامةٌ لَها.
وقوله تعالى :﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ معناهُ عَلا وقَهرَ، والعرشُ : العِزَّةُ والسُّلطانُ.
وقوله تعالى :﴿ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾ قالَ الإِمامُ زيد بن علي عليهما السلام : السِّرُّ : ما أَحْرَزْتَهُ فِي نفسِكَ. وقالَ : ما أَسررتَ إِلى غَيرِكَ. وأَخفى : ما لم تُحدِّثْ بِهِ نَفسَكَ.
وقوله تعالى :﴿ لَّعَلِّي آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ ﴾ يعني بنارٍ في طَرفِ العُودِ أَو القَصبةِ.
وقوله تعالى :﴿ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ وتقرأ :" طِوَىً "، معناه : طا الوادي.
وقوله تعالى :﴿ أَكَادُ أُخْفِيهَا ﴾ معناهُ : أُظهرُها. وأُخفِيهَا : أكتُمُهَا. وهما ضدٌّ. وخَفيتُ : أَظهرتُ.
وقوله تعالى :﴿ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴾ معناه : فَتَهلَكَ.
وقوله تعالى :﴿ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ﴾ يعني حوائجَ. واحدتُها مَأرُبةٌ، ومَأربَةٌ.
وقوله تعالى :﴿ سَنُعِيدُهَا سِيَرتَهَا الأُولَى ﴾ معناه : خِلقتُها الأُولى، عَصا كَما كَانتْ.
وقوله تعالى :﴿ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ ﴾ معناه : إلى جَيبكَ.
وقوله تعالى :﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُواْ قَوْلِي ﴾ معناه : تَمتَمةٌ أَو فَأفأةٌ.
وقوله تعالى :﴿ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ﴾ معناه : ظَهرِي.
وقوله تعالى :﴿ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ ﴾ يعني : ارمِ بِه في البَحرِ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي ﴾ يعني : لا يراه أَحدٌ إِلاَّ أحبَّهُ. وأَلقيتُ : أَي جَعلتُ.
وقوله تعالى :﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾ معناه : تُغَذَّى عَلَى مَحبتي، وقال : بحِفظي وكلايَتِي.
وقوله تعالى :﴿ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً ﴾ معناه : ابتَلَينَاكَ بَلاءً.
وقوله تعالى :﴿ فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾ معناه : هَينٌ.
وقوله تعالى :﴿ لَّعَلَّهُ يَتذكرأَوْ يَخْشَى ﴾ عندي - كما والله تعالى أعلمُ- إنهُ لا يَتذكّرُ وَلاَ يَخْشَى.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ أَوْ أَن يَطْغَى ﴾ معناه : أنْ يَتسَلّطَ عَلينا ويُعاقِبَنا. وقالَ : يعجلُ عَلينا. ويَطغَى : يَعتدي عَلينا.
وقوله تعالى :﴿ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ معناه : صَوّرهُ ثُمَّ هَداهُ مَعيشتَهُ. ويقال : هَدَى : إِتيانُ الذكرُ الأُنثَى.
وقوله تعالى :﴿ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى ﴾ معناه : حَديثُهم.
وقوله تعالى :﴿ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى ﴾ معناهُ : مُختلِفةُ الأَلوانِ والطُعومِ.
وقوله تعالى :﴿ لأُوْلِي النُّهَى ﴾ يعني لأُولي العُقُولِ. واحدُها نُهْيةٌ.
وقوله تعالى :﴿ مَكَاناً سُوًى ﴾ معناهُ : وسَطٌ. ويقالُ : " سِوى ".
وقوله تعالى :﴿ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ ﴾ معناه : يومُ العِيدِ. وقال : يومُ السَّبتِ. وقال : يومُ سُوقٍ لَهم.
وقوله تعالى :﴿ فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ﴾ معناه : يَستَأصِلَكُمْ. ويقالُ : سَحَتهُ وأَسْحَتهُ لغتان.
وقوله تعالى :﴿ وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴾ معناه : ويَصْرِفا وِجَوهَ الناسِ إِليهما.
وقوله تعالى :﴿ فَأَجْمِعُواْ ﴾ معناه : احكموا أَمركُم واعزِموا عَليهِ.
وقوله تعالى :﴿ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ﴾ يعني : أَضمرَ خَوفاً.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ يعني : حيثُ كَانَ فَلاَ ظَفرَ لَهُ. وقال : إِنهُ يُقتلُ حَيثُما وُجدَ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ﴾ معناه : مُعلمُكُم.
وقوله تعالى :﴿ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ يعني : عَلَى جِذُوعِها.
وقوله تعالى :﴿ فَاقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ ﴾ يعني : فاصنعْ مَا أنتَ صَانعٌ.
وقوله تعالى :﴿ فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً ﴾ يعني : يابساً.
وقوله تعالى :﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ﴾ معناه : لمنْ تَابَ مِنَ الشِّركِ، وعَمِلَ صالحاً مِن صَلاةٍ وصَومٍ، وغيرِ ذَلكَ منَ الفَرائضِ ﴿ ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ يعني : ثَبَتَ عَلَى ذَلِكَ حتَّى ماتَ.
وقوله تعالى :﴿ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ﴾ يعني : بِطَاقتَنا. ﴿ وَلَكِنَّا حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ ﴾ معناه : حُمِّلنَا آثاماً مِن حُلي القِبطِ ؛ فَقَذَفنَاها في الحُفرةِ.
