تفسير سورة المرسلات

التيسير في أحاديث التفسير
تفسير سورة سورة المرسلات من كتاب التيسير في أحاديث التفسير .
لمؤلفه المكي الناصري . المتوفي سنة 1415 هـ
والآن فلننتقل بعون الله وتوفيقه إلى سورة " المرسلات " المكية أيضا، وهذه السورة الكريمة تتناول بالوصف مشاهد القيامة وأهوالها بالنسبة لجميع الأكوان، ولا سيما ما يتعرض له الإنسان، وكما سبق في سورة " الرحمان " التعقيب على كل نعمة من نعم الله بقوله تعالى :﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾، وتكرر ذلك إحدى وثلاثين مرة، نجد التعقيب ها هنا على كل حجة وبرهان، من حجج الله القاطعة، وبراهينه الساطعة، بقوله تعالى :﴿ ويل يومئذ للمكذبين ﴾، ويتكرر ذلك عشر مرات، عقب مختلف الآيات.

وقد سجلت هذه السورة في مطلعها قسما غليظا بعدد من القوات المسخرة لله، المبثوثة في الآفاق، وهذا القسم ينصب على أن ما وعد به من قيام الساعة، والبعث، والحشر، والجزاء، واقع لا محالة، وإن كذب به المكذبون، وأنكره المنكرون، وذلك قوله تعالى :﴿ بسم الله الرحمن الرحيم والمرسلات عرفا١ فالعاصفات عصفا٢ والناشرات نشرا٣ فالفارقات فرقا٤ فالملقيات ذكرا٥ عذرا أو نذرا٦ إنما توعدون لواقع٧ ﴾.
والمراد " بالمرسلات " هنا الرياح، بناء على ما يستفاد من قوله تعالى في آية ثانية :﴿ وأرسلنا الرياح لواقح ﴾ ( الحجر : ٢٢ )، وفي آية ثالثة :﴿ هو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته ﴾ ( الأعراف : ٥٧ )، و " العاصفات " و " الناشرات " هنا وصفان للرياح " المرسلات "، إذ كثيرا ما تصحب الرياح عواصف تهب معها، وسحب تنتشر في السماء إثرها.
والمراد ﴿ بالفارقات فرقا، الملقيات ذكرا ﴾ الملائكة المكرمون، كما قاله ابن مسعود وابن عباس ومن تابعهما، فإن الملائكة تنزل بأمر الله على رسله بما يفرق بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والحلال والحرام، وتلقى إلى رسله من الوحي ما فيه إعذار للخلق حينا، وما فيه إنذار لهم حينا آخر، وذلك معنى قوله تعالى :﴿ ذكرا عذرا أو نذرا ﴾.
ثم عرض كتاب الله على جميع الأنظار صورة حية من مشهد الانقلاب العظيم الذي سيشهده الكون عندما ينفرط عقده، وتتقوض أركانه، وهذا المشهد قادم لا محالة بشهادة القرآن العظيم أولا، وهذه الشهادة عندنا هي الأساس، واعتراف البحث العلمي الحديث ثانيا، وهذا الاعتراف لمن له به استئناس، فسيأتي يوم تتفجر فيه القوى المخزونة في الكون، ويكفي أن يقع الانفجار في كوكب واحد ليمتد منه الانفجار إلى الكواكب الأخرى فيحيلها دخانا وغبارا، وإلى ذلك يشير قوله تعالى :﴿ فإذا النجوم طمست٨ ﴾، أي : ذهب ضوءها ونورها، ﴿ وإذا السماء فرجت٩ ﴾، أي : انفطرت وانشقت، ﴿ وإذا الجبال نسفت١٠ ﴾، أي : أصبحت هباء منثورا بعد نسفها واقتلاعها من أصلها.
