تفسير سورة الصف

المصحف المفسّر
تفسير سورة سورة الصف من كتاب المصحف المفسّر .
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة الصف مدنية وآياتها أربع عشرة.

تفسير الألفاظ :
﴿ سبح لله ﴾ أي نزهه عن النقص وقدسه.
تفسير المعاني :
قدس الله ونزهه كل ما في السماوات والأرض من العوالم، بعضها بلسان الحال وبعضها بلسان المقال كل على قدر طاقته لأنه هو وحده المستأهل للحمد، المستحق للثناء.
تفسير المعاني :
﴿ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ؟ ﴾ ليس شيء أبغض إلى الله من أن تتصفوا بهذا الوصف. نزلت هاتان الآيتان حين قال المسلمون : لو علمنا أحب الأعمال إلى الله لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فأنزل :﴿ إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ﴾، فولوا الأدبار يوم أحد... تبكيتا لهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ كبر مقتا ﴾ المقت أشد البغض.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
﴿ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ؟ ﴾ ليس شيء أبغض إلى الله من أن تتصفوا بهذا الوصف. نزلت هاتان الآيتان حين قال المسلمون : لو علمنا أحب الأعمال إلى الله لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فأنزل :﴿ إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ﴾، فولوا الأدبار يوم أحد... تبكيتا لهم.

تفسير المعاني :
إن الله يحب أن يكون الذين يقاتلون في سبيل نشر دينه وإعزاز كلمته صفوفا متراصة، كأنهم في تساندهم وتماسكهم بنيان متين ليس فيه فرجة يقتحمها العدو.
تفسير الألفاظ :
﴿ زاغوا ﴾ أي مالوا عن الحق. واصل الزيغ الميل. يقال زاغ يزيغ زيغا، أي مال عن الحق، وزاغه عن الحق صرفه عنه. ﴿ الفاسقين ﴾ أي الخارجين. يقال فسق يفسق فسقا، خرج.
تفسير المعاني :
وإذ قال موسى لقومه : يا قومي لأي شيء تؤذونني وأنتم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟ فلما مالوا عن الحق صرف الله قلوبهم عنه والله لا يهدي القوم الخارجين.
تفسير الألفاظ :
﴿ بالبينات ﴾ أي الآيات الواضحات.
تفسير المعاني :
وإذ قال عيسى بن مريم : يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما تقدمني من التوراة ومبشرا برسول يجيء من بعدي اسمه أحمد، فلما جاءهم أحمد بالآيات البينات قالوا : هذا سحر مبين.
تفسير المعاني :
ومن أظلم ممن اختلق على الله الكذب وهو يُدعى إلى الإسلام، والله لا يهدي القوم الظالمين.
تفسير المعاني :
يريدون ليطفئوا نور الله – يعني دينه أو كتابه – بطعنهم فيه، والله متم نوره بإبلاغه غاية إشراقه ولو كره الكافرون إرغاما لهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ بالهدى ﴾ يريد القرآن. ﴿ ليظهره على الدين كله ﴾ أي ليغلبه على جميع الأديان. والدين في الآية وإن كان مفردا إلا أن أل فيه للجنس.
تفسير المعاني :
هو الذي أرسل رسوله بالقرآن، يهدي به الضال وينبه به الغافل، ودين الحق الذي يقيمه على أعدل السبل، ليغلب هذا الدين على سائر الأديان ولو كره المشركون ذلك.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
يا أيها المؤمنون هل أدلكم على تجارة رابحة تنجيكم من عذاب أليم ؟ هي أن تؤمنوا بالله ورسوله وتجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم أفضل لكم من المال والنفس، إن كنتم أهل العلم والمعرفة.

جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:تفسير المعاني :
يا أيها المؤمنون هل أدلكم على تجارة رابحة تنجيكم من عذاب أليم ؟ هي أن تؤمنوا بالله ورسوله وتجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم أفضل لكم من المال والنفس، إن كنتم أهل العلم والمعرفة.

تفسير الألفاظ :
﴿ في جنات عدن ﴾ أي في جنات إقامة. يقال عدن بالمكان يعدن عدنا أي أقام فيه.
تفسير المعاني :
يغفر الله لكم في مقابل هذا الجهاد ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ويسكنكم مساكن طيبة في جنات عدن. ذلك هو الفوز العظيم.
تفسير الألفاظ :
﴿ وأخرى ﴾ أي ونعمة أخرى.
تفسير المعاني :
ونعمة أخرى تحبونها، وهي نصر من الله يأتيكم وفتح قريب يتم على أيديكم وبشر المؤمنين بما أعده الله لهم من منازل الكرامة ومقامات الرفعة.
تفسير الألفاظ :
﴿ للحواريين ﴾ هم أصحاب عيسى عليه السلام. جمع حواري وهو الناصر، وقيل ناصر، الأنبياء، والحواري أيضا الحميم والناصح وهي حوارية. ﴿ فأصبحوا ظاهرين ﴾ أي فأصبحوا غالبين. يقال ظهر عليه يظهر ظهورا غلبه.
تفسير المعاني :
يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار دين الله، كما قال عيسى بن مريم للحواريين : من أنصاري إلى الله ؟ فأجابه الحواريون قائلين : نحن أنصار الله وكان عددهم اثنى عشر رجلا، فآمنت طائفة بعيسى عليه السلام، وكفرت به طائفة، فأيدنا الذين آمنوا على أعدائهم فأصبحوا غالبين.
Icon