وقوله تعالى :﴿ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ﴾ يعني : لَن نَزالَ.
وقوله تعالى :﴿ فَمَا خَطْبُكَ يسَامِرِيُّ ﴾ يعني : ما أمْرُكَ. وقال : إنَّ السَّامري كَان من أَهل كَرْمَانَ.
وقوله تعالى :﴿ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ ﴾ معناه : عَلِمتُ بمَا لَم يَعْلَمُوا.
وقوله تعالى :﴿ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً ﴾ يعني : فأَخذتُ بملءِ كَفّي. ويقالُ : قَبَضْتُ : معناهُ : تَناولتُ بأَطرافِ أَصابِعي.
وقوله تعالى :﴿ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ﴾ معناه : زَيّنتْ لِي.
وقوله تعالى :﴿ لاَ مِسَاسَ ﴾ يعني : لاَ مُخالطةٌ.
وقوله تعالى :﴿ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ﴾ معناه : لَنَبْردَنّهُ بالمَبارِدِ. ﴿ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ ﴾ معناه : لَنَذْريه فِي البَحرِ.
وقوله تعالى :﴿ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾ معناه : أَحاطَ بهِ عِلماً.
وقوله تعالى :﴿ كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ ﴾ معناه : نُخبِرُ. و :﴿ مِنْ أَنْبَآءِ مَا قَدْ سَبَقَ ﴾ أَي قَد مَضَى.
وقوله تعالى :﴿ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً ﴾ يعني : ثِقْلاً وإِثماً.
وقوله تعالى :﴿ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ ﴾ يعني : يَتَشاورونَ.
وقوله تعالى :﴿ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً ﴾ معناه : أَوفَاهُم عَقلاً.
وقوله تعالى :﴿ فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً ﴾ قالَ الإمامُ زيد بن علي عليهما السّلامُ : معناه : مُستوى أملسٌ. وقال : القَاعُ : الأَرضُ المُستويةُ. والصَّفصَفُ : الذي لا نَبَاتَ فِيهَا.
وقوله تعالى :﴿ لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً ﴾ فالعِوجُ : ما اعوجَّ من المَحانيَ والمَسايلَ - والأَمتُ : الاِرتِفاعُ - ويقال : المَيلُ.
وقوله تعالى :﴿ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً ﴾ معناه : كلامٌ خَفي. ويقال : نَقلُ الأَقْدامِ.
وقوله تعالى :﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ﴾ معناه : هو عَالمٌ بأمورِ خَلقهِ مُتقدماً ومُتأخراً. وَلاَ يَحيطُ بِه، وَلاَ يُدرِكَهُ أَحدٌ مِن خَلقِه تَبصراً أو بوهمٍ ؛ وإنما يُعرفُ بالآياتِ، ويثبُتُ بالعَلاماتِ.
وقوله تعالى :﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ﴾ معناه : خَضعتْ وذَلتْ. ومنهُ وضعُكَ وَجَهَك ويَديكَ ورُكبتيكَ وأَطرافَ قَدميكَ فِي السّجودِ.
وقوله تعالى :﴿ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً ﴾ معناه : انتِقاصٌ. وقال : غَصبٌ. وقال : لا يَخَافُ أَنْ يُؤخذَ بِمَا لَم يَعملْ. فَهو قَولُهُ ( ظُلماً ) وَلاَ يَخافُ أَن يُنقَّصُ من عَملهِ الصالحِ شيئ فذَلك الهَضمُ
وقوله تعالى :﴿ وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ ﴾ معناه : بَيَّنا.
وقوله تعالى :﴿ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ ﴾ معناه : يُبيّنُ لَكَ بَيانَهُ.
وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ﴾ معناه : فَتَرَك ولَم يَحفظْ. والعَزمُ : الحِفظُ لَما أُمر بهِ. ويقالُ : صَبرٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَأُ فِيهَا وَلاَ تَضْحَى ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السَّلامُ : فلا تَظمأُ : فَلا تَعطشُ. ولا تَضحى : معناه لا تُصيبُكَ الشَّمسُ.
وقوله تعالى :﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى ﴾ معناه : لا يَضِلُ : في الدّنيا. وَلاَ يَشقى : فِي الأَخرةِ.
وقوله تعالى :﴿ مَعِيشَةً ضَنكاً ﴾ معناه : ضَيقٌ.
وقوله تعالى :﴿ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى ﴾ معناه : عَمِيّ عَن الحُجةِ.
وقوله تعالى :﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ﴾ معناه : يُبيّنُ لَهم، ويُوضحُ.
وقوله تعالى :﴿ لَكَانَ لِزَاماً ﴾ معناه : فِعلٌ يَلزمُ كُلَّ إنسانٍ عملَهُ من خيرٍ أو شَرٍ.
وقوله تعالى :﴿ وَمِنْ آنَآءِ الْلَّيْلِ ﴾ معناه : من سَاعاتِ الليلِ، واحدُها آنا
وقوله تعالى :﴿ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ معناهُ : زينةُ الدّنيا وجمالُها.
وقوله تعالى :﴿ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ﴾ معناه : لِنبلوَهُم.
وقوله تعالى :﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ ﴾ معناه : قومُكَ.