وقوله تعالى :﴿ وإذا الرسل أقتت ١١لأي يوم أجّلت١٢ ﴾، إشارة إلى أن يوم القيامة هو الموعد الذي يقدم فيه الرسل إلى بارئهم حساباتهم مع الذين أرسلوا إليهم من البشر، ويعرضون فيه النتائج التي أثمرتها الرسالة الإلهية إلى مختلف الأمم والشعوب، سلبا وإيجابا، على حد قوله تعالى في آية ثانية :﴿ ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ﴾، ( الزمر : ٦٩ )، وقوله تعالى في آية ثالثة :﴿ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ﴾ ( المائدة : ١٠٩ )، فقد أجل هذا الموعد الفصل :﴿ ليوم الفصل١٣ وما أدراك ما يوم الفصل١٤ ويل يومئذ للمكذبين ﴾١٥.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وقوله تعالى :﴿ وإذا الرسل أقتت ١١لأي يوم أجّلت١٢ ﴾، إشارة إلى أن يوم القيامة هو الموعد الذي يقدم فيه الرسل إلى بارئهم حساباتهم مع الذين أرسلوا إليهم من البشر، ويعرضون فيه النتائج التي أثمرتها الرسالة الإلهية إلى مختلف الأمم والشعوب، سلبا وإيجابا، على حد قوله تعالى في آية ثانية :﴿ ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ﴾، ( الزمر : ٦٩ )، وقوله تعالى في آية ثالثة :﴿ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ﴾ ( المائدة : ١٠٩ )، فقد أجل هذا الموعد الفصل :﴿ ليوم الفصل١٣ وما أدراك ما يوم الفصل١٤ ويل يومئذ للمكذبين ﴾١٥.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وقوله تعالى :﴿ وإذا الرسل أقتت ١١لأي يوم أجّلت١٢ ﴾، إشارة إلى أن يوم القيامة هو الموعد الذي يقدم فيه الرسل إلى بارئهم حساباتهم مع الذين أرسلوا إليهم من البشر، ويعرضون فيه النتائج التي أثمرتها الرسالة الإلهية إلى مختلف الأمم والشعوب، سلبا وإيجابا، على حد قوله تعالى في آية ثانية :﴿ ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ﴾، ( الزمر : ٦٩ )، وقوله تعالى في آية ثالثة :﴿ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ﴾ ( المائدة : ١٠٩ )، فقد أجل هذا الموعد الفصل :﴿ ليوم الفصل١٣ وما أدراك ما يوم الفصل١٤ ويل يومئذ للمكذبين ﴾١٥.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وقوله تعالى :﴿ وإذا الرسل أقتت ١١لأي يوم أجّلت١٢ ﴾، إشارة إلى أن يوم القيامة هو الموعد الذي يقدم فيه الرسل إلى بارئهم حساباتهم مع الذين أرسلوا إليهم من البشر، ويعرضون فيه النتائج التي أثمرتها الرسالة الإلهية إلى مختلف الأمم والشعوب، سلبا وإيجابا، على حد قوله تعالى في آية ثانية :﴿ ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ﴾، ( الزمر : ٦٩ )، وقوله تعالى في آية ثالثة :﴿ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ﴾ ( المائدة : ١٠٩ )، فقد أجل هذا الموعد الفصل :﴿ ليوم الفصل١٣ وما أدراك ما يوم الفصل١٤ ويل يومئذ للمكذبين ﴾١٥.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:وقوله تعالى :﴿ وإذا الرسل أقتت ١١لأي يوم أجّلت١٢ ﴾، إشارة إلى أن يوم القيامة هو الموعد الذي يقدم فيه الرسل إلى بارئهم حساباتهم مع الذين أرسلوا إليهم من البشر، ويعرضون فيه النتائج التي أثمرتها الرسالة الإلهية إلى مختلف الأمم والشعوب، سلبا وإيجابا، على حد قوله تعالى في آية ثانية :﴿ ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ﴾، ( الزمر : ٦٩ )، وقوله تعالى في آية ثالثة :﴿ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم ﴾ ( المائدة : ١٠٩ )، فقد أجل هذا الموعد الفصل :﴿ ليوم الفصل١٣ وما أدراك ما يوم الفصل١٤ ويل يومئذ للمكذبين ﴾١٥.
ومضى كتاب الله يتحدث عن مصارع الأمم الغابرة، وعن آيات الكون الباهرة، وعن أهوال الآخرة، وعما يكون فيه المتقون من النعيم المقيم :﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون٤٣ إنا كذلك نجزي المحسنين٤٤ ﴾، وعما يكون فيه المجرمون المكذبون من العذاب الأليم :﴿ كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون٤٦ ﴾.
وللمرة العاشرة جاء قوله تعالى في هذا السياق :﴿ ويل يومئذ للمكذبين٤٧ ﴾ ثم جاء التعقيب عليه بسؤال مقتضب يثير الاستغراب والعجب، ألا وهو قوله تعالى في ختام هذه السورة :﴿ فبأي حديث بعده يؤمنون٥٠ ﴾ ؟ أي : إذا أصروا على التكذيب بالقرآن، ولم يؤمنوا بما فيه من حكمة وبيان، وحجة وبرهان، وهو ﴿ الذكي الحكيم ﴾ الذي ﴿ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ﴾ فبماذا سيؤمنون ؟ أيؤمنون بالرأي العقيم، والفكر السقيم، ويعطلون ملكة العقل السليم والفهم القويم ؟ وقد سبق في سورة ( الأعراف : ١٨٥ ) وضع هذا السؤال في سياق قوله تعالى :﴿ أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم، فبأي حديث بعده يؤمنون ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٣:ومضى كتاب الله يتحدث عن مصارع الأمم الغابرة، وعن آيات الكون الباهرة، وعن أهوال الآخرة، وعما يكون فيه المتقون من النعيم المقيم :﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون٤٣ إنا كذلك نجزي المحسنين٤٤ ﴾، وعما يكون فيه المجرمون المكذبون من العذاب الأليم :﴿ كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون٤٦ ﴾.
وللمرة العاشرة جاء قوله تعالى في هذا السياق :﴿ ويل يومئذ للمكذبين٤٧ ﴾ ثم جاء التعقيب عليه بسؤال مقتضب يثير الاستغراب والعجب، ألا وهو قوله تعالى في ختام هذه السورة :﴿ فبأي حديث بعده يؤمنون٥٠ ﴾ ؟ أي : إذا أصروا على التكذيب بالقرآن، ولم يؤمنوا بما فيه من حكمة وبيان، وحجة وبرهان، وهو ﴿ الذكي الحكيم ﴾ الذي ﴿ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ﴾ فبماذا سيؤمنون ؟ أيؤمنون بالرأي العقيم، والفكر السقيم، ويعطلون ملكة العقل السليم والفهم القويم ؟ وقد سبق في سورة ( الأعراف : ١٨٥ ) وضع هذا السؤال في سياق قوله تعالى :﴿ أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم، فبأي حديث بعده يؤمنون ﴾.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٣:ومضى كتاب الله يتحدث عن مصارع الأمم الغابرة، وعن آيات الكون الباهرة، وعن أهوال الآخرة، وعما يكون فيه المتقون من النعيم المقيم :﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون٤٣ إنا كذلك نجزي المحسنين٤٤ ﴾، وعما يكون فيه المجرمون المكذبون من العذاب الأليم :﴿ كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون٤٦ ﴾.
وللمرة العاشرة جاء قوله تعالى في هذا السياق :﴿ ويل يومئذ للمكذبين٤٧ ﴾ ثم جاء التعقيب عليه بسؤال مقتضب يثير الاستغراب والعجب، ألا وهو قوله تعالى في ختام هذه السورة :﴿ فبأي حديث بعده يؤمنون٥٠ ﴾ ؟ أي : إذا أصروا على التكذيب بالقرآن، ولم يؤمنوا بما فيه من حكمة وبيان، وحجة وبرهان، وهو ﴿ الذكي الحكيم ﴾ الذي ﴿ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ﴾ فبماذا سيؤمنون ؟ أيؤمنون بالرأي العقيم، والفكر السقيم، ويعطلون ملكة العقل السليم والفهم القويم ؟ وقد سبق في سورة ( الأعراف : ١٨٥ ) وضع هذا السؤال في سياق قوله تعالى :﴿ أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم، فبأي حديث بعده يؤمنون ﴾.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٣:ومضى كتاب الله يتحدث عن مصارع الأمم الغابرة، وعن آيات الكون الباهرة، وعن أهوال الآخرة، وعما يكون فيه المتقون من النعيم المقيم :﴿ كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون٤٣ إنا كذلك نجزي المحسنين٤٤ ﴾، وعما يكون فيه المجرمون المكذبون من العذاب الأليم :﴿ كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون٤٦ ﴾.
وللمرة العاشرة جاء قوله تعالى في هذا السياق :﴿ ويل يومئذ للمكذبين٤٧ ﴾ ثم جاء التعقيب عليه بسؤال مقتضب يثير الاستغراب والعجب، ألا وهو قوله تعالى في ختام هذه السورة :﴿ فبأي حديث بعده يؤمنون٥٠ ﴾ ؟ أي : إذا أصروا على التكذيب بالقرآن، ولم يؤمنوا بما فيه من حكمة وبيان، وحجة وبرهان، وهو ﴿ الذكي الحكيم ﴾ الذي ﴿ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ﴾ فبماذا سيؤمنون ؟ أيؤمنون بالرأي العقيم، والفكر السقيم، ويعطلون ملكة العقل السليم والفهم القويم ؟ وقد سبق في سورة ( الأعراف : ١٨٥ ) وضع هذا السؤال في سياق قوله تعالى :﴿ أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم، فبأي حديث بعده يؤمنون ﴾.

Icon